مهرجان جماهيري في المهرة رفضا للمؤامرات السعودية
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
شهدت مدينة الغيظة بمحافظة المهرة، الجمعة، مهرجانا جماهيريا حاشدا؛ رفضا للتدخلات الخارجية والمؤامرات السعودية، التي تسعى إلى تشكيل مليشيا عسكرية من عناصر متطرفة، تحت مسمى “قوات درع الوطن”، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وأكد المشاركون في المهرجان، الذي نظمته لجنة الاعتصام السلمي والمكونات السياسية في المحافظة، الرفض القطعي لأي أجندة طائفية أو مذهبية تُزرع في هذه المحافظة، وأن المهرة كانت وستظل رمزًا للوحدة والتعايش، ولن يسمح أبناؤها لأي جهة داخلية أو خارجية بتفكيك هذا النسيج المتين.
ورفع المشاركون العلمين اليمني والفلسطيني، ورددوا الشعارات المنددة بالعدوان الصهيوني – الأمريكي – البريطاني على اليمن وشعوب المنطقة.
واستنكروا استمرار العدو الصهيوني المجرم في عدوانه الهمجي وإجرامه الوحشي بحق الأشقاء في قطاع غزة بمشاركة أمريكية، واستهدافه لكل مقومات الحياة؛ قتلاً وتدميراً وتجويعاً وتهجيرا.
وأعلن بيان صادر عن المكونات المشاركة في المهرجان أن محافظة المهرة عصية على كل محاولات التدخل الخارجي، التي تستهدف هويتها الوطنية، ونسيجها الاجتماعي.
وأكّد البيان الرفض القاطع لتشكيل ما يسمى بقوات “درع الوطن”، أو أي مليشيات، أو استحداث أي قوات أجنبية.. مشيرا إلى أن هذه المحاولات المشبوهة لا تهدف إلا لخلق حالة من الفوضى، والاقتتال الداخلي الذي يخدم المحتل ومصالح القوى الأجنبية.
وحذَّر من التمادي المفرط في تدمير مؤسسات الدولة لصالح تمرير أجندات ما يسمى بدول التحالف السعودي – الإماراتي والخارج التي لا تخدم إلا مصالح الدول الانتهازية الاستعمارية.. مشيرا إلى أن تلك السياسات الهدَّامة ستجر البلاد نحو مزيد من الانهيار والتشرذم.
وجدد التأكيد أن المهريين بمختلف أطيافهم لن يسمحوا بإعادة سيناريو الفوضى والانقلاب في المحافظة، ولن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن تتحول المهرة إلى مسرح للصراعات والعبث .. داعيا المجتمع المهري إلى التصدي لتلك التحركات، وتوحيد الصفوف؛ لإفشال المؤامرات والمخططات، التي تستهدف وجود المهريين الأحرار.
وقال البيان: “إننا -أبناء محافظة المهرة بمختلف مكوناتها وأطيافها- سائرون على نهج الأحرار لمقاومة الاحتلال ومليشياته وعملائه، ونُجدد العهد بأننا سنظل أوفياء لتاريخنا وهويتنا وأرضنا ووطننا، وأننا سنبقى متمسكين بالحق مهما بلغت التحديات”.
وأكّد الموقف الثابت والداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة وكل فلسطين .. منددا باستمرار الصمت العالمي والدولي أمام جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الفوضى.. أو الجهاد الخلاق
اليمن لم تتوقف فيه الصراعات والفتن منذ النصف الثاني من القرن العشرين لكنها كانت في اطار توازن اقليمي وعالمي يعطي ذلك بعض المنطقية اما من التسعينيات وفي ظل الاحادية القطبية ادخلتنا امريكا وحلفائها ومن يدور في فلكها فوضتهم " الخلاقة " وتصاعدت وتائر هذه الفوضى الى ان وصلنا الى مانحن فيه .
ما يجري في المحافظات المحتلة من مظاهرات ومسيرات تمتد من تعز الى حضرموت تعطي مؤشر ايجابي وتعكس وعيا بدأ يتشكل لدى ابناء هذه المحافظات.. فانعدام الخدمات والتجويع والتعطيش لم يعد خارج الفهم بل عملا ممنهجا وهذ الادرام تعبر عنه الاصوات الموجوعة بألاف من أبناء اليمن في شوارع تعز وعدن و المكلا وتريم واصبح الكثيرين لايجدون فرقا بين هذه المحافظات وغزة والفارق الوحيد ان غزة تقاوم بالسلاح في اضيق مساحة لكثافة سكانية في العالم بينما عندنا المساحة كبيرة والثروات يعج به البر والبحر ولكن على ما يبدوا ان الناس هنا فقدوا الاحساس والشعور بهول ما هم فيه .. ولكن ان تستيقظ متأخرا خيرا من ان لا تستيقظ ابدا .
ما يسمى بالشرعية التي نصبتها امريكا والسعودية وبريطانيا والامارات هم من ينفذون الاجندة ومستعدين للقيام باي شي يرضي الاسياد ولو كان الثمن ابادة ابناء المحافظات الواقعة تحت الاحتلال واليمن كله وبيعه بالمفرق والجملة لاعداء شعبنا وهم مستعدين ان يكونوا جنودا مجندة للصهاينة من الساحل الغربي وحتى سقطرى .
انهم صنائع ومرتزقة لصنائع وادوات اقليمية ترى في بقى الغدة السرطانية المسماة اسرائيل بقاء لها .. احرار اليمن الذي ينتصرون لغزة لن يتركوا اخوانهم في هذه المحافظات خاصة اذا انتقل ابنائها الى خيارات نوعية لوقف الفوضى وتحرير الارض ولا ينبغي ان تكون الامور انفعالات لحظية بل عملا مدروسا ينتهي الى طرد الاجنبي والتحرير والخلاص من الخونة والعملاء والمرتزقة .