قوات العدو تواصل قضم الأراضي السورية
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
تواصل قوات العدو الصهيوني التوغل في القرى السورية، حيث توغلت، اليوم السبت، في قرية المعلقة في القنيطرة، وقامت بشق طريق يمتد من الحدود صوب نقطة عسكرية.
وقالت مصادر إعلامية سورية: إن قوة من جيش العدو توغلت في الجهة الغربية لقرية المعلقة في ريف القنيطرة، وعملت الآليات الهندسية على شق طريق من الجولان السوري المحتل باتجاه سرية الدرعية والنقاط العسكرية المحيطة بها في المنطقة.
وكانت قوات العدو الصهيوني قد دخلت المنطقة الشهر الماضي وسيطرت على أسلحة ثقيلة في المواقع العسكرية، فيما توغلت مجددا في قريتي العشة وأبو غارة في ريف القنيطرة الجنوبي خلال الشهر الجاري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وخلال الشهر الجاري توغلت قوات العدو في عدد كبير من القرى والبلدات في القنيطرة، منها قرية الحميدية، وجباثا الخشب التي استشهد فيها شاب بإطلاق النار عليه، وقرية كودنة جنوب القنيطرة، وجرفت أراضٍ حراجية، معلنة المناطق التي سيطرت عليها، عسكرية ومنعت السكان من الدخول إليها.
ويطالب سكان محافظة القنيطرة السورية، بإنهاء توغل قوات الاحتلال في المحافظة، واستعادة الأمن والطمأنينة في المنطقة.
وتزامنا مع تصعيد الضربات الجوية الإسرائيلية وزيادة التوغل البري في أعقاب سقوط نظام البعث في سوريا، قامت قوات العدو الإسرائيلي بالسيطرة على مبنى محافظة القنيطرة، وحولته إلى قاعدة عسكرية.
وأنشأت حواجز ترابية حول القاعدة العسكرية، وزودتها بأجهزة مراقبة وتتبع، كما تقوم القوات الإسرائيلية بإطلاق النار في الهواء لتخويف السكان المدنيين الذين يقتربون من المنطقة، وتفرض حظر تجوال في القرى المحتلة بعد الساعة الثالثة عصراً.
وفي أعقاب الإطاحة بنظام الأسد في سوريا في الثامن من الشهر الماضي، كثفت قوات الاحتلال غاراتها الجوية على أنحاء مختلفة بالبلاد، متسببة في تدمير البنية التحتية العسكرية ومنشآت للجيش السوري، كما وسعت احتلالها لمرتفعات الجولان وتوغلت بريا في القنيطرة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قوات العدو
إقرأ أيضاً:
مصرع أمير القاعدة في المصينعة.. شبوة تواصل تنظيف أرضها من بقايا الإرهاب
قُتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة الإرهابي وأمير التنظيم في منطقة المصينعة بمحافظة شبوة، أبو عواد صالح الطوسلي، في مواجهات مسلحة عنيفة اندلعت بين عناصر التنظيم المتطرف ووحدات من القوات الجنوبية المرابطة في المنطقة الواقعة على الحدود بين محافظتي شبوة وأبين.
وأكدت مصادر أمنية ومحلية مطلعة أن الطوسلي، الذي يُعد من أخطر قادة التنظيم في المنطقة، سقط قتيلاً خلال مواجهات اندلعت في منطقة "أرض آل غسيل" بمديرية حطيب مساء الجمعة الماضية، بعد رصد تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية حاولت التسلل إلى مواقع قريبة من تمركز القوات الجنوبية.
وتعد منطقة المصينعة التي كان يُشرف عليها الطوسلي إحدى أبرز المعاقل السابقة لتنظيم القاعدة في شبوة، قبل أن تتمكن القوات الجنوبية من تحريرها وتطهيرها أمنيًا ضمن حملات عسكرية شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، أسفرت عن دحر التنظيم من عدة جيوب إرهابية.
عقب إعلان مصرع "الطوسلي"، نشرت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي محسوبة على الجهاز الإعلامي التابع للتنظيم الإرهابي إلى نعيه، واصفةً إياه بـ"أمير المصينعة"، في اعتراف ضمني بفقدان أحد أهم قادة التنظيم في جنوب اليمن.
وسرعان ما حاولت خلايا القاعدة تنفيذ عمليات انتقامية في المنطقة، حيث قامت بزرع عبوات ناسفة شديدة الانفجار، في محاولة لاستهداف القوات الجنوبية المنتشرة في محيط مديرية الصعيد والمصينعة. لكن القوات كانت على جاهزية عالية، وتمكنت من إفشال المخطط الإرهابي قبل أن يتسبب بأي خسائر.
وأعلنت الفرق الهندسية التابعة لقوات دفاع شبوة السبت أنها نجحت في تفكيك عدد من العبوات الناسفة التي زرعتها عناصر القاعدة الإرهابية في محيط المنطقة التي شهدت الاشتباكات. وأكدت القوات أن هذه العملية تأتي ضمن جهودها المستمرة لتأمين المناطق المحررة وتعزيز الاستقرار الأمني فيها، خاصة في ظل التهديدات المتكررة التي تمثلها الخلايا النائمة للتنظيمات المتطرفة.
وأشارت إلى أن عمليات المسح الأمني والتمشيط لا تزال مستمرة للكشف عن أي متفجرات أخرى قد تهدد حياة المدنيين، خصوصاً وأن عناصر القاعدة عادة ما تقوم بتفخيخ الطرقات والمواقع الحيوية بهدف زعزعة الاستقرار وعرقلة عودة الحياة الطبيعية.
ودعت قيادة القوات الجنوبية المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي أجسام مشبوهة أو تحركات غير معتادة، مؤكدة أن المعركة ضد الإرهاب مستمرة حتى يتم اجتثاث خلاياه وتجفيف منابعه. كما أكدت أنها لن تسمح بعودة التنظيم إلى أي من مناطقه السابقة، وأن الرد على أي تحرك إرهابي سيكون حاسمًا وفوريًا، في إطار حماية الأهالي والبنية التحتية.
ويأتي مقتل "الطوسلي" ضمن سلسلة ضربات موجعة تلقاها تنظيم القاعدة في اليمن خلال الأشهر الأخيرة، شملت قيادات بارزة في محافظات شبوة وأبين وحتى مأرب، بعضها تم خلال عمليات أمنية دقيقة نفذتها القوات المحلية، وأخرى بواسطة غارات جوية أمريكية استهدفت مواقع ومعسكرات للتنظيم.
وتؤكد مصادر أمنية أن التنظيم يمر بحالة انحسار وضعف غير مسبوقة، خصوصاً مع تراجع قدراته اللوجستية وتنامي الجهود العسكرية والاستخباراتية للقوات اليمنية والتحالف العربي في تعقب وملاحقة فلوله.
ويُتهم تنظيم القاعدة في اليمن بتلقي دعم مباشر وغير مباشر من مليشيا الحوثي الإرهابية التي توظف التنظيمات الإرهابية في بعض الجبهات لخلق حالة من الفوضى الأمنية، وإرباك جهود مكافحة الإرهاب في المحافظات الجنوبية المحررة.