فعالية لمؤسسة المياه بالحديدة بعيد جمعة رجب واستمرار نصرة فلسطين
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
الثورة نت / أحمد كنفاني
نظمت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة الحديدة، اليوم السبت، فعالية ثقافية بعيد جمعة رجب 1446هـ، واستمرارا في نصرة الشعب الفلسطيني.
وفي الفعالية، أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، أهمية إحياء جمعة رجب لإستحضار عظمة المناسبة وتأصيل الهوية الإيمانية واغتنام المناسبة في التزود بالقيم والمبادئ الإيمانية، والسير على درب الأنصار، وتعزيز عوامل الصمود والاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني.
واستعرض المكانة العظيمة لأهل الحكمة والإيمان ودورهم في نصرة الدين الإسلامي والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم منذ دخولهم الإسلام في جمعة رجب.. داعياً إلى البذل والعطاء في سبيل الله.
فيما استعرض مدير مؤسسة المياه عبدالرحمن اسحاق، ما تميز به اليمنيون عبر التاريخ الإسلامي.. معتبراً المكانة التي خصهم بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شرف عظيم يدل على مكانتهم ودورهم في نصرة الإسلام والرسول الأعظم وآل البيت والمستضعفين.
وتطرق إلى خصوصية اليمنيين في علاقتهم بالإسلام والانتصار للدين الإسلامي والأشقاء في غزة في مواجهة حرب الإبادة والتنكيل التي يرتكبها العدو الصهيوني بتواطؤ دولي وعربي بحق الشعب الفلسطيني منذ عامين وثلاثة اشهر .. مؤكدا ضرورة الاستمرار في نصرة الأقصى واستلهام الدروس من مواقف الأجداد وتعزيز عوامل الصمود والثبات.
بدوره أشار نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي، إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية الجليلة، في ظل ما تمر به الأمة من حالة عجز عن نصرة الأشقاء في فلسطين في مواجهة آلة الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً، محطة لتعزيز الثبات والصمود واستشعار المسؤولية في الانتصار للأقصى الشريف.
وأكد أن العدوان لثلاثي الشر اسرائيل وأمريكا وبريطانيا على اليمن منذ عام، لن يقف الإسناد اليمني لغزة ولن ينهي العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية في عمق العدو الصهيوني واستهداف السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
تخللت الفعالية، التي حضرها نائب مدير المؤسسة خالد فكري، ومدراء الإدارات والموظفين، قصيدة للشاعر عبدالعزيز عجلان.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: عيد جمعة رجب جمعة رجب فی نصرة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: لا يمكن أن تأتي أربعة شهور هجرية 29 يوما
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه عندما شَرَّفَ الله الوجود بحضور حضرة النبي، كانت القضية في شأن تأريخ الهجرة؛ هل تُدوَّن من أول ما بُعِثَ، أو من السنة الأولى من مبعثه، أو من السنة الثانية من مبعثه، وكان هذا محل نقاش بين المسلمين.
وتابع علي جمعة في منشور له: وبعد انتقال النبي، جعلها سيدنا عمر رضى الله عنه ابتداءً من الهجرة، أي من تأسيس الدولة في المدينة المنورة، فبدأ التأريخ الهجري من الهجرة، ورأى سيدنا عمر رضى الله عنه أن يجعل بداية العام بعد الرجوع من الحج، فنبدأ السنة بشهر المحرم.
وكان العرب قبل الإسلام يقومون بِمَا يُسَمَّى "النسيء"، وهو أمرٌ معقد؛ لأنهم كانوا يستكثرون حرمة الأشهر الحرم: ذو القعدة، وذي الحجة، والمحرم، وكانوا يريدون سفك الدماء في هذه الأشهر. وسفك الدم فيها محرَّم، فكانوا يغيّرون أسماء الشهور.
وأضاف علي جمعة، أنه إذا جاء شهر المحرَّم غيّروه وسمَّوه صفر، ويؤجّلون المحرَّم إلى الشهر القادم، ويذهبون إلى كاهن ليحسبها لهم. فإذا جعل صفر محرَّمًا، وجاء ربيع الأول سموه صفر، وهكذا، فتتزحزح الشهور وتتغيّر مواضعها.
وبسبب هذا التزحزح لا تكتمل الدورة الزمنية، فكانوا كل سنتين يُجرون تعديلاً بالحذف والإضافة، حتى تكتمل الدورة مرة كل 18 سنة، وهكذا، وفي السنة التي حجّ فيها النبي، كانت نهاية هذه الدورة، فعادت الشهور إلى مواضعها الأصلية، فقال: « إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض». أي أن الزمان عاد إلى صورته الصحيحة، وقال تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}.
وأشار علي جمعة، إلى أن التقويم الهجري مبني على القمر، وقال: « صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمِّىَ عَلَيْكُمُ الشَّهْرُ فَعُدُّوا ثَلاَثِينَ»، فبيّن لنا القاعدة التي نسير عليها.
وذكر علي جمعة، أن السنة الهجرية تتكرر دورتها كل 8 سنوات، وتتراوح أيامها بين:
353 يومًا: تأتي مرة واحدة فقط.
354 يومًا: تأتي مرتين أو ثلاثًا.
355 يومًا: تأتي مرتين أو ثلاثًا.
وقال علي جمعة، إنه لا تأتى شهور متتالية كلها 29 يومًا، فلا يُتصوَّر أن تكون أربعة شهور متتالية (29، 29، 29، 29)، لكن قد يأتي شهران متتاليان بـ29 يومًا، ويأتي الثالث بـ30 يومًا، ليُصحِّح الدورة الزمنية.
غير أن هذه الدورة ليست منضبطة انضباطًا تامًّا كالشمس، ولذلك وجب الاعتماد على رؤية الهلال في أوّل كل شهر، فالحساب لا يُعتمد عليه اعتمادًا كليًّا، بل يُستأنَس به فقط.
وأوضح أن الفرق بين الاستئناس والاعتماد، أن الاستئناس غالبًا ما يكون صحيحًا، أما الاعتماد فصحيح دائمًا، ولذلك نجمع بين الحساب والرؤية، لأن هناك حالات لا تثبت إِلَّا بالرؤية لا بالحساب، وإن كانت قليلة، لكنها موجودة.
وتابع: فينبغي أن نفهم إن حركة القمر غير منتظمة انتظامًا تامًّا؛ ولهذا يجب الجمع بين الحساب والرؤية.
والتقويم الهجري قائمٌ على 12 شهرًا، ولا نسيءَ فيه
أما التقويم القبطي فهو شمسي، والتقويم الرومي أيضًا شمسي، ويُسمَّى الجريجوري، نسبةً إلى بابا الفاتيكان الذي أصلح الخطأ الذي كان في التقويم السابق، وهو معمول به إلى الآن.