الثورة نت / أحمد كنفاني

نظمت جامعة دار العلوم الشرعية بمحافظة الحديدة اليوم الاثنين، بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين واللجنة المركزية للحشد والتعبئة، ومركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اليمني اليوم، ندوة فكرية بعنوان”طبيعة الصراع مع العدو الاسرائيلي”.

وفي افتتاح الندوة، أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد سليمان حليصي، أهمية تنظيم مثل هذه الندوات الفكرية والثقافية لتعزيز الوعي لدى طلبة الجامعات، بالتربية الإيمانية والقضايا الوطنية، وطبيعة الصراع الحقيقي مع العدو الصهيوني، في ظل الوضع الراهن والغزو الفكري الممنهج على الشعب اليمني.

فيما أشار وكيل المحافظة لشؤون الإعلام علي احمد قشر، إلى أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم حربا مصيرية، تستهدف مقوماتها ومقدساتها الاسلامية وتأتي القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى في صدارة هذه المواجهة، لافتا الى أن الانقسام الداخلي هو المدخل الذي يتسلل منه العدو.

من جانبه اكد رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ محمد محمد مرعي، أن العدو الصهيوني يسعى لضرب مقومات الهوية لإفراغها من محتواها وجعلها أمة بلا قيمة ولا هدف.

وأشار إلى من صفات واساليب اليهود لإضعاف الهوية الإيمانية، ضرب المنظومة والمرتكزات والمبادئ الإيمانية للفرد المسلم من خلال التهوين من شأن العقيدة في النفوس، ونشر ثقافة الإلحاد، وغيرها، مبينا أن موقف الأمة الإسلامية من غزة في فلسطين، برهن على وجود قصور في التربية الإيمانية، ما يستدعي العودة إلى المنهج القرآني في التربية والإعداد.

واستعرضت الندوة أربعة محاور رئيسية، حمل الأول منها عنوان “الصراع مع أهل الكتاب”، أشار فيه رئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم قاسم الحمران، إلى البعد التأريخي لهذا الصراع الذي لم يكن وليد اللحظة بل بدأ منذ فجر الإسلام والبعثة المحمدية.

وتطرق إلى العديد من مظاهر وأشكال وصور الصراع مع اليهود على المستوى العسكري والحروب الناعمة، والثقافات المغلوطة وتمييع الدين وابعاد المسلمين وخاصة شباب الأمة عن هويتهم الإيمانية الأصيلة

موضحا طبيعة اليهود الغادرة وحقدهم وحسدهم ومكرهم وعدواتهم للأمة، خلاف ما يتوهم به المرجفون في المسارعة إلى التطبيع معه على حساب الأرض والعرض، والمقدسات الاسلامية.

وأشاد بدور الفقيد مرعي في تأسيس جامعة دار العلوم الشرعية ودورها التنويري على مستوى اليمن.

وركز المحور الثاني بعنوان “السيطرة الصهيونية على الغرب” قدمه رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي، على توضيح كيف سيطر اليهود على الغرب والإعلام والاقتصاد العالمي، بعد أن كانوا مضطهدين عند المسيحيين، وانعكاسات ذلك على سياسات الدول الكبرى.

ساردا العديد من الأحداث التي تؤكد سيطرة الصهيونية على الدول الغربية من خلال استحوادها على المناصب السيادية والموارد الاقتصادية التي جعلت منها قوة خفية تنهش في أجساد الأمم وقمع من يعارضها.

مبينا بالأرقام الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها العديد من الشركات الأمريكية والإسرائيلية والدول الداعمة لها، جراء حملات المقاطعة التي رافقت عملية “طوفان الأقصى” وكانت من أهم الأسباب إنتصار المقامة الفلسطينية ورضوخ العدو الصهيوني إلى الإتفاق.

وتحدث عضو رابطة علماء اليمن الشيخ مقبل الكدهي في المحور الثالث، عن “دور النظام السعودي العميل في خدمة العدو الصهيوني”.
وذكر العديد من الأحداث التأريخية والوقائع وبالوثائق والشواهد التي تدل على تورط النظام السعودي، وعبر تأريخه الأسود القصير في خدمة العدو الصهيوني وتسهيله وتواطئه مع العديد من الدول الغربية الكبرى في غرس هذا الكيان الغاصب في قلب الجزيرة العربية.

مشيرا إلى ادوار هذا النظام الظالم الفاسد الخائن لله ورسوله وأمته في قمع كل من يعارض الحركة الصهيونية وعلى رأسهم اليمن، وجميع دول محور المقاومة والجهاد من خلال العديد من الحملات العسكرية وتحت العديد من المسميات والأهداف الزائفة المعلنة.

ونوه إلى الركائز الأساسية للتغلب على الأعداء تتمثل في القيادة الواحدة، والمنهج الواحد والأمة الواحدة والتي يجب أن يقودها آل بيت رسول الله امتداد لنهجه القويم.

وأشار المدير التنفيذي لمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اليمني عبد العزيز أبو طالب، في المحور الرابع إلى “أهمية دور المقاطعة الاقتصادية في عملية “طوفان الاقصى” ودعم ومساندة المقاومة الفلسطينية وإضعاف منظومات الدعم المادي للعدو، باعتبارها امتداد للدور الوطني والقومي في إسناد القضية الفلسطينية.

وأكد المسؤولية الدينية والأخلاقية في المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وأهميتها في إضعاف العدو على المستوى الاقتصادي وانعكاس ذلك على المستوى العسكري.

وخرجت الندوة، التي حضرها نواب رئيس الجامعة والكادر التعليمي وطلبة الاقسام، بتوصيات متعددة منها أهمية تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية داخل الجامعات، ودعم مبادرات المقاطعة، وتشجيع البحوث والدراسات المتعلقة بالصراع العربي الصهيوني، ودوره في بناء الوعي لردع العدو الصهيوني وسبل مواجهته.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: جامعة دار العلوم الشرعیة العدو الصهیونی الصراع مع العدید من

إقرأ أيضاً:

منطق الصراع داخل الشرعية.. كيف أنهى التناحر السياسي فرص مواجهة الحوثي؟

مع مؤشرات انهيار الجيش أمام الحوثي بسبب رؤية وإدارة تحالف الرئيس عبدربه منصور والإخوان وأطراف ثورة 2011، قدم الرئيس علي عبدالله صالح مبادرة جديدة للسفير السعودي السابق "علي الحمدان".

في آخر زيارة للسفير أوصل له رسالة من الملك عبدالله عن شكوى هادي أن صالح يمنع الجيش عن تنفيذ توجيهاته، وطلب منه عدم التدخل وترك هادي يواجه الحوثي بالقوة.

وكان رد الرئيس الصالح أن هادي بعثر الجيش كله، وبالنص قال له "أسقط الجيش كان جيشي وإلا جيشه". سواءً بقرارات التغيير الثورية أو بالتخلي عن الجيش بوصفه جيشاً عائلياً.

مواجهة الحوثي كانت واجبة في كتاف، لكنه لم يصدر أي توجيه للجيش يمكن النقاش حول أن الجيش نفذ أو لم ينفذ "مافيش أي قرار"..

تضمن مبادرة الزعيم جولة أخرى مستندة للمبادرة الخليجية، يجتمع فيها أطراف المبادرة الخليجية مرة أخرى ويضاف لهم هذه المرة الحوثيون والحراك الجنوبي.

قال الزعيم: نشكل مرجعية جديدة ونعيد ترتيب أوراق الجيش كضامن يمنع أي طرف من التحرك المسلح.

وبعد وفاة الملك عبدالله استدعى الأشقاء في المملكة أحمد علي من الإمارات، حيث كان سفيراً فيها، وطلبوا منه إعادة تفعيل الحرس الجمهوري وخوض الحرب ضد الحوثي، وأبلغ أحمد الرسالة للزعيم، وكان رده مذكراً بالمبادرة الأخيرة، "وين هو الحرس الجمهوري اللي يتكلمون عليه؟ أسقطه هادي وعاد الحوثي في صعدة".. ترعى المملكة اتفاقاً جديداً للأطراف السياسي وتترك الفرصة للجيش يعيد ترتيب نفسه كضامن للجميع بمن فيهم الإصلاح والحوثي.

وللأسف كان الزعيق سيد الموقف، من هادي وتحالفاته في الأحزاب وممثلي الثورة.

كل ما يقولونه: الحوثي صنيعة صالح، جيش صالح هو اللي يحارب..

وجمل كثيرة من الزعيق لا تزال هي الثابتة في منهج الطرف الوريث للثورة والنظام والذي كلما زاد ضعفاً على الأرض ارتفع صوت ضجيجه وصراخه.

اليوم جنوباً، نقول لهم: اتركوا المجلس الانتقالي يرتب أوضاع الجنوب أمنياً وعسكرياً، ولنعمل جميعاً على تطبيع الحياة السياسية المدنية داخل الشرعية والتحرك شمالاً لتحرير صنعاء.

فيقولون لنا: أسقطتم صنعاء بيد الحوثي واليوم تسقطون الجنوب بيد الانتقالي.

كيف أسقطنا؟

أنتم من كان حاكماً، وأنتم لا تزالون ترتكبون نفس الحماقات التي توصلكم للهزيمة مرة بعد مرة بعد مرة.

ونصحناكم ولا نزال.. العبث بأمن الجنوب هزيمة لنا ولكم، دعوا الجنوب يستقر بالتفاهم على تحرير الشمال قبل أن ندفع جميعنا ثمن خطاياكم القاتلة بالفوضى جنوباً بعد أن دفعناها جميعاً بالفوضى في الشمال.

مقالات مشابهة

  • “الإعلامي الحكومي” بغزة : العدو الصهيوني يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار
  • في اليـوم الـ 60 “لهـدنـة غـزة”.. العدو الصهيوني يواصل قصف ونسف منازل الفلسطينيين
  • ”طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني” ندوة فكرية بالحديدة
  • منطق الصراع داخل الشرعية.. كيف أنهى التناحر السياسي فرص مواجهة الحوثي؟
  • العدو الصهيوني يقتحم مقر وكالة “الأونروا” في حي الشيخ جراح بالقدس
  • “الديمقراطية” تدين تصريحات رئيس أركان جيش العدو الصهيوني حول “الخط الأصفر”
  • طبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني في ندوة بجامعة الحديدة
  • ناطق “حماس”: العدو الصهيوني يتمسك بمخطط التهجير من غزة عبر معبر رفح
  • الأحرار الفلسطينية”: الاعتداءات المتكررة على الأسير القائد البرغوثي وغيره ينبأ بمنهجية قتل بطيئ