الأزهر: الاحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج سنة مستحبة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الاحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج يعد سنة حسنة ومستحبة، ومدارسة لسيرة سيدنا رسول الله ﷺ، مشددًا على عدم وجود أي وجه لإنكارها أو وصفها بالبدعة.
الاحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج سنة مستحبةوأوضح المركز في بيان له أن رحلة الإسراء والمعراج هي إحدى معجزات النبي محمد ﷺ التي أيَّده الله بها، وأراه من خلالها آياته الكبرى.
كما مثلت الرحلة مواساة وتسلية للنبي الكريم بعد عام الحزن الذي فقد فيه زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها وعمه أبي طالب، إضافة إلى ما واجهه من صدود وأعباء الدعوة.
وأشار البيان إلى أن الرحلة كانت بمثابة إعداد إيماني للنبي ﷺ قبل هجرته من مكة إلى المدينة المنورة، حيث استلزم هذا الانتقال عهدًا جديدًا للإسلام وأهله، يتطلب الثبات والعزيمة والإخلاص لله سبحانه وتعالى.
وأضاف أن أعظم ما ميز هذه الرحلة هو فرض الصلاة على أمة النبي ﷺ، حيث أُمر المسلمون بها في نهايتها، لتصبح الصلة بين العبد وخالقه، ووسيلة لنجاته وفلاحه في الدنيا والآخرة.
ضرورة التذكير بسيرة النبي ﷺ
وأكد المركز أن تذكير الناس بمعجزة الإسراء والمعراج وبما تتضمنه من دروس إيمانية يعد من المستحبات الدينية والضرورات المجتمعية، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَذَكِّرْهُم بِأَيَّىٰمِ ٱللَّهِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٍ} [إبراهيم: 5].
وأشار إلى أهمية هذه الذكرى في التعريف بسيرة النبي ﷺ ومعجزاته، لما لها من دور في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في وقت أصبحت فيه المادية تهيمن على حياة الناس، وتغلبت مغريات الدنيا على العديد من الأخلاق والسلوكيات.
الاحتفال بالإسراء والمعراج ليس بدعة
وردًا على وصف الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج بالبدعة، أكد المركز أن الاجتماع لتدارس سيرة النبي ﷺ أو الصلاة عليه في هذه المناسبة يعد من القربات المستحبة في جميع الأوقات.
وأوضح أن البدعة المرفوضة هي ما خالف الشرع، وأن تخصيص ليلة السابع والعشرين من رجب للاحتفاء بهذه المناسبة لا حرج فيه، خاصة أن وقوعها في شهر رجب هو الرأي المشهور بين العلماء.
وأضاف المركز أن الاحتفاء بهذه المناسبة له مصالح جليلة، تتمثل في تعريف المسلمين بسيرة النبي ﷺ ومعجزاته، وترسيخ جوانب القدوة في شخصيته العظيمة.
وأشاد المركز بدور المؤسسات الدينية في مصر، وعلى رأسها الأزهر الشريف، في الاحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج سنويًا، وتعريف المسلمين بمعانيها ودروسها الإيمانية.
وختم البيان بالدعاء قائلاً: "وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج ذكرى الإسراء والمعراج النبي المركز النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
فضل صلاة الضحى وثوابها للمسلم.. اعرف كيفية أداؤها
قال مركز الأزهر العالمي الإلكترونية، إن صلاة الضحى صلاةٌ تُؤدَّى بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، أي بعد شروق الشمس بعشرين دقيقة تقريبًا، ويمتد وقتها إلى قبل الظهر بعشر دقائق تقريبًا.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صلاة الضحى تسمَّى صلاة الأوَّابِينَ، أي: التَّوابين كثيري الرجوعِ إلى الله تعالى.
كما أن صلاة الضحى سنة مؤكدة، واظب سيدنا رسول الله على أدئها، وأوصى بها، ورغَّب فيها، ويستحب محافظة المسلم عليها يوميًّا.
وأوضح مركز الأزهر أن صلاة الضحى تعدل ثلاثمائة وستين صدقة، وهو عدد مفاصل جسم الإنسان؛ يقول سيدنا رسول الله: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى». [أخرجه مسلم].
وتابع: وللمسلم أن يؤدي صلاة الضحى ركعتين، أو أربعًا، أو ستًّا، أو ثمانٍ، ويجوز أن يصلها ركعتين ركعتين، ويجعل لكل ركعتين تشهدًا وسلامًا، ويجوز أن يصليها أربعًا أو ثمانٍ بتشهد واحد وسلام.
كما يؤدي المسلم واجباته الحياتية والوظيفية وله على ذلك أجر من الله سبحانه، والاجتهاد في النوافل خير ما ينشغل به العبد في وقت فراغه، بما لا يؤثر على عمله أو وظيفته.