«الهوية» تدعو المواطنين للتأكد من صلاحية جواز السفر
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أبوظبي: عماد الدين خليل
دعت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، المواطنين الراغبين في السفر للخارج، إلى التأكد من صلاحية جواز السفر، وأن فترة سريانه لا تقل عن 6 أشهر عند التخطيط للسفر.
وأضافت الهيئة أن العديد من الدول تفرض هذا الشرط، بأن فترة سريان جواز السفر لا تقل عن 6 أشهر للسفر إليها، لضمان عدم انتهاء صلاحية جواز السفر أثناء الإقامة.
وبدأت «الهوية» مؤخراً في إصدار جواز السفر الإماراتي بمدة صلاحية 10 سنوات للمواطنين ممن هم في سن 21 عاماً فما فوق، بهدف توفير سبل الراحة والعيش الكريم لأبناء الإمارات، من خلال تقديم خدمات استباقية ذكية تلبّي تطلعات المواطنين وتسهم في تحسين جودة حياتهم.
وانطلقت خدمة إصدار جواز السفر بمدة صلاحية 10 سنوات من الأهداف الاستراتيجية للهيئة المعتمدة خلال الفترة 2023 - 2026، وخاصة الهدف السابع الذي ينص على تطوير منظومة متقدمة واستباقية لشؤون المواطنين والأجانب، حيث تلتزم الهيئة بتحقيق أفضل تجربة للمتعاملين المتقدمين لخدماتها عبر كافة قنواتها، بما يحقق تجربة حكومية رقمية سلسة ومتكاملة ونموذج مبتكر للشراكة تحقيقاً لفاعلية وكفاءة الخدمات ورفع سعادة المتعاملين.
ويسهم إصدار جواز السفر لمواطني الدولة ممن هم في سن 21 عاماً فما فوق بمدة صلاحية 10 سنوات بشكل فاعل في رفع مستوى سعادة المواطنين وإتاحة الفرصة لهم للتنقل والسفر بحرية وراحة، وتحسين جودة حياة المجتمع بشكل مستدام، إضافة إلى الآثار الإيجابية التي تتمثل في اختصار رحلة المتعامل من حيث الإجراءات والوقت إلى النصف تقريباً وذلك من رحلتين إلى رحلة واحدة كل 10 سنوات، بما يدعم برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية ويوفر الوقت والجهد على المتعاملين.
وأشارت الهيئة إلى أن إصدار جواز السفر بمدة صلاحية 10 سنوات يقتصر فقط على المواطنين في الفئة العمرية 21 عاماً فما فوق، فيما يستمر إصدار جواز السفر لمدة 5 سنوات للفئات العمرية الأقل من 21 عاماً، موضحة أنه سيتم إصدار الجوزات الجديدة بنفس الإجراءات والمعايير والضوابط المعمول بها حالياً وبنفس قنوات تقديم الخدمة.
ويمكن للمواطنين التقديم على الخدمة عبر قنوات تقديم الخدمة المعتمدة لدى الهيئة عند انتهاء مدة صلاحية جوازات السفر الحالية لمن هم في سن 21 عاماً فما فوق، لافتاً إلى أن التقديم على الخدمة الجديدة لمن لديهم جوازات سفر سارية يكون عند انتهاء صلاحية الجوازات الحالية، كما يحق للمواطنين المقيمين في الخارج التقديم على الخدمة في حالة انتهاء مدة صلاحية جوازات سفرهم وفق الضوابط والمعايير المعتمدة في هذا الشأن.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك الإمارات إصدار جواز السفر صلاحیة جواز فما فوق
إقرأ أيضاً:
أمريكا تدرس فحص حسابات السوشيال ميديا للسياح
في تحول قد يعيد رسم قواعد السفر إلى الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة، طرحت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية مقترحًا جديدًا يُلزم السياح القادمين من أوروبا ودول أخرى بالكشف عن سجلّ حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة تمتد إلى خمس سنوات سابقة، قبل الحصول على الموافقة لدخول البلاد. الإجراء الجديد، الذي ما زال في مرحلة الاقتراح، يُهدد بتغيير طبيعة السفر السهل الذي اعتاد عليه مواطنو الدول المستفيدة من نظام تصريح السفر الإلكتروني ESTA.
يستند هذا المقترح مباشرة إلى أمر تنفيذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترامب بعنوان "حماية الولايات المتحدة من الإرهابيين الأجانب وغيرهم من التهديدات للأمن القومي"، وهو أمر شكّل محورًا رئيسيًا في سياساته المتعلقة بملف الهجرة والحدود خلال عامه الأول في البيت الأبيض.
وبحسب الوثائق الرسمية، فإن وزارة الخارجية الأمريكية ستبدأ – حال تفعيل المقترح – في مراجعة ما يسمى بـ"التواجد الإلكتروني" للمتقدمين وأسرهم، وهو ما يتطلب منهم جعل حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ذات إعدادات عامة. كما سيُلزم المسافرون بالإفصاح عن جميع حساباتهم على المنصات المختلفة، مثل فيسبوك، إنستغرام، إكس، تيك توك وغيرها، خلال السنوات الخمس الماضية. وأي محاولة لإخفاء حساب أو معلومة قد تؤدي إلى رفض فوري للتأشيرة وربما حرمان المسافر من الحصول عليها مستقبلًا.
ولم تكشف إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية حتى الآن عن نوعية المعلومات التي ستبحث عنها في هذه الحسابات، كما لم توضّح ما هي العوامل التي قد تؤدي إلى رفض الطلب، وهو ما يثير مخاوف واسعة بين المسافرين، خصوصًا أولئك الذين اعتادوا على سهولة إجراءات ESTA.
ولا يقتصر المقترح على حسابات السوشيال ميديا فحسب؛ إذ قد يُطلب من المتقدمين أيضًا تقديم أرقام هواتفهم المستخدمة خلال السنوات الخمس الماضية، وعناوين بريدهم الإلكتروني التي استخدموها خلال الأعوام العشرة الأخيرة، إلى جانب معلومات تفصيلية عن أفراد الأسرة.
هذا التوسع في البيانات المطلوب تقديمها سيُضاعف من الأعباء الإدارية، إذ تشير وثيقة رسمية إلى أن تطبيق النظام قد يحتاج إلى 5.6 مليون ساعة عمل إضافية سنويًا، أي ما يعادل 3,000 وظيفة بدوام كامل، فضلًا عن الزيادة الكبيرة المتوقعة في تكاليف معالجة طلبات ESTA. تبلغ تكلفة التصريح حاليًا 40 دولارًا، ويتيح لحامليه زيارة الولايات المتحدة لمدة تصل إلى 90 يومًا، وهو صالح لمدة عامين من تاريخ الحصول عليه.
ردود الفعل الأولى على المقترح كشفت عن حالة من القلق لدى المسافرين. صحيفة الغارديان نقلت عن سياح أستراليين كانوا يخططون لحضور كأس العالم أن بعضهم ألغى سفره بالفعل، فيما وصف آخرون القواعد الجديدة بأنها "مخيفة" وتمسّ خصوصيتهم بشكل غير مسبوق.
لكن الرئيس ترامب لم يُبدِ أي قلق حيال تأثير المقترح على السياحة، إذ قال في تصريحات سابقة: "وضعنا ممتاز. نريد فقط التأكد من عدم دخول الأشخاص غير المناسبين إلى بلادنا."
من جانبها، أكدت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أن ما يجري الحديث عنه الآن ليس قاعدة نهائية، بل خطوة أولية لفتح نقاش حول خيارات جديدة لتعزيز الأمن. وقال متحدث رسمي للـBBC: "لم يطرأ أي تغيير حتى الآن على إجراءات الدخول. المقترح مجرد بداية لحوار أوسع."
وفي حال تطبيقه، سيؤثر النظام الجديد على جوازات سفر 40 دولة، من بينها المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأستراليا واليابان. أما الزوار القادمون من المكسيك وكندا – الذين يشكلون نحو نصف عدد السياح – فلن يتأثروا مباشرة، لأنهم لا يحتاجون إلى تأشيرة أو تصريح ESTA.
ووفقًا لبيانات المكتب الوطني للسفر والسياحة، شهدت الولايات المتحدة انخفاضًا في عدد الزوار بنسبة 3% مقارنة بعام 2024 حتى أغسطس 2025، وهو ما يزيد من حساسية أي تغييرات قد تُضيف قيودًا جديدة على حركة السفر.