انفجارات عنيفة تهز لحج والظلام يشعل نار الغضب الشعبي في أبين
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
الثورة /محافظات محتلة
سقط عدد من القتلى والجرحى أمس، إثر انفجارات عنيفة ، هزت مديرية يافع الحد في محافظة لحج المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بالمديرية بأن ثلاث محطات لتعبئة الغاز انفجرت في ظروف غامضة، ما تسبب في دمار هائل وخسائر بشرية فادحة.
وأشارت إلى أن الأهالي قاموا بنقل المصابين إلى المراكز الصحية القريبة، فيما لا تزال حصيلة الضحايا النهائية غير مؤكدة.
إلى ذلك شهدت محافظة أبين الواقعة تحت سيطرة مليشيات الانتقالي أمس، موجة غضب عارمة دفعت بالعشرات من المواطنين إلى قطع الطرقات الرئيسية في مختلف مناطق المحافظة احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من نصف شهر على التوالي.
حيث أقدم أهالي منطقة المخزن بمديرية خنفر على قطع الطريق الدولي، معربين عن استيائهم الشديد من انقطاع الكهرباء والمياه عن منطقتهم دون أي تدخل من الحكومة التابعة للاحتلال لإنهاء معاناتهم المتفاقمة.
ومنع المحتجون مرور القاطرات القادمة من مصنع أسمنت الوحدة في منطقة باتيس عبر الطريق الرئيسي.. مؤكدين عدم تراجعهم عن احتجاجاتهم حتى تستجيب الحكومة والسلطات المحلية في أبين لمطالبهم بإنهاء أزمة الكهرباء وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الخدمية ووصولها إلى ما لا يحمد عقباه.
وفي سياق متصل، اتجه عدد من الشباب في منطقة دوفس التابعة لمدينة زنجبار مركز المحافظة، إلى قطع الطريق الدولي احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 17 يوماً بسبب نقص الوقود الخاص بمحطات التوليد.
تأتي هذه الاحتجاجات الواسعة النطاق في ظل تفاقم معاناة المواطنين في أبين جراء الانهيار الاقتصادي وارتفاع الأسعار، أسهمت جميعها في خلق أوضاعٍ مأساوية غير مسبوقة.
على صعيد متصل، اقتحمت عناصر مسلحة على متن آليات عسكرية أمس مركز شرطة القلوعة في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة الاحتلال.
وأكدت مصادر محلية أن مدرعة و3 آليات عسكرية تابعة لما يسمى “مكافحة الإرهاب” الممولة من الإمارات، قامت بتطويق المركز وتفجير قنبلة هجومية داخله، تبعها إطلاق نار كثيف داخل القسم.
وأوضحت المصادر أن الاقتحام المسلح جاء بتوجيه من القيادي المرتزق “شلال شايع” بهدف إطلاق سراح اثنين من عناصره كانا معتقلين داخل المركز.
فيما أفادت مصادر أخرى بأن عملية الهجوم تهدف لاختطاف مدير القسم “جلال الصبيحي” على خلفية خلافات سابقة مع القيادي “شائع”، وسط توترات مسلحة تشهدها المنطقة.
وأثارت حادثة الهجوم حالة من الهلع والرعب في أوساط السكان، وعكست الفوضى الأمنية التي تشهدها عدن منذ مطلع العام 2016م.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
طعنة الغضب.. جريمة تهز قرية «سملا» في الغربية والقاتل: مدرس!
في مشهدٍ صادمٍ وموجعٍ استيقظت عليه قرية "سملا" التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، تحولت شوارع القرية الهادئة إلى مسرحٍ دموي، بعدما لفظ شاب في العقد الخامس من العمر أنفاسه الأخيرة غارقًا في دمائه، إثر تعرضه لطعنات نافذة على يد مدرس، في جريمة هزت وجدان الأهالي وكسرت سكون المنطقة.
الصرخة التي فجرت المأساة
لم يكن فجر اليوم مختلفًا عن سابقيه، حتى سُمعت أصوات صراخ واستغاثات تتعالى من أحد الشوارع الجانبية في القرية، هرع الأهالي إلى مصدر الصوت، ليصطدموا بمشهد مروّع: جثة رجلٍ ملقاة على الأرض، والدماء تغمر الإسفلت من حوله، بينما تقف "مطواة" الجريمة شاهدة على ما حدث.
أبلغ الأهالي مركز شرطة قطور، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية بقيادة العميد محمد عاصم، رئيس مباحث المديرية، إلى موقع الحادث، يرافقها فريق من رجال المباحث الجنائية وسيارة إسعاف، حيث تبين أن المجني عليه يُدعى "محمد.ف.ت"، ويبلغ من العمر 45 عامًا.
التحريات تكشف القاتل
كشفت التحريات الأولية عن مفاجأة صادمة: مرتكب الجريمة هو "محمد.ز.ل"، مدرس من أبناء نفس القرية، ووفقًا للمعلومات، فإن خلافًا سابقًا نشب بين القتيل والجاني منذ عدة أيام، لكن لم يتوقع أحد أن يتحول ذلك الخلاف إلى مأساة تزهق فيها روح إنسان.
وبحسب شهود عيان، فقد تطور النقاش الحاد بين الطرفين فجأة إلى مشاجرة عنيفة، سرعان ما استلّ فيها المدرس سلاحًا أبيض "مطواة" وسدد طعنات متفرقة للمجني عليه في لحظة غضب لم تترك مجالًا للندم.
تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعي تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة بدقة، كما تم تحرير محضر بالواقعة واستدعاء شهود الحادث لسماع أقوالهم.
فيما تواصل أجهزة الأمن جهودها المكثفة لكشف الملابسات الدقيقة للحادث، ودوافع الجريمة الكاملة، وسط حالة من الذهول والحزن التي خيّمت على أهالي القرية الذين لم يستوعبوا حتى الآن كيف تحوّل الخلاف إلى كارثة دموية راح ضحيتها أحد أبنائهم.