"الجارديان" تبرز حجم الخسائر الضخمة التي خلفتها الحرائق في لوس أنجلوس
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على حجم الخسائر الضخمة التي خلفتها الحرائق التي اندلعت في مدينة لوس انجلوس الأمريكية ومساعي السلطات لاحتوائها من خلال الدفع بالآلاف من رجال الإطفاء للسيطرة عليها.
وأشارت الصحيفة، في مقال شارك في كتابته إدوارد هيلمور وسيسليا نويل، إلى أن مساحة الحرائق آخذة في الاتساع؛ ما دفع السلطات إلى إجلاء العديد من السكان وسط مخاوف من أن تؤدي سرعة الرياح إلى اتساع نطاق الحرائق.
ولفت المقال إلى أن رجال الإطفاء قاموا بحفر خندق كبير حول مناطق الحرائق في محاولة للسيطرة على النيران والتي تعد واحدة من أسوأ الحرائق المدمرة في تاريخ المدينة، موضحا أن رجال الإطفاء قاموا بسكب كميات ضخمة من المياه والمواد المضادة للحريق عبر الطائرات في محاولة للحد من انتشار النيران.
وأشار المقال إلى أنه بالتزامن مع تلك الجهود لاحتواء النيران تقوم الفرق الطبية في المدينة بعملية التعرف على الضحايا حيث بلغ عدد القتلى جراء الحريق حتى الآن 16 قتيلا على الأقل، مضيفا أن أقارب الضحايا بدأوا في التوافد إلى منطقة الحريق للتعرف على ذويهم.
وأشار المقال في هذا السياق إلى تصريحات عمدة المدينة روبرت لونا التي يقول فيها إنه من المرجح ارتفاع أعداد الضحايا وإن السلطات بدأت في الاستعانة بالكلاب البوليسية في المناطق التي دمرتها الحرائق من أجل البحث عن المزيد من الضحايا، موضحا أن هناك 13 شخصا في عداد المفقودين.
ولفت المقال إلى أن الحرائق تسببت في تدمير مناطق تصل مساحتها ما يقرب من ثلاثة أضعاف مساحة مدينة مانهاتن كما أنها تسببت في إجلاء حوالي 200 ألف شخص وتدمير حوالي 12 ألف منزل بما فيها أحياء تم تدميرها بالكامل.
وأضاف المقال أن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم أصدر تعليماته أمس أول الجمعة بإجراء تحقيق بشأن مدى توافر مياه الإطفاء في لوس أنجلوس بعد ورود تقارير تفيد بتعطل أحد خزانات المياه عندما اندلعت الحرائق في المدينة.
وأشار المقال إلى شكوى مديرة إدارة الإطفاء في لوس انجلوس كريستين كرولي من أن عدم توافر المياه الكافية وتقليص الميزانية عرقلا جهود رجال الإطفاء للقيام بواجبهم على الوجه الأكمل.
ولفت المقال إلى أن تلك الظروف التي تمر بها الولايات المتحدة دفعت العديد من الدول مثل كندا والمكسيك للإعلان عن عزمها تقديم المساعدات اللازمة من خلال إرسال رجال إطفاء لدعم الجانب الأمريكي في احتواء الحرائق.
وأشار المقال إلى بيان صادر عن إدارة الصحة العامة في لوس أنجلوس يعلن فيه حالة الطوارئ الصحية في المدينة بسبب الآثار السلبية الناجمة عن الحرائق حيث إن الدخان الناتج عن الحريق تسبب في تلويث الهواء؛ ما يشكل خطورة على الصحة العامة.
كما أشار المقال إلى أن الإدارة أصدرت تحذيرات للمواطنين الذين يجب عليهم الخروج من منازلهم بضرورة ارتداء أقنعة الوجه لتفادي الآثار السلبية الناتجة عن دخان الحريق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لوس أنجلوس الحرائق المقال إلى أن رجال الإطفاء فی لوس
إقرأ أيضاً:
بسبب صفقة فيسبوك الضخمة.. جوجل تنهي شراكتها مع Scale AI
أعلنت شركة جوجل، أكبر عميل لشركة سكيل أي آي Scale AI - المتخصصة في وسم بيانات الذكاء الاصطناعي- عن نيتها إنهاء علاقتها مع الشركة، ويأتي ذلك بعد أن أفادت تقارير أن شركة “ميتا”، المالكة لـ فيسبوك، استحوذت على حصة تبلغ 49% من أسهم Scale AI.
وكان من المقرر أن تدفع جوجل لشركة Scale AI حوالي 200 مليون دولار هذا العام مقابل بيانات تدريب موسومة يدويا، وهو أمر أساسي لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل Gemini ومنافسه لـ “شات جي بي تي”.
وبحسب تقرير من وكالة “رويترز” نقلا عن خمسة مصادر مطلعة على الأمر، فإن قرار جوجل جاء بسبب المخاوف من أن استثمار “ميتا” الكبير قد يؤدي إلى كشف أبحاث جوجل السرية في مجال الذكاء الاصطناعي ومسارها المستقبلي أمام منافس رئيسي.
وذكرت التقارير أن جوجل قد بدأت بالفعل مناقشات مع عدة منافسين لشركة Scale AI هذا الأسبوع، بحثا عن نقل هذا العبء الكبير.
ولا تقتصر المخاوف على شركة جوجل فقط، بل امتد الوضع ليشمل شركات تكنولوجيا كبرى أخرى تستخدم خدمات Scale AI، مثل مايكروسوفت و"إكس أي" التابعة لـ إيلون ماسك، حيث تبتعد هذه الشركات أيضا عن التعاون مع Scale AI.
كما أشار التقرير إلى أن “أوبن إيه آي”، أحد المطورين البارزين في مجال الذكاء الاصطناعي، قد خفضت بالفعل تعاونه مع Scale AI منذ عدة أشهر، رغم أن إنفاقها كان أقل بكثير من جوجل.
ومع ذلك، ذكر المدير المالي لـ “أوبن إيه آي” مؤخرا أن الشركة ستستمر في العمل مع Scale AI كأحد العديد من موردي البيانات لها.
لماذا تقلص هذه الشركات علاقتها بـ Scale AI؟يكمن القلق الأساسي بين الشركات المنافسة لـ “ميتا” في خطر كشف أولويات أبحاثهم وخططهم التقنية لمنافس مباشر، إذ غالبا ما يشارك العملاء بيانات حساسة وحتى منتجات تجريبية مع موظفي Scale AI من أجل خدمات وسم البيانات.
وبالنسبة لشركة Scale AI، فإن فقدان عميل كبير مثل جوجل يمثل ضربة قوية لها، رغم الزيادة الأخيرة في تقييم قيمتها السوقية إلى 29 مليار دولار بعد استثمار ميتا، مقارنة بـ14 مليار دولار قبل الصفقة.
وتعتمد Scale AI بشكل كبير على عدد قليل من العملاء الرئيسيين، مما يجعلها عرضة لخسارة كبيرة في حال انسحابهم، ومع ذلك، تعتزم شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة مواصلة العمل، لكن الرئيس التنفيذي لها، ألكسندر وانج، وبعض الموظفين انتقلوا إلى ميتا.
ميتا تستحوذ على ألكسندر وانج
شركة ميتا قد استحوذت على ألكسندر وانج، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Scale AI، ليترأس مختبر الذكاء الاصطناعي المتفوق الذي أنشأته الشركة حديثا.
وتقدر الصفقة بنحو 15 مليار دولار، وهي تعد خطوة جريئة من “ميتا” لاستعادة مكانتها القيادية في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
وكان وانج قد أسس Scale AI في عام 2016 بعد أن ترك معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وقام بالانضمام إلى “واي كومبيناتور”، حيث طور وانج شركته لتصبح إحدى الشركات الرائدة في مجال وسم البيانات التي تدعم أنظمة الذكاء الاصطناعي لـ أوبن إيه آي ومايكروسوفت وجوجل.
تحت قيادته، توسعت Scale AI من مساعدة السيارات الذاتية القيادة في جمع البيانات المتعلقة بالشوارع إلى تمكين تدريب نماذج اللغة الكبيرة، وهي الأساس الذي يعتمد عليه الذكاء الاصطناعي المولد حاليا.