صفقة الرهائن قريبة جدا.. بايدن وترامب يسابقان الزمن
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
يبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره المنتخب دونالد ترامب يسابقان الزمن للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
صفقة الرهائن "قريبة جدا"
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الأحد، إن بايدن سيتحدث على الأرجح مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمد القريب.
جاء ذلك بينما يسابق مسؤولو الإدارة الأمريكية الحالية الزمن للتوصل إلى اتفاق قبل أن يغادر بايدن منصبه في 20 يناير الجاري.
وأضاف سوليفان في حديث لشبكة "سي.إن.إن" أن الأطراف المعنية باتت "قريبة جدا" من التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في القطاع الفلسطيني وتحرير الرهائن المتبقين هناك، وعددهم 98.
وقال إن بايدن يتابع بصفة يومية مستجدات المحادثات في الدوحة، حيث قال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون يوم الخميس إن بعض التقدم تحقق في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وتابع قائلا: "لا نزال مصممين على استغلال كل يوم متبق لنا في السلطة لإنجاز هذه المهمة"، مضيفا أن بايدن "من المرجح، في الأمد القريب، أن يتواصل مع رئيس الوزراء نتنياهو، ونحن لا نستبعد هذا الأمر بأي حال من الأحوال".
وقال إنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرة بايدن لمنصبه، لكن من الممكن أيضا أن "تظل حماس، على وجه الخصوص، متعنتة".
ترامب يتدخل "شخصيا"
كشف مصدر إسرائيلي، السبت، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بدأ يتدخل شخصيا في ملف إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إنه في اليومين الأخيرين بدأ ترامب بالتدخل شخصيا في موضوع إطلاق سراح المحتجزين، وهو "مهتم بإتمام الاتفاق في أقرب وقت قبل أن يتسلم منصبه".
في غضون ذلك، التقى نتنياهو، السبت، بمبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي وصل إسرائيل في زيارة مفاجئة وسط تطورات في مفاوضات الإفراج عن الرهائن.
ومساء السبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو قرر إرسال رئيس الموساد إلى قطر لإجراء محادثات بشأن الرهائن.
وكان مراقبون اعتبروا إرسال ترامب لمبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى العاصمة القطرية الدوحة لبحث أزمة الرهائن سابقة من نوعها، وذلك رغم عدم توليه رسميا سدة الحكم في البيت الأبيض.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، التي فيها يقوم رئيس منتخب بإرسال موفده إلى دولة أخرى لمناقشة قضية محددة، وذلك رغم استمرار الإدارة الحالية في أداء مهامها.
واليوم الأحد، قال مستشار الأمن القومي لترامب، إن المفاوضات بين حماس وإسرائيل "تحدث حرفيا في الوقت الذي نتحدث فيه".
وأضاف مايك والتز، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز": "دعونا نسمح بإطلاق سراح رهائننا. أريد أن أراهم يسيرون عبر المدرج، أو على الأقل، (أريد أن أرى) نوعا من الاتفاق قبل التنصيب لأن الرئيس ترامب جاد".
وتابع: "أي شيء خلاف ذلك لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور بالنسبة لحماس، وسيكون هناك جحيم في الشرق الأوسط إذا استمررنا في ممارسة هذا النوع من دبلوماسية الرهائن".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إطلاق سراح إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
إطلاق سراح أول دفعة من الرهائن الإسرائيليين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار
أعلن الصليب الأحمر، الإثنين، عن تسلمه أول دفعة من الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم، والتي تضم 7 أفراد من شمال قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي وقت سابق، نشرت حركة حماس قائمة بأسماء 20 من الرهائن الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال هذه المرحلة، بما في ذلك باار أبراهام كوبرشتاين وأفيتار دافيد ويوسف حاييم أوحانا وعدد من الآخرين.
وتمت عملية الإفراج عن هؤلاء الرهائن بالتوازي مع الإفراج عن 250 معتقلًا فلسطينيًا و1700 آخرين تم اعتقالهم من قبل إسرائيل في غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عودة الرهائن بأنها “حدث تاريخي”، معربًا عن مشاعر مختلطة من “الحزن” و”الفرح” في هذه اللحظة الفارقة.
في سياق متصل، أكدت مصادر أن حركة حماس أكملت استعداداتها لتسليم باقي الرهائن، لكنها لا تزال تطالب بالإفراج عن قادة فلسطينيين بارزين معتقلين لدى إسرائيل. في المقابل، شددت إسرائيل على أن الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين سيتم بعد التأكد من هوية الرهائن المفرج عنهم.
تواصلت العملية أيضًا عبر معبر كرم أبو سالم، حيث دخلت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى جنوب إسرائيل، بينما تنتظر شاحنات أخرى عند معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.
آلاف الإسرائيليين ينتظرون بفارغ الصبر الإفراج عن الرهائن في غزة
تجمع الآلاف من الإسرائيليين في “ساحة الرهائن” وسط تل أبيب، بترقب شديد انتظارًا لتحرير الأسرى الذين قضوا أكثر من عامين في قبضة حركة “حماس” في قطاع غزة.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية بأن أقارب الأسرى تجمعوا أيضًا في قاعدة ريم الجوية جنوب إسرائيل، حيث من المتوقع وصول الأسرى المفرج عنهم.
في صباح اليوم الاثنين، نشرت حركة حماس قائمة بأسماء 20 أسيرًا إسرائيليًا من الأحياء المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراح أول دفعة من الرهائن في الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت المنطقة.
هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن عملية الإفراج عن الأسرى ستتم على ثلاث مراحل في نقاط محددة داخل قطاع غزة. كما أفادت بأن تنسيقًا أوليًا تم بين حركة حماس واللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادًا لإتمام عملية الإفراج.
من جانبه، أكد منسق شؤون الأسرى الإسرائيليين أن الصليب الأحمر استكمل استعداداته اللوجستية لهذه العملية، مشيرًا إلى أن قافلة المنظمة ستضم ما بين 8 إلى 10 مركبات لنقل الأسرى المفرج عنهم.