منظمة حقوقية: بنعلي تتهرب من المسؤولية و لا تلتزم بالتوجيهات الملكية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
دعت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، الحكومة إلى التحرك الفوري والجدي لتجاوز التحديات التي تواجه قطاع الطاقة، لا سيما في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، مؤكدة أن هذا القطاع الاستراتيجي يشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان السيادة الطاقية للمملكة.
وحملت المنظمة الحقوقية وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، مسؤولية العجز والارتباك الذي يشهده القطاع، مشيرة إلى أن تصريحاتها الأخيرة أمام لجنة مراقبة المالية العامة والحكامة كشفت عن غياب رؤية استراتيجية واضحة لإدارة هذا الملف الحيوي.
وقالت إن الوزيرة، بدلًا من تحمل مسؤولياتها القيادية، اختارت إلقاء اللوم على المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، محمد بنيحيى، متجاهلة دورها السياسي والمسؤولية التي تتحملها في قيادة التحول الطاقي بالمملكة.
وأضافت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، أن هذا النهج يعكس ضعفًا واضحًا في الالتزام بالتوجيهات الملكية السامية التي وضعت خارطة طريق واضحة لتحويل المغرب إلى نموذج عالمي في مجال الطاقات المتجددة.
وأوردت أن التحولات العالمية الكبرى في قطاع الطاقة، لا سيما ما يتعلق بالهيدروجين الأخضر، تتطلب شجاعة سياسية ورؤية واضحة من طرف المسؤولين الحكوميين، مؤكدة أن تأخير الوزيرة في تنفيذ الإصلاحات اللازمة سيؤدي إلى ضياع فرص استراتيجية كبيرة للمغرب، الذي يتمتع بموارد طبيعية هائلة تجعله مؤهلًا للريادة في هذا المجال.
كما شددت على أن الهيدروجين الأخضر يمثل فرصة ذهبية لتعزيز استقلال المملكة الطاقي وضمان استدامة مواردها الطاقية.
واعتبرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد أن تصريحات الوزيرة تحت قبة البرلمان أثارت موجة من الاستياء لدى عدد من البرلمانيين الذين اعتبروا أن الوزيرة لم تكن في مستوى تطلعات المرحلة، واعتبروها مجرد ملاحظة للوضع بدلًا من أن تكون قائدة فاعلة للقطاع.
وأفادت أن هذا التخبط يعكس غياب التنسيق بين المؤسسات الحكومية المعنية، مما يهدد بتحويل فرص المغرب في الطاقات المتجددة إلى خسائر يصعب تعويضها.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن رؤية الملك محمد السادس في مجال الطاقات المتجددة يجب أن تكون مرجعًا ملزمًا للحكومة، خاصة أنها تضمنت الدعوة إلى بناء بنية تحتية متطورة وتعزيز السيادة الطاقية من خلال الاستثمار في مجالات واعدة مثل الهيدروجين الأخضر.
وطالبت الحكومة بتسريع وتيرة الإصلاحات وإعادة هيكلة المؤسسات الوطنية للطاقة لتكون أكثر كفاءة وفعالية في مواكبة التحولات الطاقية العالمية.
وفي ختام بيانها، دعت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها في تنفيذ السياسات الطاقية التي تعكس التوجيهات الملكية وتطلعات الشعب المغربي، مؤكدة أن القطاع الطاقي ليس مجرد رهان اقتصادي، بل هو استثمار في مستقبل الأجيال القادمة.
وشددت على أن المرحلة الحالية لا تحتمل التأخير أو المراوغة، وأن على جميع الأطراف العمل بروح الفريق لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة المغرب كقوة إقليمية في مجال الطاقات المتجددة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فی مجال الطاقات المتجددة
إقرأ أيضاً:
رسوب جماعي يهز "ENSA" أكادير ودعوات حقوقية تطالب بفتح تحقيق
شكك الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأكادير، في مدى قانونية تسجيل رسوب جماعي لأزيد من 100 طالب بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية من خلال بيان لها توصل « اليوم24″ بنسخة منه.
ودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على خط اندلاع موجة من الاستياء العارم داخل أروقة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير (ENSA)، عقب تسجيل نسب رسوب غير مسبوقة في امتحانات الدورة الربيعية، ما دفع فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأكادير إلى دق ناقوس الخطر، والمطالبة بفتح تحقيق وزاري شفاف في ملابسات ما وصفته بـ »النتائج الصادمة ».
وأفادت الجمعية في بيان توصل به الموقع، بأن المؤسسة تعيش منذ سنوات على وقع اختلالات مزمنة في التسيير الإداري والتربوي، وهو ما تُرجم مؤخراً في تزايد حالات الاحتقان بين صفوف الطلبة، لا سيما في ظل ما اعتبره البيان غياباً للحوار الجدي مع ممثليهم، وتضييقاً على الأصوات المطالبة بالإنصاف.
وأوضح المصدر ذاته أن مكتب الفرع المحلي توصل بإفادات من عدد من الطلبة وآبائهم، تؤكد وجود استياء واسع من تأخر الإعلان عن النتائج، وتشكك في سلامة معايير التصحيح واعتماد النقط، مشيراً إلى أن حالات الرسوب المسجلة « تكاد تكتسي طابعاً جماعياً » في بعض المسالك الهندسية.
وطالبت الهيئة الحقوقية، الجهات الوصية، وفي مقدمتها وزارة التعليم العالي ورئاسة جامعة ابن زهر، بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه ما وصفته بـ »الوضع الكارثي » الذي يهدد الحق في تعليم عادل ومنصف داخل المؤسسات الجامعية بالجهة.
وعبرت الهيئة الحقوقية عن تضامنها المطلق مع الطلبة وأسرهم، ودعت إلى إعمال كافة السبل النضالية المشروعة لضمان حقوقهم، مشددة على ضرورة مساءلة كل من يثبت تورطه في أي تلاعب أو إهمال.
وتزامن هذا البيان مع صمت رسمي وغير مفهوم من إدارة ENSA أكادير، رغم تنامي الدعوات داخل الأوساط الطلابية إلى مراجعة شاملة للنظام البيداغوجي وأساليب التقييم، بما يكفل العدالة التربوية وجودة التكوين، وخروج الطلبة في أشكال احتجاجية وحلقيات طلابية أمام الحرم الجامعي.
وتشكل هذه التطورات امتداداً لنقاش وطني أوسع حول واقع كليات ومدارس التكوين الهندسي بالمغرب، خاصة في ظل تصاعد الشكاوى من ضعف التأطير، وغياب الدعم البيداغوجي، وعدم ملاءمة مخرجات التعليم لسوق الشغل.
ويشكو طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير (ENSA) من تسجيل معدلات رسوب مرتفعة في نتائج الدورة الربيعية، مع إشارتهم إلى إمكانية وجود اختلالات في أساليب تقييم « غير متوازنة » حسب تعبيرهم، إلى جانب التأخر في الإعلان عن النتائج وغياب قنوات تواصل فعالة بين الإدارة وممثلي الطلبة.
كلمات دلالية المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية اكادير رسوب جماعي طلبة وزارة التعليم العالي