مركز بحوث الصحراء وجامعة هليوبوليس يناقشان سبل التعاون في الزراعة المستدامة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لتعزيز التعاون الأكاديمي ودعم البحث العلمي كأداة رئيسية لتحقيق التنمية، استقبل الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، الدكتور حلمي أبو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس والوفد المرافق له، تم خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون بين الجانبين في المجالات المشتركة، بالإضافة إلى التعرف على أنشطة المركز وإنجازاته ودوره في التنمية الزراعية المستدامة، بحضور الدكتور محمد عزت نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، والدكتورة غادة عبد المنعم حجازي نائب رئيس المركز للدراسات والبحوث العلمية، ورؤساء الشعب البحثية بالمركز.
أقدم المراكز البحثية
بدأ الدكتور شوقي اللقاء بالترحيب بالحضور، مستعرضًا تاريخ ورؤية المركز، مشيرًا إلى أن المركز يعد من أقدم المراكز البحثية في المنطقة، حيث تأسس عام 1950 تحت اسم "معهد فؤاد الأول للصحراء"، وأصبح مركزًا علميًا مستقلًا بموجب القرار الجمهوري في 1990 وأوضح أن المركز يتكون من أربع شعب بحثية، كل منها مخصص لتحقيق أهداف محددة، بالإضافة إلى 11 محطة بحثية منتشرة في مختلف مناطق صحاري مصر، منها 5 محطات في شمال ووسط وجنوب سيناء. كما أشار إلى أهمية المراكز التنموية الزراعية في دعم رؤية الوزارة لتأسيس مجتمع زراعي جديد ونظم زراعية حديثة تضمن أعلى إنتاجية من وحدتي الأرض والمياه مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة. كما تطرق إلى دور المركز في حصر وتصنيف الأراضي وتقييم صلاحيتها للزراعة، بالإضافة إلى أهداف مركز التميز المصري لأبحاث تحلية المياه ومركز التميز للزراعة الملحية.
تحقيق التنمية المستدامة
من جانبه، أكد الدكتور حلمي أبو العيش أن جامعة هليوبوليس تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز الوعي الفردي والتضامن الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، مع التركيز على التوازن البيئي في مصر والعالم، وهي إحدى مبادرات مؤسسة سيكم، كما تم بحث سبل تبادل الخبرات ودعم البحث العلمي، خصوصًا في مجال الزراعة العضوية لما لها من تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة.
تضمنت الزيارة أيضًا جولة في المعشبة النباتية، والمعمل المركزي لمركز بحوث الصحراء، ومركز التميز المصري لأبحاث تحلية المياه، حيث تم عرض أحدث الأجهزة المتوفرة في المركز، مثل أجهزة التحليل الدقيقة للمياه الجوفية والنظائر الثابتة، بالإضافة إلى أجهزة متطورة أخرى مثل جهاز التحليل بالأشعة السينية (X-Ray)، جهاز تحليل الأشعة السينية الفلورية (X-Ray Fluorescence)، والمجهر الإلكتروني (Scanning Electron Microscope)، وغيرها من الأجهزة المستخدمة في تقييم كفاءة الأغشية الأسموزية لتحلية المياه.
ومن جانبه أعرب الوفد عن سعادته للتعاون نظراً للمجالات المشتركة بين الطرفين، ولما يمتلكه مركز بحوث الصحراء من كوادر فنية مدربة ومحطات بحثية في مختلف مناطق الصحراء المصرية، مما يسهم في خدمة المجتمع وتحقيق رؤية مصر 2030.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علاء فاروق وزير الزراعة المركز للدراسات والبحوث العلمية التنمية الزراعية المستدامة تحقيق التنمية المستدامة مرکز بحوث الصحراء بالإضافة إلى مرکز ا
إقرأ أيضاً:
محافظة الغربية بوابة التنمية في قارة أفريقيا .. تفاصيل مهمة
أناب اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، الدكتور محمود عيسى، نائب المحافظ، واللواء أحمد أنور، السكرتير العام للمحافظة، لاستقبال وزراء الزراعة من ثماني دول إفريقية هي: السنغال، ونيجيريا، ومدغشقر، وليبيريا، وسيراليون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغينيا كوناكري، وغينيا بساو، داخل ساحة شركة طنطا موتورز بمدينة طنطا، في مستهل زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات الزراعة، والصناعات الزراعية، والميكنة الحديثة، وذلك في إطار فعاليات “أسبوع الخير” واحتفالات محافظة الغربية بعيدها القومي الـ227.
توجيهات محافظ الغربيةجاء اللقاء بحضور المهندس عمرو أبو فريخة، مدير عام شركة طنطا موتورز، وعدد من القيادات التنفيذية، تأكيدًا على أن محافظة الغربية أصبحت نموذجًا واقعيًا للتكامل بين الزراعة والصناعة، ومركزًا محوريًا لتبادل الخبرات في التنمية الريفية والزراعية، بما يتوافق مع توجهات الدولة المصرية لتعزيز التعاون الإفريقي – الإفريقي.
تحرك عاجل تنفيذيوخلال اللقاء، نقل الدكتور محمود عيسى، نائب المحافظ، تحيات اللواء أشرف الجندي إلى الوفد الإفريقي، مؤكدًا أن محافظة الغربية تمثل قلب الدلتا النابض بالإنتاج الزراعي والتصنيع، وأنها تضع إمكاناتها كافة لخدمة أي تعاون يخدم التنمية في القارة السمراء. وقال نحن في محافظة الغربية نؤمن أن التنمية لا تُبنى بالكلمات، بل بالمشروعات التي تُحدث فارقًا على الأرض، ونعمل في إطار توجيهات السيد المحافظ على أن تكون كل قرية ومركز نموذجًا مصغرًا لتجربة مصرية قابلة للتصدير”.
من جانبه، أكد اللواء أحمد أنور، السكرتير العام للمحافظة، أن زيارة الوزراء الأفارقة تأتي كفرصة مهمة لتعميق العلاقات الاقتصادية والتنموية مع القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن الغربية تمتلك البنية التحتية والإمكانات البشرية التي تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا للصناعات الزراعية في دلتا مصر. وأضاف: “نعمل يدًا بيد مع شركائنا في التنمية، لنحول خبراتنا المحلية إلى قصص نجاح تمتد خارج حدود الوطن”.
وأكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن المحافظة تُرحب دائمًا بكل تعاون بنّاء يخدم المواطن ويحقق التنمية المشتركة، مشددًا على أن “الغربية لا تفتح أبوابها للزيارات الرسمية فقط، بل تفتحها لتعاون عملي يربط بين الزراعة الحديثة والتصنيع والإبداع المحلي”.
وأضاف: “نحن فخورون بأن نقدم نموذجًا مصريًا نابعًا من أرض عروس الدلتا، يثبت أن التنمية الحقيقية تبدأ من القرى المنتجة والمصانع المحلية، وأن التبادل الإفريقي ليس مجرد تعاون سياسي، بل شراكة إنتاجية واقتصادية”.
تبادل تجاريوخلال الجولة الميدانية داخل شركة طنطا موتورز، استعرض المهندس عمرو أبو فريخة أحدث منتجات الشركة من المعدات والآلات الزراعية التي تم تطويرها بأيادٍ مصرية خالصة، ومنها البلانتر، والديجر، ووحدات حصاد القمح والأرز والكسافا، وأجهزة ميكنة زراعية متطورة تحمل شعار “بكل فخر صنع في مصر”، والتي تمثل نواة حقيقية للتعاون المصري الإفريقي في مجالات الزراعة الحديثة.
وفي ختام الجولة، عبّر وزراء الزراعة الأفارقة المشاركون في الزيارة عن تقديرهم الكبير لما شاهدوه من تطور صناعي وتقني داخل شركة طنطا موتورز، مؤكدين أن ما رأوه اليوم يُجسّد مكانة مصر كدولة رائدة في مجالات الزراعة والميكنة والتصنيع الزراعي، وليست شريك استراتيجي فحسب، بل نموذج يُحتذى به في القارة الإفريقية. وأجمع الوزراء على أن تجربة محافظة الغربية تمثل مثالًا عمليًا يُبرز قدرة مصر على الدمج بين التخطيط والإرادة والعمل الميداني، مشيرين إلى أن زيارتهم لعروس الدلتا أضافت لهم الكثير، وفتحت آفاقًا جديدة للتعاون ونقل الخبرات بما يخدم التنمية المستدامة في دولهم.
وفد للغربيةوفي ختام الزيارة، أكد اللواء أشرف الجندي أن محافظة الغربية تفتح أبوابها لكل تعاون بنّاء يخدم القارة الإفريقية، مشددًا على أن تطوير الزراعة لن يتم إلا من خلال تشبيك حقيقي بين الإنتاج والتصنيع والبحث العلمي، وهو ما تسعى إليه مصر في ظل توجهات القيادة السياسية بدعم الشراكة مع الدول الإفريقية.