تطورات متلاحقة شهدتها شبه الجزيرة الكورية المتوترة على خلفية التجارب الصاروخية التي تجريها «بيونج يانج» من فترة لأخرى، وهي التجارب التي تعتبرها جارتها الجنوبية وحلفائها «الولايات المتحدة واليابان»، انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.

آخر هذه التطورات كان إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي «بحر اليابان»، بعد مرور أقل من 10 أيام على إطلاقها صاروخ وصفته «بيونج يانج» بأنّه أسرع من الصوت متوسط وبعيد المدى في 6 يناير الجاري.

سول أوضحت أنّ مدى التحليق الذي تم تحليله من قبل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، بلغ نحو 1.100 كيلومتر، ولم يصل الصاروخ إلى الذروة الثانية، نافية ادعاء الشمال بأنّ الصاروخ وصل إلى الذروة الثانية على ارتفاع 42.5 كيلومتر، وفق ما ذكرته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية.

الجيش الكوري الجنوبي أعلن رصد إطلاق ما يشتبه في أنّه صواريخ باليستية قصيرة المدى في غضون الساعة 9:30 صباحا بالتوقيت المحلي «الثانية والنصف صباحا بتوقيت القاهرة» في منطقة جانججيه بإقليم جاجانج في كوريا الشمالية.

تحليق صواريخ كوريا الشمالية لمسافة 250 كيلومترا

الصواريخ الكورية الشمالية الجديدة، وفق رسالة أرسلتها هيئة الأركان المشتركة للصحفيين حلقت لمسافة نحو 250 كيلومترا قبل سقوطها في البحر الشرقي «بحر اليابان»، ولم تحدد هيئة الأركان الكورية المشتركة عدد الصواريخ التي تم إطلاقها.

رصد قاذفات صواريخ متنقلة

وأشار الجيش الكوري الجنوبي، إلى رصد قاذفات صواريخ متنقلة قرب المنطقة التي جرت فيها عملية الإطلاق، موضحا أنّه يراقب عن كثب احتمال إجراء الشمال عمليات إطلاق إضافية.

ونددت هيئة الأركان المشتركة، بإطلاق كوريا الشمالية للصواريخ، واعتبرته استفزاز واضح يهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، موضحة أنّ الجيش الجنوبي، يتبادل المعلومات بشكل وثيق مع الولايات المتحدة واليابان، مع الحفاظ على وضع الاستعداد الكامل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كوريا الشمالية صاروخ كوري شمالي بيونج يانج كوريا شبه الجزيرة الكورية كوريا الجنوبية سول إطلاق صاروخ هيئة الأركان الكورية الولايات المتحدة صواريخ كوريا الشمالية كيم جونج أون کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

صدع يضرب ضفتي الأطلسي| ترامب يهدد بالتصعيد ضد أوروبا.. وقادة القارة العجوز يتعهدون بالاستقلال عن واشنطن

يبدو أن الخلاف بين ضفتي الأطلسي وصل إلى مرحلة الغليان، وأصبح هناك صدع حقيقي في العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا بعد أشهر من الخلاف المستتر، والسبب هنا يرجع إلى أوكرانيا.. القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقول المثل العربي.     

استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة. بداية الصدع

ذروة هذا الصدع جاءت مع إعلان الولايات المتحدة عن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة ، التي أعلنت فيها واشنطن أن القارة الأوروبية تواجه محوا حضاريا، متهمة الحكومات الأوروبية بتقويض العمليات الديمقراطية.    

تصعيد أمريكي تجاه الدول الأوروبية

بجانب هذه الاستراتيجية، أطلق سيد البيت الأبيض ترامب سهامه أيضا نحو أوروبا، وصعّد من لهجته تجاه حلفاء واشنطن التقليديين، ووصف قادتهم بأنهم ضعفاء، وهي التصريحات التي أحدثت زلزالا في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، استدعت ردا رسميا من قادة الدول الثلاث، هو الأخطر خلال العقود الماضية.

ميرتس يدعو أوروبا للاعتماد على نفسها  

البداية كانت مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي رفض هجوم ترامب اللاذع ووصفه بأنه غير مقبول، بل وذهب بقوله إن على الأوروبيين إعادة بناء جيوشهم التي ضعفت بعد عقود من الإهمال، ما جعلهم يعتمدون بشكل كبير على الجيش الأمريكي في الدفاع عن أنفسهم.

أوروبا قوية.. رسالة ستارمر لترامب

وبالانتقال إلى عاصمة الضباب ، لندن ، رد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على تصريحات الرئيس الأمريكي بقوله إن أوروبا قوية، وإن بلاده وحلفاءها الأوروبيين سيقفون صفا واحدا مع أوكرانيا، وسيتصدون لما وصفه بعدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على كييف.    

فرنسا تدعو للاستقلال الاستراتيجي عن الولايات المتحدة

وفي رد فعل فرنسي، دعا وزير الخارجية، جان نويل بارو، أوروبا، إلى تسريع خطواتها نحو تحقيق الاستقلال الاستراتيجي للرد على استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعلى تصريحاته تجاه قادة أوروبا، موضحا أن هذه التصريحات أثبتت أن فرنسا كانت على حق في دعوتها لأوروبا "منذ عام 2017 إلى تحقيق الاستقلال الاستراتيجي عن الولايات المتحدة.

مناورة جيوسياسية لمنع تحول أوروبا لقوة موحدة

ولم يغب مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي، أندريوس كوبيليوس عن الأزمة، حيث صرح بأن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة تنطوي على نبرة عدائية صريحة تجاه الاتحاد، منتقدا أيضا تصريحات ترامب تجاه قادة أوروبا وواصفا بأنها مناورة جيوسياسية تهدف إلى الحيلولة دون تحول أوروبا إلى قوة موحدة.

مشهد مرتبك ، وتحركات متضاربة، ومستقبل غامض ، ثلاثة عناوين تلخص مرحلة هي الأصعب بل والأخطر في تاريخ العلاقات الأمريكية الأوروبية ، فمن سيفرض إرادته في معركة ضفتي الأطلسي؟.

طباعة شارك ترامب الولايات المتحدة أوروبا الاتحاد الأوروبي أوكرانيا روسيا استراتيجية الأمن القومي الأمريكية

مقالات مشابهة

  • دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار
  • لماذا يضغط ترامب على نتنياهو لعدم التصعيد في لبنان؟
  • ترامب يحذر: استمرار التصعيد في أوكرانيا قد يؤدي لـ«حرب عالمية ثالثة»
  • صدع يضرب ضفتي الأطلسي| ترامب يهدد بالتصعيد ضد أوروبا.. وقادة القارة العجوز يتعهدون بالاستقلال عن واشنطن
  • بعد عام من وقف إطلاق النار.. هل الجيش قادر على الدفاع عن الوطن؟
  • عاجل | الجيش يحبط محاولة تسلل على الحدود الشمالية
  • سيناريو الجمود المؤقت: أسباب وكوابح التصعيد غير المسبوق بين اليابان والصين
  • التصعيد الاسرائيلي على لبنان.. لقاء نتنياهو- ترامب المقبل سيكون حاسماً
  • نهج ثابت وأهداف خفية.. لماذا تواصل إسرائيل سياستها التصعيدية تجاه الجنوب اللبناني؟
  • اسرائيل تواصل انتهاك اتفاق غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية