أولمبياد 2028 يتأثر بحرائق لوس أنجلوس ودعوات لنقله الى باريس
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
الجديد برس|
ألقت الحرائق الكارثية التي اجتاحت لوس انجليس بظلالها على الاستعدادات لأولمبياد 2028، وسط أسئلة حول جاهزية المدينة لضمان سلامة الألعاب الصيفية ونجاحها. ولم تصل الحرائق التي أودت بحياة 24 شخصاً وحوّلت أحياء بأكملها إلى أنقاض مشتعلة، إلى أي من المراكز الـ80 التي ستحتضن المنافسات الأولمبية في لوس أنجليس.
وقال سيمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في كلية سكيما للأعمال في باريس، لصحيفة «ذا آي بيبر» البريطانية: «الوضع خطير بشكل واضح، ونظراً إلى احتمال حدوث تغير كبير في المناخ، يتعين علينا أن نتساءل عما إذا كان الوضع الحالي قد يتكرر، ربما حتى أثناء الألعاب». وتابع: «وهذا يثير تساؤلات خطيرة جداً، ليس أقلها فيما يتصل بالتأمين، وما إذا كان المقصد الجذاب في لوس أنجليس لعام 2028 قد يتحول إلى حدث ضخم غير قابل للتأمين».
ورغم أن النيران التي اجتاحت باسيفيك باليسايدس اقتربت بشكل مقلق من نادي ريفييرا كاونتري كلوب الذي سيستضيف منافسات الغولف الأولمبية في عام 2028، فإن غالبية الملاعب أو المراكز التي ستستضيف الحدث الأولمبي تقع خارج ما يمكن اعتباره مناطق حرائق عالية الخطورة. وفي الوقت نفسه، تشير الأرقام التاريخية إلى أن فرص وقوع كارثة مماثلة خلال دورة الألعاب الأولمبية لعام 2028 ضئيلة جداً.
وقبل الأسبوع الماضي، لم يكن أي من الحرائق التي عصفت بمقاطعة لوس أنجليس المكتظة ضمن قائمة أكبر 20 حريقاً في تاريخ كاليفورنيا، بحسب الإحصائيات المتوافرة من وكالة الإطفاء بالولاية «كالفاير». كما سيقام أولمبياد 2028 في شهر تموز/يوليو، وهي المدة من العام حيث لا توجد رياح «سانتا آنا» وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا، إذ تعتبر هبات الرياح الموسمية القوية العامل الأكبر وراء سرعة انتشار الحرائق بشكل غير مسبوق.
وسبق للوس أنجليس أن استضافت دورتين ناجحتين ضمن الألعاب الأولمبية في العامين 1932 و1984.
«دروس مستقاة»
ورأى بيل ديفيريل، أستاذ التاريخ في جامعة «سوثرن كاليفورنيا» أن الكارثة الأخيرة تُشكل درساً مهماً لعام 2028. وقال ديفيريل لوكالة فرانس برس: «بمجرد انتهاء هذا الأمر… ليس هناك شك في أننا نتوقع أن نكون قد تعلمنا دروساً حول الطرق التي يمكننا عبرها على الأرجح محاولة التخفيف من الكوارث الكبيرة مثل هذه». من جهته، اقترح مارك دايرسون، الأستاذ في جامعة بنسلفانيا، نقل الألعاب الأولمبية إلى باريس، مضيفاً أولمبياد 2024، إذا كانت لوس أنجليس غير قادرة على تنظيمها. وأوضح دايرسون لصحيفة نيويورك بوست: «يمكنهم العودة إلى باريس. سيكون ذلك مؤسفاً، لكنني متأكد من أن لديهم نوعاً من الهيئات، فاللجنة الأولمبية الدولية هي عبارة عن بيروقراطية ضخمة، تتولى النظر في حالات الطوارئ».
وبدوره، قال حاكم ولاية كاليفورنيا غايفن نيوسوم لبرنامج «توداي» الصباحي على شبكة «إن بي سي» إن التخطيط لدورة الألعاب الأولمبية 2028 وكأس العالم لكرة القدم 2026، حيث ستقام ثماني مباريات في لوس أنجليس، يسير في الاتجاه الصحيح. ورأى نيوسوم أن موجة استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في لوس أنجليس خلال الأعوام المقبلة، كون المدينة ستحتضن أيضاً مباراة «السوبر بول» الشهيرة في عام 2027، هي فرصة لا يجب تفويتها. وقال نيوسوم لشبكة «أن بي سي»: «موقفي المتواضع، والذي لا يتعلق فقط بالتفاؤل الساذج، هو أن الوضع القائم يعزز فقط ضرورة التحرك بسرعة، والقيام بذلك بروح التعاون».
وبرزت مطالبة بعض النقاد المتشددين بسحب حق الاستضافة من لوس أنجليس. وكتب تشارلي كيرك الشخصية اليمينية على حسابه في منصة إكس الأسبوع الماضي «يجب إلغاء دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس». وأضاف «إذا لم تتمكن من ملء صنبور إطفاء الحرائق، فلن تكون مؤهلاً لاستضافة الألعاب الأولمبية. يجب نقل الحدث إلى دالاس أو ميامي، حتى يتمكن رياضيو العالم من المنافسة في مكان قادر على بناء وتشغيل شيء بأمان فعلياً».
ومع ذلك، قال الخبير بجامعة سوثرن كاليفورنيا ديفيريل إنّ فرص إلغاء الألعاب أو نقلها بسبب الكارثة «ضئيلة». وأوضح: «الافتراض العام بأن هذا يعني أنه يجب أن نلغي الألعاب الأولمبية، لست مقتنعاً بهذا الافتراض، وهذا لن يحدث».
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الألعاب الأولمبیة فی لوس أنجلیس الأولمبیة فی
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: موقف المملكة من القضية الفلسطينية ثابت لا يتأثر بالمتغيرات
قال المحلل السياسي محمد الجهني، إن موقف المملكة من القضية الفلسطينية ثابت وصادق ولا يتأثر بالمتغيرات.
وأضاف «الجهني» بمداخلة عبر أثير «إذاعة الإخبارية»، أن الموقف السعودي بشأن القضية الفلسطينية يجب الإقرار بثباته وعدم تأثره بأي حدث، ويمضى بذات الانطلاقة والقوة والجهد للوصول إلى حل، فضلا عن تقديم الدعم المادي والمعنوي والسياسي.
وواصل، أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا في ملف حل الدولتين تستهدف ترسيخ الأمن والاستقرار على مستوى العالم، وقد تمكنت المملكة من إقناع فرنسا وغيرها بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
المحلل السياسي محمد الجهني: موقف #المملكة من القضية الفلسطينية ثابت وصادق لا يتغير ولا يتأثر بالمتغيرات#مؤتمر_حل_الدولتين #برنامج_الظهيرة | #إذاعة_الإخبارية pic.twitter.com/bXgGE1R6FM
— إذاعة الإخبارية (@alekhbariyaFM) July 28, 2025وانعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، اليوم الاثنين، مؤتمر دولي رفيع المستوى يبحث سبل تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة عشرات الوزراء من مختلف دول العالم، وبرئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.
وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، «إنَّ أعمال مؤتمر حل الدولتين عكست إرادة حقيقية لتنفيذ الحل»، مضيفا: ««إننا سنوقع مذكرات تفاهم مع القطاعات الفلسطينية لتمكينها، ونؤكد أهمية الحفاظ على الزخم ومواصلة التنسيق وتنفيذ مخرجات مؤتمر حل الدولتين».
المحلل السياسي محمد الجهني: الشراكة بين #المملكة و #فرنسا في ملف حل الدولتين تستهدف ترسيخ الأمن والاستقرار على مستوى العالم#مؤتمر_حل_الدولتين #برنامج_الظهيرة | #إذاعة_الإخبارية pic.twitter.com/2NSfgzw0OR
— إذاعة الإخبارية (@alekhbariyaFM) July 28, 2025 المملكةأخبار السعوديةحل الدولتينآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.