خطوة حاسمة نحو تنظيم هيمنة التكنولوجيا العملاقة.. بريطانيا تستهدف جوجل
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
في خطوة تعكس التوجه العالمي نحو كبح هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى، أعلنت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية عن عزمها فتح تحقيق موسّع في أنشطة شركة جوجل في سوق محركات البحث، هذا الإجراء قد يضع الشركة الأمريكية العملاقة في إطار شركة استراتيجية في السوق، مما يفرض عليها التزامات صارمة بموجب نظام المنافسة الرقمية الجديد في المملكة المتحدة.
تفاصيل النظام الجديد
دخل نظام المنافسة الرقمية البريطاني حيز التنفيذ في الأول من يناير 2025، وهو مستوحى من قانون الأسواق الرقمية (DMA) الذي أقره الاتحاد الأوروبي العام الماضي، يهدف هذا النظام إلى الحد من استغلال شركات التكنولوجيا الكبرى لوضعها المهيمن، وضمان بيئة تنافسية عادلة تعزز الابتكار وتعود بالفائدة على المستهلكين والشركات.
وقالت مديرة الهيئة التنظيمية البريطانية، سارة كارديل، في بيانها: "يعتمد ملايين الأشخاص والشركات في المملكة المتحدة على خدمات البحث والإعلان التي تقدمها جوجل"، مشيرةً إلى أن 90% من عمليات البحث في البلاد تتم عبر منصة جوجل، وأن أكثر من 200 ألف شركة تستخدم خدماتها الإعلانية.
ما الذي يمكن أن يحدث لجوجل؟
إذا تم تصنيف جوجل على أنها "شركة استراتيجية"، قد تُجبر الشركة على الالتزام بشروط محددة مثل إتاحة البيانات التي تجمعها لجهات أخرى في السوق، أو تمكين الناشرين من تحكم أكبر في استخدام بياناتهم، لا سيما تلك المتعلقة بخدمات الذكاء الاصطناعي.
وسيشمل التحقيق أيضًا دراسة كيفية جمع غوغل واستخدامها لكميات ضخمة من البيانات دون موافقة واضحة من المستخدمين، بالإضافة إلى شروط الدفع غير العادلة لصناع المحتوى.
كما ستسعى الهيئة التنظيمية لمعرفة ما إذا كانت جوجل تعطي الأولوية لخدماتها الخاصة على حساب المنافسين، خاصة في مجالات البحث المتخصصة مثل المشتريات والسفر.
موعد النتائج والتداعيات المتوقعة
من المقرر أن تستغرق التحقيقات 9 أشهر، حيث ستصدر هيئة المنافسة والأسواق قرارها النهائي بحلول أكتوبر المقبل.
أهمية الخطوة البريطانية
تعد هذه الخطوة جزءًا من الجهود العالمية لمواجهة التحديات التي تفرضها هيمنة عمالقة التكنولوجيا، وضمان استفادة المستهلكين والشركات من بيئة تنافسية حقيقية، ونجاح النظام البريطاني قد يشكل نموذجًا للدول الأخرى التي تسعى لتنظيم القطاع التكنولوجي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استخدامها استراتيجية الاتحاد الاوروبي الأسواق البريطانية الأسواق الرقمية الاصطناعي الأم البريطانية التزامات البيانات التكنولوجيا الأمريكية الرقم التوجه العالمي الذكاء الاصطناعي العام الماضي المستخدمين المستهلكين المملكة المتحدة النظام الجديد بريطانيا تكنولوجيا هيئة المنافسة
إقرأ أيضاً:
تحديث خوارزميات ديسمبر 2025 .. جوجل تعيد ترتيب نتائج البحث وتكافئ المحتوى الأصلي
أوضحت جوجل هذا الأسبوع أنها أطلقت رسميًا تحديث ديسمبر 2025 الأساسي لخوارزمية البحث، في ثالث تعديل جوهري على أنظمة الترتيب خلال عام واحد، مع تحذير مبكر لأصحاب المواقع من فترة تقلبات قد تمتد لثلاثة أسابيع كاملة.
وأكدت الشركة عبر لوحة حالة البحث أن التحديث مصنف كـ“حادث يؤثر في الترتيب”، ما يعني أن أثره سيكون ملموسًا على نتائج البحث في مختلف اللغات والأسواق، وليس مجرد تحسين محدود في زاوية تقنية واحدة.
ما الذي يتغير في بحث جوجل هذه المرة؟كشفت جوجل أن تحديث ديسمبر ينتمي لفئة “التحديثات الأساسية الواسعة”، أي تلك التي تعيد تقييم طريقة فهم أنظمتها لجودة المحتوى وملاءمته للمستخدم، بدل استهداف نوع واحد من الصفحات أو أسلوب محدد من الرسائل المزعجة.
وذكرت الشركة بأن تراجع ترتيب موقع ما بعد مثل هذه التحديثات لا يعني بالضرورة وجود “عقوبة” أو خطأ فادح، بقدر ما يعكس إعادة فرز شاملة لما تعتبره أنظمتها اليوم أكثر فائدة وإرضاءً لنية البحث.
أشارت تحليلات متخصصة إلى أن تحديث ديسمبر يأتي تتويجًا لعام شهد بالفعل تحديثين أساسيين كبيرين في مارس ويونيو، إلى جانب دمج “نظام المحتوى المفيد” بالكامل داخل قلب خوارزمية الترتيب.
يعني هذا الدمج عمليًا أن معايير رصد المحتوى المكرر أو السطحي أو المكتوب “من أجل الخوارزمية فقط” أصبحت جزءًا عضويًا من طريقة تقييم جوجل لأي صفحة، وليس نظامًا منفصلًا يُشغَّل دوريًا كما في السابق.
ماذا يعني ذلك لأصحاب المواقع وصناع المحتوى؟حذر خبراء السيو من أن أيام انتظار “التحديث القادم” لاستعادة الترتيب بدأت تتلاشى، بعد أن حدثت جوجل توثيقها لتؤكد أن تحسينات المحتوى قد تنعكس في أي وقت عبر تحديثات أصغر غير معلنة.
تبقى التوصية الأساسية التركيز على عمق المحتوى، وضوح القيمة للقارئ، قوة الخبرة الظاهرة في النص (E‑E‑A‑T)، وتخفيف الاعتماد على حيل تقنية قصيرة العمر.
فترة مراقبة لا تقل عن أسبوع بعد اكتمال الإطلاقوقالت تقارير متخصصة إن جوجل تنصح عمليًا بعدم التسرع في الحكم على أداء موقع ما خلال أيام الإطلاق الأولى، إذ تستمر موجات التذبذب عادة حتى استقرار الأنظمة الجديدة.
ويفضل أن ينتظر أصحاب المواقع أسبوعًا على الأقل بعد إعلان اكتمال التحديث، ثم مقارنة بيانات البحث في تلك الفترة مع ما قبل 11 ديسمبر، لتكوين صورة أدق عن مكاسبهم أو خسائرهم وإعادة ضبط استراتيجيات المحتوى بناءً على ذلك.