وجدت دراسة كندية حديثة، نقلتها صحيفة “ديلي ميل”، أن “تأثير تناول قرص من “الباراسيتامول” قد يتخطى تخفيف الألم مع عواقب غير متوقعة”.

ووفق الصحيفة، “اكتشف فريق البحث، أن “الباراسيتامول” يقلل من معدل ضربات القلب. وهذا التأثير قد يكون له آثار كبيرة على السلامة، حيث قد يتصرف الأشخاص الذين يتناولون “الباراسيتامول” بحذر أقل في المواقف المهددة، ما يجعلهم أكثر عرضة لتجاوز السرعة أو اتخاذ خيارات غير آمنة أثناء القيادة، على سبيل المثال”.

وأشار فريق البحث إلى أن “الدواء قد يعمل من خلال إضعاف التقييمات العاطفية للأحاسيس المؤلمة، وفي الوقت نفسه، قد تؤثر الآلية نفسها على مشاعر أخرى، مثل الخوف”.

وبحسب الدراسة، “رغم شعبية “الباراسيتامول”، فإن آلية تأثيره في تقليل الألم لا تزال غير مفهومة تماما، ويُعتقد أن الألم يشمل جانبين: حسي وعاطفي، حيث يُظهر “الباراسيتامول”، تأثيرا في تقليل النشاط في مناطق الدماغ المرتبطة بالعاطفة، وعندما يتعرض الأشخاص لتلف في مناطق الدماغ المرتبطة بالعاطفة، فإنهم لا يشعرون بالألم على الرغم من أنهم لا يزالون يختبرون الإحساس به”.

وكان  الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، أشار إلى أن “الباراسيتامول”، اشتهر كعقار خافض للحرارة ومسكن للآلام، ولكن في بعض الأحيان قد يتحول إلى سم قاتل”.

ووفقا له، “يخفض “الباراسيتامول”، درجة الحرارة المرتفعة ويخفف الألم بشكل مثالي، لكنه يقتل الكبد بجرعة قدرها أربعة غرامات. وهذا الدواء خطير بشكل خاص على الأطفال”.

وقال: “عندما يدخل الأطفال إلى المستشفى، يموتون قبل إجراء عملية زرع كبد لأن أربعة غرامات من “الباراسيتامول”، تعتبر جرعة مميتة”.

وأشار مياسنيكوف، إلى أنه “غالبا ما يحدث تجاوز الجرعة المسموح بها لأن “الباراسيتامول”، موجود تقريبا في جميع المستحضرات الخاصة بتخفيف أعراض البرد، وهو العنصر النشط فيها. كما أنه يوجد في العديد من الأدوية المركبة الأخرى”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الباراسيتامول مسكن ألم

إقرأ أيضاً:

من صفحات الرواية إلى غرفة العناية.. صنع الله إبراهيم سطور الإبداع تتوقف قليلًا في حضرة الألم

يمر الكاتب والروائي المصري الكبير صنع الله إبراهيم، أحد أبرز أعلام الرواية العربية المعاصرة، بأزمة صحية حادة منذ أسابيع، أعادت إلى الواجهة تساؤلات مؤلمة عن موقع الثقافة والمثقفين في أولويات الدولة المصرية، وتثير حالته الصحية التي تتسم بالتعقيد والحرج حالة من القلق الواسع بين الأوساط الثقافية في مصر والعالم العربي، خاصة في ظل ما تمثله هذه القامة الفكرية من ثقل في الوجدان الأدبي والسياسي العربي.

تفاصيل الأزمة الصحية

يعاني صنع الله إبراهيم، البالغ من العمر 88 عامًا، من عدة مضاعفات صحية متداخلة، أبرزها: كسر في مفصل الحوض، نزيف في المعدة استدعى نقل دم بشكل عاجل، مشكلات في الكلى والقلب وارتفاع ضغط الدم، ارتفاع في نسبة الصديد في البول، ما يعقد من احتمالات إجراء أي تدخل جراحي.

وقد دخل إبراهيم في حالة صحية حرجة نُقل على إثرها إلى معهد ناصر بالقاهرة، حيث يُشرف على علاجه فريق طبي متخصص، وسط محاذير طبية كبيرة بسبب التقدم في السن وتشابك حالته. وتشير المصادر الطبية إلى أن التدخل الجراحي - إذا تم - سيكون بالغ الخطورة.

استجابة الدولة: محاولة للإنقاذ أم رد فعل متأخر؟

جاءت أولى الاستجابات الرسمية بعد موجة من المناشدات والمطالبات التي أطلقها مثقفون وكتاب وإعلاميون، أبرزهم الدكتور خالد منتصر، والشاعر الكبير فاروق جويدة، وفي تحرك بدا أنه جاء متأخرًا، زار وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو الكاتب في المستشفى، وأكد أن الوزارة تتابع حالته بالتنسيق مع وزارة الصحة.

كما تدخل وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار لتأمين الرعاية الطبية المناسبة، بما في ذلك توفير فصيلة دم نادرة احتاجها الكاتب أثناء النزيف الحاد، وتتابع لجنة طبية تطورات حالته يوميًا، مع دراسة مقترح لتشكيل لجنة ثلاثية من قصر العيني وعين شمس ومعهد ناصر لتقدير جدوى التدخل الجراحي.

صنع الله إبراهيم: ذاكرة وطن ومثقف مقاوم

وُلد صنع الله إبراهيم عام 1937، ويُعد واحدًا من أهم الروائيين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، تميزت أعماله بجرأة سياسية كبيرة وقدرة نادرة على توثيق التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مصر والعالم العربي.

من أشهر أعماله: اللجنة، ذات، شرف، وردة، العمامة والقبعة، يوميات الواحات.

سُجن في بداية الستينات بتهمة الانتماء للحزب الشيوعي، وهي تجربة دوّنها لاحقًا في روايته يوميات الواحات.

رفض جائزة الدولة التقديرية عام 2003 احتجاجًا على الوضع السياسي والثقافي، في موقف نادر يجسد نبل قناعاته.

حاز على جوائز دولية مرموقة مثل جائزة ابن رشد للفكر الحر (2004) وجائزة كفافيس للأدب (2017).

تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات، ويمثل صوتًا ناقدًا للسلطة، لكنه منحاز دومًا للمجتمع والتنوير.

صنع الله إبراهيم ليس مجرد روائي؛ إنه ذاكرة وطن ومثقف ملتزم، عاش حياته منحازًا للناس، ومخلصًا لقيم التنوير، إن الأزمة الصحية التي يمر بها اليوم يجب أن تكون جرس إنذار، ليس فقط لحالته، بل لحالة الثقافة في مصر، ومكانة مثقفيها في ضمير الدولة.

وبين أمل الشفاء وتقلّب الحالة الصحية، تبقى أمنية الوسط الثقافي أن يمر الكاتب الكبير من هذه الأزمة بأمان، وأن يلقى من الرعاية ما يليق برمز كبير لا يزال يشكل جزءًا حيًا من ضمير مصر المعاصر.

طباعة شارك صنع الله إبراهيم أعلام الرواية العربية موقع الثقافة والمثقفين الاستجابات الرسمية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو

مقالات مشابهة

  • ودّع الصداع بلا مسكّنات: طرق طبيعية تخلصك من الألم وتعيد لجسمك توازنه
  • بعد صمت طويل..عامر مغربي يروي قصة السوريين بلوحات تعبر عن الألم
  • قومي المرأة والنيابة العامة ينظمان ورشة عمل حول جرائم تقنية المعلومات المرتبطة بالعنف ضد المرأة
  • مسابقة العقل الذهبي للمحافظات الحدودية ضمن فعاليات البرنامج الرئاسي " أهل مصر بمطروح "
  • فرشاة الأسنان قد تنقذ قلبك…إهمال بسيط.. عواقب قاتلة!
  • إيران تحذر الأوروبيين من عواقب تفعيل "سناب باك"
  • إيران تحذر الأوروبيين من عواقب تفعيل سناب باك
  • مالكم كيف تحكمون !
  • من صفحات الرواية إلى غرفة العناية.. صنع الله إبراهيم سطور الإبداع تتوقف قليلًا في حضرة الألم
  • شيخ العقل: شهداؤنا رمز الدفاع وندعو للحكمة والوحدة