الجزيرة:
2025-05-16@17:18:23 GMT

كيف يشكل الألم اللطيف شخصياتنا ويؤثر على حياتنا؟

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

وروى غطاس تجربته الشخصية التي جعلته يعيد اكتشاف نفسه حين شعر بشعور أشبه بالألم الخفيف خلال حصة مكتبة في المدرسة، ليكتشف لاحقا أن هذا الشعور كان نقطة تحول في رحلته المعرفية.

وأشار إلى أن الملل ينبع من فجوة بين توقعات العقل ونشاطه الفعلي، فعندما يقل النشاط العقلي عن مستوى معين يشعر الإنسان بحالة من الضجر تدفعه إلى البحث عن تغيير.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4متلازمة "الطفل المتعجل".. لماذا يبدو بعض الأطفال أكبر من سنهم؟list 2 of 4"وهم الزمن".. هل إحساسنا بالبعد الرابع حقيقي؟list 3 of 4استعد للعام الجديد بـ"قائمة الأمنيات العكسية"list 4 of 4كيف يفهم الإنسان الحديث نفسه؟.. سوبر ماركت الهويات (٣)end of list

وأوضح غطاس أن الملل يتولد من عوامل عدة، أبرزها التوقعات غير المحققة، والرتابة المستمرة، وقلة المدخلات الحسية، وتحدث في هذا السياق عن تجربته مع سلسلة كتب "الناجحون" التي وجدها بالصدفة في المكتبة المدرسية.

نقطة البداية

وقال غطاس إن لحظة الملل الشديد تلك كانت نقطة البداية التي دفعتني لاستكشاف العالم بين العلم والأدب، بين توماس إديسون والمتنبي، موضحا أن هذا النوع من الملل -الذي وصفه بـ"الألم اللطيف"- يدفع الإنسان إلى تحفيز ذاته للخروج من حالة الركود.

وأشار إلى أن الرتابة المستمرة مهما كانت ممتعة تؤدي إلى الملل، واستشهد بما ورد عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من اختياره الأوقات المناسبة لموعظة أصحابه خوفا من أن تصيبهم السآمة.

وأوضح أن قلة المدخلات الحسية تعد من أبرز مسببات الملل، فعندما يقل التنوع في البيئة المحيطة يشعر الإنسان بالضجر، مما يدفعه إلى البحث عن محفزات جديدة، وقد تُستخدم وسيلة للتعذيب النفسي في بعض الأحيان.

إعلان

وانتقد غطاس ثقافة الهروب المستمر من الملل في العصر الحالي، إذ نلجأ إلى هواتفنا وأجهزتنا الذكية في كل لحظة فراغ، مشيرا إلى دراسة أظهرت أن الناس قد يفضلون التعرض لصدمات كهربائية خفيفة بدلا من الجلوس في صمت لمدة 15 دقيقة دون القيام بأي شيء.

نقطة التحول

من جانبه، شارك بطل الفنون القتالية خالد عفارة تجربته الشخصية مع "الألم اللطيف"، وبيّن كيف شكّل الملل نقطة تحول في مسيرته.

وروى بطل الفنون القتالية كيف كانت بداياته في التدريب قاسية ومؤلمة، لكنها قادته إلى اكتشاف قدراته الحقيقية والتغلب على العقبات، وقال "هذا الألم الذي هربنا منه مرارا كان بوابتي إلى اكتشاف قوة الإرادة والصبر".

ويرى عفارة أن اللحظات المؤلمة تحمل في طياتها فرصا للتغيير والنمو، مؤكدا أن الصبر على الألم أثناء التدريبات القاسية جعله أقوى وأكثر قدرة على مواجهة التحديات.

وأوضح أن الرياضات القتالية تعلّم الإنسان الصبر والتحمل، وقال "في لحظات التدريب الشاقة تشعر بالألم الذي يدفعك لتجاوز حدودك، إنه ألم يذكرك بأنك على قيد الحياة وأنك تتقدم نحو هدفك".

وأشار عفارة إلى أن الألم في الرياضة ليس فقط جسديا، بل نفسي أيضا، فالرياضي يمر بلحظات شك وضغط تجعله يفكر في الاستسلام، لكن تجاوز تلك اللحظات يمثل انتصارا حقيقيا.

وأضاف "الرياضة تعلمنا أن الألم ليس عدوا، بل هو دليل على أننا نسير في الطريق الصحيح".

14/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ودّع الصداع بلا مسكّنات: طرق طبيعية تخلصك من الألم وتعيد لجسمك توازنه

صورة تعبيرية (مواقع)

هل تعلم أن التخلص من الصداع لا يتطلب دائماً اللجوء إلى الأقراص والمسكّنات؟ وفقاً لخبيرة الأعصاب الروسية الدكتورة آنا تيريخوفا، فإن الجسم في كثير من الأحيان يرسل إشارات استغاثة عبر الألم – خصوصاً في حالات صداع التوتر – مما يستدعي رعاية ذاتية واستراتيجيات استرخاء بدلاً من الأدوية الكيميائية.

في مقابلة صحفية، أوضحت تيريخوفا أن صداع التوتر هو النوع الأكثر شيوعاً بين الناس، لكنه لا يزال غامض الأسباب، وإن كان مرتبطاً غالباً بـ الإجهاد المزمن، وتشنج عضلات العنق والكتفين، وهو ما ينعكس بشعور الضغط أو الثقل في الرأس.

اقرأ أيضاً ترامب يضع "شروط النار" لإنهاء أزمات غزة وسوريا ولبنان.. ماذا عن اليمن؟ 14 مايو، 2025 ترامب يثير الجدل بوصف غير معتاد للرئيس السوري أحمد الشرع.. ماذا قال؟ 14 مايو، 2025

الدكتورة تيريخوفا أشارت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من صداع متقطع (أقل من 15 مرة شهرياً)، يمكنهم التعامل مع الحالة بفعالية دون الحاجة لأدوية.

وتنصح باللجوء إلى التدليك العلاجي للرأس والعنق، والذي يساعد على:

تخفيف توتر العضلات

إعادة تدفّق الدم إلى مستوياته الطبيعية

تهدئة الجهاز العصبي

وتحقيق استرخاء عام للجسم.

 

نمط حياة متوازن.. علاج وقائي طبيعي:

ولمن يريد تفادي صداع التوتر من الأساس، قدمت الطبيبة قائمة بسلوكيات صحية فعالة، تشمل:

تجنب الجلوس أو النوم في أوضاع غير مريحة لفترات طويلة.

قضاء وقت في الهواء الطلق بانتظام.

إدخال الحركة والرياضة المعتدلة إلى روتينك اليومي.

الابتعاد عن مصادر التوتر الجسدي والعاطفي.

الحفاظ على نوم منتظم ونظام غذائي متوازن.

 

تنفّس... واستعد توازنك:

ضمن النصائح الوقائية أيضاً، شددت تيريخوفا على أهمية ممارسة تمارين التنفس العميق واليوغا، لدورها في تعزيز الاسترخاء وخفض مستويات التوتر، وبالتالي تقليل احتمالية الإصابة بالصداع الناتج عن الضغط النفسي.

كما حذرت من تجاهل الصداع المتكرر، لأن تحمله أو التعايش معه قد يؤدي إلى ترسيخ أنماط عضلية وعاطفية خاطئة، ما يُفضي إلى تحول الصداع العرضي إلى ألم مزمن، يؤثر سلباً على جودة الحياة والحالة النفسية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل إلى إنهاء عمليات القتل العبثية في الضفة الغربية
  • تايمز: ما أهمية الأرقام 86 و47 وما علاقتهما بالدعوة إلى اغتيال ترامب؟
  • صحف عالمية: إسرائيل تمهد الظروف لإبادة الفلسطينيين
  • عبد اللطيف البوني: حاطب ليل
  • سلطان يشكل مجلس ضاحية الفريش في كلباء
  • ودّع الصداع بلا مسكّنات: طرق طبيعية تخلصك من الألم وتعيد لجسمك توازنه
  • بعد ظهوره في دهب.. القرش الحوتي “بهلول” يلفت أنظار السياح.. ومصدر بمحميات جنوب سيناء: لا يشكل أي خطورة على الإنسان
  • «عبد اللطيف» يبحث مع وفد البنك الدولي تعزيز التعاون في مجال التعليم قبل الجامعي
  • كيف يشكل قرار تسوية الحقوق العقارية تهديدا للفلسطينيين ولأمن الأردن؟
  • التمويه الأخضر.. التزام زائف بالاستدامة البيئية