الجزيرة:
2025-06-23@07:46:31 GMT

مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية مع عودة ترامب

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية مع عودة ترامب

يبدو أن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تجاه إيران سوف تُبنى على سياساته في الدورة الأولى وشعارات حملته، إذ يميل إلى إستراتيجية الاحتواء مع ممارسة أقصى درجات الضغط، لكنه يواجه غموضا بخصوص الوسطاء الذين سيعينهم ضمن الفريق الإداري الكبير.

يرى عدد من النخب ومراكز الأبحاث داخل إيران وخارجها أن المواجهة بين طهران وواشنطن لم تعد قائمة على مبدأ "لا حرب ولا تفاوض"، في حين يبرز خيار التوصل إلى اتفاق مشرف وعقلاني بين البلدين بوصفه البديل الأقل تكلفة لإدارة التوتر القائم بينهما.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإبادة الجماعية لقتل الفلسطينيين والإبادة الرقمية لإخماد صوتهمlist 2 of 2التيارات الإسلامية في اليمن وتحدي البقاء في بيئة مضطربةend of list

ونشر مركز الجزيرة للأبحاث ورقة تحليلية بعنوان "إيران والولايات المتحدة في ظل عودة ترامب: صراع أم مصالحة؟" بحث فيها السفير السابق والمدير بوزارة الخارجية الإيرانية مجتبى فردوسي بور انعكاس عودة ترامب إلى البيت الأبيض على مستقبل العلاقات بين طهران وواشنطن، على ضوء التطورات الدراماتيكية التي تشهدها المنطقة.

ويرتكز القادة الأميركيون من كلا الحزبين على مجموعة من المبادئ حين يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية تجاه إيران. ويبرز مبدأ المصالحة (Detente) بوصفه أقدم نهج اعتمده الأميركيون وقت أحداث ما عرف باسم "إيران- كونترا" (1985-1987)، أو في قضية ماكفارلين، حين باع الرئيس رونالد ريغان أسلحة أميركية لإيران سرا، مقابل إطلاق سراح رهائن أميركيين في لبنان، يليه مبدأ الاتفاق (Compromise) الذي برز مع توقيع الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، ثم مبدأ الاحتواء (Containment) الذي يمثل سياسة مزدوجة لاحتواء إيران والعراق بوصفهما أكثر الدول عداءً لإسرائيل عام 1993. وأخيرا مبدأ التغيير (Change) وهو يعني تغيير النظام الإيراني عبر التدخل العسكري أو العقوبات الاقتصادية.

ترامب قد يلجأ إلى السعودية أو اليابان للوساطة مع طهران (رويترز)

وبالاستناد إلى هذه المبادئ يمكن توقع الاتجاه الذي سيسلكه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، فهو بناء على سياساته في الدورة الأولى وشعارات حملته قد يميل إلى إستراتيجية الاحتواء مع ممارسة أقصى درجات الضغط، لكنه يواجه غموضا بخصوص الوسطاء الذين سيعينهم ضمن الفريق الإداري الكبير.

إعلان

لا يحل نهج ترامب المشكلة بل يركز على تقليل التكلفة، وهو نهج شبيه بالذي اتبعته الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية عام 2016، فلم تحل أزمة الكوريتين كما هو متوقع في غزة ولبنان وحتى في أوكرانيا، فهو نهج يركز على إزالة عبارة "مشكلة"، ويركز على "أميركا أولا".

ويمكن تلخيص الإستراتيجية الإيرانية تجاه الولايات المتحدة في المقابل بكونها براغماتية تعتمد على موافقة القيادة الإيرانية، وتحاول تحويل الردع العسكري إلى ردع سياسي بما يفتح المجال أمام مفاوضات غير مباشرة أو جماعية مع الولايات المتحدة، وكل ذلك مرتبط بالتقليل من أثر العقوبات الاقتصادية على إيران وتعزيز موقعها الجيوسياسي واستعادة قوة الردع النووي لديها.

وتشير الأدلة إلى أن ترامب قد يلجأ إلى السعودية أو اليابان للوساطة مع طهران، في حين تبدو إيران مستعدة لوضع خيار المفاوضات المباشرة على جدول أعمال دبلوماسيتها الرسمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

WP: ترامب ضلل العالم بشأن إيران ويقود حربا دون تصور واضح للسلام

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضلّل العالم، بما في ذلك الرأي العام الأمريكي، عندما أعلن الخميس أنه سيستغرق ما يصل إلى أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن قصف إيران، مضيفة أن ما حدث لاحقًا من تطورات أظهر أن القرار كان متخذًا سلفًا.

وأوضحت الصحيفة في مقال لهيئتها التحريرية، أن ترامب وفي خطاب ألقاه السبت، أعلن أن الولايات المتحدة "دمرت بالكامل" المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو، إلى جانب موقع في أصفهان يحتوي على منشأة لتحويل اليورانيوم. 

ودعا ترامب طهران إلى "صنع السلام"، محذرًا من أنها قد تواجه "مأساةً أكبر بكثير مما شهدناه خلال الأيام الثمانية الماضية"، ومشيرًا إلى أن هناك العديد من الأهداف الأخرى التي يمكن للولايات المتحدة ضربها.

ورأت الصحيفة أن ترامب "زجّ بالولايات المتحدة في حرب ضروس مع إيران، يبدو أن الجيش الأمريكي كان مستعدًا لها تمامًا، في حين لم تكن بقية مؤسسات الدولة كذلك"، لكنها أشارت إلى أن الرئيس لم يحدد بعد شكل "السلام" الذي ينشده.


 وتساءلت الصحيفة: "هل المقصود التزام طهران بعدم السعي مطلقًا إلى امتلاك أسلحة نووية؟ أم إنهاء العنف الذي ترعاه إيران في الشرق الأوسط؟ أم أن الغاية هي تغيير النظام؟".

وذكّرت بأن ترامب كان قد طالب، قبل الضربات، بـ"استسلام غير مشروط"، متسائلة ما إذا كان سيقبل بأقل من ذلك، وكم من الموارد الأمريكية سيخصص لتحقيق هدفه.

واعتبرت الصحيفة أن الغموض الاستراتيجي قد يكون مفيدًا في تضليل الخصم، لكنه غير مقبول في الداخل، خاصة بالنسبة للأمريكيين ولممثليهم في الكونغرس، الذين يخولهم الدستور سلطة إعلان الحرب. وأضافت أن هؤلاء يحتاجون إلى وضوح تام بشأن ما يسعى إليه ترامب، وكيف يعتزم تحقيقه.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، وقد اختار خوض الصراع، بناءً على أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك القنابل الخارقة للتحصينات القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، صار ملزمًا بتحقيق ما ادّعى مساء السبت، أي تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل. 

ولفتت إلى أن ذلك لا يعني فقط قصف المواقع المستهدفة، بل أيضًا القضاء على أي قدرة متبقية لإنتاج أسلحة، ثم التوصل إلى اتفاق مع طهران يُنهي برنامجها النووي نهائيًا.

ورأت أن هذا المسار سيكون محفوفًا بالتعقيدات، إذ من المرجح، بعد الضربات، أن تسعى الحكومة الإيرانية إلى تأمين نظامها عبر السعي سرًا لامتلاك السلاح النووي بوتيرة أعلى من السابق، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى تجدد الدعوات لإسقاط النظام.


وحذرت الصحيفة من أن على ترامب أن يُنكر أي نية لتغيير النظام، مشيرة إلى أن إسقاط النظام الإيراني سيكون أكثر تعقيدًا من التجربتين الأمريكيتين في العراق وأفغانستان. كما اعتبرت أنه يجب على الرئيس أن يكبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قد يسعى لتوسيع نطاق الحرب. وأضافت أن نتنياهو قد جرّ الولايات المتحدة إلى هذه المواجهة، وعلى ترامب ألّا يسمح له بفرض شروط إنهائها.

وربطت الصحيفة مصير التصعيد بتفاعل إيران مع التطورات الميدانية، لافتة إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية، خلال أكثر من أسبوع، أضعفت القدرات الصاروخية الإيرانية، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، ما تسبب في اضطراب كبير في القيادة والسيطرة. ومع ذلك، قالت الصحيفة إن إيران لا تزال تمتلك القدرة على استهداف المصالح الأمريكية، بما يشمل القوات الأمريكية البالغ عددها نحو 40 ألف جندي في الشرق الأوسط، إلى جانب احتمالات تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، أو استهداف حلفاء واشنطن في المنطقة، في محاولة لإشعال نزاع إقليمي أوسع.

ورجّحت احتمالين: الأول أن تُقلّص إيران ردها بعد استسلامها، وأن تُبدي استعدادًا للتفاوض على اتفاق يفرض قيودًا دائمة على أنشطتها النووية. والثاني أن تتجه المنطقة نحو تصعيد متبادل من الضربات والردود، مشيرة إلى أن تدمير مواقع نووية منفصلة قد يكون أسهل من شلّ قدرة إيران على شنّ هجمات غير تقليدية أو التأثير على حركة التجارة في الخليج. وضربت مثالًا بالحوثيين المدعومين من طهران، الذين تمكنوا من تهديد الملاحة في البحر الأحمر رغم جهود دولية مكثفة لردعهم.

وختمت بالقول إن المجهول الآن هو إلى أي مدى سيشعر ترامب بأنه مُجبر على إنهاء هذه التهديدات بالقوة، أو على الأقل محاولة ذلك، وإلى أي مدى سيرضى بفرض قيود على البرنامج النووي فقط، دون السعي إلى الحد من قدرة إيران على إنتاج أو استخدام أسلحة تقليدية.

 كما تساءلت عن المدة التي قد يطيل فيها أمد الحرب لتحقيق أهداف تتجاوز احتواء البرنامج النووي، مشددة على أنه لا يوجد شيء "استراتيجي" في بقاء الموقف الأمريكي غامضًا حيال كل هذه القضايا، خصوصًا في وقت يسعى فيه البيت الأبيض إلى حشد تأييد داخلي لصراع لم يكن أحد يتوقعه قبل أسابيع فقط.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن عودة قاذفات بي-2 إلى قواعدها بعد تنفيذ ضربات إيران
  • إبراهيم شعبان يكتب: الحرب الإيرانية - الإسرائيلية.. الأسوأ لم يأتِ بعد
  • WP: ترامب ضلل العالم بشأن إيران ويقود حربا دون تصور واضح للسلام
  • روبيو: العالم بات أكثر أمانا بعد الضربة الأميركية على إيران
  • إيران: لا عودة للدبلوماسية مع استمرار القصف
  • إسرائيل تعلن استعدادها لخوض «حرب طويلة» ضد إيران
  • إيران: نحتفظ بحق الرد الكامل بعد الضربات الأميركية على منشآتنا النووية
  • غوتيريش: الضربة الأميركية على إيران تصعيد خطير
  • من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟
  • مهلة الأسبوعين والحرب الإسرائيلية الإيرانية.. هل يمكن الوثوق بترامب؟