مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية مع عودة ترامب
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
يبدو أن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تجاه إيران سوف تُبنى على سياساته في الدورة الأولى وشعارات حملته، إذ يميل إلى إستراتيجية الاحتواء مع ممارسة أقصى درجات الضغط، لكنه يواجه غموضا بخصوص الوسطاء الذين سيعينهم ضمن الفريق الإداري الكبير.
يرى عدد من النخب ومراكز الأبحاث داخل إيران وخارجها أن المواجهة بين طهران وواشنطن لم تعد قائمة على مبدأ "لا حرب ولا تفاوض"، في حين يبرز خيار التوصل إلى اتفاق مشرف وعقلاني بين البلدين بوصفه البديل الأقل تكلفة لإدارة التوتر القائم بينهما.
ونشر مركز الجزيرة للأبحاث ورقة تحليلية بعنوان "إيران والولايات المتحدة في ظل عودة ترامب: صراع أم مصالحة؟" بحث فيها السفير السابق والمدير بوزارة الخارجية الإيرانية مجتبى فردوسي بور انعكاس عودة ترامب إلى البيت الأبيض على مستقبل العلاقات بين طهران وواشنطن، على ضوء التطورات الدراماتيكية التي تشهدها المنطقة.
ويرتكز القادة الأميركيون من كلا الحزبين على مجموعة من المبادئ حين يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية تجاه إيران. ويبرز مبدأ المصالحة (Detente) بوصفه أقدم نهج اعتمده الأميركيون وقت أحداث ما عرف باسم "إيران- كونترا" (1985-1987)، أو في قضية ماكفارلين، حين باع الرئيس رونالد ريغان أسلحة أميركية لإيران سرا، مقابل إطلاق سراح رهائن أميركيين في لبنان، يليه مبدأ الاتفاق (Compromise) الذي برز مع توقيع الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، ثم مبدأ الاحتواء (Containment) الذي يمثل سياسة مزدوجة لاحتواء إيران والعراق بوصفهما أكثر الدول عداءً لإسرائيل عام 1993. وأخيرا مبدأ التغيير (Change) وهو يعني تغيير النظام الإيراني عبر التدخل العسكري أو العقوبات الاقتصادية.
وبالاستناد إلى هذه المبادئ يمكن توقع الاتجاه الذي سيسلكه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، فهو بناء على سياساته في الدورة الأولى وشعارات حملته قد يميل إلى إستراتيجية الاحتواء مع ممارسة أقصى درجات الضغط، لكنه يواجه غموضا بخصوص الوسطاء الذين سيعينهم ضمن الفريق الإداري الكبير.
إعلانلا يحل نهج ترامب المشكلة بل يركز على تقليل التكلفة، وهو نهج شبيه بالذي اتبعته الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية عام 2016، فلم تحل أزمة الكوريتين كما هو متوقع في غزة ولبنان وحتى في أوكرانيا، فهو نهج يركز على إزالة عبارة "مشكلة"، ويركز على "أميركا أولا".
ويمكن تلخيص الإستراتيجية الإيرانية تجاه الولايات المتحدة في المقابل بكونها براغماتية تعتمد على موافقة القيادة الإيرانية، وتحاول تحويل الردع العسكري إلى ردع سياسي بما يفتح المجال أمام مفاوضات غير مباشرة أو جماعية مع الولايات المتحدة، وكل ذلك مرتبط بالتقليل من أثر العقوبات الاقتصادية على إيران وتعزيز موقعها الجيوسياسي واستعادة قوة الردع النووي لديها.
وتشير الأدلة إلى أن ترامب قد يلجأ إلى السعودية أو اليابان للوساطة مع طهران، في حين تبدو إيران مستعدة لوضع خيار المفاوضات المباشرة على جدول أعمال دبلوماسيتها الرسمية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري عن موقف ترامب المتناقض تجاه إيران وإسرائيل: «هو في إي؟»
علق الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ألقاها خلال اجتماع مع أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في إطار القمة التي حضرها اليوم الأربعاء.
وقال بكري، في تغريدة عبر حسابه على «إكس»: «ترامب يقول إن الإيرانيين قاتلوا بشجاعة، وأنهم يملكون أدوات ضغط منها البترول والمضيق".
وتابع عضو مجلس النواب: "ترامب يتخبط، ولا يعرف هل هو مع أم ضد، يشكر إسرائيل، ويشكر إيران، ويشكر قطر، من حق الناس أن تتساءل: هو في إيه؟».
وكشف ترامب عن عقد مباحثات بين واشنطن وطهران الأسبوع المقبل، قائلاً: «سنتحدث إلى إيران الأسبوع المقبل وقد نوقع اتفاقًا وسنطلب التخلي عن البرنامج النووي».
وفي الوقت نفسه، أعرب ترامب عن اعتقاده بأنه ليس من الضروري إبرام اتفاق مع إيران، مضيفًا: «إيران تتمتع بميزة هائلة ولا أعتقد أنها ستعود للبرنامج النووي. لن أتوقف عن حملة الضغط على إيران».
وفي سياق آخر، أعاد ترامب الإشادة بالضربة الأميركية على المنشآت النووية الإيراني، حيث قال إنّ «الطيارين الأمريكيين ألحقوا ضررًا كبيرًا بمنشآت إيران النووية والإعلام الكاذب يقلل من جهود قواتنا».
اقرأ أيضاًمصطفى بكري عن مقتل 7 جنود بجيش الاحتلال: الصهاينة يشعرون بالورطة التي أوقعهم بها نتنياهو
مصطفى بكري ناعيا الكاتب الكبير محمد عبد المنعم: صاحب رحلة طويلة من العطاء والألم
بندوة «عهد جديد لوطن يستحق».. إعلام الدقهلية يحيي غدًا الأربعاء ذكرى ثورة 30 يونيو بحضور مصطفى بكري