موقع 24:
2025-07-30@02:57:38 GMT

هل حان وقت الدبلوماسية مع "إيران الضعيفة"؟

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

هل حان وقت الدبلوماسية مع 'إيران الضعيفة'؟

بينما تعاني إيران من انتكاسات جيوسياسية، سيواجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قريباً قراراً في شأن ما إذا كان سيزيد الضغط على طهران لإضعاف النظام بشكل أكبر، أو الاستفادة من هذا الضعف لمحاولة التفاوض على اتفاق حول القضايا النووية وغيرها.

عل ترامب أن يعيد فرض حملة "الضغط الأقصى"






وكتب الزميل البارز في مجلس السياسات الخارجية الأمريكي لورنس ج.

هاس في مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن خبراء السياسة الخارجية يعكفون فعلاً على دراسة مسارات العمل المفضلة لديهم. وعلى سبيل المثال، اقترح الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية ريتشارد هاس، أن "يتابع ترامب الهدف الطموح المتمثل في إعادة تشكيل سياسة الأمن القومي الإيراني من خلال الدبلوماسية - لكن دبلوماسية مصحوبة بخلفية القدرة على استخدام القوة العسكرية، إذا رفضت طهران تبديد المخاوف الأمريكية والغربية بشكل مناسب".        
ويبدو ذلك معقولاً، على الأقل ظاهرياً. ومع ذلك، فإن تاريخ السنوات الـ12 الماضية، يشير إلى أنه لا ينبغي للرئيس الجديد أن يتعجل في دعوة طهران للتفاوض، أملاً في  التوصل إلى اتفاق يخدم المصالح الأمريكية.

حماس وحزب الله


إن استنزاف قوة إيران منذ خريف عام 2023 كان مدهشاً. وعندما عَبَرت حماس (وكيلة إيران) حدود إسرائيل مع غزة وقتلت 1200 رجل وامرأة وطفل، وعندما أطلق حزب الله (وكيل آخر لإيران) على الفور وابلاً لا هوادة فيه من الصواريخ من لبنان، بدت طهران متفائلة على نحو متزايد في شأن هدفها المتمثل في تدمير الدولة اليهودية.

 

Iran's foreign minister ruled out direct talks with the United States about its disputed nuclear program but emphasized Tehran’s readiness for what he called dignified discussions.https://t.co/lr5U28R32u pic.twitter.com/lwETbnNW3x

— Iran International English (@IranIntl_En) January 14, 2025


ولكن بعد 15 شهراً، دمرت إسرائيل قدرة حماس على شن هجوم كبير آخر، في حين قطعت رأس قيادة حزب الله، وقلصت صفوف مقاتليه، ودمرت ما يصل إلى 80 في المائة من ترسانتها الصاروخية.
وبعد تشتت انتباهها بسبب متاعب حماس وحزب الله، وإضعافها بفعل التبادل المباشر للصواريخ مع إسرائيل الذي أظهر قوة الدولة العبرية وضعف إيران، لم تتمكن طهران من منع اطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، حليفها الإقليمي الأكثر أهمية.
والآن، سحبت إيران قواتها إلى حد كبير من سوريا الأمر الذي ترك طهران من دون "الجسر البري" لتسليح حزب الله.
ومع ذلك، تظل إيران تشكل تهديداً خطيراً، ليس فقط لحلفاء أمريكا ومصالحها الإقليمية، بل أيضاً للاستقرار العالمي، مما يضع طهران على رأس أجندة السياسة الخارجية لفريق ترامب المقبل.

تخصيب اليورانيوم


ومع قيام إيران الآن بتخصيب المزيد من اليورانيوم قريباً من درجة نقاء الأسلحة النووية، يقول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن البرنامج النووي الإيراني قد بات عند "نقطة اللاعودة"، مما يترك للغرب وقتاً أقل وخيارات أقل لمنع الواقع الذي يهز العالم المتمثل في احتمالية ظهور إيران مزودة بأسلحة نووية.

 

Although Tehran has suffered strategic setbacks recently, its behavior offers continued cause for concern, writes @RichardHaass. The United States must take advantage of an unexpected opportunity to rein in Iran.https://t.co/ZFdb6E0dXo

— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) January 10, 2025


وفي الوقت نفسه، يطلق الحوثيون في اليمن (عميل إرهابي آخر لإيران) الصواريخ على إسرائيل، ويعطلون الشحن العالمي في الممرات المائية الإقليمية - مما يضيف مليارات الدولارات من التكاليف لشركات الشحن الدولية، ويرفع أسعار السلع الاستهلاكية، ويدفع بنحو 29 شركة شحن عالمية كبرى إلى تجنب قناة السويس والإبحار حول أفريقيا، والتأثير على 85 دولة.
إذن، كيف ينبغي لترامب أن يتعامل مع إيران الضعيفة، ولكن التي لا تزال خطيرة، ومع وكلائها الإرهابيين في "محور المقاومة"؟
وفي أوائل 2013، واجه الرئيس السابق باراك أوباما معضلة مماثلة. سنوات من العقوبات فضلاً عن قرار سويفت للتبادلات المالية العالمية، بالتوقف عن خدمة البنوك الإيرانية، تركت الاقتصاد الإيراني في حالة من السقوط الحر. وانكمش الناتج المحلي الإجمالي بنحو 6 في المائة. وارتفع معدل التضخم إلى 45 في المئة، وبلغت نسبة البطالة 10 في المائة، وبحلول مايو 2013، انخفضت صادرات النفط إلى 700 ألف برميل يومياً (من 2.2 مليون برميل في نهاية 2011).
ومع الترنح الاقتصادي الذي تعاني منه إيران وتعرض نظامها البغيض لضائقة يائسة محتملة، قرر أوباما الابتعاد عن الغاز، وتحويل تركيزه نحو التفاوض على اتفاق لتقييد برنامج إيران النووي في مقابل تخفيف العقوبات.
فماذا ينبغي لترامب، الذي سحب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2018، أن يفعل الآن؟
أولاً وقبل كل شيء، لا ينبغي له أن يكرر خطأ أوباما المتمثل في التسرع بابرام صفقة مع طهران، إلى الحد الذي جعله يتوصل إلى اتفاق تتخلله العيوب.
وفي الوقت الحاضر، يتعين عليه أن يعيد فرض حملة "الضغط الأقصى"، التي تتضمن قيوداً مالية على إيران (كما وعد)، وأن يوضح أنه سيتخذ كل الخطوات العسكرية وغيرها من الخطوات الضرورية لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية (كما لمح)، وأن يحشد الدول ذات التفكير المتناغم مع أمريكا، من أجل المزيد من الإجراءات النشطة ضد الحوثيين لحماية الشحن العالمي، وتحميل طهران مسؤولية السلوك المدمر لعملائها الحوثيين. 


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد المتمثل فی

إقرأ أيضاً:

طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران

البلاد (طهران)
اتهم المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الدول الغربية باستغلال ملف البرنامج النووي وحقوق الإنسان كذرائع لمهاجمة الجمهورية الإسلامية، مؤكداً أن ما يستهدفه الغرب في النهاية هو”دين وعلم” إيران، على حد تعبيره.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أمس (الثلاثاء)، بعد يوم واحد من تهديدات وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بضرب المنشآت النووية الإيرانية مجدداً إذا أعادت طهران تشغيلها.
وقال خامنئي:” إن البرنامج النووي والتخصيب وحقوق الإنسان كلها ذرائع.. ما يسعون إليه هو دينكم وعلمكم”، معتبراً أن الضغوط الغربية لا تنفصل عن مشروع أوسع لتقويض هوية إيران الثقافية والدينية.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال خلال زيارته إلى اسكتلندا:” لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمرها بلمح البصر”. وسبق للولايات المتحدة، في 22 يونيو الماضي، أن شنت ضربات على منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، في خضم حرب قصيرة استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، وأسفرت أيضاً عن اغتيالات طالت علماء نوويين إيرانيين بارزين.
ورغم الغارات، أكدت طهران تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وفقاً لما أعلنه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي شدد على استعداد بلاده للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دون التنازل عن الحقوق السيادية. وأضاف:” لا نسعى للحرب، بل للحوار، لكننا سنرد بحزم إذا تكرر العدوان”، موجهاً اتهامات للدول الغربية بإفشال مسار الانفتاح الداخلي والتفاهم الدولي عبر “حملات دعائية واتهامات باطلة”.
يُذكر أن إيران تخصب حالياً اليورانيوم بنسبة 60%، وهو مستوى مرتفع يتجاوز بكثير الحد الأقصى المحدد في اتفاق 2015 النووي (3.67%)، والذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى. وتعتبر الدول الغربية وإسرائيل أن هذه النسبة تُقرب طهران من القدرة على إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده “سترد بحزم أكبر” في حال تعرضت لهجمات أمريكية أو إسرائيلية جديدة. وكتب على منصة “إكس”: “الخيار العسكري أثبت فشله، والحل التفاوضي هو الطريق الوحيد الممكن”. وأضاف أنه إذا استمرت المخاوف الغربية من الطموحات النووية الإيرانية، فعلى المجتمع الدولي أن يستثمر في المسار الدبلوماسي بدلاً من التصعيد العسكري.
في المقابل، جدد السفير الفرنسي لدى طهران، بيير كوشار، تأكيد التزام بلاده بالحلول السلمية، قائلاً:” إن فرنسا تؤمن بأن الملف النووي الإيراني لا بد أن يُحل بالحوار ومنح الوقت للمسار الدبلوماسي”. وأعرب عن رغبة باريس في توسيع التعاون الثنائي رغم الظروف الأمنية، مشيراً إلى أن السفارة الفرنسية ظلت مفتوحة حتى خلال الحرب الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • نائبة بلجيكية: إيران تخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران
  • إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
  • ترامب يهدد إيران: سنقصف المنشآت النووية مرة ثانية
  • إيران ترفض التفاوض مع أوروبا حول برنامجها الصاروخي
  • إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
  • زيارة مرتقبة من "الطاقة الذرية" إلى إيران
  • إسرائيل تُصعّد ضد إيران: خامنئي هدف مباشر في أي ضربة قادمة
  • عراقتشي: الدبلوماسية الإيرانية حالت دون اندلاع حرب شاملة عدّة مرات
  • إيران تعدم شخصين متهمين بالارتباط بمنظمة مجاهدي خلق المحظورة