محمد بن راشد يستعرض مع رئيس أوزبكستان سبل تعزيز التعاون الثنائي
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اليوم، الأربعاء، فخامة شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان الصديقة، والوفد المرافق، بحضور سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي.
وفي مستهل اللقاء الذي جرى في قصر زعبيل بدبي، رحّب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالرئيس الأوزبكي والوفد الرسمي المرافق، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة من التعاون المثمر، وفرصة لاستعراض النجاحات المشتركة ووضع أسس لمشاريع مستقبلية تخدم مصالح البلدين، واكتشاف آفاق جديدة للتعاون في المجالات المختلفة الداعمة للتوجهات التنموية في كل من الإمارات وأوزبكستان، خاصة على صعيد التعاون الاقتصادي، وتشجيع القطاع الخاص الإماراتي والأوزبكي على مد جسور جديدة للتعاون في إطلاق مشاريع نوعية تدعم أهداف الجانبين في مضمار التنمية المستدامة.
وتناول اللقاء، الذي حضره سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للمنافذ والحدود، المدى المتقدم الذي وصلت إليه علاقات التعاون بين الإمارات وأوزبكستان وسبل توسيع نطاقها ضمن شراكة شاملة تواكب تطلعات الشعبين الصديقين للمستقبل وتعود عليهما بالخير والرفاه، مع التركيز على ما يتمتع به الطرفان من تنوّع حضاري، وتحفيز التعاون في القطاعات الحيوية الأساسية، خاصةً تعزيز العلاقات التجارية ودفعها نحو مستويات جديدة من النمو، كذلك تكثيف العمل الثنائي لزيادة تبادل الوفود السياحية وعدد الرحلات الجوية، ومواصلة اكتشاف وتفعيل ممكنات التحديث والتطوير في مجالات العمل الحكومي والرقمنة والتعليم والزراعة والأمن الغذائي وغيرها.
أخبار ذات صلةوقد أبدى فخامة شوكت ميرضيائيف، بالغ تقديره لدولة الإمارات، وقيادتها الرشيدة، وشعبها الكريم، معرباً عن بالغ امتنانه لما وجده من حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، ومؤكدا اعتزازه بالروابط القوية القائمة بين البلدين، مثنياً على الدور الكبير والمؤثر الذي تضطلع به دولة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومعرباً عن تقدير بلاده لنهج التطوير والتحديث الذي تتبعه دولة الإمارات لقطاعاتها المختلفة، وما أثمره من نتائج وإنجازات مهمة في العديد من المجالات، لا سيما التحديث الحكومي والتحوّل الرقمي والابتكار ضمن تجربة أصبحت نموذجاً تسعى العديد من الدول للاستفادة منه في دعم جهودها التنموية.
واتفق الجانبان على أهمية مواصلة العمل على زيادة مستوى التنسيق، وتبادل الخبرات والتدريب ودعم القدرات التقنية، من أجل فتح المجال أمام مزيد من الجهود المعززة للتعاون في مجالات حيوية رئيسية مثل الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري والتكنولوجيا، والخدمات المالية والنقل المستدام والطاقة المتجددة، والفضاء، وغيرها من المجالات.
حضر اللقاء معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي الفريق طلال حميد بالهول، وسعادة سعيد مطر القمزي، سفير الدولة لدى جمهورية أوزبكستان، وأعضاء الوفد الرسمي الأوزبكي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوزبكستان محمد بن راشد محمد بن راشد آل مکتوم
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد للابتكار» يطلق تقرير «رؤية الإمارات للأمن السيبراني»
دبي (الاتحاد)
أطلق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات عبر منصة «ابتكر» وضمن فعاليات «جيتكس جلوبال 2025»، تقريراً جديداً بعنوان «رؤية الإمارات للأمن السيبراني: خريطة طريق نحو المستقبل»، يهدف إلى تسليط الضوء على واقع الأمن السيبراني في العالم، وأبرز التحديات والابتكارات الحكومية الرائدة، ويناقش الآليات والحلول الكفيلة بتعزيز جاهزية الإمارات في هذا القطاع الحيوي.
ويجسد التقرير التزام حكومة دولة الإمارات بدعم الجهود العالمية الهادفة لصياغة مستقبل الأمن السيبراني، بما يسهم في تهيئة بيئة آمنة تدعم مسيرة التحول الرقمي والنمو الاقتصادي المستدام، وتواكب التحولات المتسارعة في المشهد الرقمي العالمي، كما يترجم دورها العالمي وريادتها الفكرية في هذا القطاع الحيوي، ويعكس مكانتها بين أكثر دول العالم أماناً.
ويتضمن التقرير الذي يُعد مرجعاً وطنياً ودولياً في هذا المجال المستقبلي، مواضيع نوعية أبرزها، الوضع الراهن للأمن السيبراني، والتحديات التي تشمل الهندسة الاجتماعية بالذكاء الاصطناعي والتزييف العميق، وهجمات سلاسل التوريد، والتشفير ما بعد الكمي، إضافة إلى التهديدات الناشئة في قطاع الأمن السيبراني، وأهم الابتكارات المحلية والعالمية في هذا المجال.
وأكدت هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن إطلاق تقرير رؤية الإمارات للأمن السيبراني: خريطة طريق نحو المستقبل بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني، يجسد سعي حكومي دولة الإمارات لترسيخ نهج استباقي يعزز جاهزية منظومة الأمن الرقمي الوطنية.
وقالت هدى الهاشمي إن التقرير يستعرض التجارب والممارسات المبتكرة في هذا القطاع الحيوي، في سياق تأكيد أهمية الاستثمار في الابتكار والمعرفة لتمكين المجتمعات والاقتصادات من مواكبة المتغيرات المتسارعة وصناعة المستقبل بثقة ومرونة، مشيرة إلى أن التعاون مع مجلس الأمن السيبراني لإثراء منصة «ابتكر» بتقارير نوعية، يترجم رؤية المركز في تسريع تبني الابتكار وحلول تكنولوجيا المستقبل في منظومة العمل الحكومي، بما يعزز المكانة الريادية لدولة الإمارات في مجال الابتكار الحكومي، ويرتقي بتنافسيتها عالمياً في مختلف المجالات.
من جهته، أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن التقرير يعكس التزام الدولة الراسخ بتعزيز البنية التحتية الرقمية، ورفع مستوى الجاهزية الوطنية وتعزيز ريادة دولة الإمارات في تأمين التقنيات الناشئة حيث تدعم هذه المبادرة الابتكار الحكومي الآمن والتصدي للمخاطر السيبرانية المتزايدة التي تهدد الفضاء السيبراني والبنية التحتية وطنياً وعالمياً.
وشدد محمد الكويتي على تواصل جهود المجلس بالتعاون مع جميع الجهات والمؤسسات على الصعيدين المحلي والعالمي، لتأمين الفضاء السيبراني وضمان بيئة رقمية آمنة، مؤكداً استمرار جهود المجلس لتطوير البنية الرقمية وتدريب الكوادر وتشجيع الابتكار واستمرار التعاون والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والخاصة من أجل بيئة رقمية آمنة ومستقرة.
ويتناول التقرير مجموعة من التجارب والمبادرات الوطنية والدولية في مجال الابتكار في الأمن السيبراني، مسلطاً الضوء على استراتيجية الإمارات للأمن السيبراني 2025-2031، التي ترتكز على إنشاء إطار حوكمة متكامل، وتوفير بيئة رقمية آمنة ومرنة، وتمكين التبني السريع والآمن للابتكارات، وتعزيز القدرات الوطنية في مجالي الرقمنة والأمن السيبراني، إلى جانب دعم الشراكات والتعاون على المستويين الوطني والدولي.
كما يستعرض التقرير حالة الأمن السيبراني في الدولة وعدداً من الإحصاءات والمؤشرات حول التهديدات والهجمات الراهنة محلياً وعالمياً.ويعرف التقرير بمفهوم الابتكار في الأمن السيبراني، موثقاً مجموعة من الابتكارات الوطنية التي تعكس التوجه الريادي لدولة الإمارات في استباق التحديات الرقمية وبناء منظومة متكاملة للأمن الرقمي، ومنها مبادرة محاكاة الهجمات السيبرانية لرفع جاهزية المؤسسات، والمبادرة الوطنية لمكافأة الباحثين عن الثغرات الأمنية، إلى جانب مبادرات توظيف الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات الناشئة، ومنصات وطنية متقدمة لمواكبة أحدث التقنيات العالمية وتحويلها إلى حلول عملية قابلة للتطبيق.
كما يستعرض التقرير أفضل الممارسات والابتكارات العالمية في هذا القطاع، ومنها الفرقة المدنية السيبرانية في الولايات المتحدة، وشبكة ابتكارات الأمن السيبراني في كندا، وبرنامج الدفاع السيبراني النشط في المملكة المتحدة، وبرنامج تحدي الابتكار الوطني في ماليزيا، والقاعدة الوطنية للابتكار والمواهب في الصين، وخطط سنغافورة لرفع مرونة الأمن السيبراني في الصناعات البحرية، و«الحرم السيبراني» في فرنسا.
ويؤكد التقرير أهمية تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي والمؤسسات الدولية، لمواجهة التهديدات السيبرانية العابرة للحدود، وبناء نظام رقمي عالمي أكثر أماناً واستدامة. يذكر أن منصة «ابتكر» هي المنصة الرقمية الأولى من نوعها عربياً المتخصصة في مجال الابتكار في العمل الحكومي، والتي تهدف إلى تعزيز الكفاءات في العالم العربي وبناء جيل من المبتكرين العرب وقادة المستقبل، من خلال توفير مساقات ومنهجيات تعليمية وتقارير وأدلة ومختبرات تفاعلية، وبيانات معرفية تركز على تعميم أفضل الأدوات والممارسات والنماذج الناجحة في الابتكار الحكومي، ما يمكن الجهات من تطوير مبادرات وابتكار حلول تعزز كفاءة القطاع الحكومي، وتحسن حياة المجتمع وتسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال.