محمد القرقاوي: الإمارات تجمع العقول والمبتكرين والخبراء في حوار عالمي
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، عضو مجلس قيادات المنتدى الاقتصادي العالمي، أن الإمارات طورت بيئة ملهمة حاضنة تجمع العقول والمبتكرين والخبراء في حوار عالمي محوره تشكيل مسارات المستقبل، وتعزيز الجاهزية للتحديات التي تحملها التطورات المتسارعة لموجة التكنولوجيا في عصر الذكاء.
وقال معاليه بمناسبة اختتام فعاليات مجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025، إن المجالس تتبنى رؤى استراتيجية تستعد للمستقبل وتواكب تحولاته المتسارعة، ومنذ إطلاقها قبل أكثر من 16 عاماً تحولت إلى منصة لشراكات استراتيجية، وحاضنة لحراك دولي هادف لتحقيق الازدهار والنمو للمجتمعات، وأصبحت اجتماعاتها سنوياً مناسبة لتشكيل الرؤى الجديدة، وتصميم التوجهات والحلول للتحديات المقبلة، انطلاقاً من فهم مشترك بأن المتغيرات المتسارعة تتطلب توحيد الجهود لبناء رؤية عالمية متجددة ومرنة محورها الإنسان.
وأضاف الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية: أن الشراكة الاستراتيجية بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي تحولت إلى نموذج ملهم للعمل الدولي المشترك الهادف لقيادة التغيير الإيجابي، وإلى قوة دافعة لحوار مفتوح ومستدام وشامل للجميع، مشيراً إلى أن إحدى ثمار هذه الشراكة تتجسد في قصة نجاح مجالس المستقبل العالمية وتحول مخرجاتها إلى عنصر أساسي في تشكيل أجندة اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، ورسم ملامح التوجهات العالمية الجديدة لمواجهة التحديات.
وأكد معالي محمد القرقاوي أن الحوار الدولي الموسع الذي تحتضنه مجالس المستقبل العالمية، يمثل دعوة مفتوحة لجميع المعنيين من الحكومات والمنظمات والمؤسسات والخبراء والمتخصصين وقادة الأعمال في العالم، للمشاركة الفاعلة في جهود صناعة المستقبل، مشيراً إلى أن دولة الإمارات حريصة على إنجاح أي جهد دولي هادف لتسريع وتيرة تحقيق الجاهزية وتعزيز المرونة في استباق التحديات المقبلة.
استشراف آفاق المستقبل
وركزت اجتماعات المجالس في دورتها الحالية، والتي شهدت مشاركة أكثر من 700 خبير وقائد عالمي من 93 دولة، يمثلون نخبة صناع القرار ورواد الفكر والسياسات والأكاديميين ورواد الأعمال، إلى جانب المسؤولين الحكوميين وممثلين عن منظمات دولية، على استشراف آفاق المستقبل في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والأمن الغذائي العالمي، والاقتصاد، والطاقة، والبيئة، والصحة، والفضاء.
وبلورت الاجتماعات، التي توزعت على 37 مجلساً ناقشت المسارات والتوجهات المستقبلية لستة قطاعات حيوية شملت التكنولوجيا، والبيئة والحوكمة، والمجتمع، والاقتصاد، والصحة، رؤى مشتركة لبناء منظومات أكثر مرونة وقدرة على تحويل التحديات إلى فرص تنموية تسهم في بناء مجتمعات أكثر ازدهاراً واستدامة.
محاور الاجتماعات
استهلت الاجتماعات بجلسة افتتاحية ركزت على أهمية التفكير المرن والتعاون متعدد التخصصات في التعامل مع التحولات الجيوسياسية والتكنولوجية المتسارعة، وأكدت على أن المستقبل يتطلب تطوير آليات جديدة للحوار البناء في ظل تصاعد حالة عدم اليقين العالمي، وترسيخ شراكات قادرة على تحويل التحديات العالمية إلى فرص تنموية تخدم المجتمعات الإنسانية.
وفي مجال التكنولوجيا، سلطت الجلسات الضوء على التطورات المتسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأنظمة المستقلة والحوسبة الكمومية، مركزةً على دور الابتكار في تعزيز الأمن الرقمي والاقتصاد المعرفي. وتناولت جلسة «معضلة توسع الذكاء الاصطناعي» التحديات المصاحبة لتطور أنظمة الذكاء المتقدمة، وركزت على تحقيق التوازن بين الأداء التقني والاستدامة البيئية وكفاءة الطاقة، في إطار بناء منظومات ذكاء اصطناعي قادرة على دعم التنمية البشرية وتعزيز الثقة في الحلول التقنية.
وبحثت جلسة «التكنولوجيا العصبية: نحو التوازن الأمثل» الآفاق الواسعة التي تفتحها هذه التقنيات في علاج الاضطرابات العصبية وتعزيز القدرات الذهنية وجودة الحياة، وركزت على مناقشة الأبعاد الأخلاقية والاجتماعية المصاحبة لهذا التقدم، في إطار تطوير حلول آمنة وعادلة تراعي الاعتبارات الإنسانية وتسهم في رفاه الإنسان.
كما استعرضت جلسة «هل يشكل التنظيم دعماً أم تهديداً؟» التحديات المرتبطة بتسارع التطورات في تقنيات ناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والبيولوجيا الاصطناعية، والتي تتجاوز قدرة الأطر التنظيمية التقليدية على مواكبتها، وركزت على استراتيجيات تمكن الحكومات من بناء أنظمة أكثر مرونة وتكيفاً، تتسم برؤية مستقبلية قادرة على إدارة المخاطر المعقدة دون إعاقة مسار الابتكار.
وفي مجال الأمن السيبراني، ناقشت الجلسات الاتجاهات العالمية الجديدة لحماية الفضاء الرقمي، حيث تناولت جلسة «داخل عقل المجرم السيبراني» التحولات في أنماط الجرائم الإلكترونية وأساليب التفكير لدى مرتكبيها. وفي قطاع الاقتصاد، ركزت الجلسات على تأثير التحولات الجيوسياسية والتنافس بين القوى الاقتصادية الكبرى على معدلات النمو العالمي.
وناقشت جلسة «تنظيم التجارة الدولية وضبط آلياتها» التحديات المرتبطة بالتغيرات في قطاع التجارة وحالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية وما نتج عنها من مخاوف أمنية متزايدة.
وعلى مستوى البيئة، تناولت جلسة «أفضل 10 تقنيات واعدة للكوكب» انعكاسات الكوارث المناخية على القطاعات الحيوية وهشاشة سلاسل التوريد العالمية.
وسعياً إلى تعزيز الأمن الغذائي العالمي، ناقشت جلسة «تعزيز الأمن الغذائي» التحولات التي يقودها الابتكار في إعادة صياغة أساليب الإنتاج والتوزيع.
وفي مجال الطاقة، بحثت جلسة «تجنب التفاوت في سرعة تحول قطاع الطاقة» التحولات المتسارعة في القطاع.
أما في مجال الصحة، فقد سلطت جلسة «ما تكلفة نقص الاستثمار في الصحة؟» الضوء على التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لضعف الإنفاق على أنظمة الرعاية الصحية.
وعلى مستوى الابتكار العلمي والفضاء، تناولت جلسة «كيف يلهمنا الفضاء لمواجهة تحدياتنا؟» دور أبحاث واستكشاف الفضاء في ابتكار حلول للتحديات العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد القرقاوي دبي الإمارات مجالس المستقبل العالمية مجالس المستقبل حكومة الإمارات المنتدى الاقتصادي العالمي مجالس المستقبل العالمیة الذکاء الاصطناعی فی مجال
إقرأ أيضاً:
مصر المستقبل: اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة تجديد للعهد نحو الاندماج والمساواة في الحقوق
قال رضا عكاشة، مساعد أمين عام شؤون المصريين بالخارج بحزب مصر المستقبل إنه تزامنًا مع اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، والموافق الثالث من ديسمبر من كل عام، نُجدد العهد والالتزام تجاه هذه الفئة الأصيلة من نسيج مجتمعنا، موضحًا أن هذا اليوم ليس مجرد وقفة رمزية، بل هو دعوة صريحة ومستمرة للعمل من أجل تحقيق الاندماج الكامل والشامل، وضمان المساواة في الحقوق والفرص.
وأضاف "عكاشة"، في بيان، أننا نؤمن بأن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هم عناصر فاعلة ومنتجة، يمتلكون طاقات هائلة ومواهب فريدة وإسهامات قيّمة لا يمكن للمجتمع أن يستغنى عنها، مشيرًا إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في تذليل العقبات التي تعترض طريقهم، وليس في قدراتهم الذاتية.
وأوضح أن الالتزام تجاه هذه الفئة يجب أن ينصب على ثلاثة محاور رئيسية، أولها توفير الإتاحة الشاملة والعمل على جعل جميع البيئات، من مبانٍ، ووسائل نقل، وتقنيات رقمية، متاحة بالكامل، لضمان استقلاليتهم وحركتهم، فضلاً عن تعزيز الفرص التعليمية والوظيفية وضمان حصولهم على تعليم جيد ومناسب، وإزالة الحواجز التي تحول دون دمجهم في سوق العمل بإنصاف وكفاءة، علاوة على تغيير الثقافة المجتمعية ومكافحة الوصم والتمييز، وترسيخ ثقافة الاحترام والتقدير التي تنظر إلى الشخص من منظور قدراته وإمكانياته، وليس من منظور إعاقته.
ولفت إلى أنه بهذه المناسبة نُجدد دعوتنا لكافة المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني والأفراد، للعمل يدًا بيد لبناء مجتمع شامل وعادل ومستدام، مجتمع يحتفي بالتنوع ويضمن لكل فرد، أيًا كانت ظروفه، الفرصة الكاملة لتحقيق ذاته والمساهمة في بناء وطنه.
ونوه بأن دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هو قضية تنموية واقتصادية بامتياز، وليست مجرد قضية إنسانية، موضحًا أنه يجب علينا أن نرفع سقف طموحاتنا ونحول الوعي إلى التزام عملي، لأن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الفكر الذي لا يرى في التنوع البشري مصدرًا للقوة والإثراء، ولنجعل من كل يوم يومًا عالميًا للإتاحة، والاحترام، والتمكين.