كلام الناس
نورالدين مدني
خطط الغيطاني الصادرة ضمن إصدارات مكتبة مدبولي بالقاهرة تأليف جمال الغيطاني كتاب لايمكن تصنيفه إدبياً لكنه يجسد حال البلاد التي تعصف بها المتغيرات السياسية بلا هدى ولا بصيرة.
لم أحاول معرفة جغرافية الخطط أو تاريخها بل انتقلت مباشرة لتدبر ما الت اليه الخطط وناسها وحضارتها وثقافتها وسط تقلبات الأجواء السياسية والثقافية للدرجة التي لجاً فيها البعض إلى كهف التقية بمنطقة الخلاوي.
في الظاهر نلحظ تصاعد الصراع بين سلطة الخطط وبين العجم أو بين يدعون أنهم حماة تراث وموروثات الخطط وما يعتبره البعض تامر خارجي ضد الخطط لتظهر المخاطر الحقيقية من ضعاف النفوس في الخطط الذين باعوا مستقبل الخطط لصالح أجندتهم ومصالحهم الخاصة.
لن أشغلكم بأبطال الخطط وبطلاتها لأنهم جميعاً لم يسلموا من التقلبات السياسية التي أخفت نجوم كانت ساطعة في سماء الخطط ولمعت نجوم كانت مطمورة .. وانتقل بكم إلى خواتيم الخطط.
بعد الدمار المتعمد الذي حدث للخطط وحضارتها خرجت قلة صالحة سعت لاسترداد الأراضي المغتصبة من الخطط القديمة.
الخضر لم يمت، إنه يظهر يومياً عند جسور الفجر وحدود الضحى ويتحول إلى ضوء فوق ذرى الخلاوي ويلتقي بسليمان المولود في شارع المفاجأة وربيب الصعاب كلها وحافظ أصول الخطط ومنطوقها وجمادها.
أهالي الخطط يستعيدون طمي الخصوبة ويلقحون الأرض المغمورة بالماء والملح، وفي كل يوم تزداد مساحة الطمي وتنمو اليابسة، المغارة سليمة والموميات العظمى سليمة، الاناجيل والمصاحف والاناشيد القديمة ونصوص الحكمة والمتن الأصلية وما جادت به القرائح.
ياناس الخضر والياس وسليمان لم يموتوا لأنهم شربوا من نبع الحياة الخفي في الخطط وعبروا النيران الأزلية، حدقوا بالبصر الحديد .. الخطط محمية وأصولها محفوظة.
هكذا انتهت خطط الغيطاني إلى حالة أشبه بحالات البعث والصحوة العامة التي تنفض الغبار عن التارخ المطمور وتضيء عتمة الزمن لإنارة طريق المستقبل الواعد للخطط الصامدة في مواجهة كل صنوف التامر.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تكثف حملاتها التوعوية للحد من التلوث
كثّفت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية جهودها في مواجهة التحديات البيئية، من خلال إطلاق حملات توعوية تستهدف الحد من السلوكيات المؤثرة سلبًا على البيئة، وتعزيز الوعي بمخاطر التلوث، وذلك تحت شعارها البيئي "نصون بيئتنا لتحمينا" لحماية الموارد الطبيعية واستدامتها، وتحذر الهيئة من الأثر التراكمي للتصرفات البيئية السلبية، مؤكدة أن ممارسات مثل إشعال النار في المناطق المفتوحة، أو رمي المخلفات في البيئات الطبيعية، تحدث أضرارًا جسيمة على التربة والغطاء النباتي، وتضعف قدرة النظم البيئية على التجدد والتوازن.
وأوضحت الهيئة أن التلوث يبدأ من التربة، نتيجة تسرب المواد الكيميائية والملوثات الصلبة، مما يؤدي إلى تدهور خصائصها الحيوية ويعطل وظيفتها كحاضنة للنباتات، كما يمتد الضرر إلى المياه الجوفية، ويتفاقم عند انتقال الملوثات إلى الهواء، حيث تنبعث الغازات السامة من النفايات المحترقة أو المتحللة، مسببة تلوثًا يؤثر في صحة الإنسان والطبيعة.
وأكدت أن الكائنات الفطرية ليست بمعزل عن هذه التأثيرات، حيث تشكل النفايات خطرًا مباشرًا على حياتها، سواء من خلال ابتلاعها أو تعلقها بأجسادها، ما يؤدي إلى نفوق أعداد منها واختلال التوازن البيولوجي في المناطق الطبيعية.
وشددت الهيئة على أن حماية البيئة تتحقق بالالتزام بالأنظمة والتعليمات، وأن تكامل الأدوار بين الأفراد والجهات المعنية يشكل الأساس الفعلي لتقليل حجم الأضرار، وتحقيق أثر مستدام ينعكس على استقرار النظم البيئية في المملكة.
البيئةالتلوثمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.