نجاح ومرض وأزمات.. محطات في حياة "النجمة الشقية" ياسمين عبدالعزيز
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تحتفل النجمة المصرية ياسمين عبدالعزيز، اليوم 16 يناير (كانون الثاني)، بعيد ميلادها الخامس والأربعين، بعد مسيرة فنية مميزة جعلتها من أبرز نجمات الصف الأول في السينما المصرية. ووُصفت ياسمين بـ"البنت الشقية"، وهي صفة رافقتها منذ بداياتها وكانت السبب في حب الجمهور لها، خاصة من خلال أدوارها الكوميدية التي امتزجت بخفة ظلها الفريدة.
ولدت ياسمين عبدالعزيز في عام 1980، ونشأت في حي المعادي وسط أسرة ميسورة الحال، إلا أنها تحملت المسؤولية منذ صغرها بعد انفصال والدها عن والدتها وهي طفلة.
بدأت حياتها الفنية في سن مبكرة، حيث دخلت مجال الإعلانات بفضل صديقة والدتها التي كانت تدير شركة إنتاج إعلاني.
وتميزت في هذا المجال، مما فتح لها أبواب التمثيل، وكان أول ظهور لها في مسلسل "امرأة من زمن الحب" إلى جانب الفنانة سميرة أحمد، الذي حقق نجاحاً كبيراً وجعلها محط أنظار الجمهور والنقاد.
انطلقت ياسمين عبدالعزيز بعدها لتثبت موهبتها في المسرح من خلال أعمال مثل "كده أوكيه" و"رد قرضي"، قبل أن تصبح نجمة بارزة في السينما مع جيل الألفية الجديدة.
وقدمت العديد من الأفلام الناجحة مثل "زكي شان"، "رشة جريئة"، "صايع بحر"، و"الدادة دودي"، وهو العمل الذي حقق لها شهرة واسعة في الأدوار الكوميدية.
وعلى مدار مسيرتها، أكدت ياسمين حرصها على اختيار أعمالها بعناية، ورفضت وضع نفسها في قالب واحد، حيث قدمت أدواراً متنوعة تتراوح بين الكوميديا، الأكشن، والرومانسية، مثل أفلام "الثلاثة يشتغلونها"، و"الآنسة مامي"، و"جوازة ميري"، و"أبو شنب"، و"هربانة منها"، و"الأبلة طم طم"، ومسلسلات: "لآخر نفس"، و"ونحب تاني ليه"، و"اللي مالوش كبير"، و"ضرب نار".
تزوجت ياسمين في 2001 من رجل الأعمال محمد حلاوة، وأنجبا طفلين، قبل أن ينفصلا في عام 2018. ليعلن بعدها زواجه من الفنانة ريهام حجاج، وينجب منها طفلين "جميلة ويوسف".
وفي عام 2020، أعلنت ياسمين عبد العزيز زواجها من الفنان أحمد العوضي، وشغلت قصة حبهما الجمهور على مدار 4 أعوام، وحرصاً على الظهور في عدد من المناسبات سوياً، والمشاركة في أعمال فنية أيضاً مع بعضهما البعض. لكن في يناير (كانون الثاني) 2024، أعلنا انفصالهما رسمياً، لتكتب نهاية علاقة، وصفها الجمهور بأنها إحدى أبرز قصص الحب في الوسط الفني.
بعدها ظهرت ياسمين عبد العزيز في برنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية إسعاد يونس في مايو (أيار) الماضي، حيث انهارت بالبكاء أثناء حديثها عن علاقتها بأحمد العوضي، وقالت ياسمين بتأثر: "أنا مش بحب أحمد العوضي.. أنا بعشقه".
وعن سبب الانفصال، قالت: "انفصلنا لأن ربنا أراد ذلك، وصليت استخارة وقمت بعمرة قبل اتخاذ القرار، وربنا شاء أن يحدث هذا الانفصال".
من جانبه، علّق أحمد العوضي عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" على هذه التصريحات والبكاء، قائلاً: "ياسمين هي أطيب وأجمل ما قابلت في حياتي، وستظل أيامي معها أجمل الأيام. لم أرَ منها إلا كل خير وطيبة، وكانت خير حبيبة وزوجة".
وأضاف: "الطلاق لا يعني انتهاء الحب، لكنه يعني انتهاء النصيب. قرار الانفصال هو أمر خاص جداً بيننا، والبيوت أسرار لا يعلم ما يدور داخلها سوى أصحابها. ولو كتب الله لنا الرجوع، فسيحدث ذلك بإرادته".
كما أشار العوضي إلى أهمية احترام قرارهما بالانفصال قائلاً: "قدّمنا نموذجاً طيباً في الحب، ونقدم الآن نموذجاً طيباً في احترام النهايات. لا تنسوا الفضل بينكم، لأن ذكر المواقف الجميلة بين الناس واجب، خاصةً بين من جمعهم الحب والزواج".
وشكّلت علاقة ياسمين والعوضي مادة دسمة للإعلام والجماهير منذ بدايتها، حيث تصدرت تفاصيل حياتهما عناوين الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي. ورغم الخلافات التي ظهرت بينهما علناً في بعض الأحيان، إلا أن العوضي تمسك دائماً بإظهار حبه لياسمين ودفاعه عنها.
لذلك استمرار الطلاق صدم الجمهور الذي كان يعوّل على عودة الثنائي مرة أخرى، خاصةً مع اعتراف كل منهما باستمرار مشاعر الحب بينهما. وعبّر المعجبون عن أملهم في أن تكون هذه الأزمة مجرد "سحابة صيف عابرة"، وأن يعود الثنائي لبعضهما البعض مجدداً.
وبعيداً عن الأضواء، تعيش ياسمين حياة عائلية مستقرة مع ابنيها ياسمين وسيف، حيث أكدت أنها تحرص على تربيتهما بأسلوب حديث بعيداً عن الشهرة، مشددة على أهمية التوازن بين حياتها المهنية ودورها كأم، مشيرة إلى أن الأمومة غيّرت نظرتها للحياة، مما جعلها أكثر حرصاً على اختيار أعمال فنية جيدة تحترم جمهورها وتشرف عائلتها، خاصة ابنيها، على حد تعبيرها.
مرض.. وأزماتفي عام 2015، تصدرت ياسمين عبد العزيز عناوين الصحف بعد خلاف نشب بينها وبين ابنة الفنان هشام سليم أثناء وجودهما بالساحل الشمالي، حيث اتهمت ياسمين ابنة هشام بالاعتداء عليها.
واختارت ياسمين اللجوء إلى القضاء، واستمر الخلاف لمدة عام قبل أن يتم الصلح في جلسة حضرها نقيب الممثلين أشرف زكي وعدد من الأصدقاء المقربين.
وبعد اعتذار هشام وابنته، أعلنت ياسمين عبر "فيس بوك" تنازلها عن القضية بقولها: "عفا الله عما سلف، وأشكر كل من ساهم في إنهاء الخلاف".
وفي عام 2019، أطلت ياسمين على جمهورها لأول مرة بعد غياب عن الظهور الإعلامي دام 17 عاماً، عبر برنامج "معكم منى الشاذلي"، وتزامن ذلك مع إعلان انفصالها عن رجل الأعمال محمد حلاوة. وأوضحت ياسمين خلال اللقاء أنها انفصلت عن زوجها قبل عام من الإعلان، قائلة: "فضلت عدم إثارة الجدل، وركزت على تربية أبنائي وعملِي".
وفي عام 2020، أعلنت ياسمين زواجها من الفنان أحمد العوضي، وهو ما تسبب في خلاف علني مع شقيقها وائل عبد العزيز الذي انتقد الزواج بشدة عبر مواقع التواصل.
والتزمت ياسمين الصمت، بينما استمر الخلاف حتى تعرضت لوعكة صحية خطيرة، ليبدأ وائل في دعمها علناً. ورغم ذلك، أثار عدم ذكرها لاسمه عند شكرها للجميع بعد تعافيها الحديث مجدداً عن توتر العلاقة بينهما.
وتعرضت ياسمين لمضاعفات خطيرة في يونيو (حزيران) 2022 نتيجة خطأ طبي أثناء إجراء عملية إزالة تكيسات على المبايض، وتدهورت حالتها مما استدعى سفرها إلى سويسرا لاستكمال العلاج.
وبعد تعافيها، شكرت جمهورها قائلة: "رغم كل ما مررت به، دعواتكم وحبكم كانوا سبب قوتي، شعرت بأن الموت قريب لكن الله استجاب لدعواتكم".
أيضا أصيبت ياسمين عبدالعزيز بفيروس كورونا مرتين، الأولى أثناء تصوير مسلسل "اللي ملوش كبير" في 2021، والثانية بعد عودتها من رحلة العلاج، لكنها أكدت أن الأعراض كانت طفيفة في المرتين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ياسمين عبدالعزيز ياسمين عبدالعزيز نجوم یاسمین عبدالعزیز أحمد العوضی یاسمین عبد عبد العزیز فی عام
إقرأ أيضاً:
رجعنا نحبّ كما في الزمن الجميل
بقلم : نورا المرشدي ..
انقطع الإنترنت فجأة… لا سابق إنذار، لا تفسير.
الهواتف صامتة، الشاشات ساكنة، والضجيج الرقمي تلاشى كما يتلاشى حلم عند أول صحو.
كأن العالم أخذ نفسًا عميقًا… ثم تذكّر كيف كان قبل أن يغرق في اللاشيء.
عادت الحياة بخطى متثاقلة إلى بساطتها الأولى.
البنت خرجت من البيت دون أن تُحمّل وجهها فلاتر وهمية،
ابتسمت للمرآة كما هي… بعينين مرهقتين ربما، لكن صادقتين.
المرأة مشَت بثوبها البسيط، بثقة كانت قد نسيتها في أدراج الصور المنقّحة،
تصرفت كما علّمتها جدتها: “كوني حقيقية، ففي الحقيقة جمال لا يُزوَّر.”
وحتى الحب… عاد يكتب برسائل اليد، لا بأزرار الهاتف.
عادت الكلمات تنبض بإحساس الحبيب الذي كان يحلم بلقاء،
لقاء بلا شاشة، بلا كاميرا… فقط هو ووجهها الحقيقي.
عادت أغاني الزمن الجميل تدندن في الخلفية:
“صغيرة كنت وإنت صغيرون… حبنا كَبَر بنظرات العيون.”
فصار الحب عفويًّا، لا يحتاج فلترًا ولا “سناب”.
لم يعد أحد يسأل: “هل ظهرتُ بشكل جيد؟”
بل صار السؤال: “هل أشعر أنني بخير؟”
انتهى زمن المقارنات، وانكسرت المرايا المصطنعة،
فعاد الإنسان إنسانًا، لا نسخة من ترند، ولا قالب لإعجاب افتراضي.
القلوب تحدّثت، لا التطبيقات.
العين رأت، لا الكاميرا.
والمشاعر تنفّست بعدما كانت مختنقة خلف فلاتر منمقة.
ربما لم يكن انقطاع الإنترنت عطلاً…
ربما كان تنبيهاً من السماء،
أن نلتفت لما هو حقيقي… قبل أن ننساه تمامًا.
لكن للأسف، صحوت من الحلم على رنّة هاتفٍ يعلن عودة الاتصال…
فعلمت أن الحياة ما زالت كما هي،
وعدنا لحكم النت… للعالم الافتراضي
حيث الوجوه تُفلتر، والمشاعر تُجمّل، والصدق يُمرّر بصعوبة وسط الزحام.
القيادة تهنئ ملك المملكة الأردنية الهاشمية بذكرى يوم الجلوس