أقام فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا بمحافظة مأرب، اليوم العلمي الأول لطب الأسنان في إقليم سبأ، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين وطلاب وطالبات كلية طب الأسنان في الجامعة على مدى ثلاثة أيام.

 

وخلال افتتاح الفعالية، أشاد وكيل محافظة مأرب، عبدالله الباكري، بعقد مثل هذه الفعاليات العلمية ودورها في تطوير التعليم الأكاديمي وتحسين جودة مخرجاته في مختلف المجالات الطبية، وخاصة في مجال طب الأسنان.

 

مشيرًا إلى أهمية مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع والاستفادة من آخر الأبحاث العلمية التي توصلت إليها أعرق الجامعات العالمية وتطبيقها في الواقع بما ينعكس على تطوير القطاع الصحي وإحداث نقلة نوعية في مجال طب وجراحة الأسنان.

 

من جانبه، أكد رئيس جامعة إقليم سبأ، أ.د. محمد القدسي، أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الجامعات الحكومية والأهلية والمعاهد الصحية وتنسيق الجهود المشتركة لتحسين مخرجات التعليم العالي من خلال إقامة مثل هذه الأنشطة الهادفة لإثراء الجوانب العلمية والمعرفية في كافة المجالات، ولا سيما في المجالات الطبية.

بدورهم، استعرض مدير فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب، الدكتور إسماعيل الحفصي، ورئيس قسم طب الأسنان، الدكتور خليل الصبري، مراحل تأسيس قسم طب الأسنان في فرع الجامعة بمأرب منذ إنشائه واستقباله الدفعة الأولى من طلابه وطالباته في العام 2022م.

 

مشيدين بالشراكات الاستراتيجية التي عقدتها الجامعة مع جامعة إقليم سبأ ومع قيادة القطاع الصحي بمحافظة مأرب، ودورها في تعزيز تبادل الخبرات والاستفادة من الكوادر الأكاديمية وتطوير البيئة الأكاديمية والمساهمة في تطوير الكفاءات الطبية لخدمة المجتمع.

 

وشهدت الفعالية تقديم خمس محاضرات علمية وأوراق بحثية قدمها أ.د. سماح العامري، وأ.د. نشوان العفيفي، ود. أمين السبئي، ود. باهر الطيار، ود. خليل الصبري، تناولت آخر التطورات التكنولوجية وأحدث التطبيقات التقنية في مجال طب وجراحة الأسنان، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه الأطباء في هذا المجال والحلول المقترحة لمعالجتها.

 

ومن المقرر أن تتضمن فعاليات اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بإقليم سبأ معرضًا علميًا لعرض أهم الأدوات والتقنيات والمستلزمات الطبية الحديثة المستخدمة في مجال طب وجراحة الأسنان، وذلك في مبنى فرع الجامعة يومي السبت والأحد القادمين.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس

 

ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون  صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله  الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.

مقالات مشابهة

  • حصول “تمريض المنصورة” على اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي من الأعلى للبحوث
  • صوفان: هناك العديد من الخطوات القادمة وهي تنتظر دورها والتوقيت المناسب ليتم الشروع فيها وسيتم الإفصاح عن كل خطوة في حينها
  • البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
  • كلية طب الأسنان في جامعة دمشق تحصل على الاعتماد الأوروبي ضمن ‏برنامج ‏Leader‏ الذي تقدمه الجمعية الأوروبية لطب الأسنان ‏
  • هيئة العلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار تنفذ مشروع “مؤشر المعرفة والابتكار”
  • ما هي المهن التي تمنح أعلى الرواتب في أوروبا؟
  • وزير الزراعة ومحافظ سوهاج يزوران المهندس المعتدى عليه بمستشفى الجامعة
  • ظهور لافت للجامعات المصرية في كافة المجالات الأكاديمية بتصنيفات "التخصصات العلمية"
  • العليمي يشيد بمأرب وقبائلها الأصلية والنهضة التي تشهدها المحافظة والعرادة يؤكد جاهزية القوات لإفشال أي محاولة حوثية لاختراق الجبهة الداخلية
  • إعلان نتائج «اليوم الطلابي التاسع عشر» للمهندسين الكهربائيين والإلكترونيين