اعتراف إسرائيلي: العمليات في الضفة تتصاعد أمام فشل الجيش بإيقافها
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
ما زالت عملية المقاومة في مستوطنة كدوميم بالضفة الغربية تترك آثارها على أمن الاحتلال، مما دفع قادته لتقديم مقترحات دموية أهمها ما طالب به وزير المالية والوزير بوزارة الحرب بيتسلئيل سموتريتش بتحويل التعامل مع نابلس وجنين إلى ما يتم العمل به في غزة.
نحاما دوك الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم، أكد أن "بنيامين نتنياهو سيكون راضياً حقاً لو كانت كل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، خالية من التجمعات السكانية العربية دون أن يضطر الاحتلال لبذل الكثير من الجهد، وهذا هو الموقف الذي يتبناه بعض وزرائه، وكثيرون من أنصارهم، وازدادت شهيتهم بعد تدمير أجزاء كبيرة من قطاع غزة، ومحو قرى بأكملها في جنوب لبنان".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "من خلال تجربة سموتريتش في وزارة الحرب، ونظراً للوضع الذي تستمر فيه عمليات إطلاق الصواريخ على مستوطنات الاحتلال، حتى بعد تدمير أجزاء كبيرة من غزة، فقد كان ينبغي له أن يفهم أن هذا ليس هو الحل، مع العلم أنه في 2014، أعلنت ميري ريغيف وزيرة المواصلات المقربة من نتنياهو، بشكل لا لبس فيه، أنها لا تعتقد إمكانية الإطاحة بحماس أو حزب الله، واليوم مرّت عشر سنوات، والمزيد من الجولات العسكرية، والمزيد من الخسائر من الجانب الإسرائيلي، وما زلنا لم نتمكن من هزيمة حماس أو حزب الله".
وأشارت إلى أن "حماس وحزب الله تراجعا تكتيكيا، لكنهم سرعان ما سيعودون للهجوم علينا، ولذلك يجب على الوزراء أن يعودوا ويشاهدوا شريط الفيديو الخاص بالفتاة المخطوفة "ليري إلباغ"، التي ظلّت في الأسر القاسي لدى حماس لأكثر من 460 يوماً، وما أحاط بها من يأس وخوف وخيبة أمل من الدولة، وهو ما وجد ترجمته في أن تعيش الدولة بأكملها في حالة من الصدمة".
ونقل نتائج دراسة شاملة أجراها المركز الأكاديمي روبين، أنه "بعد مرور عام وربع على هجوم حماس في السابع من أكتوبر، يواجه الإسرائيليون صعوبات نفسية كبيرة، وأكد 82 بالمئة منهم قلقهم بشأن حالة الدولة، وأكثر من 50 بالمئة أفادوا بقلّة النوم، وأكثر من 25 بالمئة لديهم أفكار انتحارية، ويعاني 29 بالمئة منهم من شعور بالاكتئاب، ويعاني 25 بالمئة من المشاركين من القلق، ويعاني 50 بالمئة من انخفاض في القدرة على التركيز، وزيادة في الصداع، وآلام المعدة أو الظهر، والإغماء، وضيق التنفس، وسرعة ضربات القلب".
وأشار أن "الدراسة لم تفحص الاستطلاع فقط للمواقف الشخصية، بل المواقف القومية، حيث أعرب 86 بالمئة عن شعورهم بالقلق إزاء الانقسام في المجتمع، و84 بالمئة يشعرون بالقلق إزاء الوضع الأمني، و67 بالمئة يشعرون بالقلق إزاء العمليات التي من شأنها أن تؤدي للإضرار بالنظام السياسي، و25 بالمئة يفكرون أو فكروا في الماضي بمغادرة الدولة".
وأوضح أن "جميع استطلاعات الرأي الإسرائيلية تشير لانخفاض في المشاعر العامة مقارنة بالأشهر القليلة الأولى من الحرب، لكن من الواضح أنهم يتعاملون مع مستوى أعلى من القلق مقارنة بدول أخرى في العالم، بعبارة أخرى فإن الإسرائيليين جميعا في حالة صدمة، وبالتالي فإن تدمير نابلس وجنين ليس الحلّ، ولذلك فإن الخطوة الأولى للحل هي إعادة جميع المختطفين، حينها فقط ستبدأ عملية تعافي الدولة، وسيفهمون أن الحل في التحدث، ومحاولة الوصول للتفاهم، فما يبدو مستحيلا اليوم قد يكون الحل الوحيد في المستقبل".
وأوضح ان "عملية كدوميم كشفت أن جيش الاحتلال عالق في حيرة من أمره، لأنها أثبتت أن مفاهيمه القديمة وأنماط عمله التقليدية غير كافية، ويعاني من اضطراب في توزيع الاستماع والتركيز، فيما أكدت العملية أن الضفة الغربية تضم خلايا جهادية من أذرع حماس وفتح ومنظمات أخرى، كما تم اختراق حدود الأردن من خلال تدفق أسلحة متطورة وخطيرة، فيما يتجمع المسلحون الملثمون في وضح النهار في شوارع طوباس ونابلس وطولكرم وجنين، يهتفون بشعارات القتل ضد الاحتلال، ويطلقون النار بلا انقطاع".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن "القيادة الوسطى للجيش اكتفت بإخلاء المستوطنين من أماكن عمليات المقاومة، بدلاً من استثمار 100 بالمئة من الجهد في محاربتها، ورغم معاناة المستوطنين من إلقاء الحجارة والصواريخ وإطلاق النار والعبوات الناسفة، لكن الجيش لا يحني رأسه خجلاً من فشله في حمايتهم، دون اتخاذ الجهود والتدابير اللازمة لحماية أرواحهم، وقد باتوا أهدافاً للعبة "الروليت" الروسي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية المقاومة الاحتلال الضفة عمليات الاحتلال عمليات المقاومة الضفة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة من
إقرأ أيضاً:
استطلاع إسرائيلي يظهر تقدم الليكود وحزب بينيت دون تشكيل أغلبية
أظهر استطلاع أجرته "القناة 12" الإسرائيلية أنّ حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو يعزّز موقعه بمقعدين ليحصل على 27 مقعدًا، فيما يرتفع حزب نفتالي بينت بمقعد واحد إلى 22، من دون أي تغيير في خريطة الكتل البرلمانية، وذلك في حال إجراء انتخابات إسرائيلية في الوقت الحالي.
وبحسب الاستطلاع، تحافظ أحزاب المعارضة الصهيونية على 59 مقعدًا، وهو الرقم ذاته في الاستطلاع السابق، مقابل 51 مقعدًا لمعسكر اليمين، ما يعني أنّ أياً من الطرفين لا يستطيع تشكيل حكومة من دون انتقال أحزاب بين الكتل أو ضمّ الأحزاب العربية، التي تحصد مجتمعة 10 مقاعد.
ويأتي حزب “الديمقراطيون” بزعامة يائير غولان ثالثًا مع 11 مقعدًا بعد تراجع مقعد واحد، وتحافظ كل من “يش عتيد” بزعامة يائير لابيد، و”شاس” بزعامة أرييه درعي، و”إسرائيل بيتنا” بزعامة أفيغدور ليبرمان على 9 مقاعد لكل منها.
ويتقدم حزب “عوتسما يهوديت” بزعامة إيتمار بن غفير بمقعدين إلى 8 مقاعد، فيما يحافظ حزب “يشَر” بزعامة غادي آيزنكوت على 8 مقاعد، و”يهدوت هتوراه” على 7. وفي أسفل القائمة، تحصل “حداش–تعال” و”راعم” على 5 مقاعد لكل منهما.
ولا تتجاوز نسبة الحسم (3.25 بالمئة) كل من “أزرق أبيض” بزعامة بيني غانتس (2.9 بالمئة)، و”الصهيونية الدينية” بزعامة بتسلئيل سموتريتش (2.0 بالمئة)، و”الاحتياط” بزعامة يوآف هندل (1.6بالمئة)، و”بلد” بزعامة سامي أبو شحادة (1.3 بالمئة).
في سؤال الملاءمة لرئاسة الحكومة، يتقدم نتنياهو على بينت بنسبة 39 بالمئة مقابل 33 بالمئة، مع تحسن طفيف لنتنياهو مقارنة بالأسبوع الماضي، كما يتقدم نتنياهو على لابيد (43 بالمئة مقابل 22 بالمئة)، وعلى آيزنكوت (42 بالمئة مقابل 27 بالمئة).
وأظهر الاستطلاع أن 49 بالمئة من المستطلَعين يعارضون إقامة “لجنة فحص وطنية” بدل لجنة تحقيق رسمية، من بينهم 20 بالمئة من ناخبي الائتلاف، فيما أيّد الاقتراح 34 بالمئة، وقال 17 بالمئة إنهم لا يعلمون.
وعند سؤال ناخبي المعارضة عمّن هو الأنسب لقيادة المعسكر المناهض لنتنياهو، حلّ نفتالي بينت أولًا بنسبة 33 بالمئة، يليه غادي آيزنكوت (18 بالمئة)، ثم أفيغدور ليبرمان (16 بالمئة)، ويائير لابيد (13 بالمئة)، ويائير غولان (10 بالمئة).
وفي ما يتعلق بتأثير غلاء المعيشة على التصويت، قال 48 بالمئة إن تأثيره سيكون مماثلًا لانتخابات 2022، بينما رأى 36 بالمئة أنه سيكون أكبر هذه المرة، و7 بالمئة قالوا إنه سيكون أقل، فيما أجاب الباقون بـ”لا أعلم”.