بعد 467 يومًا من الحرب المستمرة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية. 

هذا الاتفاق ألقى الضوء على حجم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها إسرائيل خلال أكثر من سنة وثلاثة أشهر من الصراع.

خسائر فادحة في الجانب الإسرائيلي

بحسب ما ورد في تقرير لموقع "تليفزيون فلسطين"، فإن إسرائيل تكبدت خسائر بشرية واقتصادية هائلة.

فقد تجاوز عدد الجرحى 13,500 شخص، بينما يعاني أكثر من 43% من المصابين من صدمات نفسية جراء الحرب. إضافة إلى ذلك، قتل أكثر من 890 شخصًا، بينهم 28 جنديًا أقدموا على الانتحار خلال هذه الفترة العصيبة. اقتصاديًا، بلغت خسائر إسرائيل نحو 67.57 مليار دولار، ما يشير إلى الأثر المدمر للحرب على الاقتصاد الإسرائيلي.

تبعات دولية وخسائر سكانية

على الصعيد الدولي، أثرت الحرب سلبًا على مكانة إسرائيل. فقد أُصدرت مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، وهو ما يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد القيادات الإسرائيلية. وعلى الصعيد السكاني، تم تهجير أكثر من نصف مليون شخص من منازلهم، فيما نزح نحو 143 ألف شخص بسبب الحرب.

نجاح دونالد ترامب 

في تطور لافت، أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال اضطر للانسحاب من محور فيلادلفيا، على الرغم من وعود نتنياهو بالبقاء هناك خلال الحرب. كما كشف التقرير عن ضغوط مارستها الإدارة الأمريكية، حيث نجح الرئيس المنتخب دونالد ترامب في فرض وقف الحرب، وهو ما فشل فيه الرئيس الحالي جو بايدن.

معاناة الفلسطينيين

بدأت الحرب في 7 أكتوبر 2023، عندما شنت الفصائل الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بعملية "السيوف الحديدية". 

دفع الشعب الفلسطيني ثمنًا باهظًا لهذه الحرب، حيث استشهد أكثر من 46 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب نحو 100 ألف شخص. كما نزح حوالي مليوني شخص من منازلهم نتيجة القصف المكثف والتدمير الواسع.

 

يعكس هذا الاتفاق نهاية فصل دامٍ من الصراع، لكنه في الوقت نفسه يكشف حجم المآسي والخسائر التي لحقت بالطرفين، لا سيما على الصعيد الإنساني والاقتصادي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو إطلاق النار الحرب الفصائل الفلسطينية المزيد أکثر من

إقرأ أيضاً:

6 دول عربية كثفت التعاون العسكري سريا مع إسرائيل خلال الحرب على غزة

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن ستة دول عربية (الأردن السعودية مصر البحرين الإمارات قطر) وسعت تعاونها العسكري مع الاحتلال خلال السنوات الثلاث الأخيرة نقلا عن مصادر مطلعة.

وقالت الصحيفة، إنه "على الرغم من الإدانة العلنية الشديدة لإسرائيل من قبل الحكومات العربية خلال حرب غزة ، فإن العديد من تلك البلدان نفسها حافظت سرا على تعاون عسكري واستخباراتي وثيق مع إسرائيل".

وبحسب وثائق أمريكية مسربة حصلت عليها الصحيفة والاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، شاركت ست دول عربية على الأقل في إطار دفاعي إقليمي سري يُعرف باسم "البناء الأمني الإقليمي". وتم إدراج الكويت وسلطنة عمان كشركاء محتملين في المستقبل.

وذكرت الصحيفة، أن الآلية التي أنشئت بالتنسيق مع القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، عملت كشبكة سرية لتبادل المعلومات والتدريبات المشتركة والتنسيق العملياتي بهدف مواجهة النفوذ الإقليمي الإيراني وتعزيز العلاقات العسكرية مع إسرائيل.



كما صُنفت جميع الاجتماعات على أنها "مدعومة وسرية"، مع أوامر صارمة تمنع التصوير أو التواصل مع وسائل الإعلام، حتى أن مذكرات داخلية حددت تقديم الطعام الحلال (الكوشير) والقيود الغذائية الدينية، ومنعت تناول لحم الخنزير والمحار في التجمعات بحسب الصحيفة.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، أفادت التقارير أن الشبكة نظمت سلسلة من القمم الأمنية الإقليمية والتدريبات - من البحرين والأردن إلى قاعدة العديد الجوية في قطر وفورت كامبل في كنتاكي - حضرها ضباط كبار من إسرائيل والدول العربية والجيش الأمريكي.

وتناولت إحدى الوثائق تدريبات دولية مفصلة حول كشف الأنفاق وتدميرها، وهي نفس التقنية التي تستخدمها حماس في غزة، ووصفت وثيقة أخرى تدريبًا مشتركًا عُقد في مصر في أيلول/ سبتمبر، وشاركت فيه قوات من الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية والأردن ومصر واليونان والهند وبريطانيا وقطر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف المعلن للمبادرة هو إرساء تنسيق آني في مجالات الاستخبارات، وربط الرادارات، والاتصالات السيبرانية، وأنظمة الدفاع الصاروخي.

ومنذ عام 2022، دَمجت الدول المشاركة بيانات رادارها وأجهزة استشعارها مع الشبكة الأمريكية لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.

ولفتت الوثائق إلى أن دولتين عربيتين لم يتم تسميتهما تقاسمتا المعلومات الاستخباراتية بشكل مباشر مع سرب من القوات الجوية الأمريكية، ويستخدم جميع المشاركين الآن منصة دردشة مشفرة للتواصل المباشر مع واشنطن والعواصم الحليفة.

وتصف إحاطات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) المذكورة في الوثائق إيران ووكلائها الإقليميين بـ"محور الشر"، حيث تُظهر خرائط تُشير إلى التهديدات الصاروخية في غزة واليمن.

وتنظر واشنطن إلى هذا الهيكل كوسيلة لتعزيز رواية "الازدهار والتعاون الإقليميين" ودحض ادعاء طهران بالدفاع عن الفلسطينيين.
كما وُزِّعت المعلومات على أعضاء تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي - الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا - مما يُبرز البعد العالمي للمبادرة.

وتشمل الخطط المستقبلية إنشاء "مركز سيبراني للشرق الأوسط" و"مركز دمج معلومات" إقليمي لتسهيل تبادل البيانات آنيًا وتدريب الخبراء الإسرائيليين والعرب على الدفاع الرقمي.

وأفادت التقارير أن السعودية لعبت دورا فاعلا بشكل خاص، حيث زودت إسرائيل وجيرانها العرب بمعلومات استخباراتية حول سوريا واليمن ونشاط داعش.

وتضمن اجتماع رئيسي عُقد في كانون الثاني/ يناير في قاعدة فورت كامبل بولاية كنتاكي تدريبات على تحديد الأنفاق الهجومية وتحييدها، وهو تكتيك شائع في حرب غزة.

وفي إحاطة أخرى، قدم مسؤولون سعوديون وأمريكيون لمحة عامة عن النشاط الروسي والتركي والكردي في سوريا، إلى جانب تحديثات حول التهديدات الحوثية في اليمن وعمليات داعش في العراق وسوريا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن العلاقات داخل الحركة شهدت أزمة خلال الشهر الماضي بعد غارة جوية إسرائيلية في الدوحة استهدفت مسؤولين كبارا في حماس حيث فاجأ الهجوم واشنطن وأثار غضب قطر، الوسيط الرئيسي مع حماس والشريك الرئيسي في الآلية السرية.



وبحسب التقرير، ضغط الرئيس دونالد ترامب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاعتذار في مكالمة هاتفية من المكتب البيضاوي، والالتزام بعدم تكرار مثل هذا الفعل.

وذكرت مصادر عسكرية أمريكية أن أنظمة الرادار الأمريكية لم ترصد الطائرات الإسرائيلية، لأنها صُممت أساسًا لمراقبة إيران.

وأكدت الوثائق المسربة صراحة، أن هذا التعاون "لا يُشكل تحالفا جديدا"، وأن جميع الاجتماعات يجب أن تبقى سرية، إلا أن القادة العرب واصلوا إدانة إسرائيل علنًا في المحافل الدولية: فقد وصف أمير قطر عملية غزة بأنها "حرب إبادة"، بينما اتهمت المملكة العربية السعودية إسرائيل بـ"تجويع الفلسطينيين والتطهير العرقي".

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم، إن الوثائق تُظهر أن الدول العربية لا تزال تعتمد على الولايات المتحدة في ضماناتها الأمنية، بينما لا تزال حذرة من قوة إسرائيل.

وصرح البروفيسور توماس جونو من جامعة أوتاوا قائلا: "تخشى دول الخليج من إسرائيل المتفلتة، لكنها تعتمد على الولايات المتحدة، وتخشى من تنامي قوة إيران".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تشن أكبر هجوم على لبنان منذ حرب الـ66 يوما
  • 6 دول عربية كثفت التعاون العسكري سريا مع إسرائيل خلال الحرب على غزة
  • أغلبها بمناطق الحوثيين.. تسجيل أكثر من 13 ألف حالة انتحار في اليمن خلال سنوات الحرب
  • مولدوفا وخسارة روسيا الفادحة في أوروبا
  • لبنان.. اعتقال العشرات بتهمة تسريب معلومات إلى إسرائيل
  • حكومة غزة: خسائر الحرب الأولية تتجاوز 70 مليار دولار وتدمير 670 مدرسة
  • نتنياهو: ترامب أثبت التزامه وصدقه تجاه إسرائيل
  • استعراض إسرائيلي لأهم الإخفاقات الداخلية للجيش وأدائه في حرب غزة
  • خلال 24 ساعة.. وقف إطلاق النار فى غزة يدخل حيز التنفيذ وإنسحاب الجيش الإسرائيلى
  • كم كلّفت ” إسرائيل” حربُها الطويلةُ في غزة؟