شبكة انباء العراق:
2025-05-29@08:03:41 GMT

اللاعبون والطامعون بالملعب السوري

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كل ما يحدث أمام أعيننا في الشرق الأوسط هو سيناريو معد لتقسيم النفوذ والسيطرة، وهذه صورة تحليلية للمستقبل السوري بعدسة رقمية مكبرة. فقد أصبحت سوريا ملعبا مفتوحا مساحته (185,180 كم²)، ومكوناته القومية والدينية مؤلفة من 74% سني مسلم, و 16% من المسلمين الإسماعيلية, والشيعة الإمامية, والعلويين والدروز.

. و 10% مسيحي من مختلف الطوائف, اليونانية في المقام الأول والأرمن الأرثوذكس). آخذين بعين الاعتبار ان الكرد يشكلون 10% في حصة المسلمين السنة. .
اما القوى المتنافسة في الملعب السوري، فهي كل من (تركيا – امريكا – روسيا – ايران – اسرائيل – وبعض البلدان العربية). .
وفيما يلي خطة وطريقة لعب الفريق التركي والفريق الاسرائيلي. .
فعلى الرغم من الدور الذي لعبته اسرائيل في إسقاط النظام السابق، وعلى الرغم من هجماتها التي دمرت الترسانة السورية، وعلى الرغم من احتلالها جبل الشيخ وتغلغلها في العمق السوري، فهي ترى ان ليس من مصلحتها بقاء سوريا موحدة، وليس من مصلحتها تعاظم نفوذ الفصائل الارهابية المسلحة. فاليمين الاسرائيل يرى نفسه في صراع طويل الأمد في الملعب السوري تارة ضد النفوذ الإيراني، وتارة ضد النفوذ التركي، ثم ان اسرائيل تنظر إلى سوريا على أنها دولة غير متجانسة تشكلت عام 1920 بقرار الحلفاء في مؤتمر سان ريمو الذي تقاسموا فيه ارث الإمبراطورية العثمانية بعد انهيارها في الحرب العالمية الأولى. لذا فهي تسعى إلى تشجيع الأقليات في المطالبة بالعودة إلى ما قبل 1920، حتى تضمن تقسيم سوريا إلى مقاطعات عرقية وإثنية متصالحة مع تل ابيب.بضمنها إقامة دولة كردية متنافرة مع تركيا ومستفزة لإيران، وإقامة دولة درزية في الجنوب موالية لها. وبصرف النظر عن دعمها للفصائل الأرهابية فهي لن تسمح ببقائهم حتى لو حاول الجولاني تقمص شخصية الولد الوديع، فهو في نظرها (أرهابي) مسكون بافتعال الأزمات. .
من ناحية أخرى تسعى تركيا بكل قوتها نحو ملء الفراغ، وإعادة توحيد الدولة السورية تحت زعامتها، وانتهاز الظرف الراهن لتوسعة مياهها البحرية، والتوغل إلى حقول الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط. فهي تعلم تماما ان سوريا تنام على 200 مليار دولار من احتياطي النفط، ما يعادل 6.2 مليار برميل، وتنام ايضاً على 8.5 تريليون قدم مكعب من الغاز، ولديها خامس اكبر احتياطي فوسفات في العالم. وتصر تركيا دائما على موقفها الرافض لقيام دولة كردية، وهذا يعني ان تركيا تريد فرض الوصاية على سوريا. الأمر الذي يهدد امن اسرائيل. ويثير مخاوفها من عودة الإمبراطورية العثمانية إلى الظهور من جديد. . .
أما اللحظة الحرجة التي تهدد سوريا فسوف تأتي في التوقيت الذي يُعلن فيه عن الشروع بالمحاصصة وتقاسم المناصب والدرجات، حينئذ تكون الفرصة مؤاتية للتقسيم والتجزئة. .
اما المواطن السوري فهو لا يعلم بالمخططات التي تحاك وراء ظهره، ولا يدري انه أصبح فريسة سهلة لكل الطامعين، وربما يعيش الآن في مرحلة الغيبوبة الفكرية بعد تلقيه مؤثرات التخدير العقلي التي جعلته يعيش نشوة العودة إلى احضان الدولة الأموية. من دون ان يعلم انه اصبح مجرد كومبارس في مسرحية مأساوية سوف تسدل الستارة على فصلها الختامي في الأيام القادمة. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ضغوط ألمانية على اسرائيل لوقف الهجمات غير المنطقية على غزة

توركو (فنلندا)/برلين"رويترز": وجه المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم أشد توبيخ لإسرائيل حتى الآن وانتقد الغارات الجوية المكثفة على غزة قائلا إنه لم يعد من الممكن تبريرها بهدف محاربة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإنها "لم تعد منطقية".

تعكس هذه التعليقات، التي جاءت خلال مؤتمر صحفي في فنلندا، تحولا أوسع نطاقا في الرأي العام وكذلك استعدادا أكبر لدى كبار السياسيين الألمان لانتقاد سلوك إسرائيل منذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر 2023.

ووجه وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول انتقادات مماثلة، وتتصاعد دعوات من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم، لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل خشية مواجهة ألمانيا اتهامات بالتواطؤ في جرائم حرب.

ورغم أن تحول اللهجة ليس انهيارا تاما للعلاقات الألمانية الإسرائيلية، فإن له أهمية في بلد تتبع قيادته سياسة المسؤولية الخاصة تجاه إسرائيل والالتزام بأمنها ومصالحها الوطنية بسبب إرث المحرقة النازية.

وتعد ألمانيا، إلى جانب الولايات المتحدة، من أشد الداعمين لإسرائيل لكن كلمات ميرتس تأتي في وقت يراجع فيه الاتحاد الأوروبي سياساته تجاه إسرائيل، كما هددت بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ "إجراءات ملموسة" بشأن غزة.

وقال ميرتس في توركو بفنلندا "لم تعد الضربات العسكرية المكثفة التي يشنها الإسرائيليون في قطاع غزة تنم عن أي منطق بالنسبة لنا. كيف تخدم (هذه الضربات) الهدف المتمثل في مواجهة الإرهاب!. في هذا الشأن، أنظر إلى هذا الأمر على نحو معارض للغاية".

وأضاف "أنا أيضا لست من بين أولئك الذين بادروا بقول ذلك.. لكن يبدو لي أن الوقت حان لأقول علنا إن ما يحدث حاليا لم يعد منطقيا".

هذه التعليقات لها أهميتها الخاصة بالنظر إلى أن ميرتس فاز في انتخابات فبراير الماضي متعهدا باستضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الأراضي الألمانية في تحد لمذكرة اعتقال بحقه أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية.

ويعلق ميرتس صورة في مقر المستشارية لشاطئ زيكيم، حيث وصل مقاتلو حماس على متن قوارب خلال هجوم 2023 الذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

ويعتزم المستشار الألماني التحدث إلى نتنياهو هذا الأسبوع في وقت قتلت فيه الهجمات الإسرائيلية على غزة العشرات في الأيام القليلة الماضية ويواجه سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة خطر المجاعة. ولم يرد على سؤال حول صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، وقال مسؤول حكومي في مؤتمر صحفي إن هذه مسألة تخص مجلسا للأمن يرأسه ميرتس.

وأقر رون بروسور السفير الإسرائيلي لدى برلين بالمخاوف الألمانية اليوم لكنه لم يدل بتعليقات.

وقال بروسور لشبكة زد.دي.إف "عندما يثير فريدريش ميرتس هذا الانتقاد لإسرائيل، فإننا ننصت جيدا لأنه صديق".

*الضغط من الأسفل؟

تأتي تصريحات ميرتس في خضم معارضة واسعة للممارسات الإسرائيلية. إذ أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "سيفي"، ونُشر في صحيفة "تاجس شبيجل" هذا الأسبوع، أن 51 بالمئة من الألمان يعارضون تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

وعلى نطاق أوسع، أظهر مسح أجرته مؤسسة بيرتلسمان في مايو أن 60 بالمئة من الإسرائيليين لديهم رأي إيجابي أو إيجابي للغاية تجاه ألمانيا، بينما ينظر 36 بالمئة فقط من الألمان إلى إسرائيل بشكل إيجابي و38 بالمئة ينظرون إليها بشكل سلبي.

ويعكس هذا المسح تغييرا ملحوظا عن الاستطلاع الأخير الذي أُجري عام 2021، إذ كان 46 بالمئة من الألمان لديهم رأي إيجابي تجاه إسرائيل. بينما لا يُقر سوى ربع الألمان بمسؤولية خاصة تجاه إسرائيل، في حين يعتقد 64 بالمئة من الإسرائيليين أن على ألمانيا التزاما خاصا تجاههم.

ووجه فيليكس كلاين مفوض الحكومة الألمانية لشؤون مكافحة معاداة السامية توبيخا آخر لاذعا لإسرائيل هذا الأسبوع، ودعا إلى مناقشة موقف برلين تجاه إسرائيل، قائلا إن الدعم الألماني لا يمكن أن يبرر كل ما تفعله إسرائيل.

وقال المؤرخ الإسرائيلي موشيه زيمرمان إن الرأي العام في ألمانيا تجاه إسرائيل كان رد فعله مماثلا للموقف في بلدان أخرى.

ومضي يقول "يكمن الفرق في النخب السياسية، فالنخبة السياسية (في ألمانيا) لا تزال تخضع لتأثير دروس الحرب العالمية الثانية بطريقة أحادية البعد.

واستطرد "يمكنك أن تلمس ذلك في رد فعل وزير الخارجية الألماني الجديد، فاديفول، وبشكل غير مباشر في عدم تكرار ميرتس وعده بدعوة نتنياهو لزيارة البلاد. هذا وضع غير مسبوق، إذ يُجبر الضغط من الأسفل الطبقة السياسية على إعادة النظر".

مقالات مشابهة

  • مدير الحج السوري نور أعرج لـ سانا: وصول ما يقارب أربعة عشر ألف حاج سوري حتى اليوم من الحجاج السوريين إلى مكة المكرمة، وسيستمر وصول الحجاج حتى تاريخ الـ 2 من حزيران من الشهر القادم، وعدد حجاج سوريا لهذا العام 22,500 حاجاً
  • وزير الخارجية يستقبل المبعوث الأمريكي إلى سوريا ويبحثان خطوات الدعم الشعب السوري
  • تحولات استراتيجية في أوروبا تجاه اسرائيل
  • تعرف على السلطان الأحمر الذي أسس الدولة البوليسية في سوريا
  • سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
  • ضغوط ألمانية على اسرائيل لوقف الهجمات غير المنطقية على غزة
  • سوريا تؤكد إغلاق المقرات التي كان يشغلها انفصاليو البوليساريو
  • محادثات مباشرة بين سوريا ودولة الاحتلال الإسرائيلي.. ما محاورها؟
  • نابولي يحتفل مع جماهيره بلقبه الرابع في الدوري الإيطالي
  • كلب بالملعب ومطاردة بالشوارع.. أقوال الفنانة زينة ورجل الأعمال بمشاجرة الكمبوند| ماذا حدث؟