دورة تكوينية حول رقمنة وتصنيف أسباب الوفيات لصالح الأطباء بمختلف المستشفيات
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
شهد اليوم الأحد المعهد الوطني للصحة العمومية، افتتاح الدورة التكوينية الثالثة عشرة المخصصة لرقمنة، تصنيف، وتسجيل أسباب الوفيات، وذلك لصالح الأطباء العاملين بمكاتب الدخول في مختلف المؤسسات الصحية.
وأشرف على الحدث البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة، المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية.
وتهدف هذه الدورة، التي تُعد جزءاً من البرنامج المسطر من قبل المعهد، إلى تدريب الأطباء على استخدام منصة “CertDc”.
وتُمكّن هذه المنصة من تسجيل شهادات الوفاة وأسبابها بشكل رقمي. مما يعزز عملية الرقمنة في القطاع الصحي ويسهم في تحسين دقة وسرعة تسجيل البيانات الحيوية.
وتتولى مصلحة “أسباب الوفيات” بالمعهد الوطني للصحة العمومية الإشراف على التسجيل الرقمي لشهادات الوفاة وأسبابها بشكل منتظم وعلى مدار السنة. تحت إدارة البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة ورئاسة الدكتورة بلعمري. يعمل فريق العمل على إنتاج معطيات دقيقة حول مسببات الوفاة في الجزائر.
ويعتبر هذا المشروع جزءاً مهماً من جهود تطوير المؤشرات الصحية الأساسية. التي تشكل حجر الأساس لاستراتيجيات الوقاية الفعالة وتحسين خدمات الرعاية الصحية. من خلال تقديم بيانات موثوقة ومحدّثة. حيث يساهم المعهد في تعزيز استجابة النظام الصحي للتحديات الوطنية، بما في ذلك الأمراض المزمنة والحوادث والأوبئة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
بر الزوجة بعد الوفاة.. سنن نبيلة لاستمرار المودة والوفاء
في إطار الحفاظ على الروابط الإنسانية والروحية بين الزوجين، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول كيفية بر الزوجة بعد وفاتها، وهل يجوز للزوج أن يتصدق عنها أو يقوم بأي عمل من أعمال الخير لها.
مظاهر بر الزوجة بعد الوفاة
جعل الإسلام المودة والرحمة أساس العلاقة الزوجية، وأكد على استمرار الإحسان حتى بعد الوفاة، فقد جاء في القرآن الكريم:﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21]
كما حث الشرع على عدم نسيان فضل الزوجة والاعتراف بالخير الذي قدمته:﴿وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ [البقرة: 237]
وتُظهر السنة النبوية العديد من الأمثلة التي تثبت استدامة المودة والوفاء، مثل ذكر النبي ﷺ لزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها، وإكرامه لأقربائها وأصدقائها. عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:"ما غرتُ على امرأة ما غرتُ على خديجة من كثرة ذكر رسول الله ﷺ إياها".
كما كان النبي ﷺ يُكثر الدعاء والاستغفار لها، ويكرم من كانت تحبهم وتربطهم بها صلة. وهذه الممارسات تعكس قيمة حسن العهد وحفظ الود بين الزوجين حتى بعد الموت.
التصدق عن الزوجة بعد الوفاة
أوضحت دار الإفتاء أن التصدق عن الزوجة بعد وفاتها جائز، ويعد من صور البر التي تصل ثوابها للميت، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ:«إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم]
وأكد علماء الإسلام على جواز التصدق عن الميت وانتفاعه بثوابها، ومنهم:
الإمام الزيلعي الحنفي: "الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره… ويصل ذلك إلى الميت وينفعه".
الإمام ابن عبد البر المالكي: "الصّدقة عن الميت مجتمع على جوازها لا خلاف بين العلماء فيها".
الإمام النووي الشافعي: "أجمع المسلمون على أن الصدقة عن الميّت تنفعه وتصله".
العلامة البهوتي الحنبلي: "وكل قربة فعلها مسلم وجعل ثوابها لمسلم حي أو ميت حصل، مثل الصدقة أو الدعاء أو غيره".
وبالتالي، يجوز للزوج أن يبر زوجته بعد الوفاة بكل ما يحقق البر: بالثناء، والذكر الحسن، والدعاء، والاستغفار، أو بالتصدق عنها، أو حتى بإهداء ثواب عبادة قام بها.
البر طريق للوفاء المستمر
يظهر مما سبق أن الإحسان للزوجة بعد الوفاة أمر مشروع، مستمد من القرآن والسنة، ويُعد امتدادًا للمودة والوفاء بين الزوجين. ويتيح للزوج فرصة للتعبير عن الاحترام والحب، واستمرار الخير الذي قدمته الزوجة في حياتها، من خلال الدعاء، والاستغفار، والتصدق، أو أي عمل صالح يُهدى ثوابه لها.
بهذه الصورة، يصبح الوفاء بالزوجة بعد الوفاة ليس فقط شعورًا إنسانيًا راقيًا، بل عبادة تتقرب بها النفوس إلى الله وتستمر فيها البركة والخير.