نظام البكالوريا الجديد.. دليلك الشامل لمعرفة بديل الثانوية العامة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
«نهاية كابوس الثانوية».. من هنا بدأت الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم، أولى خطوات القضاء على بعبع الثانوية العامة وإعادة هيكلتها بمقترح لنظام بديل يحمل اسم «البكالوريا المصرية» لرفع المعاناة والضغط النفسي على الطلاب وأولياء الأمور ماديا أو معنويا، والقضاء على الدروس الخصوصية والسناتر، وبدلا من الفرصة الواحدة لمستقبل الطلاب في الصف الثالث الثانوي سيتم إدخال نظام المسارات الذي يتيح للطالب اختيار مساره أو تعدد الفرص ودخول الامتحان وتحسين المجموع، فضلا عن إعداد برامج متكاملة لإعداد طالب مؤهل لسوق العمل.
ولأن هناك اتفاق بين الخبراء والمختصين، ووزراء التعليم السابقين، على حتمية تغيير نظام الثانوية العامة الحالي كونه يمثل عبئا كبيرا على الطلاب وأولياء أمورهم، من خلال فتح المجال أمام الطالب ليكون لديه عدة اختيارات ومسارات تعده للحياة المستقبلية، بدلا من امتحان الفرصة الواحدة الذي يعقد نهاية العام الدراسي ويرسم للطالب مستقبله ومن الممكن أن يفرض عليه كلية أو مهنة لم يكن لديه الشغف في الالتحاق بها.
ما هو مقترح «البكالوريا المصرية»؟من هذا المنطلق، بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حوارا مجتمعيا الأسبوع الماضي علي مقترح «البكالوريا المصرية»، الذي يتم تطبيقها على الطلاب الذين يحصلون على الشهادة الإعدادية العام الدراسي الحالي 2024-2025، ويلتحقون بالصف الأول الثانوي العام الدراسي المقبل 2025-2026، ويبلغ عددهم 3 ملايين طالب، والنظام المقترح يكون الصف الأول الثانوي سنة تأسيسية تمهيدية، والمرحلة الرئيسية الصفين الثاني والثالث الثانوي «شهادة».
وترصد السطور التالية تفاصيل مهمة عن مقترح نظام البكالوريا الجديد الجاري مناقشته مع مختلف الأطياف حاليا للوصول إلى صيغة نهائية لتطبيقه.
في «البكالوريا» يكون الصف الأول الثانوي سنة نقل عادية والنجاح والرسوب فيها مثل المطبق حاليا، كما تعتبر سنة تمهيدية للشهادة الثانوية، وتشمل الصفين الثاني والثالث الثانوي العام، أما الصفين الأول والثاني الثانوي شهادة، يضاف مجموع الصفين إضافة إلى الفرص التي يحصل الطلاب عليها والتحسين.
تطبيق البكالوريا على طلاب الصف الأول الثانوي من خلال 4 مسارات «الطب وعلوم الحياة، والهندسة وعلوم الحاسب، والأعمال، والآداب والفنون»، ويكون الصف الأول الثانوي تمهيدي، والصفين الثاني والثالث الثانوي مرحلة أساسية يختار فيها الطالب المسار، حيث يتم تدريس 14 مادة بالنظام المقترح خلال الثلاث سنوات، منها 7 بالصف الأول الثانوي العام، و4 مواد بالصف الثاني الثانوي، و3 مواد بالصف الثالث الثانوي العام.
ويتضمن تقسيم المرحلة الثانوية إلى مرحلة تمهيدية وهى الصف الأول الثانوي ومرحلة رئيسية وهي «الصف الثاني والثالث» معًا والتى سيتم دراسة 7 مواد بها بين الصف الثاني الثانوي والصف الثالث الثانوي، وتتضمن أربع شعب وهي شعبة «الطب وعلوم الحياة» وشعبة «الهندسة وعلوم الحاسب»، وشعبة «الأعمال» وشعبة «العلوم الإنسانية»، وسيتم دراسة 4 مواد رئيسية لجميع طلاب الشعب وجميع المسارات وهي «اللغة العربية والتاريخ المصري واللغة الأجنبية الأولى والتربية الدينية».
أما إذا كانت اتجاهات الطالب تميل نحو دراسة «العلوم الطبية» سيتم دراسة مادتين أساسيتين هما «الأحياء المستوى الرفيع، والكيمياء المستوى الرفيع» بجانب اختيار مادة من بين «الرياضة أو الفيزياء»، أما إذا كانت اتجاهات الطالب تميل إلى دراسة الهندسة وعلوم الحاسب سيتم دراسة مادتي «الرياضيات مستوى رفيع والفيزياء مستوى رفيع» بجانب اختيار مادة من مادتي «الكيمياء أو البرمجة».
أما إذا كانت اتجاهاته نحو دراسة إدارة الأعمال سيتم دراسة مادتين أساسيتين «اقتصاد مستوى رفيع، والرياضيات» بجانب اختيار مادة من مادتي «المحاسبة أو إدارة الأعمال»، وفي حالة إذا كانت اتجاهات الطالب تميل لدراسة الآداب والفنون سيتم دراسة مادتي «الجغرافيا مستوى رفيع والإحصاء»، بجانب اختيار مادة من مادتي «علم النفس أو اللغة الأجنبية الثانية».
وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حددت رسوم الامتحانات في نظام البكالوريا، حيث يكون دخول الامتحان للمرة الأولى بنظام البكالوريا يكون مجانا، وبعد ذلك بمقابل لكل امتحان قدره 500 جنيه رسم امتحان، ويكون الحد الأقصى لعدد سنوات الدراسة للمرحلة الرئيسية 4 سنوات بخلاف الصف الأول الثانوي.
المجموع الكلي في البكالورياالمجموع الكلي للبكالوريا المصرية في نظام المقترح، كما أوضحته الوزارة تحتسب درجة كل مادة من مواد الثانوية السبع من 100 درجة، ويكون المجموع النهائي للطالب بجمع الدرجات الحاصل عليها لكل مادة في العامين الصف الثاني الثانوي والثالث الثانوي، ويكون المجموع 700 درجة مجموع السبع مواد.
وبالنسبة للمواد الإضافية، وفق محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، يجوز للطالب دراسة مواد إضافية في أي مستوى حال رغبته في تعدد المسارات، وذلك بعد انتهاء المسار الأساسي، وأن يكون الحد الأقصى لعدد سنوات الدراسة للمرحلة الرئيسية 4 سنوات بخلاف الصف الأول الثانوي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البكالوريا البكالوريا المصرية التعليم الثانوية العامة مقترح البكالوريا الصف الأول الثانوی التربیة والتعلیم الثانویة العامة والثالث الثانوی نظام البکالوریا الثانی والثالث الثانی الثانوی الثانوی العام الصف الثانی مستوى رفیع إذا کانت
إقرأ أيضاً:
كمال ريان: الرئيس السيسي قال ما يعجز عنه الآخرون.. ومصر تقف في الصف الأول لنصرة فلسطين
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تمسك مصر بموقفها الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية، مجددًا رفض القاهرة لأي دور سلبي تجاه الأشقاء في غزة، وأن “مصر تقوم بدور محترم وشريف لا يتغير ولن يتغير”.
وخلال كلمته في خطاب متلفز، وجه الرئيس نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الدول العربية؛ لحشد الجهود من أجل وقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء معاناة الفلسطينيين.
كما توجه بنداء شخصي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيًا إياه لاستثمار نفوذه من أجل إيقاف الحرب، قائلًا: “أقدر الرئيس ترامب شخصيًا.. وهو قادر على تحقيق ذلك، وحان الوقت الآن”.
كمال ريان: كلمة الرئيس جاءت من القلب.. ومصر لم تتأخر يومًا عن دعم فلسطين
قال الكاتب الصحفي كمال ريان، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن الوضع في قطاع غزة، كانت تلقائية صادقة، خرجت من القلب، ولم تكن مكتوبة مسبقًا، مما أتاح لها أن تعبر بصدق عن مشاعر كل مصري وعربي تجاه المأساة الإنسانية في غزة.
وأكد ريان، أن الرئيس وجه كلمته للعالم، وليس فقط للشعب المصري، حيث عبر عن معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج، بهدف دفع الفلسطينيين لترك أراضيهم.
وقال إن مصر كانت من أوائل الدول التي نبهت إلى خطورة هذه السياسات الإسرائيلية، كما أنها لم تتأخر يومًا في دعم الشعب الفلسطيني، لا سيما خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأكد أن موقف مصر من القضية الفلسطينية كان واضحًا منذ اللحظة الأولى للحرب، حيث دعت إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والعمل على تبادل المحتجزين، وهي المبادئ التي تمسكت بها القاهرة في كل المحافل الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القمة العربية الإسلامية.
وأضاف ريان أن مصر لم تكتف بالمناشدات، بل بذلت جهودًا كبيرة مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة إنسانية، وواصلت التنسيق بعد انتهائها من أجل الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وأكد أن الرئيس السيسي لم يترك مناسبة أو لقاء دوليًا دون أن يشدد على ضرورة إنهاء الحرب، ووقف سياسة التجويع، والسماح بدخول المساعدات، مشيرًا إلى أن هذه الضغوط المصرية المستمرة ساهمت في تغيير مواقف العديد من القوى الدولية تجاه ما يحدث في غزة.
وقال إن مصر لم تغلق معبر رفح يومًا، كما أوضح الرئيس السيسي، بل إن العقبة كانت دائمًا من الجانب الآخر الخاضع لسيطرة الاحتلال، ورغم ذلك حرصت مصر على إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات، وقدمت أكثر من 70% من إجمالي ما دخل إلى القطاع منذ اندلاع الحرب.
وأكد ريان أن مصر تواصل الضغط والتواصل مع كل الأطراف الدولية، كما أن الرئيس السيسي لم يتوقف عن مناشدة قادة العالم، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بضرورة التدخل لوقف الحرب، وإنهاء المعاناة، والتوصل لحل شامل للقضية.
واختتم كمال ريان تصريحاته، بالتأكيد أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية؛ هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، وأن مصر تواصل الدفاع عن هذا المبدأ، عبر المطالبة بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يتماشى مع الشرعية الدولية ويرفض محاولات التهجير والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.