وقفة على قرار البنك المركزي حول آلية الدفع العقارية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
كتب.. د. بلال الخليفة
نتفاجأ في هذه الأيام بالقرارات التي تصدر من المؤسسات الحكومية بدون توضيح ما هي الجدوى من تلك القرارات، لا اعلم هل انها تتعامل مع الناس على انهم همج رعاع لا يحتاجون التبرير والتوضيح ام انها تعلم ان هنالك طبالين لها سيجملون أي تصرف يبدر منها ام هي تتصرف من دون وعي.
ان قانون البنك المركزي العراقي هو قرار رقم 56 لسنة 2004 والصادر من قبل سلطة الائتلاف المؤقتة وموقع من قبل الحاكم المدني الأمريكي للعراق آنذاك (بول بريمر) وان النظام الداخلي للبنك المركزي وضح واجبات ومهام البنك المركزي .
وفي المادة رقم (4 – المهام) وحيث بينت ان اهم نقطة في عمل البنك المركزي العراقي هو المسؤول عن سعر صرف العملات الأجنبية وإدارة الاحتياطي من العملة الصعبة وكذلك الذهب، لكن لا يوجد ما يشير صراحة الى تدخل البنك المركزي العراقي في التعاملات اليومية والشراء المحلي الا اذا قلنا المادة (4/ 2 / أ ) والتي نصت (مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب) وقلنا ان الاعمام وضع للحد من ذلك، وفي الامر عدة ملاحظات، منها: -
1 – ان الاعمام وضع للحد من الفساد وتضخم أموال السادة المسؤولين، ان هذا الامر مفروغ منه لانهم اصبحوا يعون خطورة تسجيل العقارات بأسمائهم او أسماء أبنائهم وبالإمكان الحد من ذلك عن طريق مخاطبة دائرة التسجيل العقاري ومعرفة ما يمتلكه كل مسؤول وكذلك أقاربه وحتى من الدرجة الثالثة وموضع إشارة الحجز عليها ان شكت في مصدر أموالها لا ان تضع تقييد وعبئ على المواطن البسيط.
2 – ان المسؤولين الكبار ستمضي معاملاتهم في دائرة التسجيل العقاري والبنوك بأسرع من البرق واما الفقراء فسيتم إضافة عرقلة جديدة في معاملاتهم بالإضافة الى رسوم أخرى تؤخذ من جيبهم الخاوي.
3 - مصادرة أموال الفقراء، مثلما قلنا في أعلاه فان رسوم إضافية ستؤخذ ولكن ان الامر لا يقف الى هنا فقط بل يتعداه الى ان سحب الأموال من البنوك امر صعب جدا جدا ويجب تقديم المبررات الكافية والمقنعة للبنك لسحب المواطن لأمواله التي جناها بشق الانفس، لكن الامر ان لم يقتنع موظف البنك ولربما ان مزاجه غير جيد او انه يعاني من عقد ما فان المصرف قد يصادر أموال الفقير بحجة ان مصدر الأموال مشبوه وان العملية قد تكون غسيل أموال او شيء من هذا القبيل.
4 – ان بيوت الفقراء عادة ما تكون كلفتها بسيطة لكن الكل يعلم ان الأموال المشبوهة هي لدى المسؤولين من الفهم الى يائهم والى احبائهم من الفاشنستات ولاعقي احذيتهم ، حتى أصبحت شقق ومناطق مقفلة لهم واسعارها تقترب من المليار دينار وبإمكان الدولة متابعة هؤلاء وان تسالهم من اين أتوا بتلك الأموال ونحن والدولة نعرف معظمهم انهم كانوا قبل عام 2003 فقراء لا يجدون قوت يومهم من اين لهم هذه الامبراطوريات المالية الكبرى.
5 – ان هذا القرار يصب في صالح المصارف الاهلية ، وكما نعلم انها ملك لأحزاب السلطة، لان الإيداع يتبعه رسوم مصرفية وبالتالي زيادة الإيرادات لأصحاب المصارف والنتيجة تكون اخذ أموال من جيوب الفقراء لجيوب حكام السلطة.
6 – العالم كله يتجه نحو التعامل الالكتروني وهجر التعامل الورقي وتقليل البيروقراطية لان العالم الان هو عالم السرعة والالكترونيات، وسمعنا كثيرا جدا من المسؤولين بأتمتة الدولة وحوكمة السلطة ، يبدو انها مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي، ان هذه الخطوة هي زيادة البيروقراطية الإدارية وزيادة صعوبة على كاهل المواطن.
7 – كان المفروض ان يكون التوجيه من مجلس الوزراء لا ان يكون بأعمام من البنك المركزي .
8 – يحتاج الامر الى وضع تعليمات وتوضيحات خاصة بالموضوع لان الامر الان مبهم فكيف يكون الدفع وهل تتضمن معاملات التسجيل العقاري على ارقام الصكوك بين البائع والمشتري.
9 – ان البنوك في العراق هي بين مصارف حكومية تكون مراجعتها جدا مرهقة (بالإمكان سؤال احد الاخوة الذي سحبوا قرض إسكان وكيف يعاني شهريا حتى يستطيع دفع القسط، لاحظ، دفع لا سحب، لان السحب قد يحتاج الى معجزة او واسطة كي تتم) والمصارف الاهلية هي غير جديرة بالثقة لأنها مملوكة لأناس فاسدين تبع لأحزاب فاسدة ومن الممكن ان تعلن افلاسها في أي لحظة او تمتنع عن الدفع او تتعرض لعقوبات أمريكية.
10 – هذه النقطة مهمه جدا، ان هذا الاجراء يدفع المواطن الى الشراء من قبل المجمعات السكنية التي اخذت إجازة الاستثمار بصفقات مشبوهة وهذا الشركات الاستثمارية هي تابعة لاقتصاديات أحزاب فاسدة.
11 – قبل أيام وجهت الدولة مديريات البلديات بتمليك (المتجاوزين) على القطع المفروزة وفي نفس الوقت تضع العراقيل على شراء الدور الرسمية، كيف ذلك؟
مما تقدم وأتمنى ان يلغى الاعمام أعلاه ويبقى الامر على الدور التي تتجاوز 500 مليون لان الفقير من المستحيل جدا ان يمتلك بيت بهذا السعر والامر مقتصر على المسؤولين والفاشنستات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
احتياطات البنك المركزي التركي تسجل أعلى مستوى منذ شهور
ارتفعت احتياطات البنك المركزي التركي خلال الأسبوع المنتهي في 23 مايو بمقدار 7 مليارات و453 مليون دولار، ليصل إجمالي الاحتياطي إلى 153 مليارًا و110 ملايين دولار، بحسب البيانات الأسبوعية الصادرة عن البنك.
تفاصيل الزيادة في الاحتياطيات
شهدت الاحتياطات من النقد الأجنبي ارتفاعًا بمقدار 3 مليارات و689 مليون دولار، لتصل إلى 69 مليارًا و90 مليون دولار، بعد أن كانت 65 مليارًا و401 مليون دولار في الأسبوع السابق.
في الوقت ذاته، ارتفعت احتياطات الذهب بمقدار 3 مليارات و763 مليون دولار، منتقلة من 80 مليارًا و256 مليون دولار إلى 84 مليارًا و19 مليون دولار.
مستويات الاحتياطي منذ بداية 2024
تشير البيانات إلى تذبذب في مستويات الاحتياطات الإجمالية منذ مطلع العام، حيث سجلت في:
– في 26 يناير 2024، بلغت احتياطات الذهب 48 مليارًا و7 ملايين دولار، واحتياطات النقد الأجنبي 89 مليارًا و154 مليون دولار.
– في 23 فبراير، سجلت احتياطات الذهب 49 مليارًا و271 مليون دولار، والنقد الأجنبي 82 مليارًا و479 مليون دولار.
– في 29 مارس، بلغت احتياطات الذهب 54 مليارًا و378 مليون دولار، والنقد الأجنبي 68 مليارًا و748 مليون دولار.
– في 26 أبريل، سجلت احتياطات الذهب 59 مليارًا و113 مليون دولار، والنقد الأجنبي 64 مليارًا و967 مليون دولار.
– في 31 مايو، بلغت احتياطات الذهب 59 مليارًا و740 مليون دولار، والنقد الأجنبي 83 مليارًا و909 ملايين دولار.
– في 28 يونيو، بلغت احتياطات الذهب 58 مليارًا و77 مليون دولار، والنقد الأجنبي 84 مليارًا و833 مليون دولار.
– في 19 يوليو، سجلت احتياطات الذهب 59 مليارًا و214 مليون دولار، والنقد الأجنبي 94 مليارًا و695 مليون دولار.
– في 29 أغسطس، بلغت احتياطات الذهب 60 مليارًا و43 مليون دولار، والنقد الأجنبي 89 مليارًا و329 مليون دولار.
– في 27 سبتمبر، سجلت احتياطات الذهب 63 مليارًا و566 مليون دولار، والنقد الأجنبي 93 مليارًا و824 مليون دولار.
– في 25 أكتوبر، بلغت احتياطات الذهب 65 مليارًا و894 مليون دولار، والنقد الأجنبي 93 مليارًا و504 ملايين دولار.
اقرأ أيضابرد غزير يفاجئ إسطنبول في منتصف النهار
الخميس 29 مايو 2025– في 1 نوفمبر، سجلت احتياطات الذهب 66 مليارًا و614 مليون دولار، والنقد الأجنبي 93 مليارًا و5 ملايين دولار.