قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الهدنة التي تستمر 6 أسابيع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم يتضح بعد هل ستصل إلى نهايتها، وتنتهي إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين في غزة، أم أن القتال سيستأنف من جديد قبل نهايتها.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير من القدس بقلم آرون بوكسرمان- أن المسؤولين الإسرائيليين وحماس سيبدؤون بموجب الاتفاق، بعد 16 يوما من وقف إطلاق النار، في التفاوض على إنهاء الحرب، وإطلاق سراح باقي المحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدف تدمير حماسlist 2 of 2كاتب روسي: هذه دلالات الاتفاق الإستراتيجي بين روسيا وإيرانend of list

بَيد أن القادة الإسرائيليين كانوا مصرّين على أنهم لن ينهوا الحرب حتى يتم تدمير حماس، وذلك ما ظهر أنه لم يحدث، عندما انتشر مسلحو حماس يوم الأحد في أجزاء من غزة، وبعضهم يلوح بالبنادق في شاحنات صغيرة، في استعراض للسلطة أمام الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

وقد احتفظت كل من إسرائيل وحماس ببعض أوراق المساومة، فحتى نهاية الهدنة، سيبقى لدى حماس نحو ثلثي المحتجزين الـ98 المتبقين، وتبقى إسرائيل تحتل أجزاء من غزة وتحتجز سجناء كبارا، بينهم الشخصية السياسية الأيقونية مروان البرغوثي، ولذلك سيكون على الحكومة الإسرائيلية أن تختار بين إعادة المحتجزين إلى ديارهم وتدمير حماس، وقد يهدد الخيار الأول قبضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على السلطة.

إعلان

شقوق عميقة

وفي غضون ذلك، اتفق الجانبان على تأجيل التوصل إلى اتفاق حاسم بشأن نهاية الحرب ومستقبل غزة، وهما يأملان أن يلعب وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما لصالحهما، كما قال شلومو بروم، العميد الإسرائيلي المتقاعد، موضحا أن حماس على وجه الخصوص، "تأمل أن تمنع الديناميكية الجديدة إسرائيل من العودة إلى القتال".

وبالفعل أدى قرار قبول وقف إطلاق النار المؤقت -حسب الصحيفة- إلى إحداث شقوق عميقة داخل الائتلاف الحاكم المليء بالمتشددين، إذ استقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، احتجاجا على مجلس الوزراء وسحب حزبه "القوة اليهودية" من الائتلاف يوم الأحد، كما هدد حزب الصهيونية الدينية، بقيادة بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب أيضا، إذا فشل نتنياهو في تجديد القتال بعد انتهاء الهدنة التي تستمر 42 يومًا.

وإذا ما انسحب حزب سموتريتش فإن حكومة نتنياهو سوف تحتفظ بأقل من نصف المقاعد في الكنيست، وهو ما قد يؤدي إلى سقوطها وإجبارها على إجراء انتخابات جديدة، ولكن نتنياهو أكد أن وقف إطلاق النار مؤقت حتى الآن، وزعم أن إسرائيل تحتفظ بحق العودة إلى الحرب إذا "كانت مفاوضات المرحلة الثانية غير فعالة"، مضيفا أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيدعم قراره.

وتأكدت هشاشة الهدنة صباح الأحد عندما لم تسلم حماس على الفور قائمة بالرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، مما أدى إلى تأخير وقف إطلاق النار 3 ساعات تقريبا، ويقول المحللون إن الاتفاق سوف يشهد على الأرجح العديد من الاختبارات المماثلة على مدى الأسابيع القليلة المقبلة مع قيام الجانبين باستعراض عضلاتهما.

ومن ناحيتها، دعت عائلات المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة الحكومة الإسرائيلية إلى إعادتهم إلى ديارهم من خلال الوفاء بجميع مراحل الصفقة، وقالت نوح أرغاماني، وهي رهينة محررة لا يزال صديقها في الأسر، إن قلبها تحطم لأنه لن يفرج عنه في هذه الجولة، وأضافت أن "التقدم الذي تحقق في الأيام القليلة الماضية يشكل خطوة مهمة للغاية، ولكن الصفقة لابد أن تتم بالكامل، في جميع مراحلها".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: لومر الكارهة للإسلام أداة فظة في يد ترامب

تناولت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير العلاقة الخاصة التي تربط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصحفية وناشطة يهودية أميركية، تنتمي إلى أقصى اليمين، اشتُهرت بالعنصرية الدينية والعرقية، وبثِّ خطاب كراهية يستهدف المسلمين والمهاجرين، وتصف نفسها بأنها "معادية للإسلام بفخر".

وجاء في التقرير أن لورا لومر أقامت علاقة فريدة ومثيرة للجدل مع ترامب في ولايته الرئاسية الأولى، وأصبحت حاضرة مرهوبة الجانب بين مساعديه وموالية تحظى بالتقدير داخل دائرة الرئيس الضيقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منتحل لشخصية روبيو استخدم الذكاء الاصطناعي للاتصال بمسؤولين كبارlist 2 of 2سياسات ترامب الحمائية تربك قطاع الهايتيك الإسرائيليend of list رابطة خاصة

ووفق الصحيفة، فإن تأثير لورا لومر على ترامب كبير للغاية بالنظر إلى دورها غير الرسمي. ومع أنها تُعد على نطاق واسع داخل البيت الأبيض شخصية خطيرة ومتقلبة، فإنها تحظى بإمكانية التواصل المباشر مع الرئيس، متجاوزة في كثير من الأحيان العاملين بمختلف درجاتهم الوظيفية.

كما أن الرئيس يتصل بها شخصيا عدة مرات في الشهر، حتى إنها صرحت ذات مرة بأن "دونالد ترامب هو مدخلي إلى البيت الأبيض".

وأوضحت نيويورك تايمز أن هذه العلاقة برزت بشكل مثير في أبريل/نيسان الماضي، عندما استدعاها ترامب إلى المكتب البيضاوي بعد أن شنت هجوما على الإنترنت ضد العديد من مساعدي الرئيس في مجلس الأمن القومي.

ترامب يصف لومر بأنها "امرأة رائعة وشخصية وطنية" (الفرنسية)

واتهمت لومر نائب مستشار الأمن القومي السابق أليكس وونغ الذي كان بحوزتها ملف له، بالانحراف الأيديولوجي بسبب علاقاته السابقة بالمرشح الرئاسي السابق ميت رومني الذي ينتمي للطائفة المسيحية المورمونية.

وقد أثار ذلك سخط ترامب الشديد لدرجة أنه قال لمستشار الأمن القومي آنذاك مايكل والتز "أريد طردهم جميعًا". وبالفعل أُقيل 6 موظفين وردت أسماؤهم في ملف لومر.

وحتى عندما حاول مساعدون آخرون تهميشها -كما حدث عندما مُنعت من دخول مقصورة كبار الشخصيات الخاصة بترامب في إحدى فعاليات مركز كينيدي- فإن إعجاب الرئيس بها لم يتزعزع، بل ظل يثني عليها مرارا وتكرارا على الملأ، واصفا إياها في تجمعاته الجماهيرية بـ"المرأة الرائعة والوطنية الحقيقية" و"المذهلة".

إعلان

ومن بين متابعيها في حسابها المعاد تنشيطه على "إكس" والبالغ عددهم 1.7 مليون شخص، جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وكبير مستشاري الرئيس للسياسة الداخلية ستيفن ميلر.

هوس شخصي

وبحسب الصحيفة، فإن لومر نفسها لا تخفي إخلاصها، حيث قالت إن "الرئيس ترامب يأتي في المقام الأول"، حتى إنها خيرت "خليلها" بين أن يقبل بذلك أو يخرج من حياتها.

وبعد لقاء جمعها بترامب في عام 2023، كتبت على الإنترنت قائلة "أنا أحبه حباً جماً".

وتقول نيويورك تايمز إن هذا الولاء المتعصب غالبا ما يتحول إلى هوس شخصي، فهي تشتري ملابس جديدة كلما كانت ستقابله.

ويضيف تقرير الصحيفة أن ترامب اتصل بها ذات مرة من الطائرة الرئاسية للتعبير عن غضبه من انتقادها للحكومة القطرية، مما يدل على أنه قد يوبخها أحيانا، إلا أن خط الاتصال بينهما يظل مفتوحا.

لومر ومعاداة الإسلام

تفيد الصحيفة أن كراهية لومر للإسلام سمة أساسية في هويتها وشخصيتها العامة. فقد عبّرت بفخر عن ذلك في وسم (هاشتاغ) نشرته في وقت مبكر من عام 2017 تحت عنوان "#كارهة للإسلام"، (Islamophobe#). وقد تم حظرها من منصات مثل تويتر (إكس حاليا)، وأوبر وليفت بسبب خطاب الكراهية ضد المسلمين.

وأوردت الصحيفة بعض الأمثلة لخطابها التحريضي ضد الإسلام والمسلمين، فقد شككت في الدين الإسلامي حين قالت "لا أعتقد أن الإسلام دين حقيقي".

كما اتهمت دولة قطر بتمويل حركة "حياة السود مهمة" الأميركية، وزعمت أن المرشح المسلم لرئاسة بلدية مدينة نيويورك زهران ممداني سيكون مسؤولاً عن "11 سبتمبر/أيلول آخر"، في إشارة إلى الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة في ذلك الشهر من عام 2001 على مدينتي نيويورك وواشنطن العاصمة.

ولا يقتصر تحاملها على الإسلام وحده، ففي يونيو/حزيران المنصرم، اقترحت تقديم المهاجرين من أصل إسباني المحتجزين وجبة للتماسيح، وكتبت: "الخبر السار هو أن التماسيح ستضمن 65 مليون وجبة على الأقل إذا بدأنا الآن".

Watch LIVE on @rumblevideo here:https://t.co/fZCSQgqd0q

— Laura Loomer (@LauraLoomer) July 8, 2025

كما أن لومر ما فتئت تضايق أعضاء الكونغرس المسلمين. وفي إحدى المرات، انتظرت هي وأحد مساعديها أكثر من 3 ساعات لمواجهة النائبة إلهان عمر خارج جلسة استماع في مجلس النواب، لسؤالها عما إذا كانت ستصنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.

ويقال إن هوسها بالإسلام بدأ بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول عندما كانت في الثامنة من عمرها. ويتذكر زملاؤها السابقون أنها كانت تردد مزاعمها بأن القرآن يعلم الإرهاب، وأن الرئيس باراك أوباما كان مسلما في السر.

ورغم أن والدها لا يوافق على آرائها -كما تفيد الصحيفة- فإن لومر تستشهد بهويتها اليهودية كمبرر لادعائها، وتصف نفسها بأنها "يهودية مشاكسة" وترتدي قلادة نجمة داود.

مقالات مشابهة

  • عاجل. نتنياهو: إسرائيل مستعدة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في غزة
  • 60 يوما لإنهاء الحرب.. نتنياهو يطرح هدنة مشروطة وإعادة رسم لمستقبل غزة
  • نتنياهو يبلغ عائلات المحتجزين ببدء مفاوضات إنهاء الحرب بالتزامن مع الهدنة
  • يديعوت: إسرائيل توافق على بدء ضخ أموال لإعمار غزة خلال الهدنة المحتملة
  • ما بعد الهدنة.. إسرائيل تخيّر حماس: نزع السلاح أو استئناف الحرب
  • تهديد إسرائيلي: نزع سلاح حماس أو استئناف الحرب بعد هدنة غزة
  • حماس تعلن موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى وتشتكي تعنت إسرائيل
  • حماس توافق على إطلاق سراح 10 رهائن ضمن محادثات الهدنة
  • وزير خارجية إسرائيل: اتفاق وقف إطلاق النار بغزة "ممكن"
  • نيويورك تايمز: لومر الكارهة للإسلام أداة فظة في يد ترامب