تعرف إلى ميمي.. مصور يوثق أحد أكبر قرود الشمبانزي في العالم
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعدّ حديقة "إسكوبية"، والتي تستضيف مئات الحيوانات المختلفة، مقصدًا شهيرًا للزوار من جميع الأعمار، وخاصة الأطفال، في مقدونيا الشمالية.
ولكن، هذه الحديقة لا تُشبه غيرها من حدائق الحيوانات الموجودة في البلاد، حيث تمتاز باحتضانها أحد أكبر قرود الشمبانزي في العالم.
وخلال زيارته الأخيرة، نجح جوران أناستاسوفسكي، وهو يُمارس التصوير الفوتوغرافي منذ عام 2006، في رصد "ميمي" البالغة من العمر 63 عامًا بعدسة كاميرته.
وقال في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "يُعجبني شكل ميمي، ومدى الذكاء الذي تتمتع به، برغم كبر سنّها".
وُلدت "ميمي" في عام 1962، حيث جُلبت من موطنها الأصلي، في البرّية، لأداء عروض ترفيهية في السيرك، منذ سن صغيرة.
لكن، بسبب مرضها وعدم قدرتها على الأداء، باعها أصحاب السيرك إلى إحدى الحدائق الموجودة في ألمانيا. حيث عاشت في وسط ظروف سيئة ومساحة صغيرة، حتى نُقلت أخيرًا إلى هولندا، وأُعيد تأهيلها بنجاح.
وأوضح أناستاسوفسكي أنها "أصبحت رمزًا للصمود والأمل بعد أن تحمّلت سوء المعاملة وصعوبات مختلفة".
تُعتبر "ميمي" من قردة "البونوبو"، أحد أنواع الشمبانزي المُهدّدة بالانقراض، وفقًا لما ذكره الموقع الإلكتروني "World Wildlife".
عادة ما تكون قردة "البونوبو" أصغر حجمًا وأكثر قتامة من الشمبانزي. وتميل إلى أن تكون أكثر سلمية، حيث تقودها الإناث. كما تشتهر باستخدامها الجنس كوسيلة لحلّ الخلافات.
مع ذلك، فإن حياة "البونوبو" ليست خالية من العنف تمامًا. وفي حال اجتماع مجموعتين من قردة "البونوبو" معًا، فقد ينخرطان في قتال خطير.
أوضح الموقع الإلكتروني "World Wildlife" أن أبرز التحديات التي تواجهها هذه القردة، تتمثل بالصيد الجائر وإزالة الغابات.
رغم أن عدد "البونوبو" غير معروف إلى حدّ كبير، إلّا أنه من المحتمل أن يكون قد انخفض خلال الـ30 عامًا الماضية. ويعتقد العلماء أن هذا الانخفاض سيستمر لمدة تتراوح بين 45 و55 سنة مقبلة.
ويعود السبب بشكل رئيسي إلى مُعدّل التكاثر المنخفض والتهديدات المتزايدة.
وحازت صور أناستاسوفسكي على إعجاب العديد من متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ قال: "يجب تجنّب العناصر الاصطناعية الموجودة في الموقع، كالأسوار والأعمدة، حتى تبدو الصور وكأنّها التُقطت في الطبيعة".
من خلال هذه الأعمال، يهدف أناستاسوفسكي بشكل أساسي إلى حماية الحيوانات والرفق بها، وتجنب التسبب بأذيتها أو قتلها. ويأمل رصد المزيد من صور هذه الكائنات، وإبراز جمالها للعالم.
الحياة البريةصورمقدونيانشر الاثنين، 20 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحياة البرية صور مقدونيا
إقرأ أيضاً:
العشرية السوداء”.. كتاب جديد يوثق عقدًا من الانهيار الاقتصادي
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات /عبدالله العطار
أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، مؤخرًا، كتابًا جديدًا للباحث والاقتصادي اليمني دبوان عبد القوي الصوفي بعنوان: “العشرية السوداء للاقتصاد اليمني: دراسة تحليلية لآثار الحرب على الاقتصاد خلال الفترة 2011–2021”
يوثّق الكتاب بالأرقام والتحليل العلمي عقدًا كاملًا من الانهيار الاقتصادي الذي شهدته اليمن تحت وطأة الحرب والانقسام المؤسسي ويمثل محاولة جادة لفهم طبيعة التحولات الاقتصادية العميقة التي طالت مختلف قطاعات الدولة، ويدخل في تفاصيل الانهيار الذي طال الاقتصاد الوطني منذ ما قبل اندلاع الحرب وحتى ذروتها
ويقع الكتاب في 211 صفحة من القطع المتوسط، ويتوزع على أربعة فصول رئيسية، تبدأ بتشخيص البيئة السياسية والمؤسسية الهشة التي سبقت الحرب، وتتبع بدايات تفكك الدولة وتصاعد الأزمات التي ساهمت في تفجير النزاع.
ثم ينتقل في الفصل الثاني إلى مراجعة المؤشرات الاقتصادية خلال الفترة 2001–2010، ويعرض كيف كان الاقتصاد هشًا وقائمًا على الريع النفطي دون تنويع حقيقي.
أما الفصل الثالث – وهو الأهم والأكثر تفصيلًا – فيحلل آثار الحرب المستمرة منذ عام 2011 وحتى 2021، مسلطًا الضوء على الانكماش الكبير في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تجاوزت 50%، وتراجع نصيب الفرد من الدخل القومي إلى أقل من النصف، وتدهور سعر صرف العملة بأكثر من 500%، وارتفاع معدلات الفقر إلى 82.7%، والبطالة إلى أكثر من 35%، مع توقف أكثر من 60% من المنشآت الصناعية عن العمل، وتراجع الإنتاج الزراعي بنسبة قاربت 45%.
ويرصد الكتاب في هذا الفصل أيضا الآثار الاجتماعية والإنسانية المترتبة على الأزمة الاقتصادية، وفي مقدمتها موجات النزوح الداخلي التي بلغت أكثر من 4.3 ملايين نازح، غالبيتهم دون دخل ثابت، إلى جانب اتساع فجوة الدخل، وضعف شبكات الأمان الاجتماعي، وتآكل الطبقة الوسطى.
ويُختتم الكتاب بفصل رابع يطرح مجموعة من التوصيات والسياسات المقترحة للخروج من الوضع القائم، مع التمييز بين الإجراءات العاجلة التي تستجيب للاحتياجات الإنسانية والاقتصادية الفورية، والحلول الاستراتيجية التي تستهدف إعادة بناء المؤسسات الاقتصادية والمالية
مستعرضا أبرز تلك الحلول ويأت في مقدمتها توحيد البنك المركزي، وإعادة الثقة بالنظام المصرفي، وتوجيه الإنفاق العام نحو الخدمات والبنى التحتية، وتفعيل برامج الحماية الاجتماعية على أساس شفاف، وتعافي القطاعات الإنتاجية عبر دعم دولي فني وتمويلي ممنهج.
من جانبه أكد مؤلف الكتاب أن المشكلة الاقتصادية في اليمن ليست وليدة الحرب فقط، بل ناتجة عن تراكمات طويلة من غياب التخطيط، وانعدام الرؤية، وضعف مؤسسات الدولة، وتضارب المصالح السياسية والاقتصادية، وهو ما يجعل المعالجة تتطلب تفكيكًا علميًا دقيقًا، ورؤية إصلاحية متماسكة وشاملة.