عربي21:
2025-05-18@07:56:33 GMT

روز خويص.. أصغر أسيرة فلسطينية تروي جحيم سجون الاحتلال

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

روز خويص.. أصغر أسيرة فلسطينية تروي جحيم سجون الاحتلال

بعد أكثر من 16 شهرا قضتها داخل سجون الاحتلال، أُفرج عن روز خويص (17 عاما) أصغر أسيرة فلسطينية ضمن الدفعة الأولى من أولى مراحل صفقة تبادل الأسرى بين حكومة الاحتلال، وحركة حماس.

وأفرجت سلطات الاحتلال، عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، من سجن عوفر غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بوساطة دولية وإقليمية.



وخويص التي اعتقلت في أيار/ مايو 2024 من البلدة القديمة شرق القدس وحكمت بالسجن لمدة 10 سنوات، لم تكن تعرف شيئا عن سجون الاحتلال قبل أن تخوض هذه التجربة القاسية بنفسها، وبعد وصولها منزلها بالقدس، قالت خويص: "دخلت إلى السجن مصدومة، ولم أعرف ما هو السجن أصلا".

الفتاة خويص التي تم اعتقالها وهي لم تتجاوز 16 عاما تقول إنها لم تكن تعرف شيئا عن التحقيق مع الأسرى والأساليب الإسرائيلية القاسية المتبعة في ذلك.

وتضيف: "لا أعرف حتى شكل زنزانة السجن، كل ما كنت أعرفه عن السجون هو ما كنا نسمعه من الأسرى، وأن السجن عبارة عن غرفة صغيرة فيها مرتبة ولكنني لم أتوقع إنه سيء إلى هذا الحد".


وفي توصيفها للسجن قالت خويص: "السجن يعني سواد، أنت لا تشاهد أحدا هو فقط قبر مضوي (مضاء)".

وجه من المعاناة
وتستذكر خويص أوجها من معاناتها داخل سجون الاحتلال، قائلة: "تعرضنا للقمع بما في ذلك استخدام السلاح، ويقومون بتخويفنا وتهديدنا".

إلى جانب تلك الأساليب القاسية، فقد عانت أيضا خويص من انتهاك خصوصيتها بـ"التفتيش العاري والتحرش والتهديد بالتحرش ضد البنات".

وقالت عن ذلك: "لقد كان هناك تحرش بالفعل، على سبيل المثال يتم نقل فتاة إلى العزل فتعود وقد تم إزالة الحجاب عنها"، وبسبب الظروف الصعبة التي مرت بها خلف القضبان الإسرائيلية، قالت خويص: "السجن غيّر لدي الكثير من الأشياء".

تجربة مرض قاسية
الظروف القاسية التي مرت بها خويص إلى جانب أساليب التحقيق الصعبة، تسببت بإصابتها بأمراض لتعيش تجربة جديدة أكبر من عمرها داخل سجون الاحتلال.

وتقول عن ذلك: "السجن غير فيّ الكثير، فبعد 37 يوما من التحقيق في المسكوبية (مركز أمني إسرائيلي بالقدس المحتلة)، لم أتمكن من التحمل، كنت في طريقي إلى المحكمة وبسبب ضغطهم الكبير علي، فجأة وجدت نفسي في المستشفى".

وتابعت: "مرضت وأصابتني أعراض جلطة ومياه على القلب وخلل بضغط الدم ومكثت في المستشفى وحينما أردت الحركة وجدت الأصفاد في يدي وأدركت أنني في سجن".

خويص التي كانت تصارع المرض وهي مقيدة كانت تتخوف على عائلتها في حال وصل إليهم نبأ مرضها، وفق قولها.

وأضافت: "كنت خائفة من أن يبلغوا أهلي بمرضي ومع ذلك قلت لهم: أبلغوا أهلي"، لكن الرد الإسرائيلي جاء صادما حيث أبلغوها بأن هذا الإجراء "ممنوع كما أنها ممنوعة من لقاء المحامي"، لم تكن خويص تهتم كثيرا لمرضها آنذاك قدر خوفها على عائلتها في حال عرفت بمرضها.

وتروي خويص أنها مرت أيضا بتجربة تعذيب قاسية خلال المرض، قائلة: "عندما احتجت للنقل إلى قسم آخر من أجل إجراء فحوصات وصور أشعة كانوا يحركوني بقسوة بينما الأصفاد في يدي إلى درجة أن أحد الأطباء طلب من أحد أفراد الشرطة استدعاءه إذا ما حدثت أي تطورات معي".


وتشير خويص أنها أبلغت أحد عناصر الشرطة بشعورها بآلام شديدة ليرد على الفور قائلا: "سأكسر فمك".

ولفتت إلى أنها أخبرته في حينه بعزمها إبلاغ المحكمة بهذه الواقعة وأنها بحاجة إلى العلاج، فرد الشرطي عليها مطالبا زميلته بـ"دفعها بالعصا"، واستدركت خويص: "السجن سيء، السجن هو سجن".

حلم رؤية السماء
أكثر ما كانت تتمناه الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال هو "رؤية السماء"، وفق قول خويص.

وتضيف عن ذلك: "الأسيرات يردن الحرية، كنا نرى السماء من خلال مربعات صغيرة (سقف من أسلاك حديدية متشابكة على شكل مربعات) وكنا نقول يا رب أن نرى السماء بدون هذه المربعات".

وعن اللحظة الأولى بعد خروجها من السجن الأحد، قالت خويص: "شاهدنا جبال الكرمل (حيفا) والسماء وأمور كثيرة ".

وشمل اليوم الأول من المرحلة الأولى من الاتفاق، الإفراج عن 90 أسيرا بينهم 20 طفلا وفتى نشرت أسماؤهم مؤسسات حقوقية فلسطينية، مقابل الإفراج عن 3 أسيرات إسرائيليات مدنيا من غزة.

وتحتجز دولة الاحتلال أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.

وصباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس ودولة الاحتلال، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.



ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا (مقابل 50 أسيرا) أم "مدنيا" (مقابل 30 أسيرا).

وبدعم أمريكي، ارتكبت الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 و19 كانون الأول / يناير الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات فلسطينية غزة فلسطين غزة السجون الاسرائيلية المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة داخل سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

فصائل فلسطينية تعقب على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة

عقبت فصائل فلسطينية، اليوم الجمعة 16 مايو 2025، على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والإصابات.

وفيما يلي نصوص البيانات كما وصلت "سوا":

حركة حماس :

تصريح صحفي صادر عن حركة حماس:

▪️يواصل العدو الصهيوني المجرم تصعيده الدموي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، عبر مجازر متتالية وقصف وحشي مستخدماً سياسة الأرض المحروقة والقصف المكثف والعشوائي للأحياء السكنية، ومخيمات النزوح، والمستشفيات، والمساجد، والمراكز الإيوائية، في محاولة يائسة لفرض معادلات الاستسلام على شعبنا الصامد.

▪️وقد ارتكب جيش الاحتلال خلال الساعات الماضية مجازر مروعة، راح ضحيتها أكثر من 250 شهيداً ومئات الجرحى، بينهم أطفال ونساء وعائلات بأكملها، في شمال وجنوب قطاع غزة.

▪️إن مجازر الاحتلال المتصاعدة بحق المدنيين؛ تُجسِّد إصرار حكومة الإرهابي نتنياهو على المضي في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية في غزة، دون أدنى اكتراث بالقوانين أو بأدوات المساءلة والعدالة الدولية.

▪️يواجه شعبنا الفلسطيني إبادةً جماعيةً موثقةً بالصوت والصورة وعلى مرأى ومسمع العالم، في ظل غياب تام لأي تحرك فعّال من قبل الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، في مشهدٍ يعكسُ فشلاً سياسياً وأخلاقياً وإنسانياً غير مسبوق.

▪️نطالب الدول العربية والإسلامية بتحمُّل مسؤولياتها الدينية والقومية والإنسانية تجاه شعبنا، والتحرّك الفاعل والضغط لوقف المجزرة الوحشية، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية في ظل مجاعة تفشّت في كل أرجاء القطاع.

الجبهة الشعبية:

تصريح صحفي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:

▪️تُحمّل الرئيس الأمريكي ترامب المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة... وصمت المجتمع الدولي وندعو الأمم المتحدة لفرض الحماية فوراً

▪️ نحمل الإدارة الأمريكية – وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب – المسؤولية المباشرة والكاملة عن المجازر المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجازر الرهيبة التي ارتُكبت فجر اليوم في مختلف مناطق القطاع، خاصة في مخيم جباليا وبيت لاهيا وأسفرت عن استشهاد عدد كبير من المدنيين، من بينهم أطفال ونساء، وعشرات الجرحى والمفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة.

▪️ إن هذه المجازر الجديدة، التي ارتكبتها طائرات العدو الصهيوني، تُشّكل حلقة إضافية في سلسلة حرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي يشنّها الاحتلال على شعبنا بتمويل وسلاح وغطاء سياسي أمريكي، وصمت دولي وعربي وإسلامي مخزٍ ومريب، يرقى إلى مرتبة التواطؤ الكامل مع الجريمة.

▪️ إن ما جرى الليلة الماضية في جباليا وبيت لاهيا يُعيد إلى الأذهان أبشع لحظات المجازر التاريخية التي تعرض لها شعبنا من دير ياسين وكفر قاسم إلى صبرا وشاتيلا، واليوم في غزة التي تُقصف وتجوع وتُذبح منذ أكثر من 19 شهراً، في جريمة تطهير عرقي متكاملة الأركان، يتباهى الاحتلال بارتكابها على مرأى ومسمع من العالم، مُستنداً إلى شراكة قوى الهيمنة الإمبريالية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

▪️ الأمم المتحدة، إذا كانت تريد أن تحتفظ بذرة من أخلاقها وشرعيتها، فعليها التحرك الفوري والجاد لفرض الحماية الدولية على شعبنا، والتدخل العاجل لوقف المجازر وجرائم الإبادة، كما جرى في حالات مشابهة كسراييفو ورواندا وغيرها. فشعبنا يُذبح ويُحاصر ويُجَوَّع، والعدو الصهيوني لا يأبه لكل بيانات "الأسف" و"القلق العميق" وتصريحات البكاء على الأطلال.

▪️ تدعو الجبهة جماهير شعبنا في الضفة والداخل والشتات إلى تصعيد الغضب الشعبي وتوسيع الاشتباك المفتوح مع العدو في كل الساحات، كما تدعو الشعوب الحرة وقوى التضامن الأممية إلى التحرّك العاجل لكسر جدار الصمت، وفضح جرائم الاحتلال وداعميه، وفرض عزله ومحاسبته.

▪️ استمرار هذه المذبحة والمقتلة يعني أن برميل البارود سينفجر، وأن النيران لن تبقى محصورة في غزة وحدها، بل ستمتد لتشعل المنطقة والعالم، وعلى العدو الصهيوني ومن يدعمه أن يتهيأ لتحمّل تبعات الكارثة التي يصنعها بيديه.

لجان المقاومة في فلسطين:

▪️ الجرائم والغارات الوحشية المكثفة والقتل والمجازر التي يشنها العدو الصهيوني الفاشي منذ فجر اليوم خاصة في شمالي القطاع وفي خان يونس وبلدة القرارة استهدفت منازل مأهولة ومكتظة بالسكان وأدّت إلى ارتقاء وإصابة العشرات من الشهداء والجرحى من المدنيين العزّل والنازحين الأبرياء.

▪️ الإرهابي مجرم الحرب نتنياهو ذو العقلية الانتقامية الإجرامية النازية يسعى إلى تصعيد العدوان والمجازر بحقّ المدنيين خدمةً لأجندته السياسية وحفاظًا على حكومته ولإفشال أي جهود تُبذل للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف المحرقة الصهيونية التي يتعرض لها شعبنا.

▪️ جرائم الحرب والمحرقة الصهيونية التي يتعرض لها شعبنا في غزة تتطلب من الدول والشعوب العربية والإسلامية ومن العالم الحر والأمم المتحدة التحرك العاجل والفوري والجاد لوقفها ومحاسبة قادة الكيان الصهيوني الفاشي على جرائمهم ضد الإنسانية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئيس عباس يصل بغداد للمشاركة في القمة العربية الـ34 صحة غزة تنشر أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة حماس: 250 شهيدا بغزة جراء سياسة "الأرض المحروقة" الإسرائيلية الأكثر قراءة حماس: الخطة الأميركية ليست بعيدة عن التصور الإسرائيلي لعسكرة المساعدات الأردن يدعو لوقف فوري لعدوان إسرائيل على غزة غزة: 4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف محال تجاري في حي الرمال انتشال أشلاء شاب من داخل منزل حاصره الاحتلال في نابلس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتقل أسيرة محررة من الجلمة شمال جنين
  • مطالبات بتحقيق دولي لكشف مصير الغزيين المخفيين قسراً في سجون العدو الصهيوني
  • «حماس»: نجدد دعمنا لأي دعوة مسؤولة لوحدة وطنية فلسطينية قائمة على مشروع تحرري
  • رغم الأسر والتعذيب.. فلسطينية تؤلف كتابين في سجون الاحتلال
  • رغم الأسر والتعذيب | فلسطينية تؤلف كتابين في سجون الاحتلال
  • بينهم مبتور القدم .. الإفراج عن 10 أسرى فلسطينيين من سجون العدو
  • فصائل فلسطينية تعقب على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة
  • عدد الشهداء المعتقلين في سجون الاحتلال يرتفع الى 306 اسير 
  • "نعيش نكبة أكبر من أي نكبة".. غالية أبو مطير تروي مأساة لاجئة فلسطينية على مدى 77 عاما
  • استشهاد 3 معتقلين من غزة في سجون الاحتلال