أطلقت كلية الطب بجامعة أسيوط اليوم الإثنين فعاليات اليوم البيئي الثالث بعنوان الأمراض الفيروسية للجهاز التنفسي نظرة علمية ومجتمعية، تحت شعار "بلدنا.. أمانة في ايدينا"، والذي نظّمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الطب، وذلك بمقر قاعة المؤتمرات، بالمستشفى الجامعي الرئيسى 

وجاء تنظيم اليوم البيئي، تحت إشراف الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتورة أماني عمر وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة هدي مخلوف وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عاطف القرن أستاذ أمراض الصدر، ومقرر اليوم، والدكتور خالد عبد العزيز مدير المستشفى الجامعي الرئيس.

 وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة على إن جامعة أسيوط تحرص على القيام بدورها في المشاركة المجتمعية على كافة المستويات؛ للحد من المخاطر الصحية، وذلك من خلال تمكين المجتمع لفهم الإجراءات الوقائية، وتعزيز تبني السلوكيات الصحية الإيجابية التي تحد من انتشار الأمراض والعدوى، مشيرًا إلى أهمية موضوع اليوم البيئي، الذي يثري المعرفة حول أهمية تبني التدابير الوقائية التي تقي من الإصابة بالأمراض الفيروسية للجهاز التنفسي.

 وخلال اللقاء، أشاد الدكتور محمود عبد العليم؛ بالدور المهم والحيوي الذي يؤديه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، والذي يحظي بإهتمام كبير من إدارة الجامعة، وحرصه علي تنفيذ الفعاليات والأنشطة التي تصب في صالح كافة أفراد المجتمع الجامعي، لافتًا إلى توصية الدكتورة أمل الدالي وكيل كلية التجارة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة المجلس خلال اجتماع مجلس شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الأخير؛ بتنفيذ فعاليات مبادرة "بلدنا أمانة في ايدينا"، وتعميمها علي مختلف كليات الجامعة.

 وأشار نائب رئيس الجامعة؛ إلي الحرص على تنفيذ رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تهدف إلى تحقيق رؤية شاملة في مجالات التنمية المتنوعة، وتعتمد في تفعيل 7 محاور رئيسية لاستراتيجية التعليم العالي، وهي: (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، ريادة الأعمال والابتكار)، والذي ظهر جليًا في تنظيم هذا اللقاء المُثمر، مؤكدًا علي استمرارية هذه الفعاليات المهمة.

 ومن جانبها، أوضحت الدكتورة أماني عمر؛ إن القطاع الطبي بجامعة أسيوط؛ شهد اهتمامًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، والذي أثمر عنه افتتاح مستشفي وحدة الإصابات بمستشفى الإصابات والطوارئ الجامعي، ووحدة الاستقبال العام بالمستشفى الجامعي الرئيس؛ بوصفهما من  العلامات المضيئة، والنقاط المهمة، التي تضاف لسجل انفرادات الجامعة، وإنجازاتها الواضحة، مؤكدةً علي أن الوقاية خيرُ من العلاج، وأن مكافحة العدوي موضوع مهم جدًا، مشيدةً بالمشاركة الواسعة التي شهدها اليوم العلمي

وأكدت وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث؛ على أهمية الدور التوعوي للإعلام؛ للحفاظ علي ممتلكات وموارد الدولة، ورفع مستوى الوعي حول القضايا المتعلقة بالصحة، وتعزيز السلوكيات الصحية، من خلال المنصات الإعلامية المختلفة؛ للوصول إلى جمهور كبير وإعلامهم، والتأثير على سلوكهم، بالإضافة إلى الدعوة إلى سياسات أفضل للرعاية الصحية، وتعزيز خيارات نمط الحياة الصحي بشكل عام.

كما أوضحت الدكتورة هدى مخلوف، أن اليوم البيئي جاء بالتعاون بين قطاع خدمة المجتمع بكلية الطب، وقسم الأمراض الصدرية، ومكافحة العدوي، والطب الوقائي، مشيرةً إلى أن اليوم يهدف إلى؛ تبادل الخبرات بين الباحثين، والمتخصصين من مختلف التخصصات، وتطوير القدرات العلمية، والبحثية، والأكاديمية؛ للباحثين، وأعضاء هيئة التدريس؛ وفق أحدث المستجدات فى مجال الأمراض الصدرية.

 وأضاف الدكتور عاطف القرن؛ أن اليوم يتضمّن مجموعة من المحاضرات المتنوعة، حول: الأمراض الفيروسية للجهاز التنفسي، وطرق الوقاية منها، ومحاضرة بعنوان: ترصد الأمراض التنفسية، للدكتور أحمد سيد موسى وكيل مديرية الصحة للطب الوقائي، وأخري تناقش؛ الالتهاب الرئوي الفيروسي وطرق تشخيصه وعلاجه، للدكتورة لمياء شعبان أستاذ الصدر بكلية الطب، ومحاضرة عن: دور إدارة مكافحة العدوى بالمستشفيات الجامعية في مواجهة الفيروسات التنفسية، للدكتورة أسماء عبد العزيز الدروي مدير الإدارة المركزية لمكافحة العدوى بالمستشفيات الجامعية.

وأشار الدكتور خالد عبد العزيز،  إلى حرص كلية الطب؛ علي الاهتمام بمختلف المجالات، من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات، واللقاءات العلمية المُثمرة؛ لتأهيل شباب الأطباء في التخصصات العلمية، والبحثية الدقيقة، مشيدًا بتعاون مختلف الأقسام والتخصصات، ومتمنيًا لكافة القائمين علي تنظيم هذا اليوم، المزيد من النجاحات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسيوط أصل إطلق أسيوط اليوم أشر إشراف استرا استقبال استمرار اسع افة افتتاح الـ ألا الأب أستاذ امراض الصدر استدامة استر الابتكار ادرة الإثنين الاستدامة الاستقبال أرك أستاذ الات الأم الامر أحمد المنشاوي

إقرأ أيضاً:

إعلام القليوبية ينظم ندوة بعنوان «الإدمان خطر صامت يهدد الفرد و المجتمع»

نفذ اليوم مجمع إعلام القليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان "الإدمان خطر صامت يهدد الفرد و المجتمع" بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، وذلك في إطار إهتمام قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات ببناء الإنسان والإستثمار في رأس المال البشري لإعداد أجيال جديدة قادرة على المشاركة بفاعلية في عملية التنمية الشاملة تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

حاضر في الندوة الدكتور وليد الفرماوي - وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، والدكتورة مفيدة أحمد رجاء - رئيس قسم الأمراض الصدرية ومسؤول القوافل الطبية بمديرية الصحة بالقليوبية.

بدأت الندوة بكلمة سماح محمد السيد أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية مؤكدة على أن الإدمان من أخطر المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه المجتمعات الحديثة، كونه لا يؤثر فقط على الفرد المدمن، بل يمتد تأثيره ليشمل الأسرة والمجتمع بأكمله، ورغم ما يُثار حوله من تحذيرات وتوعية لا يزال خطره يتنامى في صمت، مهددًا الاستقرار الأسري والصحة النفسية والإنتاجية الاقتصادية.

وأشارت أن التوعية بمخاطر الإدمان ضرورة لا غنى عنها لحماية الأفراد، خاصة فئة الشباب، من السقوط في فخ هذه الآفة المدمّرة، فالإدمان لا يهدد صحة الإنسان فحسب، بل يُدمّر كيانه النفسي ويُفكك أسرته ويُضعف مجتمعه، ومن هنا تنبع أهمية نشر الوعي بمخاطره، وأسبابه، وطرق الوقاية منه، لتكون المعرفة خط الدفاع الأول ضد هذه الظاهرة الصامتة التي تمتد بصمت وتنخر في أساسات المجتمعات.

كما تحدث الدكتور وليد الفرماوي مشيرًا إلى أن الشباب اليوم يواجه خطرًا متناميًا يهدد حاضرهم ومستقبلهم، وهو الإدمان فهذا الخطر لا يطرق الأبواب بصوتٍ عالٍ، بل يتسلل بصمت عبر رفاق السوء و وسائل التواصل وضغوط الحياة اليومية، فهم أكثر الفئات عُرضة للإدمان نظرًا لمرحلة التغيرات النفسية والجسدية التي يمرون بها، إلى جانب تأثير الأصدقاء و غياب الرقابة الأسرية والفراغ العاطفي أو الفكري. وفي كثير من الأحيان، يلجأ الشاب إلى الإدمان كوسيلة للهروب من مشاكل دراسية أو إجتماعية.

واختتم الدكتور وليد الفرماوي فالشباب هم طاقة الأمة ومستقبلها وحين يتهددهم الإدمان، فإن المجتمع كله يصبح في خطر. لذا، فإن مسؤوليتنا جميعًا - أفرادًا ومؤسسات - أن نحميهم ونرشدهم إلى الطريق الصحيح قبل أن يُصبح الأوان قد فات.

وفي سياق متصل أوضحت الدكتورة مفيدة أحمد مفهوم الإدمان على أنه حالة من الاعتماد النفسي والجسدي على مادة أو سلوك معين، يؤدي إلى فقدان السيطرة والرغبة المستمرة في التكرار رغم العواقب السلبية، ولا يقتصر على تعاطي المخدرات أو الكحول فقط، بل يشمل أيضًا الإدمان على الألعاب الإلكترونية، الإنترنت، التسوق، وحتى العمل، فالمخدرات لا تؤثر فقط على العقل والسلوك بل تهاجم أجهزة الجسم الحيوية، ومن أبرزها الجهاز التنفسي فهو المسؤول عن تزويد الجسم بالأوكسجين اللازم للحياة، ويؤدي تعاطي المخدرات، خاصة تلك التي تُستَنشق أو تُدَخَّن، إلى مشكلات صحية خطيرة في الجهاز التنفسي، بعضها قد يكون قاتلًا، فعند تعاطي المخدرات عبر الأنف أو الفم (عن طريق التدخين أو الاستنشاق)، تمر المواد الضارة مباشرة إلى الجهاز التنفسي، وتبدأ بتدمير الخلايا والأنسجة، مسببة اضطرابًا في وظائف الرئتين والشعب الهوائية.

كما أشارت أن بعض المخدرات تؤثر على مراكز التنفس في الدماغ، مما يؤدي إلى بطء أو توقف التنفس، فالإدمان يُدمّر الإنسان على جميع المستويات:

- صحيًا، يُتلف الدماغ ويؤدي إلى أمراض مزمنة أو قاتلة.

- نفسيًا، يسبب الاكتئاب والقلق والعزلة.

- اجتماعيًا، يقود إلى العنف، الجريمة، وتفكك الأسرة.

- أما اقتصاديًا، فهو يرهق ميزانيات الدول نتيجة لتكاليف العلاج والجرائم المرتبطة بالمخدرات.

كما أوضحت مفهوم الإدمان بالخطأ أنه هو الوقوع في الاعتماد الجسدي أو النفسي على مادة ما دون قصد، وغالبًا ما يبدأ بهدف مشروع وبسيط، مثل علاج الصداع أو آلام الظهر، لكن مع مرور الوقت يتحول الاستخدام المؤقت إلى حاجة مستمرة، لا يستطيع الشخص التوقف عنها بسهولة، ليست كل المسكنات تسبب الإدمان.

وفي الختام شددت على أن الإدمان يبقى خطرًا صامتًا يتسلل إلى المجتمعات دون ضجيج، لكنه يخلف وراءه دمارًا هائلًا. ولا سبيل إلى مواجهته إلا بالعلم و التوعية والدعم المجتمعي الشامل، فمستقبل الأجيال القادمة مرهون بقدرتنا على حماية عقولهم من هذا الخطر المتربص.

مقالات مشابهة

  • قافلة طبية توعوية لجامعة سوهاج بقرية الشواولة بالمنشأة
  • رئيس جامعة المنيا يتفقد امتحانات الطب البيطري بالمنيا الجديدة لضمان بيئة تعليمية
  • ختام إمتحانات الفصل الدراسي الثاني بجامعة أسيوط التكنولوجية اليوم
  • ندوة توعوية حول أهمية الفحص الطبي قبل الزواج بالظاهرة
  • جامعة جنوب الوادي تنظم قافلة شاملة بقرية الخضيرات بنجع حمادي
  • تسجيل اللجنة المؤسسية لمراجعة أخلاقيات البحوث العلمية بطب أسيوط بالمجلس الاعلى التابع لرئاسة مجلس الوزراء
  • صرف 2000 جنيه قبل العيد لكل موظف.. مفاجأة للعاملين بهذه الجهة الحكومية
  • إعلام القليوبية ينظم ندوة بعنوان «الإدمان خطر صامت يهدد الفرد و المجتمع»
  • منظمة المجتمع العلمي العربي تصدر دليل تخطيط وتنفيذ حملة توعوية صحية
  • نقلة نوعية.. تجديد الاعتماد المؤسسي والبرامجي لكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة