«اتحاد المنتجين العرب» يعلن إطلاق مهرجان الدراما والأغنية العربية المصورة بقطر.. ويثمن الدور المصري في غزة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أعلن الاتحاد العام للمنتجين العرب برئاسة الدكتور إبراهيم أبو ذكري عن توقيع اتفاقية بالاجتماع التشاوري الذي تم بالقاهرة بالشراكة مع اتحاد المنتجين القطريين برئاسة الشيخ فالح آل ثاني لإطلاق مهرجان الأغنية والدراما العربية، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقافة الفنية العربية وتعميق التعاون بين الدول العربية.
يأتي هذا الحدث في إطار الجهود المستمرة لدعم الفنانين العرب وتعزيز الإنتاج الفني، وتتضمن الاتفاقية تنظيم مهرجان سنوي يبدأ النصف الثاني من 2025 يُعنى بتسليط الضوء على الأغاني المصورة والدراما، حيث سيجمع المهرجان بين مجموعة من الفنانين والمبدعين من مختلف الدول العربية، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل وندوات تتناول أحدث الاتجاهات في صناعة الموسيقى والدراما.
أهداف المهرجان
ترويج الأغنية العربية والدراما، فيسعى المهرجان إلى تقديم الأغنية العربية بأفضل صورة ممكنة وأيضاً إثراء الإنتاج الدرامي، وزيادة انتشارها في الساحة العالمية.
دعم الفنانين الجدد: حيث سيكون هناك تركيز خاص على دعم المواهب الشابة من خلال منحهم الفرصة لعرض أعمالهم أمام جمهور واسع.
تعزيز التعاون بين الدول العربية: فيهدف المهرجان إلى بناء جسور تواصل بين الفنانين والمنتجين العرب، مما يسهم في تبادل الثقافات والخبرات.
وقال رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب دكتور ابراهيم ابو ذكري: إن هذا المهرجان يعد خطوة مهمة نحو توحيد الجهود الفنية في العالم العربي، ونتطلع إلى رؤية أعمال فنية مميزة تجسد التنوع الثقافي الذي يميزنا.
وأضاف أبو ذكرى أن مع بدء التحضيرات لمهرجان الدراما والأغنية العربية المصورة، سيكون هذا الحدث ان شاء الله علامة فارقة في تاريخ الفن العربي، ويعكس التزام الدول العربية بتعزيز الثقافة والفنون.
من جانبه أشار رئيس اتحاد المنتجين القطريين الشيخ فالح آل ثاني، إلى أن مهرجان الدراما والأغنية العربية المصورة سيوفر منصة فريدة للفنانين والمبدعين لعرض أعمالهم، ويعكس روح التعاون والإبداع في مجتمعنا العربي.
وأعلن الشيخ فالح أن المهرجان سيشهد مجموعة من الفعاليات المتنوعة، بما في ذلك حفلات موسيقية، وعروض للأفلام القصيرة، بالإضافة إلى مسابقات لأفضل الأغاني المصورة. كما سيتم دعوة عدد من كبار الفنانين العرب للمشاركة في المهرجان، بما يضمن جذب جمهور واسع، وسيتابع المهتمون بالفن والثقافة عن كثب تفاصيل المهرجان، الذي من المقرر أن يُقام في العاصمة القطرية الدوحة، ويأمل الجميع أن يحقق أهدافه المنشودة.
وعلى جانب آخر أطلق الاتحاد العام للمنتجين العرب بيانا رسميا يثمن فيه الدور المصري والقطري في وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى المدن المنكوبة في قطاع غزة، وجاء بالبيان أنه في إطار الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، يود الاتحاد العام للمنتجين العرب بكل تجمعاته الإعلامية والإنتاجية المنتشرة بثمان عشر دولة عربية، أن يُعبر عن تقديره العميق للدور الفعال الذي قامت به كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي النزاع الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشاد الاتحاد بوزارة الصحة المصرية التي تستقبل من أول يوم الجرحى والمصابين بمستشفياتها المصرية، وإن هذا الإنجاز يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، ويعكس التزام الدولتين بتعزيز السلم الأهلي وتخفيف المعاناة الإنسانية.
وأضاف البيان «الاتحاد العام للمنتجين العرب يُدرك حجم الدمار الذي تعرضت له «غزة» جراء النزاع المستمر، ويدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لرفع الحصار عن القطاع، وتقديم الدعم الإنساني العاجل لإعادة إعمار ما دُمّر. كما يُشدد الاتحاد على أهمية توحيد الصفوف العربية والعمل المشترك لضمان تحقيق التنمية المستدامة في فلسطين».
اقرأ أيضاًنوال الزغبي لـ«الأسبوع»: الرئيس السيسي قائد له رؤية.. ومصر ستظل «أم الدنيا»
عاصي الحلاني لـ«الأسبوع»: إصدار ألبوم أصبح حلمًا يصعب تحقيقه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اتحاد المنتجين العرب المجتمع الدولي الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
حلم الاستقلال وخيبة الوعد.. القصة الكاملة للثورة العربية الكبرى
قبل أكثر من قرن من الزمان، انطلقت من الحجاز شرارة ثورة عربية كبرى، حملت في طياتها آمال الشعوب العربية بالتحرر من السيطرة العثمانية، ورسم ملامح جديدة لمنطقة الشرق الأوسط. قادها الشريف حسين بن علي، وأصبحت إحدى أبرز حركات التحرر الوطني في بدايات القرن العشرين.
خلفية تاريخية التهميش والهوية العربيةفي أوائل القرن العشرين، كانت الدولة العثمانية تحكم معظم البلاد العربية تحت نظام مركزي سلطوي، تميّز بالإهمال والتهميش السياسي والاقتصادي والثقافي للعرب. ومع دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى (1914–1918) إلى جانب ألمانيا، اشتدت قبضة الحكم العسكري بقيادة جمال باشا، مما زاد من قمع الحريات وأثار نقمة الحركات القومية العربية.
بدأت بوادر الثورة تتشكل من خلال الجمعيات السرية في دمشق وبيروت وبغداد، مثل “جمعية العربية الفتاة”، والتي كانت تدعو إلى الاستقلال العربي.
بداية الثورة 10 يونيو 1916في صباح يوم 10 يونيو 1916، أعلن الشريف حسين بن علي، شريف مكة، الثورة على الدولة العثمانية، مدعومًا بأبناء قبيلته، وبعض القبائل العربية، وبمساندة بريطانية تمثلت في دعم لوجستي وعسكري وشخصية بارزة هي “لورنس العرب” (توماس إدوارد لورنس).
استهدفت الثورة السيطرة على مدن الحجاز، ثم التوسع شمالاً نحو الشام، وكان أبرز إنجازاتها إسقاط سيطرة العثمانيين عن طريق سكة حديد الحجاز والسيطرة على العقبة ودمشق لاحقًا.
دور لورنس العرب والوعود البريطانيةلعب الضابط البريطاني لورنس دور الوسيط بين العرب والحكومة البريطانية، حيث وعد البريطانيون، عبر مراسلات حسين – مكماهون، بدعم استقلال العرب بعد الحرب مقابل الثورة ضد العثمانيين. لكن تلك الوعود تبخرت بعد انتهاء الحرب، حين تم تقسيم بلاد الشام والعراق وفق اتفاقية سايكس – بيكو (1916)، وفرض الانتداب الفرنسي والبريطاني على المنطقة.
نتائج الثورة بين النصر والخديعةرغم أن الثورة نجحت في طرد العثمانيين من مناطق واسعة، فإن الثمار لم تكن بحجم التضحيات.
بعد انتهاء الحرب، تأسست مملكة الحجاز بقيادة الشريف حسين، لكن ابنه فيصل خسر عرش سوريا أمام الفرنسيين عام 1920، وفيما بعد، تم تنصيبه ملكًا على العراق بدعم بريطاني.
أصيب العرب بخيبة أمل كبيرة بعد أن تبين أن بريطانيا وفرنسا لم تكن نواياهما دعم الاستقلال العربي، بل تقاسم النفوذ الاستعماري، ما مهد لاحقًا لتشكيل خرائط المنطقة الحديثة التي ما زلنا نعيش تداعياتها.