وكالات:

كشف تقرير صادر عن المنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية عن ارتفاع حاد في حوادث معاداة (إسرائيل) بنسبة 340% بين عامي 2022 و2024، معتبرًا أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة كانت أحد أبرز العوامل التي أدت إلى تصاعد الخطابات والمواقف المعادية لـ(إسرائيل) عالميًا.

وأشار التقرير، الذي أوردته صحيفة “جيروزاليم بوست” الثلاثاء، إلى أن جميع الدول التي شملها الاستطلاع شهدت زيادة ملحوظة في عدد حوادث معاداة (إسرائيل)، خاصة تلك المرتبطة بالخطابات المعادية للصهيونية والسياسات الإسرائيلية في المنطقة.

وقد تصاعدت هذه الحوادث بشكل كبير بعد حرب الابادة في غزة في أكتوبر 2023، وما تلاه من جرائم حرب ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.  في الولايات المتحدة، سُجل ارتفاع بنسبة 288% في حوادث معاداة (إسرائيل)، مع وصول الذروة في أبريل 2024.

أما في كندا، فقد كانت الزيادة “أكثر إثارة للقلق”، حيث بلغت 562%، مع كون حوالي ربع الحوادث “عنيفة”، بحسب تعبير الصحيفة. وفي جنوب إفريقيا، سُجلت زيادة بنسبة 185%، مع ظهور تعبيرات واضحة لمعاداة (إسرائيل) مصحوبة بدعوات لمقاطعتها وانتشار الدعاية المعادية لها. وفي آسيا، ظهرت “معاداة (إسرائيل) جديدة” في الصين واليابان وتايوان، مع زيادة المحتوى المعادي على منصات التواصل الاجتماعي الصينية، بالإضافة إلى مظاهرات معادية لـ(إسرائيل) واستخدام إيماءات نازية في اليابان وتايوان.

وأشار التقرير إلى ارتفاع كبير في معاداة (إسرائيل) عبر الإنترنت، حيث أصبحت مصطلحات مثل “الصهيونية” تُستخدم كغطاء لتعبيرات معادية لليهود. وقد أدى ذلك إلى اعتبار شركة “ميتا” (مالكة فيسبوك) معاداة الصهيونية شكلاً من أشكال معاداة اليهود في سياقات معينة. كما تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد لنشر الوعي بالمظاهرات المعادية لـ(إسرائيل)، خاصة بعد الحرب على غزة.

وقالت الدكتورة راحيلي باراتز، رئيسة قسم مكافحة معاداة (إسرائيل) في المنظمة الصهيونية العالمية ومؤلفة التقرير: “تكشف البيانات أن مصطلح ‘الصهيونية’ أصبح رمزًا جديدًا للتعبير عن الكراهية تجاه اليهود. هذه ليست مصادفة، بل هي تغيير متعمد في اللغة يهدف إلى جعل معاداة (إسرائيل) مقبولة اجتماعيًا.”

وأضافت: “عندما يستخدم شخص أو منظمة مصطلح ‘معاداة الصهيونية’، فإنهم غالبًا لا يعبرون عن موقف سياسي شرعي، بل يعيدون إحياء أنماط تاريخية من معاداة اليهود تحت غطاء معاصر من الشرعية. من المهم أن نرى هذا التحول اللغوي كإنذار ليس فقط للمجتمع اليهودي، بل لأي مجتمع ديمقراطي يسعى إلى الحفاظ على قيمه.”، على حد تعبيرها. وتم تقديم التقرير إلى رئيس (إسرائيل)، إسحاق هرتسوغ، الذي نبه إلى أهمية مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.

وقال هرتسوغ: “هذه الزيادة الكبيرة في معاداة (إسرائيل) تذكرنا بأن علينا أن نكون يقظين في الدفاع عن قيمنا ومجتمعاتنا”، بحسب قوله.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

تصاعد التضامن ’’العالمي’’ مع غزة تنديداً بجرائم الإبادة الصهيونية بحق الأطفال والنساء .. اليمن نموذجًا للموقف المشرّف

يمانيون /

يشهد العالم موجةً غير مسبوقة من التضامن مع الشعب الفلسطيني، ولا سيما في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الصهيوني الوحشي الذي لم يفرّق بين مدني ومقاتل، وارتكب جرائم إبادة مروّعة بحق الأطفال والنساء. هذا التضامن شمل احتجاجات شعبية واسعة، بيانات شجب من منظمات حقوقية، وتحركات قانونية دولية متزايدة. وسط هذا المشهد، يبرز الموقف اليمني كأحد أكثر المواقف دعمًا ووضوحًا في الانتصار للقضية الفلسطينية، متجاوزًا ما قدمته العديد من الدول والشعوب الأخرى.

الجرائم الصهيونية ضد الأطفال والنساء في غزة
منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، وثّقت تقارير حقوقية أعدادًا صادمة للضحايا المدنيين في قطاع غزة، حيث أفاد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن أكثر من 14,000 طفل وامرأة استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي هذه الإحصائية مسجلة حتى أبريل 2024 فقط .
كما أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش استخدام إسرائيل لأسلحة متفجرة ثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان، ما أدى إلى تدمير عشرات المدارس والمستشفيات، ووصفت هذه الممارسات بأنها “جرائم حرب”
في تقرير آخر نشرته منظمة أنقذوا الأطفال (Save the Children)، تم توثيق معاناة أكثر من 1.1 مليون طفل في غزة من آثار الصدمة النفسية، والجوع، والتشريد القسري.

التضامن العالمي: بين الغضب الشعبي والتخاذل الرسمي
شهدت العواصم العالمية مظاهرات ضخمة رفضًا للعدوان على غزة. ففي لندن وحدها، خرجت مظاهرات عدة تجاوز عدد المشاركين فيها مئات الآلاف ، وفي الولايات المتحدة، وثّقت شبكة CNN خروج احتجاجات طلابية داخل أكثر من 60 جامعة أمريكية ضد دعم واشنطن لكيان الاحتلال الصهيون ، ورفعت شعارات تطالب بوقف تمويل الحرب وفرض العقوبات على الاحتلال ، وتوالت الاحتجاجات والتنديدات الغاضبة ضد كيان العدو ودعماً لغزة في عدد من الدول الغربية ..
وفي المقابل، جاءت مواقف العديد من الحكومات الغربية والعربية ضعيفة، واكتفت بعضها بدعوات عامة إلى “التهدئة” دون أي خطوات ملموسة، وسط استمرار شحنات السلاح المرسلة للعدو الإسرائيلي من الولايات المتحدة وألمانيا.

الموقف اليمني: صوت مقاوم لا يُشترى 
في مشهد يختلف عن الغالبية، برز اليمن كأكثر الدول العربية وضوحًا في دعم فلسطين، لا سيما من العاصمة صنعاء التي تشهد مليونيات شعبية ضخمة أسبوعيًا منذ بداية العدوان.

 تميز الموقف اليمني:
توثق وسائل الإعلام المحلية والدولية الصورة الأسبوعية للدعم الشعبي العارم بخروج الملايين في صنعاء وكل المحافظات يرفعون شعارات التحدي للعدو الصهيوني ، متوجاً بموقف القيادة السياسية الحازم الذي عبر عنه  رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط  في خطابه التاريخي في العام ’’2024’’ الثاني والعشرون من فبراير بقوله : أن “فلسطين هي قضية الأمة المركزية، والرد قادم في الوقت المناسب”،لتعلن بعده القوات المسلحة اليمنية تنفيذ ضربات بحرية بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية على سفن إسرائيلية وأمريكية في البحر الأحمر، دعمًا لغزة  وهو موقف يؤكد الربط بين المعركة في اليمن وغزة ، وهو موقف أكده السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في خطابه التاريخي في السابع عشر من مارس 2024م بقوله : أن المعركة ضد التحالف السعودي-الأمريكي هي امتداد للصراع ضد الهيمنة الصهيونية. 

خاتمة
كشف العدوان الصهيوني على غزة نفاق الأنظمة العالمية التي تتشدق بحقوق الإنسان، وأظهر في المقابل مواقف مشرفة لشعوب حرة، وعلى رأسها الشعب اليمني. لقد أثبت اليمن، رغم ظروفه الصعبة، أن الانحياز للحق لا يحتاج إلى إمكانيات بل إلى إرادة وكرامة.
وبينما تسكت أنظمة كبرى أمام جرائم إبادة جماعية موثقة، يخرج صوت اليمن عاليًا: “لن تكون فلسطين وحدها أبدًا”.

مقالات مشابهة

  • موقع عالمي: اليمن حول موسم صيف “إسرائيل” إلى فوضى عارمة وأحد الصواريخ كاد أن يصيب برج مراقبة “بن غوريون”
  • قيادي في “حماس” يكشف تفاصيل مثيرة “لؤ” التهدئة في غزة
  • 8 دول في “أوبك+” تقرر زيادة إنتاجها النفطي
  • حيفا تشهد تظاهرة حاشدة تنديداً بجريمة الإبادة الصهيونية في غزة
  • “ويبقى الأمل”.. فيلم وثائقي عالمي يبرز إنسانية الإمارات في غزة
  • تقرير: أسطورة الردع الصهيونية تتآكل تحت وقع ضربات قوات الجيش اليمني
  • العدو يعترف بإصابة 3 عسكريين من لواء “غولاني” في غزة
  • تصاعد التضامن ’’العالمي’’ مع غزة تنديداً بجرائم الإبادة الصهيونية بحق الأطفال والنساء .. اليمن نموذجًا للموقف المشرّف
  • عاجل | تراجع سعر الذهب عالميًا مع ارتفاع الدولار اليوم الجمعة 30 مايو
  • “أونروا”: غزة بحاجة ماسة إلى تدفق المساعدات الإنسانية دون توقف