أستاذ عمارة: تنمية الساحل الشمالي فتحت المجال لخلق فرص استثمارية كبيرة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أكد الدكتور المهندس وائل بهلول، رئيس قسم العمارة بكلية الهندسة في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن تنمية الساحل الشمالي الغربي قامت على عدد من المحاور الرئيسية للتنمية العمرانية تمثلت في منظومة بنية تحتية قوية وحديثة وشاملة مع إدراك جيد للموارد المتاحة في المنطقة وطرح استراتيجيات استغلالها اقتصاديا وتنمويا.
وأشار «بهلول» خلال لقائه في برنامج «أوراق اقتصادية» بقناة «النيل للأخبار»، إلى أن المنطقة تحتوي على مصادر طاقة متجددة كبيرة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وهي مصادر تتميز بأنها صديقة للبيئة ومستدامة وموفرة اقتصاديا للعملية التنموية من خلال تقديم مدخلات الطاقة للصناعة والزراعة وكذلك لمحطات تحلية المياه.
وأكد أن الدولة تنبهت إلى هذه الميزة النسبية للمنطقة، وتوسعت في مشروعات إنشاء محطات طاقة الرياح والطاقة الشمسية وكذلك تدشين محطات لتحلية مياة البحر لإمداد المناطق الزراعية والسياحية بمتطلباتها من المياه، وذلك بالإضافة إلى تطوير محطات تجميع مياه الأمطار لتعزيز المخزون المائي اللازم للتوسع في التنمية الزراعية بالظهير الصحراوي للساحل الشمالي الغربي.
الساحل الشمالي الغربي مشروع قومي ضخمولفت إلى أن الساحل الشمالي الغربي مشروع قومي ضخم تبناه الرئيس السيسي في الأعوام القليلة الماضية، وانتقلت ملكية 707 آلاف فدان إلى هيئة التنمية العمرانية التي كلفت بالعمل على إنجاز هذا المشروع، والدولة دشنت بمجرد انتقال ملكية الأراضي مخطط استراتيجي لتنمية الساحل الشمالي الغربي وذلك بالاستعانة بالمركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة.
ولفت إلى أن عمليات الاستغلال التنموي لهذه المساحة الكبيرة في الساحل الشمالي الغربي بدأت بأنشطة أولية مهمة كانت تقوم على طبيعة الساحل الشمالي كمنطقة ساحلية بحرية يمكن استغلالها في الأنشطة السياحية الترفيهية، غير أن المنظور الجديد الذي تبنته الدولة لتنمية هذه المنطقة تغير نحو تحقيق الاستغلال الأمثل التنموي المتكامل لهذه المنطقة، مشددا على أن تنمية الساحل الشمالي فتحت المجال لخلق فرص استثمارية كبيرة ومتنوعة للقطاع الخاص.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطاقة الشمسية قطاع الساحل الشمالي الرئيس السيسي الساحل الشمالی الغربی
إقرأ أيضاً:
برلمانية: مشروعات الصندوق تعكس رؤية الدولة لتحقيق تنمية عادلة وشاملة
أشادت النائبة نجلاء العسيلي، عضو مجلس النواب، بمشروعات صندوق التنمية الحضرية، مؤكدة أنها تعكس رؤية الدولة لتحقيق تنمية عادلة وشاملة في جميع أنحاء البلاد.
توفير وحدات سكنية وخدمات متكاملةوأوضحت العسيلي في تصريح خاص لـصدى البلد"، أن هذه المشروعات تسهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين من خلال توفير وحدات سكنية وخدمات متكاملة، مما يعزز من العدالة الاجتماعية.
وأضافت أن التركيز على تطوير المناطق العشوائية والمحرومة يعكس التزام الحكومة بتحقيق التنمية المتوازنة، داعية إلى استمرار دعم هذه المبادرات لضمان تحقيق أهدافها.
تواصل الحكومة المصرية جهودها الحثيثة لتحقيق التنمية العمرانية المتوازنة في مختلف المحافظات، من خلال صندوق التنمية الحضرية، الذي أُنشئ بقرار من رئيس الجمهورية ليكون الذراع التنفيذية المعنية بتطوير المناطق غير المخططة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وتحقيق العدالة الاجتماعية في توزيع مشروعات التنمية.
وفي هذا الإطار، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا مهمًا مع المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة الصندوق، لمتابعة مستجدات تنفيذ مشروعات الصندوق، خاصة مشروع "داره" لتطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى، ومشروع "الفسطاط فيو"، بالإضافة إلى استعراض الخطة التسويقية للعام الجاري.
يشمل المشروع القومي "داره" تنفيذ 63 ألف وحدة سكنية في 24 موقعًا بـ13 محافظة، إلى جانب مشروعات متميزة مثل "روضة السيدة 2" و"الواحة فيو" و"توليب"، التي تعكس تحولًا نوعيًا في شكل المجتمعات السكنية بالمناطق الحضرية.
كما يُولي الصندوق اهتمامًا خاصًا بإعادة إحياء القاهرة التاريخية، عبر تطوير مناطق حيوية مثل شارع المعز، وباب زويلة، ودرب اللبانة، بالتوازي مع تنفيذ مشروعات ذات طابع سياحي واستثماري وثقافي، مثل بوتيك أوتيل وكالة الشوربجي، ومجمع عزة فهمي السكني الحرفي، وغيرها من المشروعات التي تستهدف إحياء التراث، وتنشيط السياحة، وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وتضمنت الخطة أيضًا إنشاء مجمع الصناعات الحرفية بمحور جيهان السادات، الذي سيضم 798 ورشة ومدرسة فنية وأسواق ومعارض، مما يعزز الاقتصاد غير الرسمي ويدعمه بمنظومة حديثة متكاملة.
ويُعد هذا الحراك العمراني جزءًا من رؤية مصر 2030، التي تستهدف بناء مجتمعات حضرية مستدامة، وتحسين البيئة المعيشية، وتحقيق التوازن بين الكثافة السكانية والخدمات، في ظل النمو الحضري المتسارع واحتياجات المواطنين المتزايدة.