سوريا تلغي اتفاقية مع روسيا بشأن مرفأ طرطوس
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
ألغت الحكومة السورية الجديدة، اليوم الأربعاء، اتفاقية الاستثمار الخاصة بإدارة مرفأ طرطوس البحري المبرمة، عام 2019، مع الجانب الروسي.
وفي تصريحات لمدير جمارك طرطوس، رياض جودي، لوسائل إعلام، قال: "تم إلغاء اتفاقية الاستثمار في ميناء طرطوس الموقعة مع شركة روسية، وسيتم استخدام كل الإيرادات الناتجة عن أنشطة الميناء لصالح الدولة السورية"، وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضاف المسؤول أن الميناء يخضع حالياً لإعادة هيكلة، وتجري محاولات لاستعادة قدرته الوظيفية بشكل كامل.
وأكد مدير جمارك طرطوس بتصريح لوسائل إعلام، أن مرفأ طرطوس كان شبه معطل بسبب القوانين والرسوم العالية جداً على كل الخدمات المرفئية، وأن الحكومة الانتقالية اليوم تعمل على إعادة هيكلة العمل وتنظيمه بعيداً عن الروتين، لاسيما أن المرفأ يضم عدة وزارات من النقل والمالية والتجارة الخارجية وغيرها، وبالتالي سيتم تعديل الكثير من الأنظمة من الهيئة العامة للمعابر البرية والبحربة.
الحكومة السورية تلغي اتفاقية استثمار مرفأ طرطوس مع روسيا...https://t.co/scVUzOjbGZ
— الوكالة السورية للأنباء - سنا (@syrianewsag) January 22, 2025وأشار جودي إلى أن الرسوم الجمركية خفضت بقيمة 60% عن الرسوم السابقة، والرسوم المرتفعة بقيت مفروضة فقط على بعض المنتجات، لمراعاة المنتج المحلي وحمايته.
ويعتبر ميناء طرطوس ثاني أكبر ميناء بحري في سوريا، وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو 4 ملايين طن سنوياً، ونحو 20 ألف حاوية كل عام، ويتضمن مركز دعم لوجستي للبحرية الروسية، تم تنظيمه عام 1971، بموجب اتفاقية ثنائية مع الاتحاد السوفيتي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسية سوريا روسيا
إقرأ أيضاً:
الحكومة السورية و"قسد" تتفقان على إجلاء عائلات من مخيم الهول
اتفقت الحكومة السورية و"قسد" على إجلاء عائلات من مخيم الهول شمال شرق سوريا، في إطار تعزيز التعاون بين الطرفين وإعادة تنظيم إدارة المخيم. اعلان
اتفقت الحكومة السورية والسلطات الكردية في شمال شرق البلاد على تنفيذ عملية إجلاء لمواطنين سوريين من مخيم الهول الصحراوي، الذي يأوي أفرادًا يُشتبه في صلتهم بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
يُقدَّر عدد سكان مخيم الهول بنحو 37,000 شخص، معظمهم من نساء وأطفال مقاتلي التنظيم.
وأعلن شيخموس أحمد، المتحدث باسم الإدارة الكردية في شمال شرق سوريا، يوم الإثنين، التوصل إلى اتفاق يهدف إلى إعادة العائلات السورية الأصلية إلى مناطقهم، وذلك إثر مباحثات جمعت بين ممثلي الإدارة الذاتية الكردية، والحكومة السورية في دمشق، بالإضافة إلى وفد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشار أحمد إلى أن المحادثات لم تتطرق إلى طبيعة السيطرة المستقبلية على المخيم، وما إذا كانت السلطات السورية ستتولى إدارة المخيم بشكل مباشر في مرحلة لاحقة.
جدير بالذكر أن الآلية السابقة المنفذة سمحت للمواطنين السوريين الموجودين في مخيم الهول بالعودة إلى مناطقهم ضمن المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الكردية، حيث تم إنشاء مراكز متخصصة لإعادة تأهيل العائدين وإدماجهم في المجتمع.
ومع ذلك، لم تشمل هذه التطورات باقي أنحاء سوريا، التي شهدت حربًا أهلية استمرت 13 عامًا، انتهت في ديسمبر/كانون الأول بإطاحة الدكتاتور بشار الأسد إثر هجوم مفاجئ شنته فصائل المعارضة.
لقد دأبت الولايات المتحدة الأمريكية على مناشدة الدول المختلفة السماح بعودة مواطنيها من مخيم الهول، وكذلك من مخيم روج الأصغر، اللذين وُصفا بأنهما بيئة خصبة لانتشار الفكر المتطرف.
Relatedمقتل أربعة أشخاص في مواجهات داخل مخيم الهول في سورياشاهد: وحدات حماية الشعب الكردية تمشط مخيم الهول لمطاردة عناصر داعششاهد: "أنت داعشية".. سوريات عائدات من مخيم الهول يواجهن رفض المجتمععلى الرغم من أن العراق نفذ في السنوات الأخيرة عمليات إعادة لعدد كبير من مواطنيه، إلا أن العديد من الدول الأخرى ما زالت تبدي تردداً كبيراً في اتخاذ خطوات مماثلة.
ويأتي الاتفاق الأخير بشأن عودة المواطنين السوريين من مخيم الهول في سياق الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين الإدارة الكردية في شمال شرق سوريا والحكومة المركزية في دمشق، ضمن إطار أوسع لإعادة ترتيب العلاقات بين الطرفين.
وفي شهر مارس/آذار، توصل رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع ومظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) – التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة – إلى اتفاق يقضى بدمج قوات سوريا الديمقراطية في إطار الجيش الوطني السوري الجديد.
وبموجب هذا الاتفاق، ستنتقل جميع المعابر الحدودية مع كل من العراق وتركيا إلى السيطرة المباشرة للحكومة المركزية في دمشق، كما سيتم إخضاع المطارات وحقول النفط في شمال شرق البلاد لنفس السيطرة.
وكان الجانب الأمريكي قد مارس ضغوطًا كبيرة من أجل تسليم السجون في شمال شرق سوريا، والتي يُحتجز فيها ما يقارب 9000 مقاتل سابق ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إلى إدارة الحكومة السورية المركزية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة