مرض فيكتوري يثير القلق في بريطانيا.. تجنب فقدان الوزن السريع
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
حالة من الخوف، سيطرت على سكان المملكة المتحدة، بعد ارتفاع حالات الإصابة بمرض «النقرس»، الذي عُرف بالمرض الفيكتوري، وحذّر خبراء الصحة من أنماط الحياة المفرطة، التي تعد مسؤولة عن الارتفاع الحاد في هذا المرض، والمتوقع زيادته أكثر الفترة المقبلة، كما أنهم كشفوا عن أعراض الإصابة.
المرض الفيكتوري يثير القلق في بريطانيايعد المرض الفيكتوري «النقرس»، نوع مؤلم من التهاب المفاصل؛ لأنه يحدث جزئيًا بسبب الإفراط في تناول اللحوم، وشرب الكحول، التي كانت سببًا في ارتفاع حالات الإصابة في بريطانيا بنسبة تصل إلى 70%، واعتبره الخبراء أنه هذا الارتفاع غير متوقع، وفق ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست».
مرض النقرس، يصيب واحدًا من كل 40 بريطانيا، عادةً ما يسبب آلامًا شديدة، في أصابع القدم، والمفاصل داخل القدمين، اليدين، المعصمين، والكوع، أو الركبتين، وتتمثل أعراض الإصابة بالمرض في تغير لون الأظافر، وآلام المفاصل التي تزداد سوءًا في الليل والتعب المزمن.
سبب الإصابة بمرض النقرسوالسبب الرئيسي في الإصابة بمرض النقرس، هو كثرة تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالمركبات التي تسمى «البيورينات» والتي تتواجد بكثرة في اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية والكحول، وينتج عن ذلك تراكم حمض البوليك في الجسم، ما يؤدي إلى ترسباته في المفاصل وحولها، ويزيد الألم وعدم الراحة.
يعد الرجال الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض الفيكتوري، خاصة أنهم يتبعون نظاما غذائيا حديث، يعتمد بشكل كبير على اللحوم الحمراء فائقة التصنيع، وهو ما أدى إلى زيادة خطر إصابة البريطانيين بهذه الحالة، والتي ترتبط أيضًا بالسمنة، فضلاً عن كونها أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، منها علاج ارتفاع ضغط الدم.
فقدان الوزن السريعووفق الدكتور هيلاري جونز، أن فقدان الوزن السريع والتوقف المفاجئ عن تناول الكحول يمكن أن يؤدي في الواقع إلى إثارة نوبات النقرس، وذلك لأن فقدان الوزن السريع يؤدي إلى تكسير الخلايا في الجسم، مما يؤدي إلى إطلاق حمض البوليك في مجرى الدم ويزيد من احتمالية تكوين بلورات حمض اليوريك في المفاصل.
للحد من الإصابة بمرض النقرس، يجب اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام مع دعم الصحة العامة، كما يجب تجنب الانخفاض الكبير في تناول الكحول، لأن هذا أيضًا يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج حمض البوليك، لذلك لابد من الامتناع عنه تدريجيًا.
والعصر الفيكتوري هو فترة تاريخية في بريطانيا استمرت من عام 1837 إلى 1901، حكمت فيها الملكة فيكتوريا، يُعتبر هذا العصر من أهم الفترات في تاريخ بريطانيا، إذ شهدت البلاد تطورًا هائلًا على مختلف الأصعدة، بما في ذلك الثورة الصناعية، والنمو الاقتصادي، والتوسع الإمبراطوري، وكذلك تغيرات كبيرة في الحياة الاجتماعية والثقافية.
ورغم الازدهار الاقتصادي، فإنّ بريطانيا واجهت العديد من التحديات الاجتماعية، بما في ذلك الفقر وانتشار الأمراض، منها تفشي كبير لأمراض السل، والكوليرا، والجرب، والنقرس بسبب الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي في المدن الكبرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرض النقرس كثرة تناول اللحوم أعراض النقرس النقرس فقدان الوزن فقدان الوزن السریع الإصابة بمرض فی بریطانیا یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
فرضت المملكة المتحدة اليوم عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع في السودان، بعد الاشتباه بارتكابهم انتهاكات جسيمة تشمل القتل الجماعي، والعنف الجنسي، والاعتداء المتعمد على المدنيين في مدينة الفاشر.
ووفق البيانات الرسمية، من بين المستهدفين بالعقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخ ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب ثلاثة قيادات أخرى يُشتبه في ضلوعهم بالجرائم المذكورة.
وتشمل العقوبات تجميد أرصدة المستهدفين ومنعهم من دخول المملكة المتحدة، في خطوة تهدف إلى مساءلة المسؤولين عن الانتهاكات وحماية المدنيين من المزيد من الانتهاكات.
وفي تعليقها على الإجراءات، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن الفظائع التي ارتُكبت في السودان مروعة وتشكل وصمة في ضمير العالم، مؤكدة أن عمليات الإعدام الجماعي، والتجويع، واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب لن تمر دون محاسبة.
تقرير مروع يوثق أكثر من ألف حالة اغتصاب وعنف جنسي ضد النساء في السودان
وثقت شبكة نساء القرن الإفريقي “صيحة” أكثر من 1294 حالة مؤكدة من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في 14 ولاية سودانية، خلال الفترة من 2023 وحتى 2025.
وأشارت الشبكة في بيانها إلى أن “قوات الدعم السريع مسؤولة عن الغالبية العظمى من الانتهاكات، حيث نسبت إليها 87% من الحالات التي تم فيها تحديد هوية الجناة”.
وأضافت “صيحة” أن العنف الجنسي في النزاع السوداني ممنهج، وليس مجرد أضرار جانبية، ويتبع تحركات النزاع ويعكس التحولات في السيطرة الإقليمية. وأظهرت البيانات أن 77% من الحالات التي توفرت عنها معلومات تفصيلية كانت جرائم اغتصاب، بينما وثقت الشبكة 225 حالة لأطفال، معظمهم فتيات تتراوح أعمارهن بين 4 و17 عامًا، يمثلون 18% من إجمالي الحالات الموثقة.
وأشار البيان إلى أن الجيش اعتقل أكثر من 840 امرأة في مناطق سيطرته مثل ود مدني بولاية الجزيرة، والقضارف، وبورتسودان بولاية البحر الأحمر.
كما ركز البيان على الاستهداف العرقي، حيث تعرضت النساء والفتيات من قبائل دارفور مثل المساليت، البرتي، الفور، الزغاوة للاستهداف المباشر، إضافة إلى نساء جبال النوبة المقيمات في الخرطوم اللواتي تعرضن للإهانة والعنصرية.
وذكرت الشبكة أن العنف المنهجي يسير عبر ثلاث مراحل متصاعدة تتبع تقدم القوات، تبدأ بالاستيلاء على المنازل ونهبها بالتزامن مع ارتكاب جرائم الاغتصاب، ثم المرحلة الثانية التي تستهدف النساء علنًا في الشوارع والأماكن العامة، والمرحلة الثالثة الأشد قسوة، وتشمل احتجاز النساء لفترات طويلة داخل المنازل أو المعتقلات، حيث يتعرضن للتعذيب والاغتصاب الجماعي والزواج القسري.