عملية السور الحديدي.. جيش الاحتلال يواصل انتهاك جنين
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه 10 أشخاص وتنفيذ غارات جوية وتفكيك عبوات ناسفة في جنين في إطار عملية السور الحديدي.
وفي وقت سابق؛ أكد محافظ جنين كمال أبو الرب، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تكرار ما حدث في قطاع غزة من تدمير وتخريب وقتل في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تحويل محافظة جنين إلى غزة الصغرى المدمرة.
وقال أبو الرب، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، عبر اتصال هاتفي من محافظة جنين، إن العمليات العسكرية والهجوم الإسرائيلي على محافظة جنين لا يتوقف منذ محاصرة قوات الاحتلال لمخيم جنين أمس (الثلاثاء)، كاشفا أن عدد الشهداء والمصابين في زيادة مستمرة مع عدم السماح لسيارات الإسعاف بالدخول لإنقاذ سكان المخيم.
وأضاف أن دليل نوايا الاحتلال بتدمير محافظة جنين، هو بدء العملية العسكرية الموسعة بعد أيام قليلة من وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تحاصر المخيم وتعمل على تدميره بسكانه وتحويله إلى بؤرة جديدة من الحرب على الشعب الفلسطيني.
وكشف أن قوات الاحتلال دخلت المخيم وحاصرته أثناء تواجد المواطنين بالأسواق والشوارع واستهدفتهم بإطلاق النار والقصف بطائرات "الأباتشي"، متوقعا سقوط العديد من الشهداء والجرحى جراء هذا العدوان الإسرائيلي.
وأشار محافظ جنين إلى أن إسرائيل كانت تخطط لهذه العملية منذ شهور وقامت بمحاولات لاقتحام مخيم جنين حتى تفسد ما تقوم به السلطة الفلسطينية من استقرار أمني واجتماعي بالمخيم ، موضحا أن إسرائيل تريد إحراج السلطة الفلسطينية أمام العالم بأنها غير قادرة على حفظ الأمن في الضفة الغربية.
وتابع :إن كل دقيقة تصل تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى مدينة ومحيط مخيم جنين بهدف تدميره وسكانه، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تستهدف كل شيء في جنين، حيث تم استهداف المسعفين وكافة أركان الحياة داخل المخيم، حيث أن الجرافات والآليات العسكرية التي وصلت إلى جنين لم نشهد لها مثيلا من قبل.
ونبه إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تريد أن تظهر السلطة الفلسطينية أمام العالم بأنها ضعيفة وغير قادرة على الحكم سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مؤكدا أن الاحتلال يريد بسط سيطرته واحتلال الأراضي الفلسطينية تحت ذريعة عدم قدرة السلطة على بسط الأمن.
ولفت أبو الرب إلى أن كافة أجهزة السلطة الفلسطينية جاهزة وتقوم بعملها على أكمل وجه وتحقق الأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن وهذا حدث في الأسابيع الأخيرة بقوة، ولكن الاحتلال يريد تصدير صورة للعالم بأن الأوضاع في الضفة غير مستقرة وهناك عنف مما يستدعي، بحسب زعمه، تدخله لبسط الأمن وهي طريقه لاستمرار الاحتلال واتساع رقعة احتلال الأرض الفلسطينية.
في سياق آخر، وحول دور مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ثمن محافظ جنين دور مصر الريادي والمحوري والرئيسي في دعم القضية الفلسطينية وحماية الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني ، وآخرها جهود القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة بعد 15 شهرا من القتل والتدمير للقطاع وسكانه.
وأشاد أبو الرب بالدور المصري منذ بداية الحرب على غزة وقبلها بشأن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر تعمل جاهدة من أجل تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن التاريخ سيكتب لمصر والأردن موقفهما من رفض خطة تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة، مؤكدا أن القاهرة وعمان أفشلا المخطط الإسرائيلي للتهجير وفوتا الفرصة على الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية.
ودعا محافظ جنين المجتمع الدولي وضمير العالم إلى ضرورة دعم الموقف المصري والأردني الداعي إلى تحقيق السلام ووقف الحرب وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا أن وقف الحرب فرصة لإقامة سلام عادل وشامل بالمنطقة، ولكن إسرائيل ترفض ذلك وتنهي حرب في غزة وتبدأ أخرى في الضفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين جنين جيش الاحتلال المزيد السلطة الفلسطینیة قوات الاحتلال مشیرا إلى أن محافظة جنین محافظ جنین فی الضفة أبو الرب
إقرأ أيضاً:
أمين سر فتح: الفصائل الفلسطينية لن تشارك في مؤتمر شرم الشيخ
وجه الفريق جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، التحية للموقف المصري ممثلًا في الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة المصرية على مدار العامين الماضيين، والذي تُوِّج مؤخرًا بوقف العدوان الإسرائيلي الأحادي الجانب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي كان شعاره «التطهير العرقي والإبادة».
وأكد أن صمود الشعب الفلسطيني وثبات الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين وإفراغ القضية الفلسطينية من مضمونها وجوهرها هو السبب فيما وصلنا إليه اليوم.
وكشف، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار"، أن الفصائل الفلسطينية لن تشارك في مؤتمر شرم الشيخ، موضحًا أن المشاركة ستتم في المرحلة الثانية، وأن وجود الدول العربية ومصر ممثلًا لنا كافٍ في مؤتمر شرم الشيخ.
وفي معرض تعليقه على الاتفاق والسيناريوهات المقبلة، قال الرجوب: «هناك قفزة في الهواء، فثمة إرادة ورغبة دولية للتوجه نحو التسوية وإقامة الدولة الفلسطينية، وهي رغبة تم إفشالها أكثر من مرة في مجلس الأمن عبر الفيتو الأمريكي، ولكن الذي شكّل قوة ضاغطة على رئيس وزراء إسرائيل هو الرئيس الأمريكي ترامب».
ولفت إلى أنه حتى الآن لا توجد خارطة طريق واضحة للنهاية، موضحًا أن البداية كانت بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ثم البحث عن تثبيت خارطة طريق لوقف العدوان على كافة الأراضي الفلسطينية، قائلًا: «كل هذه الأمور تؤسس لأفق سياسي، لكن حتى الآن لا توجد خارطة طريق تتحدث عن إدارة غزة بعد الحرب».
وعن دور السلطة الفلسطينية فيما هو قادم، علق قائلًا: «أي صيغة لا تبدأ بإنهاء الانقسام، وإنجاز الوحدة الوطنية، وتوحيد السلطة، وقبول قرارات الأمم المتحدة كمرجعية لإنهاء الصراع، فهي صيغة ناقصة».
وأضاف: «إنجاز الوحدة في حد ذاته، إلى جانب إصلاحات السلطة الفلسطينية وتجديد شرعية النظام عبر عملية ديمقراطية، هو الأساس».
وطالب حركة حماس بإجراء مراجعة داخلية، قائلًا: «أتمنى أن تقوم حماس بعمل مراجعة داخلية، وأن تعلن بوضوح أن البند الأول هو إنهاء حكمها في غزة، والقبول بمبدأ ولاية وسيادة السلطة والمنظمة على كل الأراضي الفلسطينية في الضفة وغزة والقدس الشرقية، والالتزام بكل ما قدمته السلطة أمام العالم، في ظل الإجماع الدولي على إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بمنظمة التحرير».
وأردف: «إخواننا في حماس، دون ذلك، على أي أساس سنجلس معًا؟ وأدعو الدولة المصرية والرئيس السيسي إلى عقد لقاء عاجل بين فتح وحماس لبناء مقاربات سياسية ونضالية وتنظيمية ترتكز على كافة الالتزامات التي يريدها "
مواصلاً : أدعو مصر لعقد لقاء عاجل مع كافة الفصائل الفلسطينية على إعتبارها الشريك التاريخي للقضية الفلسطينية وان قضيتنا جزء ثابت من السياسة المصرية والامن القومي المصري منذ عام 1948 "