المقصود بـ"مكر الله" في القرآن الكريم
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد لها من أحد المتابعين عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، جاء مضمونه كالتالي: ما معنى قوله عز وجل: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال: 30]؟.
تفسير " ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين"
قالت دار الإفتاء في إجابتها، إن الله سبحانه وتعالى لا يوصف بالمكر ولا بالكيد ابتداءً، وهو سبحانه منزه عن النسيان، قال الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ [مريم: 64].
وأوضحت الإفتاء أن المقصود من " ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين"، وغيرها أن الجزاء من جنس العمل، وأن هؤلاء مهما بلغوا في مكرهم وكيدهم فهو لا يساوي شيئًا أمام عظمة الله وقدرته وقهره وانتقامه وتدبيره في هلاكهم وقمع شرهم وباطلهم، وكل ما أضافه الله تعالى لنفسه من صفاته وأفعاله فهو منزَّه عما يخطر بالبال من صفات المخلوقين وأفعالهم، وكل ما خطر ببالك فالله تعالى خلاف ذلك.
وأضافت الإفتاء أن هذا الكلام مَسُوقٌ على سبيل المشاكلة والمقابلة كما يقول البلاغيون، وهو أسلوب لغوي بليغ جاء كثيرًا في القرآن الكريم، كقوله تعالى:﴿نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ﴾ [التوبة: 67]، وقوله تعالى: ﴿فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ﴾ [السجدة: 14]، وقوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا﴾ [الطارق: 15، 16].
يتساءل الكثيرين عن تفسير قول الله عز وجل: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين»، وما هو المكر، وهو ما يٌوضحه ويٌجيب عنه الشيخ محمد متولي الشعراوي، في مقطع فيديو من إحدى دروسه الدينية.
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
وفسّر الشيخ متولي الشعراوي قول الله عز وجل: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين»، قائلاً: إن المكر هو التبييت والشيء الخفي، الذي يمكر ويُبيت شيئًا خفيًا بالنسبة لعدوه، وليس لديه القدرة على المُواجهة، فيبيت من خلفه، فلا يمكر إلا الضعيف.
وأضاف: أن البعض يردد قول الله: «إن كيد الشيطان كان ضعيفا» وكذلك: «إن كيدهن عظيم»، موضحًا أنه مادام الكيد عظيم فالضعف أعظم.
وتابع: أن إخفاء الله أمر عن الخلق فهو في مصلحتهم، وبذلك يكون المكر الحسن والتبييت الجميل، «والله خير الماكرين».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المقصود بـ مكر الله في القرآن مكر الله المكر ر الله
إقرأ أيضاً:
الأزهر يواصل استقبال طلبات المشاركة في مسابقة حفظ القرآن الكريم لذوي الهمم
يواصل الجامع الأزهر الشريف استقبال طلبات المشاركة في مسابقة حفظ القرآن الكريم المخصصة لذوي الهمم، والتي تقام بالتعاون مع أحد البنوك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ويستمر التسجيل حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وأوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن إطلاق هذه المسابقة يأتي استكمالًا للنجاح الذي حققته النسخة الثالثة من مسابقة القرآن الكريم، والتي كشفت عن عدد كبير من المواهب المتميزة من أبناء ذوي الهمم، في إطار دعم الأزهر الشريف لهم، وتعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
من جانبه، أكد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن باب التسجيل في المسابقة فُتح يوم الأحد الماضي، ويستمر حتى الثلاثاء المقبل، مشيرًا إلى أن فعاليات المسابقة ستُقام في مقرين رئيسيين للتيسير على المتسابقين وأسرهم، حيث يُخصص المقر الأول في الجامع الأزهر بالقاهرة لمحافظات الوجه البحري، بينما يُقام المقر الثاني في محافظة أسيوط لخدمة محافظات الوجه القبلي.
وتقام المسابقة على ثلاثة مستويات
المستوى الأول: حفظ القرآن الكريم كاملًا وتجويده، ويُمنح فيه 10 فائزين جوائز بقيمة 20 ألف جنيه لكل فائز.
المستوى الثاني: حفظ ثلثي القرآن وتجويده، ويشمل 10 جوائز بقيمة 15 ألف جنيه لكل فائز.
المستوى الثالث: حفظ ثلث القرآن وتجويده، ويُخصص له 10 جوائز بقيمة 10 آلاف جنيه لكل فائز.
ويبلغ إجمالي الجوائز المقدمة في المسابقة نحو 450 ألف جنيه.
ولفت عودة إلى أن على الراغبين في التسجيل، الدخول عبر الرابط التالي:
https://service.azhar.eg/services/form/467