الوحدة نيوز:

شهدت العاصمة صنعاء، وعدة محافظات يمنية احتفالات شعبية ورسمية بالانتصار الكبير لأبناء قطاع غزة، والقضية الفلسطينية بشكل عام، وبدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية حماس، وكيان الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء حرب الإبادة التي قادها على مدى أكثر من 15 شهراً، وسط إقرار إسرائيلي بأن صنعاء هي الضامنة لتنفيذ الاتفاق.

وباركت الجماهير ما تحقق من نصر في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” نصرة للشعب الفلسطيني.. مؤكدة أن مواقف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي المشرفة وتوجيهاته الحكيمة أسهمت في تعزيز الجهود الداعمة لغزة والمقاومة الفلسطينية.

احتفاء يمني 

استقبل اليمنيون الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالاحتفالات وإطلاق الألعاب النارية فرحًا بانتهاء حرب الإبادة التي قادها العدو الإسرائيلي على القطاع على مدى أكثر من 15 شهراً.

وصدحت المساجد في عدد من المحافظات بالتكبيرات، وأطلقت الألعاب النارية في السماء احتفالاً وابتهاجاً بوقف إطلاق النار.

وشهدت العاصمة صنعاء احتفالات شعبية بمناسبة الانتصار الكبير في غزة، والمباركة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وتجمعت الجماهير المحتفلة بجولة فلسطين، حاملة العلم الفلسطيني، مرددة الشعارات الموكدة على ثبات الموقف اليمني المناصر والمساند للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى زوال الكيان الصهيوني الغاصب والمجرم.

وهتف المشاركون بعبارات النصر والمباركة للشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة على هذا الانتصار الكبير والمشرف على العدو الصهيوني وذلك بفضل صمود واستبسال وتضحيات الشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة والبطلة.

كما رددوا شعارات “من صنعاء إلى غزة .. كلنا نصر وعزة، ياغزة واحنا معاكم.. أنتم لستم وحدكم، ياغزة يا فلسطين مبروك النصر المبين، بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.

فيما شهدت مدينة تعز، مسيرة جماهيرية حاشدة احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية وصمودها البطولي في قطاع غزة أمام جرائم ومجازر الإبادة الصهيونية.

واحتشد الجماهير في شارع جمال وسط المدينة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واليمنية، ورددوا هتافات داعمة للمقاومة.

كما رفع المشاركون شعارات تحيي النضال والصمود الأسطوري لسكان قطاع غزة ومقاومته التي حققت انتصاراً جديداً رغم التحديات والحصار.

وأكد المتظاهرون تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل ضد الاحتلال الإسرائيلي.

كما شهدت مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة، وقفة حاشدة ومسيرة للسيارات احتفالاً بالنصر في غزة ودخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

ورفع المشاركون الاعلام اليمنية والفلسطينية ولافتات تشيد بالمقاومة الفلسطينية وتهنئهم على الانتصار الكبير.

وأطلق المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع مدينة الغيضة الألعاب النارية ابتهاجا بانتصار المقاومة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمهم للقضية الفلسطينية.

وقال بيان المسيرة إن غزة اليوم أصبحت أنموذجاً مهماً للتحرر من الاحتلال بكافة أشكاله وصانعة انتصار الأمة بأكملها، وما فعلته غزة برجالها ومقاومتها دليلٌ جديدٌ بأن الإيمان بالحق والمقاومة هو الطريق الحتمي نحو الحرية والانعتاق من الاحتلال.

وأضاف: “تؤكد الأحداث أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة الإسلامية والعربية، وبوصلة الأحرار رغم كل محاولات التهميش والانحراف وأن كل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب ليست إلا محاولات إنقاذ الكيان الاحتلالي السرطاني الدخيل على أمتنا ولن تغير حقيقة أن هذا الاحتلال مصيره إلى الزوال”.

وأكد البيان أن المقاومة حق مشروع للشعوب المحتلة وما يجب أن يعرفه الجميع أن المقاومة من أجل الحرية هي جدوى مستمرة موعدها النصر الحتمي ضد الاحتلال.

وتابع: “إن مصير الاحتلال سواء كان على أرض فلسطين أو في أي بقعة أخرى من وطننا العربي والإسلامي، هي إلى زوال. فلن يدوم الظلم، ولن تستمر الهيمنة، وخدمة المحتل الأجنبي للسيطرة وقهر إرادة الشعوب وتدمير حاضرها ومستقبلها”.

وجدّد المشاركون في الوقفة المطالبة بإنهاء الاحتلال الصهيوني الغاشم، وعبّروا عن رفضهم التام لكل المشاريع التي تسعى لتكريس وجوده على أرض فلسطين أو تفتيت موقف الأمة تجاه هذه القضية.

وفي مختلف ساحات المحافظات والمديريات، جدد المحتشدون الثبات على الموقف حتى تطهير كل شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدوا أن غزة استطاعت أن تنتصر على كل الأساطير التي كان يروج لها الكيان الصهيوني حول قدراته العسكرية والاستخباراتية، وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وأفشلت أهداف العدو في القضاء على المقاومة، وتهجير الشعب الفلسطيني.

وعبروا عن الفخر بالعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوني وداعميه والتي جعلت البحار والمحيطات جحيماً على الأمريكي والبريطاني ومن دار في فلكهم.

القبائل اليمنية تبارك انتصارات غزة وتعلن النفير العام

حيت القبائل اليمنية، انتصارات المجاهدين في غزة، معلنة النفير العام.

وبارك بيان لقبائل مديرية وشحة بمحافظة حجة، خلال لقاء قبلي مسلح، “انتصارات المجاهدين في غزة ونؤيد العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني المظلوم”.

وأعلنت القبائل النفير العام والتأكيد على وقوف “القبائل اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان يستهدف اليمن أو غزة”.

وحذر البيان “العدو الصهيوني من مغبة الإقدام على خرق الاتفاق ونعده بردٍ فوري قاسٍ إذا تمادى في إجرامه وبغيه وعدوانه”.

الكشف عن مهمة القوات المسلحة اليمنية والقرار النهائي بشأن الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر  اتفاق غزة

جددت اليمن التأكيد على مراقبتها مدى التزام الكيان الصهيوني في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، رصدتها “الوحدة”، إن” اليمن سيبقى يراقب تنفيذ اتفاق غزة، ونستعد للجولات القادمة مع كيان العدو”.

وأوضح بأن مهمة القوات المسلحة ” تتضمن مراقبة تنفيذ اتفاق غزة، والإعداد لجولات قادمة مع الاحتلال إضافة إلى مواجهة وكسر وهزيمة اية حماقة ومؤامرة على اليمن أو من ساند اخوانه بفلسطين..”.

وأكد أن الترسانة العسكرية فوق المتوقع، وسط تأكيد اليمن التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف: “يجب أن نشكر الله تعالى على ما وصلنا إليه من دعم ومساندة لغزة”.

من جهته، علّق رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، على إعلان الاتفاق، قائلاً: “نحمد الله تعالى أن وفق شعبنا العزيز وقواته المسلحة لحمل هذه المسؤولية بإسناد غزة بمظاهرات مليونية أسبوعية وبعمليات عسكرية فاعلة ومؤثرة من أول الطوفان حتى إعلان وقف إطلاق النار في غزة”.

وأضاف: “رغم استمرار الحصار على بلدنا وما يعانيه شعبنا من جراح جراء سنوات العدوان السابق والظروف الاقتصادية الصعبة إلا أن ذلك لم يكن ليثبط العزائم بل دافعاً ومحفزاً للنهوض بمسؤولية إسناد غزة التي هي مسؤولية دينية وإنسانية تسأل عنها الأمة جمعاء”.

وتابع: “مع وصول هذه المعركة إلى خواتيمها بإعلان وقف إطلاق النار في غزة فالقضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية الأولى التي يتوجب أن تنهض الأمة بالمسؤولية تجاهها، باعتبار كيان العدو الصهيوني كيانا خطرا على الجميع وهو باستمرار احتلاله فلسطين يمثل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة، وأنه لن يكون من سلام حقيقي تنعم به المنطقة إلا بزوال هذا الكيان الطارئ المزروع عنوةً بقوة غربية أمريكية تمده بأسباب البقاء على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة”.

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لانصار الله، ومحافظ محافظة ذمار، محمد البخيتي، على أن “الاتفاق ينهي الحرب ولكنه لا ينهي الصراع”؛ في إشارة إلى العمليات العسكرية ضد إسرائيل والسفن المرتبطة بها والامريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي.

وأوضح في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، تابعتها “الوحدة”، أن ” دور اليمن المساند لغزة كان فاعلا وحاسما لأنه خنق العدو وحلفائه وكلفهم الكثير لذلك نتوقع استمرار الأعمال العدائية ضده بطرق مختلفة”.

يأتي ذلك وسط استمرار القوات المسلحة بحظر حركة الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

وقال موقع “TradeWinds” المختص بأخبار الشحن العالمي إن مركز تنسيق العمليات (HOCC) في صنعاء أكد عبر رسالة بريد إلكتروني، أن السفن المملوكة لـ “إسرائيل” ستبقى ممنوعة من عبور البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر العربي في الوقت الحاضر، وحتى تنفيذ كافة مراحل اتفاق غزة.

وأوضح أن مركز تنسيق العمليات (HOCC) في صنعاء أكد عبر رسالة بريد إلكتروني أخرى، أنه سيتم إعادة العقوبات البحرية على أي دول معتدية في حال أي عدوان على الجمهورية اليمنية.

من جانبه، أكد المكتب السياسي لأنصار الله على “استمرار اليمن في دعم وإسناد فلسطين ومقاومتها”.

وجدد في بيان تأكيده على “متابعة اليمن في تقييم وتنفيذ الاتفاق بكل بنوده وتفاصيله، والتصدي بحزم لأي تصعيد محتمل من جانب العدو الصهيوني”.

وأضاف: ” نتابع حالة الهزيمة التي لحقت بالكيان الصهيوني ومن خلفه الأمريكي والبريطاني والإحباط الكبير الذي عبر عنه المجرم نتنياهو، ونزداد إيمانا وثقة بالنصر الإلهي والفتح الرباني الموعود”.

فيما باركت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، وأنصار الله وعدد من ممثلي القوى والأحزاب اليمنية، انتصار المقاومة الفلسطينية على العدو الصهيوني.

جاء ذلك خلال زيارة لمكتب حركة حماس في صنعاء، هنأوا خلالها الحركة وفصائل المقاومة والشعب الفلسطيني بالانتصار على العدو الصهيوني وداعميه في معركة طوفان الأقصى، وإجبار العدو على القبول باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى.

وأكدوا على أن الشعب اليمني ملتزم بموقفه المبدئي الثابت في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين ومقاومتهم الباسلة في كل الظروف، مشيرين إلى أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة.

وفي وقت سابق، أكد المجلس السياسي الأعلى، ثبات موقف اليمن الداعم والمساند للشعب الفلسطيني ومقاومته بكافة أشكال الدعم والإسناد حتى تحرير فلسطين.

وقال المجلس في بيان تعليقاً على بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة، إن “الجمهورية اليمنية ستظل تراقب التزام الكيان الصهيوني الغاصب بتنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ صباح (الأحد الماضي)”.

وأوضح البيان أن “القوات المسلحة اليمنية في حالة مواكبة واستعداد وجهوزية مستمرة في حال طرأ أي مستجد لمواصلة دورها في إسناد فلسطين”.

سياسي كويتي يشيد بالموقف البطولي اليمني الداعم لغزة

أشاد الكاتب والباحث السياسي الكويتي، محمد الحسن، بالموقف البطولي اليمني الداعم لغزة، قائلاً “اليمنيون هم الاستثناء في هذا العالم المبني على الخنوع والجبن والذل”.

وقال الحسن في حوار مع صحيفة “عرب جورنال”، إنه ” ما من كلمات – حقاً – تصف هذا الموقف البطولي لليمن الداعم لغزة، قيادةً وشعباً وجيشاً، ما من كلمات ترقى لمقام اليمن وشعبه الأبي الشريف الشجاع”.

وأوضح أن “اليمن لا يستهدف بضرباته المباركة فقط قلب الكيان اللقيط والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية وحسب، بل أن ما يفعله اليمن، يخلق وعياً جديداً في الأمة، ويُسهم في ولادة جيل عربي مسلم جديد يرى أن مواجهة أمريكا و”إسرائيل” ليست فقط واجبة بل ممكنة وممكنة جداً”.

وأضاف: “اليمن بخروج شعبه المليوني كل أسبوع وبضرباته للكيان وداعميه وصموده أمام عدوانهم عليه، يخلق واقعاً جديداً سنرى ثمرته قريباً، واقعاً يكون فيه شعار “الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل” منهجاً يسير عليه أبناء الأمة نحو كسر الهيمنة الغربية وأدواتها”.

وتابع: ” أقول للشعب اليمني أنتم تاج رؤوسنا، أنتم الدرع والرمح، أنتم فخرنا وافتخارنا، صمودكم يكسر قيودنا وإقدامكم يقرّبنا خطوات نحو التحرر، أقول لكم نحن معكم حربٌ لمن حاربتم وسلمٌ لمن سالمتم، بكم أعزّنا الله وبكم سيكون فرج هذه الأمة”.

وأشار إلى أن “اليمن سيكون رأس الحربة للتحرر من الهيمنة الغربية على المنطقة، واليمن بقيادته الحالية وبشعبه العظيم سيقود مسيرة هذه الأمة نحو تحقيق تحررها، وكلي ثقة في أن القادم من الأيام سيثبت صحة رهاني”.

ولفت إلى أنه “كما كان اليمن دوماً مقبرةً للغزاة والمعتدين، فإنه سيكون مقبرةً للأمريكيين والبريطانيين والصهاينة وكل من تسول له نفسه أن يعتدي على يمن الإيمان والحكمة والجهاد”.

ماذا فعلت جبهة الاسناد اليمني وأهم قوة تمتلكها؟

“ما فعلته جبهة الإسناد اليمنية، أبهر العدو قبل الصديق، خاصةً بعد أن دخل اليمن عالم صناعة الفرط صوتي، وسيحتل اليمن مكانة استراتيجية على مستوى المنطقة”، حسب تأكيد الناشط السياسي التونسي الدكتور عبد الحميد العابدي، في حوار أجرته معه صحيفة “عرب جورنال”.

وقال الناشط التونسي: “لقد آمنت بقدرات الشعب اليمني منذ الوهلة الأولى لثورة 21 سبتمبر 2014، والمنطلقات الفكرية والعقائدية التي يملكها أوصلتنا إلى قناعة راسخة بأن اليمن سيكون إحدى الجبهات المساندة والفاعلة في طوفان الأقصى”.

وذكر أن ما فعلته جبهة الإسناد اليمني “أبهر العدو قبل الصديق، حيث دخل اليمن عالم صناعة الفرط صوتي، وهي صناعة لا تمتلكها إلا بضع دول في العالم لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وأهم قوة يمتلكها شعبنا العربي في اليمن، هي القوة الإيمانية والعقائدية” لافتا إلى أن “هذه القوة لا يمكن لأي جهة أن تهزمها مهما كانت قدراتها العسكرية”.

وأضاف: “عندما ينجلي غبار المعركة، سنجد أن اليمن ستكون له مكانة استراتيجية على مستوى المنطقة”.

متحدث “القسام” يثني على اليمنيين وقواتهم المسلحة

أشاد متحدث كتائب القسام في قطاع غزة، أبو عبيدة، باليمنيين وقواتهم المسلحة التي ساندت فصائل المقاومة الفلسطينية خلال معركة طوفان الأقصى وصولا إلى التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال “الإسرائيلي”.

جاء ذلك في كلمته عقب ساعات من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال أبو عبيدة في كلمة متلفزة، تابعتها “الوحدة”، “نخص إخوان الصدق أنصار الله وشعبنا الشقيق المبارك في يمن الحكمة والإيمان، الذين شعرنا كم يشبهون غزة وتشبههم في العظمة والكبرياء، وفي التحدي والكرامة، وفي النخوة والعزة، ففاجأ عنفوانهم العالم وفرضوا معادلات من حيث لا يحتسب العدو ومن وراءه، وشكلوا نموذجا فريدا تاريخيا”.

وأضاف: القوات المسلحة اليمنية، أكدت أنه “متى توفرت الإرادة لمقاومة عدو الأمة، فإن ذلك ممكن ولو من بعد مئات، بل آلاف الأميال، فطوبى لليمن، توأم الشام، في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

إعلام إسرائيلي يقرّ أن القوات المسلحة اليمنية هي الضامن لتنفيذ اتفاق غزة

أقرت صحيفة “جيروزاليم بوست”، بأن القوات المسلحة اليمنية هي الضامن لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدةً أن الهجمات التي نفذتها على العمق الاسرائيلي عشية سريان الإتفاق، تظهر عدم تأثرها بالهجمات الإسرائيلية، في وقت تكشف جاهزيتها لمواصلة عملياتها إذا ما فشل الاتفاق.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أقرت بأن القوات المسلحة اليمنية أوقفت هجماتها على الكيان الصهيوني نتيجة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وليس نتيجة الهجمات الأمريكية والإسرائيلية.

 

 

 

 

 

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي اتفاق وقف إطلاق النار فی القوات المسلحة الیمنیة وقف إطلاق النار فی غزة المقاومة الفلسطینیة الفلسطینی ومقاومته القضیة الفلسطینیة للشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی تنفیذ اتفاق فی قطاع غزة اتفاق غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

"العيد الكبير" في اليمن... محاولة فرح رغم الأوجاع

يكتسب عيد الأضحى في اليمن شأناً يفوق أهمية عيد الفطر، وتحرص الأسر على الاحتفال بالعيد وفق الطقوس الدينية والاجتماعية المتوارثة، وعلى رأسها صلاة العيد والأضحية والزيارات

 

للأعياد الدينية قيمة اعتبارية بارزة لدى المجتمع اليمني الذي يحرص على أن يحيي طقوسها رغم الأوضاع السيئة الناتجة عن الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، إذ يحاول اليمنيون الاحتفال بالعيد بأي طريقة، حتى وإن كانت البهجة ناقصة.

 

ويطلق على عيد الأضحى في اليمن اسم "العيد الكبير" تمييزاً له عن عيد الفطر "العيد الصغير"، بينما يطلق عليه في بعض الأرياف اسم "عيد اللحم" لارتباطه بالأضاحي. ويرجع البعض تسمية "العيد الكبير" إلى سُنة التكبير التي تمتد لفترة أطول عنها في عيد الفطر، إذ يبدأ التكبير من صباح يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، وهي 11 و12 و13 ذي الحجة، بينما يبدأ التكبير في عيد الفطر من غروب شمس ليلة العيد، وينتهي بقيام الإمام لصلاة العيد.

 

ويحرص اليمنيون في معظم المناطق على أداء صلاة العيد في الساحات العامة التي تسمى "مصلى العيد"، ويجتمع فيها الأهالي لأداء الصلاة التي تكون جامعة لكلّ أبناء المنطقة.

 

يقول المحاسب أحمد الجرادي، من محافظة ريمة غرب صنعاء، لـ"العربي الجديد"، إن "عيد الأضحى مناسبة اجتماعية بقدر ما هو مناسبة دينية، فهو يعزّز قيم الألفة والمحبة داخل المجتمع، إذ يجتمع الناس لأداء الصلاة في أجواء روحانية مفعمة بالمحبة، ومن ثم يقوم الرجال بذبح الأضاحي، ثم زيارة الأقارب، وتقديم العيدية للأطفال والأرحام من النساء، وتقوم الأسر باستقبال ضيوفها، وتقدم لهم حلويات العيد".

 

ويعود أفراد الأسر اليمنية من المدن إلى القرى لقضاء إجازة العيد بين الأهل والأقارب، ما يجعله فرصة للمناسبات الاجتماعية، خاصة حفلات الزواج. يقول هيثم محمد العزي، من تعز، لـ"العربي الجديد": "اخترت إقامة حفل زواجي خلال عيد الأضحى كونه مناسبة يعود فيها أخوالي وأعمامي وأصدقائي من المدن إلى القرية لقضاء الإجازة، وهي فرصة قررت استغلالها لإقامة العرس بحضورهم، واللافت أن قريتي الصغيرة ستشهد ما يقارب عشر حفلات زواج خلال أيام العيد".

 

وتظهر فرحة العيد جلية لدى الأطفال الذين يحرصون على ارتداء الثياب الجديدة، وشراء الألعاب بعد الحصول على العيدية، كما يجدون في العيد فرصة للذهاب إلى الحدائق والمتنزهات بصحبة عوائلهم. يقول الطفل وليد عبد الله مهيوب (11 سنة) لـ"العربي الجديد": "أحرص منذ الصباح الباكر على ارتداء ملابس العيد الجديدة، والذهاب لأداء صلاة العيد بصحبة أبي وإخواني، وبعد الصلاة أحصل على العيدية من أقاربي، بعد ذلك نذهب لرؤية الأضاحي التي تُذبح، وبعد الظهر نذهب مع أفراد الأسرة لزيارة أقاربنا في أول أيام العيد، وفي الأيام التالية نذهب إلى الحديقة أو نقوم برحلات عائلية".

 

ولليمنيات طقوسهنّ في العيد، إذ يحرصن على شراء كسوة العيد، والتزيّن، وصنع الحلويات التقليدية، وتجهيز الكعك، كما يغتنمن العيد لتبادل الزيارات مع الأهل والأقارب والصديقات، وكذا المشاركة في المناسبات الاجتماعية.

تقول مروى الخولاني، وهي طالبة في جامعة صنعاء، لـ"العربي الجديد"، إن "عيد الأضحى يعد أهم مناسبة خلال العام، لذا تحرص غالبية النساء على شراء ملابس العيد، التي تكون في الغالب ملابس تقليدية أو تراثية، وتقوم كثيرات بالتزين من خلال النقش بالخضاب أو الحناء، كما تجتمع نساء الأسرة قبل العيد لإعداد أنواع مختلفة من الكعك والحلويات، وخلال أيام العيد تضع النساء جدولاً للزيارات العائلية، فيجتمعن كل يوم عند واحدة، إضافة إلى المشاركة في حفلات الزواج أو حفلات عقد القِران التي تكثر خلال أيام العيد".

 

وكما يعد العيد فرصة لتبادل الزيارات العائلية، فإن الأسر اليمنية تحرص أيضاً على زيارة المقابر خلال هذه الأيام. تؤكّد زكية الصعدي، أن "زيارة القبور من أهم الطقوس التي تقوم بها في المناسبات، وتحديداً عيدَي الفطر والأضحى، وقبل زيارة القبور بصحبة أسرتها تقوم بتجهيز أنواع مختلفة من المشاقر (نباتات عطرية) لوضعها على قبور أقاربها المتوفين، وفي يوم العيد تذهب لزيارة المقبرة، وقراءة الفاتحة والسلام على الميتين".

 

وبالنسبة للأضاحي، تميل معظم الأسر في المدن اليمنية إلى التضحية الفردية عبر شراء خروف أو ماعز، بينما يميل أبناء الأرياف إلى الأضحية التشاركية عبر شراء ثور تشترك فيه أسر عدّة، ويجري الذبح عبر الأهالي أنفسهم في الساحات العامة، ومن ثم يقوم أحد الأهالي بتقسيم الذبيحة إلى أجزاء.

 

ويأتي العيد الكبير في ظل أوضاع اقتصادية متردية مع انهيار سعر الصرف، وعدم صرف الرواتب في مناطق الحوثيين، وتضاعف الأسعار، ما يجعل فرحة العيد ناقصة لدى معظم الأسر اليمنية. يقول المدرس أحمد العوبلي، من محافظة لحج (جنوب)، لـ"العربي الجديد": "غالبية الأسر اليمنية عاجزة عن شراء أضحية العيد نتيجة الأوضاع المتدهورة، والارتفاع الجنوني للأسعار، إذ وصل سعر الخروف إلى مليون ريال (400 دولار أميركي)، وهو مبلغ يساوي راتب المدرس لمدة سنة كاملة، كما ارتفع سعر الكيلوغرام من اللحوم إلى 30 ألف ريال، ما يجعل العيد بلا طقوس لدى معظم الأسر التي تعاني من قدرة شرائية متدنية للغاية". وحين تنتهي أيام التشريق التي تلي عيد الأضحى، يبدأ الحجاج بالعودة من مكة المكرمة بعد انتهاء شعائر الحج، ويحرص اليمنيون على استقبال الحجاج بالأهازيج والأناشيد الدينية، كما يجتمعون في منزل الحاج العائد لتقديم التهاني.           


مقالات مشابهة

  • الأحرار الفلسطينية” تدين السلوك الصهيوني النازي والقرصنة بحق المتضامنين على متن سفينة “مادلين”
  • “الوطني” الفلسطيني: اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على سفينة “مادلين” إرهاب دولة منظم
  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية
  • وزير الحرب الصهيوني يهدد سفينة الحرية “مادلين”
  • في اليمن.. العيد بين ألم الفُرقة وأمل الطريق المفتوح
  • “الجهاد الإسلامي” : استهداف العدو الإسرائيلي للقيادة لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا ثباتا وعزيمة
  • "العيد الكبير" في اليمن... محاولة فرح رغم الأوجاع
  • “حماس”: جيش العدو الصهيوني يكثف قصفه الإجرامي على المنازل المأهولة
  • “شهداء الأقصى”: قصفنا تجمعاً لجنود العدو الصهيوني شرق خان يونس
  • إعلام عبري: انهيار ايرادات مرفأ “إيلات” بنسبة 80% بسبب حصار القوات اليمنية