التجار السودانيون يستأنفون أعمالهم مع عودة الهدوء إلى مدينة «واو» بدولة الجنوب
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
استأنف التجار السودانيون بدولة جنوب السودان أعمالهم في مدينة واو بولاية شمال بحر الغزال بعد إغلاق المحلات التجارية منذ يوم “الجمعة” الماضي خوفاً من الاحتجاجات العنيفة، فيما نجحت قوة أمنية مشتركة في ولاية شمال بحر الغزال في إستعادة مجموعة متنوعة من المسروقات التي نهبها الغاضبون خلال المظاهرات العنيفة رداً على مقتل مواطنين من جنوب السودان في ود مدني بولاية الجزيرة السودانية.
واو ــ التغيير
و كان قد أغلق التجار السودانيون صباح “الجمعة” الماضية محلاتهم التجارية عندما نظم شباب بالمدينة احتجاجات عنيفة، استهدفت التجار السودانيون والأسواق، احتجاجا على مقتل مواطنين من جنوب السودان في ود مدني السودانية.
وأكد عمدة بلدية واو، دينيس وليم تعبان، في حديثه لوسائل الإعلام، إعادة فتح المحلات التجارية، وتعهد بتحمل المسؤولية الكاملة عن أمن التجار السودانيين.
وقال إن 80 % من المحلات التجارية أعيد فتحها. و أضاف: “نريد أن نقول لسكان مدينة واو، أن الوضع الأمني مستقر وحوالي 80 في المائة من المحلات التجارية مفتوحة”.
وتابع: “نريد أن نشكر التجار السودانيين الذين سمعوا صوت حكومة الولاية وإيمانهم بولاية غرب بحر الغزال لإعادة فتح محلاتهم التجارية و نريد أن نطمئنهم إلى أن سلامتهم وأمن ممتلكاتهم في أيدي حكومة الولاية وإدارة بلدية واو”.
وفقا للسلطات لا يزال ما لا يقل عن 40 شابا، بينهم جنود، رهن الاحتجاز.
و في كلمته أمام قوات الأمن المشتركة في ساحة الحرية بأويل، شكر حاكم الولاية سايمون أوبير ماوت، قوات الأمن المشتركة على إيتعادة المنهوبات وكذلك الحفاظ على السلام في الولاية.
وقال: “إن العالم أجمع ومواطنو جنوب السودان وولاية شمال بحر الغزال سيعرفون أنه لا يزال هناك أشخاص لديهم نزعة قومية بيننا، ما حدث الأسبوع الماضي كان عارا كبيرا علينا جميعا”.
و أضاف: “اللوم سيقع علينا لفشلنا في السيطرة على الشباب الغاضبين، الذين نهبوا السوق، في وجود القوات النظامية، واليوم أظهرتم أنكم حاضرون”.
وقال باسيليو توماس واني، مدير شرطة الولاية، إن البحث تم عن طريق قوات أمنية مشتركة في مناطق سكنية مختلفة.
الوسوماحتجاجات التجار السودانيين دولة جنوب السودان واوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: احتجاجات دولة جنوب السودان واو
إقرأ أيضاً:
أطفال جنوب السودان يخطفون الأضواء باليوم العالمي لحفظ السلام
أقامت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) مراسم رسمية لإحياء الذكرى السنوية لليوم الدولي لحفظة السلام، الذي يوافق 29 من شهر مايو/أيار من كل عام.
الحفل الذي أُقيم في العاصمة جوبا يوم الخميس الماضي، وشارك فيه ممثلون عن الحكومة، يأتي في ظل تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية، مما يثير المخاوف من عودة البلاد إلى الحرب الأهلية.
وخلال الحفل، ألقت الطفلة ألول موكنيم وور (10 أعوام) كلمة مؤثرة خطفت فيها الأضواء، إذ طلبت من القادة المحليين والمجتمع الدولي إنهاء النزاع المستمر، حتى يتمكن الأطفال من تحقيق أحلامهم في مستقبل آمن ومستقر.
وفي كلمتها التي لامست قلوب الحاضرين، قالت الطفلة ألول "إلى الأصدقاء البعيدين، حفظة السلام في أنحاء العالم، الذين يأتون للمساعدة، وعلاج الناس وإنقاذ أرواحهم: إن عطاءكم كريم، وجهودكم صادقة.. ساعدوا الوطن، وساعدوا الأطفال لبناء شيء جديد. قلوبنا تمتد لبناء بلد نعيش فيه بسلام، أرجوكم أيها القادة اتخذوا موقفًا ضد الحرب، ودعوا الحب واللطف يضيئان الطريق".
وجسّدت كلمة الطفلة ألول شعار الاحتفال هذا العام "السلام يبدأ مني" والذي يسلّط الضوء على أهمية المسؤولية الفردية في تحقيق الاستقرار والأمن.
إعلان وعود بالاستقراروخلال الحفل، تم تكريم 18 ألفًا من حفظة السلام العسكريين والمدنيين الذين يعملون في ظروف صعبة وخطرة، لدعم جنوب السودان على طريق الاستقرار، بعد سنوات من العنف والصراع المسلح.
كما شهد الحفل تنكيس الأعلام، ووضع إكليل من الزهور، تخليدا لذكرى من فقدوا أرواحهم أثناء تأديتهم لواجبهم.
وقبل بدء المراسم الرسمية للحفل السنوي، تم الكشف عن نصب تذكاري جديد يكرّم الجهود الاستثنائية لعناصر قوات حفظ السلام الذين يواصلون حماية المدنيين وردع أعمال العنف، رغم ما يواجهونه من مخاطر ومصاعب.
واختُتم الحدث برسالة شكر من حفظة السلام إلى السكان لدعمهم المستمر، ووعدوا بالوقوف إلى جانبهم ومواصلة النضال لتحقيق مستقبل أفضل.