صدقات بدون ما تدفع فلوس .. اغتنمها
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
شرع الله عز وجل لنا عبادات فيها النفع الكثير في دنيانا وأخرانا، وبعض هذه العبادات ما يتخطى نفعه من يفعلها، بل يصل نفعها إلى غيره، فينال من فضل الله المزيد، ومن تلك العبادات العظيمة التي يعود نفعها على النفس وعلى الغير الصدقات، فهي طاعة عظيمة الثواب من كافة النواحي، ففيها تفريج للكروب وشفاء من الأمراض ودفع للبلاء ووقاية من النار في الآخرة.
وترتبط الصدقة في أذهان الكثيرين بالمال، فهناك من لا يمتلك الكثير من المال لإخراج صدقة، إلا أن هناك أشكال أخرى للصدقة، ليست المال فقط.
صدقات بدون مالقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تبسمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة». جامع الترمذي
10 أشكال للصدقة غير المال1- «في كل ذات كبد رطبة صدقة» لقمة العيش اللي بترميها للقطة مثلا صدقة.
2- «تعين صانعا أو تصنع لأخرق» يعني تساعد إنسانا في عمل ما لا يحسنه أو تعمله له، تعلم إنسانا صنعة أو مهارة أو سر مهنة.
3- «تكف أذاك عن الناس فإنها صدقة تصدق بها على نفسك»
4- «تعدل بين اثنين صدقة» تقول الحق وتسعى للإصلاح بينهما.
5- «تعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقة» هذا إذا أعنته في ركوب دابته هو فما بالك لو أركبته دابتك أنت.
6-«من كان له فضل ظهر فليجد به على من لا ظهر له» بمعني عندك سيارة وصل حد معندوش على سكتك تكتب لك صدقة.
7- «الكلمة الطيبة صدقة».
8- «بكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة».
9- «إماطة الأذى صدقة».
10- «كل معروف صدقة».
لو عاوز تتصدق ومش معاك فلوسمن أراد أن يتصدق ولم يكن معه المال للتصدق فعليه أن يصلى على النبى، فهناك صيغة للصلاة على النبي لو رددتها فكأنك تصدقت حتى لو لم يكن معك مال.
صيغة للصلاة على النبي من قاله كانه تصدق وإن لم يكن معه مالوهى عن ابي سعيد رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيما رجل لم يكن عنده صدقة فليقل فى دعائه “اللهم صلى على محمد عبدك ورسولك وصلى على المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات” فإن هذا كافي فمن صلى على النبي بهذة الصيغة فكأنما تصدق.
وهناك صيغة أخرى لو صليت بها على النبي صلى الله عليه وسلم يرسل الله ملكين لسيدنا النبي بإسمك وإسم أبيك ويبلغه منك السلام فيرد النبي عليك السلام، قَالَ أَبُو قِرْصَافَةَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " مَنْ أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ ، ثُمَّ قَرَأَ سُورَةَ تَبَارَكَ سورة الأعراف آية 54 ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ رَبَّ الْحِلِّ وَالْحَرَامِ ، وَرَبَّ الْبَلَدِ الْحَرَامِ ، وَرَبَّ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ ، وَرَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ، وَبِحَقِّ كُلِّ آيَةٍ أَنْزَلْتَهَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي تَحِيَّةً وَسَلامًا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ " ، وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ الْمَلَكَيْنِ حَتَّى يَأْتِيَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَقُولا لَهُ ذَلِكَ ، فَيَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “ وَعَلَى فُلانِ بْنِ فُلانٍ مِنِّي السَّلامُ ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ”، فهنيئا لمن يصلى على النبي كثيرا فيرد سيدنا النبي السلام عليه .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصدقة صدقات بدون مال صيغة للصلاة على النبي المزيد على النبی صلى على
إقرأ أيضاً:
حـفظ المـال
لقد أحاط الإسلام المال بسياجات متعددة من الحفظ، فنهى عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله نهياً قاطعاً لا لبس فيه، يقول الحق سبحانه: ”يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا ومن يفعل ذلك عدوانًا وظلمًا فسوف نصليه نارًا وكان ذلك على الله يسيرًا”، ويقول سبحانه: «إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون فى بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا».
وعن ابن عباس (رضى الله عنهما) أن سيدنا سعد بن أبى وقاص قال: يا رسول الله، ادعُ الله أن يجعلنى مستجاب الدعوة، فقال له النبى (صلى الله عليه وسلم): «يا سعد، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذى نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام فى جوفه فلا يقبل منه عمل أربعين يوماً، وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به»، وقد كان بعض الصالحين يتركون بعض الحلال مخافة أن تكون فيه شبهة حرام.
ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع فى الشبهات وقـع فى الحرام كـالراعى يـرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن فى الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهى الـقـلب»، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا إنى بما تعملون عليم}، وقال: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم}، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذى بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟!».
ويقول (عليه الصلاة والسلام): «إن رجالاً يتخوضون فى مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة» (صحيح البخارى)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به».
فأكل الحرام قتل للنفس وإهلاك وتدمير لها فى الدنيا والآخرة، فهو فى الدنيا وبال على صاحبه فى صحته، وفى أولاده، وفى عرضه، وفى أمواله، «ولعذاب الآخرة أشد وأبقى».
وحثنا الشرع الحنيف على كتابة الدين وتوثيقه والإشهاد عليه فقال سبحانه: «يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأبَ كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذى عليه الحق وليتقِ الله ربه ولا يبخس منه شيئاً فإن كان الذى عليه الحق سفيهاً أو ضعيفاً أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأبَ الشهداء إذا ما دعوا ولا تسأموا أن تكتبوه صغيراً أو كبيراً إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم».
الأستاذ بجامعة الأزهر