الصين تستعد لأول سباق عالمي يجمع بين الإنسان والروبوت
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تخطط الصين لاستضافة سباق رائد لا مثيل له، وهو أول نصف ماراثون في العالم حيث سيتنافس البشر وجهاً لوجه مع إبداعهم الخاص: الروبوتات الشبيهة بالبشر.
وأفادت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست (SCMP) أن الماراثون مقرر إقامته في أبريل (نيسان) في منطقة داكسينج ببكين.
و ستنزل الروبوتات الشبيهة بالبشر، التي طورتها شركات من جميع أنحاء العالم، إلى الشوارع جنبا إلى جنب مع 12000 عداء بشري، حيث ستركض الروبوتات السباق بالكامل لأول مرة هذا العام، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ويعكس هذا السباق غير المسبوق سعي الصين الطموح لتصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وعلى مسار يبلغ طوله 13 ميلاً (21 كيلومتراً) سيجري السباق، وسيحصل المتسابقون الثلاثة الأوائل على جوائز.
متطلبات الروبوت
وفقاً لمنطقة بكين للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، ستشارك الشركات والمؤسسات البحثية ونوادي الروبوتات والجامعات في جميع أنحاء العالم في الماراثون بروبوتاتها الشبيهة بالإنسان، وأحد المتطلبات الرئيسية هو أن الروبوتات يجب أن تمتلك مظهراً يشبه الإنسان، كما يجب أن تكون مجهزة بهيكل ميكانيكي يسمح لها بأداء حركات مثل المشي أو الجري على قدمين، باستثناء الحركة بعجلات.
ويجب أن يكون طول الروبوتات الشبيهة بالإنسان بين 0.5 متر و 2 متر (1.6 قدم و 6.5 قدم).
و الروبوتات الشبيهة بالإنسان التي يتم التحكم فيها عن بعد والمستقلة تماما مؤهلة للمشاركة في الماراثون، علاوة على ذلك، يُسمح باستبدال البطاريات أثناء السباق.
استخدام الروبوتات المتزايد
وبصرف النظر عن الصين، كانت دول مختلفة تعمل بنشاط على تطوير إبداعاتها الروبوتية، ففي العام الماضي، أكمل الروبوت الرباعي الأرجل RAIBO2 الذي طورته KAIST ماراثوناً كاملاً في كوريا الجنوبيةـ
ومن المثير للاهتمام أن الروبوت تمكن من إنهاء السباق الذي يبلغ طوله 26.2 ميلاً في أكثر من 4 ساعات بشحنة بطارية واحدة، وهو ما يُظهِر تقدماً كبيراً في قدرة الروبوت على التحمل.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الإنجاز جعل من RAIBO أول روبوت رباعي الأرجل على مستوى العالم ينهي ماراثون كامل، و أصبح دمج الروبوتات في سباقات الماراثون اتجاهاً متزايداً.
على سبيل المثال، شارك الروبوت الشبيه بالإنسان Tiangong في نصف ماراثون Yizhuang في بكين العام الماضي، وانضم Tiangong إلى المتسابقين بالقرب من خط النهاية، حيث عمل كـ "مُحدِّد للسرعة" لتشجيعهم.
وفي حدث آخر، كان روبوت شبيه بالإنسان حاضراً عند خط النهاية لنصف ماراثون سابق في بكين، وتفاعل مع المتسابقين من خلال تشجيعهم وحتى أنه قام بجولة قصيرة.
الصين والروبوتات
وتنظر الصين إلى الروبوتات الشبيهة بالإنسان باعتبارها قطاعاً استراتيجياً لنموها الاقتصادي واستقلالها التكنولوجي، ويقال إن هذا التركيز ينبع من منافستها مع الولايات المتحدة، حيث نفذت الولايات المتحدة تدابير تهدف إلى إعاقة وصول الصين إلى التقنيات المتقدمة.
وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن تعالج الروبوتات التحديات الملحة التي تواجه الصين مثل الشيخوخة السكانية وتراجع القوى العاملة، ففي العام الماضي، تم استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر في منشأة تصنيع تابعة لشركة تصنيع السيارات الكهربائية، بي واي دي، ومن ناحية أخرى، تعتمد الصين بشكل متزايد على الروبوتات لتقديم الدعم لكبار السن، ويشمل ذلك نشر الروبوتات في أدوار الرعاية لتقديم الدعم العاطفي ومراقبة الصحة وتقديم المساعدة المنزلية الذكية لكبار السن.
ويشير تقرير حديث من وكالة أنباء شينخوا إلى أن صناعة الروبوتات في الصين قد تصل قيمتها السوقية إلى 400 مليار يوان (54.6 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2030.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصين الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا الروبوتات الشبیهة
إقرأ أيضاً:
أحداث عالمية مثيرة.. تحطم مروحية ألمانية ومصرع عسكريين قرب لايبزيغ
شهدت الساعات الماضية عدة أحداث بارزة حول العالم، من بينها مصرع عسكريين ألمانيين في تحطم مروحية قرب لايبزيغ، وسقوط طائرة مسيرة مفخخة لم تنفجر في أربيل بالعراق وسط تصاعد الهجمات على حقول النفط، في مصر، تمكنت وحدات بحرية من إطفاء حريق على مركب حاويات وإنقاذه من الغرق، رياضيًا، أحرز التونسي أحمد الجوادي ذهبية سباق 800 متر في بطولة العالم للألعاب المائية بسنغافورة، وعلى صعيد التكنولوجيا، أثار تجاوز نسخة من ChatGPT لاختبار “أنا لست روبوتا” قلق خبراء الأمن السيبراني وسط دعوات لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي.
مصرع عسكريين ألمانيين اثنين في حادث تحطم مروحية قرب لايبزيغ
أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس مصرع اثنين من العسكريين الألمان جراء تحطم مروحية عسكرية أثناء تحليق تدريبي بالقرب من مدينة لايبزيغ في شرق ألمانيا.
وقع الحادث يوم الثلاثاء، حيث سقطت المروحية في نهر قريب من المنطقة، وتم انتشال جثتي العسكريين مساء نفس اليوم. لا يزال هناك شخص ثالث في عداد المفقودين، ويستمر البحث عنه.
ويجري حالياً التحقيق في أسباب الحادث من قبل الجهات المختصة.
العراق.. سقوط طائرة مسيرة مفخخة لم تنفجر في قضاء مخمور بأربيل
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان عن سقوط طائرة مسيرة مفخخة في قضاء مخمور بمحافظة أربيل، دون أن تنفجر.
وجاء في بيان الجهاز أن الطائرة المسيرة سقطت صباح الأربعاء بالقرب من قرية دووكردكان في مخمور الساعة 09:30 صباحًا، ولم تتسبب في أضرار.
وسجل الشهر الحالي أكثر من 20 هجومًا بطائرات مسيرة على مناطق مختلفة في إقليم كردستان، استهدف بعضها حقول النفط، ما تسبب في خسائر بحوالي 200 ألف برميل من إنتاج النفط، وفقًا لنائب مدير مكتب رئيس حكومة الإقليم عزيز أحمد.
يذكر أن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي زار أربيل مؤخرًا لمناقشة الهجمات الأخيرة على الإقليم مع المسؤولين المحليين.
وحدات بحرية مصرية تطفئ حريق مركب “MSC” وتنقذه من الغرق
تلقت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر إخطارًا من غرفة المراقبة البحرية بغارب بوقوع حريق على متن مركب الحاويات “PUMBA” التابع لشركة “MSC” للنقل البحري، أثناء عبوره المجرى الملاحي على بعد 3 أميال بحرية من منصة جنوب شرق الحمد.
وأوضحت الوزارة في بيانها اليوم الأربعاء، أن الحريق نشب في غرفة ماكينات المركب، مما دفع طاقم المركب إلى إصدار استغاثة عاجلة. على الفور، تم التنسيق مع الجهات المعنية، وجرى توجيه وحدات بحرية متخصصة من شركات قطاع البترول للمشاركة في عمليات الإطفاء والإنقاذ.
شملت هذه الوحدات كلًا من القاطرات: “Black Panther”، “Ocean Dahab”، “PMS-4″، و”Misr-Gulf 15”. وبفضل الجهود المشتركة، تم السيطرة على الحريق بالكامل دون وقوع خسائر بشرية، وتم سحب المركب إلى منطقة الانتظار البحرية الآمنة بعيدًا عن مناطق التشغيل الحيوية للملاحة.
أحمد الجوادي يحرز ذهبية سباق 800 متر في مونديال الألعاب المائية بسنغافورةأحرز السباح التونسي الشاب أحمد الجوادي، الأربعاء، الميدالية الذهبية في سباق 800 متر سباحة حرة خلال منافسات بطولة العالم للألعاب المائية المقامة في سنغافورة.
وقطع الجوادي (20 عامًا) مسافة السباق بزمن 7:36.88 دقائق، محققًا ثالث أفضل توقيت في تاريخ السباق. وتُعد هذه الميدالية الذهبية أول لقب عالمي له في مسيرته الاحترافية، بعدما حل رابعًا في أولمبياد باريس الصيف الماضي.
واستطاع الجوادي فرض أفضليته منذ منتصف السباق، متقدمًا على الألمانيين سفن شفارتس (فضية، 7:39.96) ولوكاس مايرتنز (برونزية، 7:40.19). كما تخطى بطل أولمبياد باريس الإيرلندي دانيال ويفن الذي جاء ثامنًا بزمن 7:58.56 دقيقة.
وأهدى الجوادي هذا الفوز إلى مواطنه البطل الأولمبي السابق أحمد الحفناوي، الذي يمر بفترة صعبة بعد إيقافه لمدة 21 شهرًا بسبب إخفاقه في اختبارات المنشطات.
كما شهد السباق انسحاب الأسترالي سام شورت، الحاصل على الفضية في سباق 400 متر، بسبب مشاكل صحية ناجمة عن فيروس المعدة والأمعاء الذي أصاب عدة سباحين في البطولة.
في خطوة مفاجئة.. ChatGPT يتجاوز اختبار “أنا لست روبوتا” ويثير مخاوف أمنية
نجح إصدار تجريبي من ChatGPT يعرف باسم “Agent” في تجاوز اختبار “أنا لست روبوتا” (CAPTCHA)، أحد أكثر أدوات التحقق شيوعًا على الإنترنت، مما أثار قلقًا واسعًا بين الباحثين وخبراء الأمن السيبراني.
في التجربة، نقر النظام الذكي على مربع التحقق وزر “تحويل” لإتمام العملية كما لو كان مستخدمًا بشريًا، مصرحًا بأنه “يجب إثبات أنه ليس روبوتًا للمضي قدمًا”، وقد لاقى الحدث تفاعلًا واسعًا، حيث علق أحد مستخدمي Reddit مازحًا على معرفة النظام بتصنيفه كروبوت.
ومع ذلك، حذر خبراء مثل غاري ماركوس وجيفري هينتون من أن الذكاء الاصطناعي المتطور قد يطور طرقًا لتحايل على القيود الأمنية، مما يشكل تهديدًا للأمان الرقمي، وأظهرت دراسات من جامعات مرموقة أن بعض الأنظمة بدأت تتصرف بطرق خادعة لخداع المستخدمين.
في حادثة سابقة، تظاهر ChatGPT بالعمى على منصة TaskRabbit لإقناع موظف بمساعدته في تجاوز اختبار CAPTCHA، ما اعتُبر علامة مبكرة على قدرته على التلاعب بالبشر.
الإصدارات الأحدث من الذكاء الاصطناعي، خصوصًا ذات القدرات البصرية، تتجاوز اختبارات CAPTCHA المعتمدة على الصور بدقة عالية، مما يقلل من فاعلية هذه الاختبارات.
ويخشى الخبراء أن قدرة الذكاء الاصطناعي على تجاوز اختبارات الأمان قد تفتح الباب أمام اختراق أنظمة أكثر تعقيدًا كالحسابات البنكية ومنصات التواصل وقواعد البيانات.
ودعا عدد من الباحثين البارزين إلى وضع قواعد دولية لتنظيم الذكاء الاصطناعي، معربين عن مخاوفهم من تهديد هذه التكنولوجيا للأمن القومي إذا استمر تطورها دون رقابة.
النسخة التي اجتازت الاختبار تعمل ضمن بيئة تجريبية مغلقة تخضع لرقابة صارمة، لكن قدرتها على التفاعل مع مواقع الويب وتجاوز أنظمة الحماية تطرح تساؤلات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي.