أبوظبي - الرؤية

يعود مهرجان برد أبوظبي مقدماً من هايبيست بنسخته الثالثة، إلى جزيرة ياس في الفترة من 23 إلى 27 إبريل، مقدماً تجربةً غامرة تحتفي بالثقافة المعاصرة من خلال الموسيقى والموضة والفنّ والرياضة. وسيشهد برد أبوظبي هذا العام إطلاق أغنية "هِنا" الحصرية في 28 يناير والتي تضمّ فناني هيب هوب إقليميين: السينابتيك وأصايل وكريم أسامة.

وسيحظى عشاق الفنّ بفرصة التسجيل عبر موقع www.bredabudhabi.com ليكونوا من أوائل المستمعين إلى الأغنية.

ويحتفي مهرجان برد أبوظبي في هذه النسخة بمفهوم الشارع الذي احتضن الثقافة المعاصرة ، ويجمع بين المبدعين العرب مع التركيز على التعاون والإبداع ودفع عجلة المشهد الفني في المنطقة إلى الأمام. وتتمحور رؤية المهرجان لهذا العام حول الارتقاء بتجارب الفنانين الصاعدين، وتقديم منصةٍ مميزة لهم تسلط الضوء على فنهم وتمنحهم القدرة على عرض مواهبهم على الساحة العالمية.

وتماشياً مع رؤية المهرجان هذا العام، سيطلق برد أبوظبي أغنيته الخاصة "هِنا" المستوحاة من موسيقى "سايفر راب"، ليقدم لمحةً عن بعض ألمع المواهب في المنطقة، سواء الصاعدة أو المعروفة، مفسحاً لهم المجال للتعاون وتقديم مواهبهم وإظهارها بأبهى صورة.

ويعيد السينابتيك، المغني الفلسطيني-الأردني، صياغة الراب العربي بمفهومٍ جديد من خلال صوته المميز وكلماته العميقة التي تتناول قضايا مجتمعية وتجارب مستوحاة من الحياة الواقعية، بينما تضيف أصايل، المغنية وكاتبة الأغاني السعودية، لمستها الفنية الفريدة، حيث تمزج بين الراب، والآر أند بي، والبوب، مقدمةً نصوصاً آسرة تدور حول الثقة بالنفس، والقدرة على التكيّف. ويشارك في الأغنية الفنان كريم أسامة ، مغني الراب المصري، والذي يعمل أيضاً ككاتب كلمات ومنتجٍ موسيقي. يمزج أسامة بين موسيقى الراب والإلكترو الشعبي وموسيقى البوب المصرية، ويعبّر عن نفسه بأسلوب سلس وذكي يعكس هويته الفريدة.

وتعاون برد أبوظبي في هذه الأغنية مع شركة جولد باوند، وكالة التسويق الموسيقية المستقلة المعنية بالتوزيع الفنيّ، ، تحت إشراف المنتج المعروف، سليمان ديميان، للارتقاء بمستوى الأغنية وصقلها لتقديم عمل موسيقي مميز.

وتجسد الأغنية جوهر برد أبوظبي موحدةً ثلاثة أصوات متميزة، فضلاً عن كونها تحتفي بأسلوب كلّ فنانٍ منهم بطريقةٍ رائعة. وتلتقي قصة السينابتيك المؤثرة، التي تمزج بين الغناء والراب، بسلاسة مع كلمات أصايل الجزلة والجريئة، بينما يضفي كريم أسامة طاقةً وحيوية على الأغنية من خلال مزجه الراب بالبوب. ورغم التحديات الثقافية والإبداعية، نجح الفنانون الثلاثة بتجاوز كلّ ذلك، معتزين بأسلوبهم لإنتاج عملٍ موسيقي يتناغم مع الهوية الثقافية المعاصرة.

انبثقت فكرة مهرجان برد أبوظبي من إبداع شركة "براغ"، بالشراكة مع دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي وشركة "هايبيست"، ,برز كفعاليةٍ محورية تعكس نبض الثقافة المعاصرة وتستعرض مواهب المنطقة المبدعة. وركزت النسخة الأولى منه على التنوع الثقافي الغني في أبوظبي، حيث قدمت مزيجاً من أزياء الشارع، والفن، والمأكولات، وكرة السلة، والألعاب، وعروض الموسيقى العالمية، مما جعلها تحظى بشهرة واسعة وبصمة متفردة في الساحة الثقافية.

بينما قدّمت النسخة الثانية مجموعةً رائعة من العروض التي ضمّت أسماء عالمية مثل إيه جي تريسي، وأوفست، ومترو بومين، و تاي دولا ساين إلى جانب نجوم محليين وإقليميين صاعدين. أما النسخة الثالثة، فهي تعدُ بتقديم تجربة لا مثيل لها. ورغم أنه لم يتمّ الكشف بعد عن قائمة العروض، لكن يمكن للزوار توقع تعاونات جديدة، وعروض مميزة، ورؤية أعمق تخصّ عالم الثقافة المعاصرة المزدهر.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الثقافة المعاصرة

إقرأ أيضاً:

الإسكندرية تحتفي بعيدها القومي:«مورستان» يُحيي ذاكرة المدينة الصحية عبر العصور

نظّم المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة، اليوم الثلاثاء، فعالية ثقافية وتاريخية متميزة تحت عنوان: "مورستان الإسكندرية مبانٍ أثرية رسمت صحة المدينة"، وذلك في إطار الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة الإسكندرية. وجاءت الفعالية بحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والطبية والإعلامية، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، وبالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية وسلطت الفعالية الضوء على الجذور التاريخية للمنظومة الصحية في المدينة، من خلال استعراض دور "البيمارستانات" والمستشفيات القديمة التي ساهمت في تشكيل ملامح الطب السكندري على مدار العصور.

من جانبها، أكدت الدكتورة ميرفت السيد، مدير المركز الأفريقي لخدمات صحة المرأة، أن الفعالية تأتي في إطار جهود استعادة الذاكرة الصحية لمدينة الإسكندرية، وتسليط الضوء على الجذور التاريخية للنظام الطبي السكندري، من خلال استعراض تاريخ "البيمارستانات" الإسلامية والمستشفيات الأثرية التي شكّلت ملامح الرعاية الصحية في المدينة على مر العصور.

وخلال كلمتها، افتتحت "السيد" بانوراما "مورستانات الإسكندرية"، التي تناولت تطوّر المؤسسات الصحية بدءًا من العصر الفاطمي والمملوكي وصولًا إلى العصر الحديث، مشيرة إلى أن الإسكندرية كانت من أوائل المدن التي عرفت مفاهيم العلاج المجاني، والعزل الطبي، والصيدليات المتخصصة، فضلًا عن وجود الأطباء المقيمين، وهو ما يعكس ريادة المدينة في المجال الطبي وحرصها التاريخي على ترسيخ مبادئ الرحمة والتكافل في خدمة المرضى.

سلّطت الفعالية الضوء على أبرز المؤسسات الطبية التي شكّلت ملامح الصحة في المدينة، ومنها كلية الطب والمستشفى الميري (1942): ثاني أقدم كلية طب في مصر و مستشفى المواساة: صرح خيري بقيادة د.أحمد شيرين لخدمة غير القادرين و المستشفى العسكري العام (الإيطالي سابقًا): أحد أبرز رموز الطب الأوروبي بالإسكندرية، بقيادة اللواء طبيب ماجد عزمي و المعهد العالي للصحة العامة: أول معهد متخصص في الصحة العامة بالشرق الأوسط، بقيادة د.هبة القاضي و مستشفى العجمي النموذجي: أول مستشفى عزل في الإسكندرية خلال جائحة كورونا و مكتبة الإسكندرية: منارة الطب والعلوم في العالم القديم.

خصصت الفعالية فقرة خاصة لتكريم قيادات نسائية تركن بصمة واضحة في مسيرة الصحة بالإسكندرية، من بينهن الملكة نازلي، والأميرة فاطمة إسماعيل، والسيدة جيهان السادات، والسيدة سوزان مبارك، وغيرهن من الرموز التي دعمت التعليم الطبي والرعاية الصحية.

كما شمل اللقاء تحليلًا للبنية التحتية الصحية الحالية بالمحافظة، والتي تخدم أكثر من 5.5 مليون نسمة عبر 231 منشأة طبية، وما يقرب من 180 منفذًا صحيًا، موزعة على 8 مناطق رئيسية.

شهدت الفعالية حضورًا لافتًا وتفاعلاً مميزًا من عدد من القيادات المجتمعية والخبراء، حيث أدارت الإعلامية نشوى فوزي جلسات اللقاء بأسلوب جمع بين الحس الإنساني والبعد التاريخي، ما أضفى على النقاشات طابعًا عميقًا وحيويًا في آن واحد وجاءت مشاركة شباب معهد السياحة و الفنادق و ممثلين بارزين عن المجتمع المدني لتعكس الروح التشاركية التي حملها اللقاء، خاصة في ظل تنوع الرؤى والاهتمامات التي عبّر عنها المتحدثون.

ومن جانبه، ألقى رامي يسري، مؤسس مبادرة "خليك إيجابي"، كلمة حملت بعدًا إنسانيًا ووطنيًا، دعا فيها إلى ضرورة إحياء الذاكرة المجتمعية لمدينة الإسكندرية باعتبارها ركيزة أساسية في بناء الوعي المعرفي والحضاري للأجيال الجديدة مشيراً أن استحضار تاريخ "البيمارستانات" تلك المستشفيات القديمة التي كانت تجسيدًا لقيم الرحمة والتكافل في أبهى صورها من شأنه أن يعيد تسليط الضوء على الوجه المشرق لريادة المدينة في مجالات الصحة والرعاية المجتمعية، مؤكدًا أن العودة إلى تلك القيم يمكن أن تسهم في بناء منظومة مجتمعية أكثر إنسانية وتماسكًا.

وفي سياق متصل، أكدت عزيزة سعدون، مؤسسة مبادرة "بسالة"، على الدور المحوري والتً اريخي الذي لعبته المرأة في مجال الطب والرعاية الصحية، مشددة على أن حضورها لم يكن يومًا دورًا ثانويًا أو هامشيًا، بل شكّل أحد الأعمدة الأساسية في تطور هذا القطاع الحيوي مشيرا إلى أن توثيق إسهامات النساء في البيمارستانات القديمة، وما قدّمنه من خدمات إنسانية وعلمية، يعكس عمق التجربة النسائية في هذا المجال، ويدعو إلى إعادة الاعتبار لهذا الدور في الحاضر والمستقبل، انطلاقًا من إيمان راسخ بقدرة المرأة على إحداث التغيير وصناعة الأثر.

ومن جانبه، شدد الدكتور عبد المنعم فوزي، نقيب أطباء الإسكندرية، على أن المدينة ستظل منارة للعلم والجمال، بما تمتلكه من تاريخ طبي عريق يشهد على ريادتها في مجالات الطب والرعاية الصحية مؤكداً أن هذا التاريخ ليس مجرد إرث نفاخر به، بل هو مسؤولية أخلاقية وثقافية تقع على عاتق المؤسسات والأفراد معًا، تستوجب الحفاظ عليه وتطويره بما يواكب احتياجات الحاضر وتحديات المستقبل، لافتًا إلى أن استلهام دروس الماضي هو السبيل لصياغة منظومة صحية أكثر إنسانية وشمولًا.

وقدّم اللواء طبيب ماجد عزمي عرضًا توثيقيًا لتاريخ المستشفى الإيطالي بالإسكندرية، مستعرضًا التحولات التي شهدها هذا الصرح الطبي العريق منذ تأسيسه، حيث بدأ كمؤسسة مدنية تقدم خدماتها للمرضى، ثم تطوّر ليجمع بين الطابعين المدني والعسكري، ما جعله نموذجًا فريدًا في خدمة شرائح متعددة من السكان على مدار عقود.

وفي سياق متصل، ألقت الدكتورة منال عليوة، ممثلة منظمة الصحة العالمية، كلمة سلطت فيها الضوء على الجهود المبذولة في مجال مكافحة سرطان الأطفال، مشددة على أهمية التوعية المجتمعية كعنصر أساسي في الوقاية والعلاج المبكر، ودعت إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل دعم منظومة الصحة العامة، وتحقيق تكامل فعّال يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال والمرضى بوجه عام.

واختُتمت الجلسات بعرض ثري قدّمه كل من الأستاذة الدكتورة دينا جوهر والباحث محمد السيد، حيث استعرضا الجوانب التاريخية والاجتماعية لتراث الإسكندرية الصحي والمعماري، مؤكدين أن مباني المدينة القديمة لا تروي فقط حكايات الطب، بل تعكس مسيرة حضارية ممتدة تستحق التوثيق والاحتفاء.

تم خلال الفعالية تكريم عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم اللواء طبيب ماجد عزمي، الذي أُهدي درع الشكر من المركز و الصحفية نيفين كميل جريدة وطني، لدورها الإعلامي في توثيق التراث السكندري و أ.د.نادية صابر وأ.د.منال عليوة، لمساهماتهما العلمية والمجتمعية، حيث تم منحهما القلادة الذهبية من جمعية "بسالة".

اختتمت الفعالية بتأكيد الحضور أن تاريخ الصحة في الإسكندرية ليس مجرد وقائع، بل رواية حضارية تؤكد أن هذه المدينة كانت - ولا تزال - رمزًا للعلم والرحمة، ومصدر إلهام للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • هيئة الإعلام الإبداعي تحتفي بـ10 سنوات في تمكين المواهب الشابة
  • افتتاح النسخة الثانية من "مهرجان الرياض لموسيقى الأفلام"
  • افتتاح النسخة الثانية من “مهرجان الرياض لموسيقى الأفلام”
  • ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة: «أليست نفسا» مبدأ إسلامي شامل في التعامل مع الإنسان
  • من الراب إلى الروك.. حفل على مسرح أبو بكر سالم
  • بالتعاون مع شبكة أبوظبي للإعلام.. معاً تحتفي بنجاح «برنامج أهل العطاء»
  • الإسكندرية تحتفي بعيدها القومي:«مورستان» يُحيي ذاكرة المدينة الصحية عبر العصور
  • بن حثلين يعلن عن مجموعة خطوات تطويرية في النسخة العاشرة من ⁧‫مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل‬⁩
  • شاهد بالصورة والفيديو.. “حبوبة” سودانية ترقص مع أحفادها على أنغام الأغنية الترند “منعوني ديارك” وساخرون: (مارقين واهلنا عارفين ونفسي اعرف أقنعوا حبوبتهم كيف؟)
  • قطر للسياحة تحتفي بمبادرة «السبت البنفسجي»