أعلنت “أدنوك”، اليوم، تحقيق معدل رائد على مستوى قطاع الطاقة في خفض كثافة الانبعاثات في حقل شاه البري التابع لها، بلغ 0.1 “كيلوجرام مكافئ من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل نفط مكافئ”، وهو المعيار العالمي المعتمد لتحديد حجم الانبعاثات في حقول النفط، ويؤكد هذا الإنجاز التزام “أدنوك” بإنتاج أحد أقل أنواع النفط والغاز كثافةً من حيث الانبعاثات على مستوى العالم.


ويقع حقل شاه النفطي التابع لـ “أدنوك” على بعد 230 كيلومتراً جنوب أبوظبي، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 70 ألف برميل من النفط الخام يومياً، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من مليون سيارة بالوقود في دولة الإمارات.
وتم تحقيق إنجاز خفض الانبعاثات من خلال تطبيق أفضل عمليات تطوير الحقول، واستخدام أحدث الحلول الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لرفع كفاءة العمليات، كما يستفيد الحقل من أصول “أدنوك” البرية التي تعمل بالكهرباء التي تم توليدها دون انبعاثات عبر مصادر الطاقة النووية والشمسية.
وقال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في “أدنوك”، إن استخدام التكنولوجيا المتقدمة يعد مُمكّناً رئيساً لتحقيق هدف “أدنوك” بالوصول إلى الحياد المناخي، ويعكس هذا الإنجاز في حقل شاه التزامنا بالاستدامة والابتكار.
وأضاف أنه من خلال الاستفادة من الحلول المتقدمة، بما فيها التحول الرقمي وإنجاز العمليات عن بُعد وتحليل البيانات التنبُّؤي، نعمل على تحسين الأداء التشغيلي بالتزامن مع حفض الانبعاثات بشكل كبير، بما يرسخ مكانة ’أدنوك‘ كمُنتّج ومورّد لأحد أقل أنواع النفط والغاز كثافةً من حيث الانبعاثات على مستوى العالم ، مؤكداً استخدام أفضل الابتكارات لخفض انبعاثات عملياتنا، وضمان مواكبة أعمالنا للمستقبل، وتأمين إمدادات موثوقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة.

وتشمل التقنيات المستخدمة في الحقل كل من تقنية ضخ السوائل، وهو نظام متقدم مصمم لاسترداد الغاز وإعادة استخدامه مما يوفر الطاقة ويقلل الانبعاثات، وبرنامج التشخيص التحليلي التنبؤي المركزي المدعوم بالذكاء الاصطناعي من “أدنوك”، والذي يساهم في تقليل عمليات الصيانة وزمن التوقف وذلك بالتزامن مع رفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز معايير السلامة.
جدير بالذكر أن “أدنوك” نجحت في خفض كثافة الانبعاثات الكربونية في عملياتها لتبلغ نحو 7 كيلوجرامات مكافئ من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل نفط مكافئ في عام 2023، لترسِّخ بذلك مكانتها في مقدمة منتجي النفط والغاز الأقل كثافة كربونية في العالم، كما حققت خفضاً قدره 6.2 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في انبعاثات النطاقَين 1 و2، بما في ذلك ما يقرب من 4.8 مليون طن من خلال الاستفادة من الكهرباء النظيفة التي يتم توفيرها عبر مصادر الطاقة النووية والشمسية في تشغيل عملياتها.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“الطاقة النيابية” تطّلع على أتمتة خدمات هيئة الطاقة والمعادن

صراحة نيوز -اطّلعت لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية، خلال زيارة ميدانية اليوم الثلاثاء، على واقع أتمتة الخدمات الإلكترونية وآليات العمل في هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، إضافة إلى طبيعة عمل المديريات والأقسام داخل الهيئة.

وأشاد رئيس اللجنة المهندس هيثم زيادين بإنجازات الهيئة في مجال التحول الرقمي، معتبرًا أن الزيارة تعكس الالتزام المشترك بين اللجنة والهيئة في تطوير الخدمة العامة وتعزيز الحوكمة وتحقيق التنمية المستدامة. وبيّن أن إطلاق الهيئة لـ104 خدمة إلكترونية متكاملة يعدّ نقلة نوعية في مسار التحول الرقمي الحكومي.

وأكد زيادين أن هذه الخدمات الإلكترونية أسهمت في تسهيل الإجراءات أمام المواطنين، وتحسين مناخ الاستثمار، ورفع كفاءة العمليات التنظيمية، بما يوفر بيئة عمل أكثر انسيابية للشركات العاملة في قطاعي الطاقة والمعادن.

ونوّه رئيس اللجنة وأعضاؤها إلى أن الهيئة تشكل نموذجًا يُحتذى به في التحديث وكفاءة الإدارة وترسيخ بيئة تنظيمية متوازنة تحفّز الاستثمار وتحمي الحقوق وتفعّل أدوات الرقابة.

من جهتهم، أكد النواب قاسم البقاعي، خضر بني خالد، إيمان العباسي، نسيم العبادي، رائد القطامين، وإسلام عزازمة، على أهمية الدور الذي تضطلع به الهيئة كأحد المحركات الأساسية لعجلة التنمية الاقتصادية، معتبرين إياها مؤسسة ريادية في تنفيذ أهداف التحديث الاقتصادي.

وأشار النواب إلى التزام اللجنة بدعم التوسع في المبادرات الرقمية داخل قطاعي الطاقة والمعادن من خلال الدورين التشريعي والرقابي، بما يعزّز التعاون في سبيل التنمية الوطنية الشاملة.

وقدم رئيس مجلس مفوضي الهيئة المهندس زياد السعايدة عرضًا حول أبرز إنجازات الهيئة في مجالي التنظيم والرقابة، مؤكدًا التزامها بمحاور رؤية التحديث الاقتصادي والتحول الرقمي، مشيرًا إلى أن الخدمات الإلكترونية البالغ عددها 104 تغطي مختلف جوانب عمل الهيئة.

وأضاف السعايدة أن إطلاق الحزمة الجديدة من الخدمات يمثل محطة مفصلية تعزز جودة الخدمات وسهولة الوصول إليها، وتُطبّق أعلى معايير الشفافية، أمان المعلومات، والحوكمة المؤسسية.

وشملت الزيارة جولة في مرافق الهيئة، اطلعت خلالها اللجنة على مركز خدمة الجمهور، الذي يُعد نموذجًا للتحول الرقمي الفعّال، ومركز المراقبة والطوارئ الذي يُجسّد الجاهزية العالية في التعامل مع الحالات الطارئة وشكاوى المواطنين بالتنسيق مع الجهات المختصة.

مقالات مشابهة

  • رادار الذكاء الاصطناعي يرعب السائقين في تركيا
  • تراجع أسعار النفط مع ارتفاع إنتاج “أوبك+”
  • النفط يتراجع بفعل زيادة إنتاج “أوبك+” ومخاوف التوقعات الاقتصادية العالمية
  • مايكروسوفت تستغني عن مئات الموظفين للاستثمار في الذكاء الاصطناعي
  • “برنت” يتجاوز 65 دولاراً
  • “الطاقة النيابية” تطّلع على أتمتة خدمات هيئة الطاقة والمعادن
  • “رفيق” يطرح أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي ويعزز شراكته عالمياً في جيتكس أوروبا 2025
  • الإحصاء: 0.6% نسبة مساهمة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في مصر
  • ارتياح في الأسواق.. النفط يقفز بعد قرار “أوبك+”
  • انبعاثات بيتكوين الكربونية ضعف البصمة الكربونية لسويسرا