في مواجهة أخطر التحديات التي تهدد أمن السودان واستقراره، أثبتت القوات المسلحة السودانية أنها الدرع الواقي للوطن. وسط هذه المعارك المصيرية، برز لواء البراء بن مالك كرمز للتضحية والفداء، ليُسجل أروع صور البطولة في التصدي لأكبر مؤامرة استهدفت وحدة البلاد وسلامتها.
المؤامرة الكبرى على السودان

خاض السودان معركة وجودية ضد مليشيات متمردة مدعومة بمرتزقة وأموال طائلة من قوى إقليمية ودولية، سعت إلى تفكيك الدولة وضرب سيادتها.

لم يكن هذا التمرد مجرد نزاع داخلي، بل مخططاً خطيراً لتقسيم السودان واستنزاف موارده.

في مواجهة هذا الخطر، تصدّت القوات المسلحة السودانية بكل بسالة، متسلحة بروح الوطنية والانتماء. كان لواء البراء بن مالك في مقدمة هذه القوات، يضرب بيدٍ من حديد، ويسطر ملاحم بطولية ستبقى خالدة في تاريخ الوطن.
لواء البراء بن مالك: الشجاعة والعزيمة

يحمل لواء البراء بن مالك اسمه بفخر، مستلهماً شجاعة وإقدام الصحابي البراء بن مالك الذي كان رمزاً للتفاني والتضحية. قاد اللواء معارك شرسة ضد المليشيات المتمردة، معتمداً على التخطيط الاستراتيجي والقدرة القتالية العالية لأفراده.

تمكن اللواء من تحقيق انتصارات حاسمة في ميادين القتال، ما أدى إلى كسر شوكة المتمردين وتقويض مخططاتهم التخريبية. كانت هذه الانتصارات رسالة واضحة بأن السودان لن يكون لقمة سائغة لأي قوة تسعى للنيل منه.
تضحيات الأبطال في الصفوف الأمامية

إن التضحيات التي قدمها أفراد لواء البراء بن مالك، ومعهم المجاهدون والمستنفرون، ستظل شاهداً على روح الإيثار والوفاء للوطن. قدم هؤلاء الأبطال أرواحهم بسخاء، حاملين همّ الدفاع عن السودان وشعبه في مواجهة مؤامرة كبرى تهدف إلى تمزيق البلاد.

كان صمود هؤلاء الجنود والمجاهدين تجسيداً حقيقياً لمعاني الوطنية والإيمان، حيث ضربوا أروع الأمثلة في التضحية من أجل الأرض والعرض.
السودان ينتصر رغم التحديات
رغم التحديات الكبيرة والدعم الخارجي الذي تلقاه المتمردون، استطاع السودان أن يثبت للعالم أجمع أنه عصي على التفكك والانهيار. كانت ملاحم لواء البراء بن مالك جزءاً من انتصار عسكري وسياسي أعاد للسودان مكانته، وأكد أن أبناءه مستعدون للدفاع عنه مهما كانت التضحيات.

ختامًا
إن معركة السودان ضد التمرد ليست مجرد صراع مسلح، بل هي شهادة حية على قوة الإرادة الوطنية. سيظل لواء البراء بن مالك، ومعه القوات المسلحة السودانية، نموذجاً للفداء والولاء للوطن.

رحم الله شهداء السودان، وحفظ وطننا من كل مكروه. سيبقى السودان شامخاً بأبنائه، قوياً في وجه المؤامرات، مستنداً إلى إرثه العريق وإرادة شعبه التي لا تنكسر.
بقلم: د. حسن عبدالرحيم حسن الزبير – أستاذ جامعي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: لواء البراء بن مالک

إقرأ أيضاً:

سوال : هل نظام الجباية الذي اسسه المستعمر صالح ليكون نظاما للتنمية الوطنية ؟!

إذا قررت شركة تايوتا بأن وكيلها في السودان لا يعمل بالصورة المطلوبة وان السوق السودانية لم تعد بالحجم الذي يستحق وكالة لها في الخرطوم وقررت نقل أعمال وكالتها من الخرطوم لتكون تحت اشراف وكيلها في جدة مثلا !! فهذا قرار يتعلق بالشركة وتقديراتها التجارية

– إذا قررت بريطانيا ان وكيلها في السودان لا يعمل بالصورة المطلوبة وان السوق السودانية تحتاج اعادة هيكلة وقررت نقل أعمال وكالتها لادارة السودان من القاهرة إلى ابي ظبي !! فهذا قرار يخص الإمبراطورية وتقديراتها لادارة مستعمراتها السابقة !!

– أنا عاجز تماما عن فهم احتجاجنا على خطوة نقل كفالتنا من وكيل إلى وكيل !!
– حتى العام ٢٠١٧ كانت شركة بي واي دي ( BYD) الصينية متخصصة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية فقط ولم تكن تصنع سيارة كهربائية
في العام ٢٠١٧ أقنعت الصين ايلون ماسك بافتتاح اكبر مصانع تسلا عندها
خلال خمس سنوات استطاعت شركة بي واي دي نقل كل التقنية التي تحتاجها من شركة تسلا

– العام الماضي ٢٠٢٤ باعت شركة BYD الصينية ٤ ملايين ومائتين اثنين وسبعين سيارة ( ٤٢٧٢٠٠٠) عالميا ليرتفع سهمها في سوق الشركات الكهربائية من ١.٥٪؜ خلال العام ٢٠١٨ إلى ٢٣.٥٪؜ في العام الماضي

– في العام ١٩٥٦ وافق الإنجليز على سودنة الوظايف واكملوا انسحابهم العسكري والإداري من السودان

خلال سبعين سنة اغلقت خلالها مصانع لانكشاير التي اسس لاجلها الإنجليز مشروع الجزيرة بينما ظللنا نحن عاجزين عن اكتشاف علاقة الانتاج الافضل بين المزارع وادارة المشروع

– ظللنا حتى الثمانينات اي بعد ثلاثين سنة من رحيل الإنجليز نشتري متطلبات ادارة السودان عبر مكتب السودان في لندن الذي كان عبارة عن مكتب تابع لوزارة الخارجية البريطانية

– لم نفكر ولا لحظة في الاجابة على سوال : هل نظام الجباية الذي اسسه المستعمر صالح ليكون نظاما للتنمية الوطنية ؟! هل نظامنا التعليمي الذي اسسه المستعمر لتخريج متعلمين مهرة في مجالات الادارة والحرف والمهن صالح لتخريج متعلمين لتنمية البلاد ؟!

– من حق بريطانيا ان تدير مستعمرتها المسماة بالسودان من ابي ظبي او من باخرة في المحيط الهندي !!
What difference does it make?!
صديق محمد عثمان Siddigmohamed Osman

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حول قضية الأسلحة الكيميائية والعقوبات الأمريكية
  • الرئيس الشرع: في هذه المدينة كانت الثورة صرخة صادقة ولدت من رحم الألم فحملها رجال صدقوا العهد وصانوا الوعد فعملوا في الخفاء ليصنعوا المجد فكان لهم خير أثر في معركة التحرير
  • جبريل ابراهيم: مشروع حكم السودان بـ”القوة الجبرية” انتهى
  • لواء البراء بن مالك وفداحة التهم
  • منسق القوات المشتركة بالخرطوم الجنرال / صلاح محمد نور رجب يزور جرحى معركة الخوي بمستشفى السلاح الطبي
  • في ذكرى معركة الكرامة.. حماد يشيد بالجيش ويجدد العهد بمواصلة البناء وتحقيق تطلعات الشعب
  • مالك عقار: القوات المسلحة والقوات المساندة شارفت على فتح الطريق إلى كادقلي
  • عبور الكباري في السودان كانت عملية تاريخية
  • الاسلحة في صالحة كانت تكفي الجنجويد يحتلو افريقيا كلها مش السودان
  • سوال : هل نظام الجباية الذي اسسه المستعمر صالح ليكون نظاما للتنمية الوطنية ؟!