سودانايل:
2025-12-13@00:00:32 GMT

صمتا لينطق المدفع

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

د. ليلى الضو أبو شمال

صحيح أن الحرب لا تدار بقوة السلاح الناري فحسب، وانما جزء منها يدار عبر الإعلام أداة الحرب النفسية والدعاية القتالية ولكن هذه الأداة تكون ادارتها في يد من يديرون المعركة القتالية وليسوا النشطاء والسياسيين وأصحاب الأقلام الموجهة
كثيرا ما استوقفتني هذه الحرب التي أوشكت على اكمال العامين ونسمع كثيرا من الضجيج الإعلامي الذي يتخبط بين الحقائق والوقائع حيث كثر فيها المحللون والنقاد والمنظراتية، وأصبح الكل مشارك فيها إن لم يكن بسلاحه فبقلمه، ولكن كثيرا ما تكون تلك المشاركات خصما على إدارتها في الميدان ربما لغياب المؤسسة الإعلامية المساندة فعليا للمؤسسة العسكرية وتجاهل الكثير منهم لأهمية الإعلام المساند لخططهم ، ولا زلنا نعيب على تلك المؤسسة عدم إيلاء الإعلام مكانته الفعلية في زمن أصبح كل شيء يدار من خلال شاشة في يد الجمهور حيث أصبح هو المرسل والمرسل إليه.


أراقب عن كثب كثير من المجموعات بوسائل التواصل الإجتماعي ، وأرى حجم التشتت وعدم الإتفاق على كل محتوى ، وكل صورة وكل صوت،، وكم هائل من نسخ ولصق، وبتر وفبركة، وقديم معاد، وجديد لم يكتمل .
الواضح أن وسائل الإعلام الآن أصبحت كسوق ( ام دفسو) (تعال جاي العايزو بتلقاو) (وقرب تعال الخبر بريال ) مثلا أحسست بالاحباط واليأس تجد رسالة تفيدك بأن الأمور تسير على ما يرام وغدا تسمع انتصارات في منطقة اكس ، ولاحظ المعلومة لم تأت من قائد عسكري بل قائد هاتف ، والذي يريد أن يطمئن على ضعف العدو وانهزامه تجد من يبخس له قوته وخلافات بين قياداته، وتقليل حجم أهدافه ، ونصدق ذلك رغم واقع أحيانا غير ذلك فقط لأننا نريد ذلك حتى تطمئن قلوبنا وحتى نبيع الأمل ونشتريه بكلمات غير أمينة يمكن أن يترتب عليها ضررا لدى المتلقي وقرارات غير صائبة ، والبائع هنا ليس على ظهر دبابته وانما على ظهر سريره يبعث فيك الأمل من دروس التنمية البشرية التي يتصفحها عبر المتصفح( قوقل)
ليس هكذا تورد الإبل لقد مل هذا الشعب المكلوم من تلك الأخبار المصنوعة ومن غياب الوكالة الموكل إليها نشر الحقائق ،، فلماذا لا يصمت الناشطون عن بث أخبار المعارك ويلجأون إلى مساندتهم بالالتفاف حول البسيط الذي يدلي به من يديرون المعركة ونساندهم بالدعوات الصادقات حتى تكتمل المعارك بالنصر والفتح المبين.
أعتب على من يديرون المعارك عسكريا وسياسيا تغييبهم لإدارة إعلامية حكيمة تلبي حاجات شعب والمعلوم أن الجمهور يبحث عن المعلومة ( المحتوى) في ظروف كتلك التي يعيشها وحينما يحدث غياب (فراغ) من الجهة المنوط بها تنويره وتمليكه لها ، لابد من أن يبحث آخرون لتلبية حاجات ذاك الجمهور، وهنا يأتي دور صناع المحتوى الذين يعملون على ملء الفراغ ويتبارون في سد الحاجات فنجد من يبحث عن الأمل يجد حاجته عندهم ، و من يريد أن يسمع ما يوافق دواخله أيضا يجد حاجته ، وهكذا تضيع الحقائق بين جمهور ضائع وصانع محترف.
أخشى ما أخشى أن تؤثر تلك الرسائل الإعلامية وإن كانت ايجابية في كثير من الأحيان على مسارات الأحداث وواقعيتها ، فكم من فرحة كانت أكبر من حجمها وكم من تعجل أحدثه الإعلام الشعبي في نقل الحدث تسبب في إحداث ردود أفعال قاسية ما أضرنا شيئا كالتصنيفات على المستوى السياسي والآن وفي غياب إدارة سياسية فاعلة، نخسر أنفسنا عبر التصنيفات الإعلامية والتي تنبني على رأي مكتوب على صفحة بمجموعة افتراضية نجد المغادرة والإزالة *مشهد فيها لا يغيب.*

[email protected]

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أمطار الخريف تمنح طهران الأمل في الحياة.. هل تنهي أزمة الجفاف؟

تنفس الإيرانيون الصعداء خلال الأيام الماضية مع هطول أول أمطار الخريف في العاصمة طهران، بعد أزمة جفاف حادة أنهكت البلاد.

لكن مسؤولَا في قطاع المياه قال لوكالة "إيسنا" المحلية إن "الأمطار المتوقعة لا تعوض حتى الآن نقص المياه في السدود"، مضيفًا أن "خزاناتها ما زالت عند مستويات دنيا".

أخبار متعلقة إلغاء وتأجيل 238 رحلة طيران في العاصمة الروسية موسكوآلاف الضحايا.. دراسة تكشف عن أسباب تفاقم الفيضانات الشديدة في آسيا

وتواجه إيران، ذات المناخ الجاف، هذا العام أسوأ موجة جفاف منذ 6 عقود، فيما كانت كمية الأمطار المتدنية في طهران غير مسبوقة تقريبًا منذ قرن، بحسب ما أكد مسؤول محلي في أكتوبر.

وكانت قد تساقطت أمطار قليلة للمرة الأولى مطلع ديسمبر، في حين أن أمطار الخريف تُسجل عادة في سبتمبر.

وأدت الأمطار الأربعاء إلى ازدحامات مرورية كبيرة في معظم شوارع العاصمة.

سعادة الإيرانيين بالأمطار

وقال أمير أبكاري، وهو سائق حافلة يبلغ 58 عامًا على خط ساحة تجريش شمال طهران: "نحمد الله على أمطار الأيام الماضية، الهواء أصبح أنقى، وحتى لو ازدادت الحركة المرورية يمكننا تحملها".

وأوضح أنه خلال هذه الفترة، حاول مع جيرانه في المبنى خفض استهلاكهم للمياه امتثالًا لدعوات السلطات، وكانت الحكومة أعلنت أيضًا في نوفمبر عن قطع دوري للمياه ليلًا بهدف ترشيد الاستهلاك.

وفي أفق العاصمة شمالًا، ظهرت أخيرًا طبقة بيضاء خفيفة على الجبال بعد أشهر طويلة من الانتظار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } طهران تتنفس الصعداء مع هطول أول أمطار الخريف - Tehran Times

وقالت أرماجان كاميابي، وهي صانعة مجوهرات في الخامسة والثلاثين: "نحن سعداء بهطول المطر، آمل أن تستمر الأمطار وأن نرى قريبًا الثلوج في مدينة طهران".

وتقع طهران على السفح الجنوبي لجبال ألبرز، وتشهد صيفًا حارًا وجافًا، وخريفًا قد يكون ممطرًا، وشتاء قاسيًا في بعض الأحيان مع تساقط الثلوج.

احتمال إخلاء طهران

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حذر مرارًا من احتمال اضطرار المدينة، التي يقطنها أكثر من 10 ملايين نسمة، إلى الإخلاء إذا لم تهطل الأمطار، من دون أن يوضح كيفية تنفيذ عملية بهذا الحجم.

وأفادت وكالة "مهر" المحلية الخميس بأن أمطارًا غزيرة تسببت في سيول ولا سيما في محافظتي زنجان وكردستان في غرب البلاد.

وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية هطول أمطار وثلوج في غرب البلاد وشمالها الغربي اعتبارًا من يوم السبت، كما أعلنت السلطات يوم الأربعاء أنها نفذت عمليات تلقيح للغيوم في بعض المناطق.

مقالات مشابهة

  • الإعلامية والشاعرة داليا الياس ترد على إتهام الجمهور لها بالتسبب في فصل المذيع الراحل محمد محمود حسكا من قناة النيل الأزرق
  • أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
  • غياب القناة الرياضية الوحيدة عن تغطية كأس أفريقيا يثير تساؤلات المغاربة
  • سفير سلطنة عُمان بتونس يشارك في فعاليات "اليوم الإعلامي" ضمن أيام طرابلس الإعلامية 2025
  • وزير الإعلام المصري الأسبق لـعربي21: الكاميرا يجب أن ترافق البندقية.. والبعض خان فلسطين (شاهد)
  • السفير خطابي : لا حوار مع المتعصبين ..ويستعرض الاستراتيجية الإعلامية الجديدة
  • إلغاء قانون قيصر يعيد الأمل للسوريين بمستقبل أفضل
  • أمطار الخريف تمنح طهران الأمل في الحياة.. هل تنهي أزمة الجفاف؟
  • تعاون مصري - إماراتي لمواجهة التحديات الإعلامية والثورة التكنولوجية
  • محفوظ يشرح دور الاعلام في مواجهة الحرب الاسرائيلية