لا ترد على هذه الأرقام.. مكالمة واحدة قد تسحب كل أموالك وتسرق بياناتك
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أصبح الاحتيال الإلكتروني عبر المكالمات الهاتفية يشكل تهديدًا متزايدًا على مستخدمي الهواتف المحمولة، حيث كشف خبراء الأمن السيبراني عن أساليب جديدة يستخدمها المحتالون لاختراق الأجهزة وسرقة البيانات الشخصية والأموال من البنوك، ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن المكالمات الواردة من أرقام معينة قد تكون محاولة لاختراق هاتفك، خاصة إذا كانت من أرقام غير مسجلة لديك.
أوضح الخبراء أن المحتالين يعتمدون على تقنية "انتحال الرقم"، حيث يقومون بتغيير هوية المتصل لعرض رقم يبدو مألوفًا أو موثوقًا به، ما يزيد من احتمالية رد المستخدم على المكالمة. هذه الحيلة تتيح للمحتالين تنفيذ عمليات احتيالية معقدة، تشمل اختراق الأجهزة وسرقة المعلومات الشخصية وابتزاز الضحايا.
وقد كشفت الصحيفة أن القراصنة الإلكترونيين يستغلون رموز مناطق معينة في الولايات المتحدة، حيث تبيّن أن أكثر الأرقام استخدامًا في عمليات الاحتيال خلال عام 2024 تعود إلى أربع ولايات أمريكية رئيسية، وهي:
720 (كولورادو)272 (بنسلفانيا)959 (كونيتيكت)346 (تكساس)هذه الأرقام تُستخدم لشن عمليات احتيال على نطاق عالمي، إذ يقوم المحتالون بتوجيه المكالمات من هذه المناطق لخداع المستخدمين وإقناعهم بأن المتصل جهة موثوقة.
أرقام احتيالية عليك تجنبها تمامًاوفقًا لشركة ريفيرس فون المتخصصة في البحث عن الهواتف، فقد تم تحديد ثلاثة أرقام احتيالية تظهر بشكل متكرر في عمليات النصب والاحتيال الإلكتروني، وهي:
(763) 274-3899(217) 402-1312(202) 456-1111تؤكد التقارير أن هذه الأرقام غالبًا ما تكون مرتبطة بمكالمات جماعية مكثفة تهدف إلى اختراق الهواتف وسرقة البيانات والصور الشخصية، ومن ثم استخدامها في عمليات ابتزاز أو استغلال مالي، لذا، يُنصح المستخدمون بحظر هذه الأرقام فورًا وعدم الرد على أي مكالمة ترد منها.
أكدت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC) أن عمليات الاحتيال عبر المكالمات الهاتفية تتزايد بوتيرة مقلقة، مشيرة إلى تسجيل 1370 حالة اختراق ناجمة عن مكالمات هاتفية احتيالية.
واستغل القراصنة هذه المكالمات لخداع الضحايا وإقناعهم بإدخال أكواد سرية تُمكّنهم من التحكم في أجهزتهم والوصول إلى بياناتهم الحساسة.
وأوضحت اللجنة أن بعض الشركات توفر ميزات متقدمة مثل إعادة توجيه المكالمات وتقنية التزييف، والتي يستغلها المحتالون للاستيلاء على حسابات المستخدمين وتحويل الأموال بطرق غير شرعية.
لضمان حماية بياناتك وتجنب الوقوع ضحية لهذه العمليات الاحتيالية، يُوصى باتباع الإجراءات التالية:
عدم الرد على المكالمات الواردة من أرقام غير معروفة، خاصة إذا كان الرقم يحمل رمز منطقة غير مألوف.تفعيل خاصية إسكات المكالمات المجهولة على هاتفك لمنع استقبال هذه الاتصالات.عدم تقديم أي معلومات شخصية مثل بيانات الحسابات البنكية، كلمات المرور، أو أي تفاصيل قد تُستخدم لاختراق جهازك.حظر الأرقام المشبوهة والإبلاغ عنها عبر التطبيقات المتخصصة أو من خلال مزود الخدمة لديك.تحديث نظام التشغيل والتطبيقات الأمنية باستمرار، لمنع استغلال الثغرات الأمنية الموجودة في الهاتف.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المكالمات الاحتيال الإلكتروني أرقام احتيالية لجنة الاتصالات الفيدرالية المزيد هذه الأرقام
إقرأ أيضاً:
اختراق طبي في السعودية.. اعتماد أول دواء لعلاج «ألزهايمر»
أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية تسجيل مستحضر “لكمبي” (ليكانيماب)، ليكون أول علاج معتمد رسميًا لمرض ألزهايمر داخل المملكة، في إنجاز طبي يعكس التزام السعودية بتوفير أحدث الابتكارات العلاجية لمواطنيها والمقيمين على أراضيها.
ويُعتبر “لكمبي” علاجًا حيويًا مبتكرًا من فئة الأجسام المضادة أحادية النسيلة، يُعطى عبر التسريب الوريدي كل أسبوعين، ويستهدف بروتين بيتا أميلويد الذي يتراكم في الدماغ، وهو أحد العوامل الرئيسية المسببة لتدهور القدرات الإدراكية لدى مرضى ألزهايمر، خصوصًا في مراحله المبكرة والخفيفة، ولدى المرضى الذين لا يحملون سوى نسخة واحدة أو لا يحملون أي نسخة من جين “ApoE4” المرتبط بالمرض.
وأكدت الهيئة أن تسجيل الدواء جاء بعد تقييم دقيق وشامل لفعاليته وسلامته وجودته، استنادًا إلى نتائج الدراسات السريرية التي أظهرت قدرة “لكمبي” على إبطاء التدهور المعرفي مقارنة بالعلاج الوهمي، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام المرضى لمواجهة هذا المرض العصبي المزمن الذي يؤثر على الملايين حول العالم.
ومع ذلك، لم يغفل التقييم تسجيل بعض الآثار الجانبية المحتملة، منها الصداع وأعراض متعلقة بالتسريب الوريدي، بالإضافة إلى تغيرات في التصوير بالرنين المغناطيسي تعرف بـ(ARIA) التي تشمل الوذمة الدماغية أو النزيف الدقيق، مما يستدعي متابعة دقيقة للمرضى أثناء فترة العلاج، مع إجراء تقييم جيني مسبق لضمان تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالاستخدام.
وشددت الهيئة على ضرورة التزام الشركة المصنعة بتقديم تقارير دورية عن فعالية وسلامة المستحضر، إلى جانب تنفيذ خطة إدارة مخاطر لضمان أعلى معايير الأمان في تطبيق العلاج.
يأتي هذا الاعتماد في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي بإيجاد حلول فعالة لألزهايمر، المرض الذي يصيب الذاكرة والوظائف الإدراكية، ويتسبب في أعباء كبيرة على المرضى وعائلاتهم، ويؤثر بشدة على نوعية الحياة.
ويُتوقع أن يسهم تسجيل “لكمبي” في المملكة في تعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة لمرضى ألزهايمر، ورفع الوعي بأهمية التشخيص المبكر، بما يتماشى مع رؤية السعودية في تطوير قطاع الصحة وتوفير أحدث العلاجات الطبية، ما يجعلها رائدة في تقديم حلول طبية متقدمة في المنطقة.