إيران.. ماذا يعني امتلاك 200 كغم من اليورانيوم المخصب؟
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
في تصريح أثار قلقًا واسعًا على الساحة الدولية، أعلن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران تمتلك نحو 200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60%.
هذا الإعلان الذي جاء خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، يعيد فتح باب التساؤلات حول النوايا الإيرانية بخصوص برنامجها النووي ومدى التزامها بالاتفاقيات الدولية.
درجة نقاء اليورانيوم تعكس مدى تركيز نظير اليورانيوم-235، وهو العنصر الأساسي المطلوب لعملية الانشطار النووي. وفي حين أن درجة نقاء 60% تعتبر أقل من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية (90%)، إلا أنها تشكل مرحلة متقدمة جدًا من التخصيب، وتُعد خطوة مقلقة من الناحية التقنية.
هل يمكن استخدام هذه الكمية في صنع الأسلحة؟
وفقًا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن كمية الـ 200 كيلوجرام المعلنة تكفي، من حيث المبدأ، لصنع خمس قنابل نووية إذا تم تخصيبها بشكل أكبر.
هذا التصريح يشير إلى مدى التقدم الذي أحرزته إيران في مجال التخصيب، مما يجعلها قادرة على الوصول إلى قدرات تسليحية في وقت قياسي إذا اتخذت القرار بذلك.
التسارع في التخصيب
أوضح غروسي أن إيران زادت من معدل إنتاجها لليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى سبعة أضعاف في الآونة الأخيرة. هذا التسارع يُظهر تحولًا في استراتيجيتها النووية، حيث يبدو أنها تسعى إلى تحقيق مكاسب تقنية وسياسية من خلال تطوير برنامجها النووي.
الإعلان أثار قلقًا دوليًا، خاصة في ظل الجمود المستمر في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى. فالولايات المتحدة وشركاؤها في الاتفاق النووي يرون أن هذه التطورات تمثل خرقًا واضحًا لالتزامات إيران بموجب الاتفاق الموقع عام 2015.
ويرى خبراء أن الخطوة المقبلة تتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة، جنبًا إلى جنب مع ضغوط اقتصادية وعقوبات تهدف إلى إجبار إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات والالتزام بشروط اتفاق نووي جديد أكثر صرامة.
في ظل هذا التطور، يبرز التساؤل حول مدى استعداد المجتمع الدولي للتعامل مع خطر تصعيد نووي محتمل في المنطقة، خاصة إذا استمرت إيران في رفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدم تقديم ضمانات شفافة بشأن برنامجها النووي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات اليورانيوم إيران تخصيب اليورانيوم رافائيل غروسي الطاقة الذرية اليورانيوم أخبار إيران
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يُعلن عن زيارة مرتقبة لوفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران خلال الأسبوعين المقبلين لاستئناف المحادثات الفنية فيما يتم تحضير مشروع قانون جديد يقيد عمليات التفتيش النووي. اعلان
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين، أن وفدًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران خلال الأسبوعين المقبلين، في خطوة تندرج في إطار استئناف المحادثات بين الطرفين.
وجاء هذا الإعلان بعد أيام من تصريح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات التقنية بشأن برنامجها النووي.
وأشار بقائي إلى أن الوفد سيستلم دليلًا حول مستقبل التعاون بين إيران والوكالة، استنادًا إلى مشروع قانون جديد أصبح الآن قانونًا نافذا، ينص على تقييد عمليات التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية ويشترط الحصول على موافقة مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني قبل أي تفتيش مستقبلي.
وتتسم العلاقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتوتر عقب الغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي، بغرض إضعاف قدرات إيران النووية في وقت تؤكد فيه الجمهورية الإسلامية على الدوام أن برنامجها سلمي بالكامل وتنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
Related ترامب مهددًا إيران: سنعيد قصف المنشآت النووية إذا لزم الأمرالانهيار يلوح في الأفق.. الاقتصاد الإيراني يترنّح والمفاوضات النووية قد تُحدّد مصيرهباستخدام صاروخ روسي.. إيران تطلق قمر "ناهيد 2" المخصص للاتصالات إلى الفضاءوأعربت الوكالة عن قلقها بشأن كمية اليورانيوم المخصب عاليًا التي تملكها إيران، والتي تبلغ نحو 400 كيلوغرام، مع تشديدها على ضرورة السماح باستئناف عمليات التفتيش.
بدوره، أكد بقائي أن إيران على استعداد لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة إذا ما اقتضت المصلحة الوطنية ذلك، إلا أنه نفى وجود خطط حالية لعقد جولة سادسة من المفاوضات النووية مع واشنطن.
يذكر أن البلدين عقدا خمس جولات من المحادثات برعاية سلطنة عمان، إلا أن هذه المفاوضات توقفت عقب تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل لمدة 12 يومًا الشهر الماضي.
ويؤكد بقائي على أن لطهران، بصفتها عضوًا في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، الحق في تخصيب اليورانيوم، مؤكداً التزام بلاده بالقوانين الدولية في هذا المجال.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة